رواية زهرة التوليب معتز وليلي كاملة جميع الفصول
↚
كان بيتكلم ويعاتبه بس هو مخه عطلان عند جمله واحده "فرحها انهارده "... بصله ببرود ممتزج بصدمه وقال " فرحها انهارده ؟!"
قال بندم " مكنتش عايز اقولك ولا اعرفك حاجه عنها بس انت استفزتني "
رد عليه ببرود وقال " وانت فاكرها فارقه معايا ... غلطان ... أنا محيتها من حياتي ومن زمان "
قاله مصطفى بتنبيه " لو زي ما بتقول يبقى تعقل وتشوف حياتك "
اتعصب وقال " بص يا مصطفى ... انت عارف اني اتجوزت ليلى عشان اخلص من زن ماما بس ... ولولا أنها تعبت وطلبت مني اتجوزها مكنتش فكرت في الجواز ... وحسب ما فهمت أنها كمان كانت مجبوره زيي بالظبط ... يعني جوازنا من الأول كان غلط "
اتنهد وقال " عارف كل الكلام ده ... متنساش اني دكتورك مش صاحبك بس وفاهم كل حاجه ... حتى عارف اللي انت فيه ده ليه ... ودوري كصاحبك ودكتورك اني انصحك ... وحالك مش عاجبني ... روح اتكلم مع ليلى واوصلوا لحل ... واتمنى تحط عقلك في راسك "
بصله بتوهان وسابه ومشي
في مكان تاني كانت قاعده في الكوافير سرحانه ومش مركزه مع حد
" وبعدين يا رنا ؟"
بصتلها بشرود وقالت " بعدين ايه "
قالت بتوضيح " انهارده مش اي يوم يا رنا ... انهارده فرحك لازم تكوني مبسوطه عن كده "
بهدوء قالت " أنا كنت بحلم باليوم ده بس مع معتز يا سلمى ... أنا مش بحب محمد "
سلمى " بس هو بيحبك ... وعرض عليكي الجواز وانتي وافقتي ؟"
ردت عليها " وافقت ليه ؟... مش عشان مبقاش ليا حد ... ده حتى ماما لحد دلوقتي مبتردش عليا ... مع اني كنت محتاجاها اوي "
سلمى " وانتي متخيله أنها كانت هتيجي اساسا ... شكلك نسيتي اللي عملتيه "
قالت لها بخيبة أمل " مجرد اني بتمنى يا سلمى مش اكتر "
سلمى بتجاهل " طيب ممكن تنسي اللي فات بس انهارده ... عشان كده مينفعش "
رنا " هحاول "
عند ليلى كانت قاعده مع اختها " مريم " وصاحبتها "بسنت "
مريم " وبعدين يا ليلى؟ "
ردت بحيره وقالت " معرفش اكيد ... أنا استنيت سنه كامله ع الوضع اللي ميعجبش حد ده وقولت يمكن الوضع يتحسن "
بسنت " وهو محاولش ياخد خطوه يبقى مع السلامه مش هتموتي من غيره يعني "
مريم بتصحيح " ولا هيا حاولت برضو "
اتنرفزت بسنت وقالت " والمفروض مين اللي يحاول مش هو ... ولا هو لوحده اللي كان مجبر ع الجوازه دي ... المفروض أن احنا اقنعناها توافق تتجوزه عشان تنسى اللي حصل من مراد "
ليلى " وانتي فاكره اني ممكن انسى اللي حصل يا بسنت ... أنا بس تخطيت ... عرفت أنه مكانش يستاهل ... لكن معتز مش قادر ينساها ... رنا ... اللي واخده كل تفكيره "
ردت بسنت بسخريه " انا اصلا قولتلك من زمان ... هو شهر تصبري عليه ... حضرتك قولتي هستنى سنه ... وادي السنه عدت ولسه بيحب الاستاذه دي "
ليلى بتفكير" هو قالي أنه مبقاش يحبها ... بس مش راضي يقولي هيا عملت فيه ايه ؟"
مريم " يبقى تحاولي ترجعي وتقربيه منك وتعرفي ايه اللي حصل "
بسنت باعتراض " لاء طبعا مترجعش ... هو اللي ييجي ... احنا بنتنا مبترجعش "
ليلى " يا جماعه استهدوا بالله اديني مستنيه ... ونشوف ايه اللي هيحصل "
مريم " بس خليكي هينه شويه معاه "
بسنت " اوعي تضعفي مره قدامه ... انتي دايما صح "
ليلى بنفاذ صبر " حاضر هعمل اللي انتوا عايزينه ... اتفضلوا بقا "
بسنت " ادي اخرتها "
ليلى " يا ستي عايزه أنام ... سيبني في حالي "
مريم " يلا يا بنتي سيبيها مش هنعبرها تاني "
عدا يومين والصبح باب شقة أهل ليلى خبط ... فتح مازن اخوها ولقى معتز ابتسم وقال "اهلا بجوز اختي الغالي ... والله ابن حلال وشكل حماتك بتحبك ... لسه حاطين الفطار
جت حماته من ورا وقالت " بحبه وبموت فيه كمان ... اتفضل يا حبيبي ادخل ... أنا كنت لسه هصحي ليلى "
ابتسم وقال "هدخل أنا اصحيها بعد اذنك "
"طبعا يا حبيبي "
خبط على باب اوضتها وفتحه ودخل ... كانت واقفه قدام المرايا بتجهز نفسها بصتله بغضب وقالت " انت ايه اللي جابك؟ "
معتز "في واحده تقول لجوزها ايه اللي جابك؟! "
ردت ببرود وقالت "ايوه انا ... عايز ايه تاني ؟"
معتز "عايزك ترجعي معايا ... سيبتك براحتك يومين تهدي اعصابك اهو ... واكتشفت اكتشاف كده ... إن البيت من غيرك وحش اوي "
ليلى "كل بعقلي حلاوه بقا "
معتز بصدق "صدقيني بقول الحقيقه ... أنا بحب وجودك ... خلينا نفتح صفحه جديده اوعدك اني هحاول انسى كل اللي فات "
فكرت شويه وقالت "بس أنا زهقت ... مش مستعده بصراحه اني ارجع ... لانك عمرك ما هتنساها ... والدليل على كده أنك لحد دلوقتي محاولتش تقرب مني وتعرفني ... وكنا هنفضل كده لو مكنتش أنا اللي فتحت موضوع الطلاق "
قال بنفي "لاء يا ليلى أنا كنت هعمل كده من بدري بس مكنتش بقدر والله ... عارف ان ده اللي كان لازم يحصل بس مكنتش عارف اخد الخطوه "
مشيت من قدامه وقالت " بس انا مش عايزه ارجع ... أنا عايزه اسيبك ... يلا نتطلق ... عارف ... أنا كمان كنت بحب واحد قبل ما اتجوزك وكنت بحبه وهو برضو كان بيحبني ... كنت بتمني هو اللي يكون ليا "
لف ليها وبصلها بصدمه وهيا كملت " لو وريتك كلامنا وصورنا كنت قولت خسارة الحب ده يضيع كده ... كنت بحبه اوي ... بحبه اكتر من نفسي....."
قاطعها وقال " بس يا ليلى ... متكمليش "
ضحكت بوجع وقالت " هكملك ... هقولك على حكاية حبنا العظيمه ... اللي الكل...."
قاطعها تاني وقال "بس ... اسكتي مش عايز اعرف "
قالت بتحدي "لاء مش هسكت ... انت برضو لازم تعرف الوجع اللي أنا عيشته "
قرب منها وهيا رجعت لورا لحد ما لقت الحيطه وراها ... قرب وسند بايده على الحيطه وقال " انتي مش من حق حد غيري ... انتي مراتي وهتفضلي مراتي ... مش هسمحلك تسيبيني ... مستعد اعمل اي حاجه علشانك ... وعلشان ترجعيلي "
"ابعد يا معتز ... أنا مش"
قاطعها ببوسه طويله وكأنه بينتقم منها على اللي قالته ... بعد عنها وهما الاتنين بياخدوا نفسهم
قال ببرود"أنا هستناكي بره ... تجهزي نفسك ويلا نروح بيتنا "
"انت بني ادم مستفز "
ضحك باستفزاز وخرج ... اول ما خرج ضحكت وحطت ايديها على شفايفها والايد التانيه على قلبها ... معقول بيحبها ... دي اول بوسه يبوسهالها
بترحيب قال "اهلا بجوز بنتي الغالي ... تعالى أفطر يلا ... وخد بالك بقا عشان بدأت اغير من حبهم اللي بيزيد ده ... وطبعا واضح أن حماتك بتموت فيك "
قعد جنبه وهو بيبتسم واخد بطاطسيه حطها في بوقه وقال"ده انت البركه برضو يا حمايا "
قال بهزار "كل بعقلي حلاوه كل "
قال مازن " يا ابني دي امي بتحبك اكتر مني "
شهقت مامته وقالت "أخص عليك يا مازن ... ده كلكوا في غلاوه واحده "
قال معتز "اهو كلهم جايين عليا كده دايما الا حماتي القمر اللي نصفاني دي "
"الا البومه ليلى مخرجتش ليه " قالها مازن بضحك
رد عليه بهدوء "زمانها خارجه اهيه"
ابو ليلى قال " هتتغدوا معانا انهارده "
كان معتز هيتكلم فحماه قال" ومفيش اعذار "
"هو حد برضو يقدر يعترض "
قال بوداع "يلا استأذن أنا بقا ع الشغل عشان اتأخرت "
قالت ثناء " مكلتش كويس يا ابو ليلي ... كل عشان الدوا "
قال بشكر"الحمد لله ... اللهم دمها نعمه واحفظها من الزوال " خد دواه وخرج راح شغله
خرجت ليلى وقالت "صباح الخير "
ردوا كلهم بصباح الخير ... راحت وقعدت جنب مازن اخوها
حب معتز يحرجها فقال " حماتي بتقولي عايزه حتت عيل صغير كده تلعب بيه "
ردت حماته "اه والله يا ابني ... بقولها نروح نشوف دكتور لتأخير الحمل مش راضيه "
أما هي وطت رأسها بخجل وحزن
رد معتز وقال "قريب إن شاء الله "
عدى اليوم كانت بتتجنب فيه تتكلم معاه وهو كان بيضايقها وفي الاخر روحت معاه ... واول ما روحوا دخلت اوضتها من غير ما تتكلم ... اتنهد وقال "شكلك هتتعبيني معاكي يا بنت ثناء "
↚
سكت كتير وهيا احترمت سكوته وقال بعد فتره " خانتني مع اخويا "
اتصدمت من اللي سمعته لأنها متوقعتش أن الأمر كده ... أما هو فاتحرك بالعربيه من غير ما يتكلم بأي كلمه تانيه
قالت بصدمه باينه على وشها " صح اللي سمعته ؟!"
مردش عليها فقالت " أنا مكنتش اعرف ان الحوار حساس اوي كده ... أنا......"
قاطعها بجمود " خلاص ... عرفتي وخلصنا "
سألته " طب انت كويس؟ "
مردش عليها فسكتت ... وصل قدام باب عمارة أهلها وقال " اتفضلي "
قالت له برجاء"أنا مش عايزه اطلع ... عايزه افضل معاك ممكن ؟"
رد عليها بعدم اهتمام " عندي شغل "
ليلى" م انت اساسا كنت مأجله لبكره "
قال بنفاذ صبر "اطلعي يا ليلى يلا "
مسكت أيده وبصتله وقالت " عشان خاطري خليني معاك "
سحب أيده ومردش فقالت " متبعدنيش عنك لو سمحت ... أنا بقالي سنه كنت عايزه اعرف السبب ومصدقت جاتلي الفرصه ... بس انت عارف ... عقابها بجد وحش اوي ... تخيل أنك مبقتش في حياتها ... ده اكبر عقاب ليها ... ولأي حد بصراحه ... والموضوع عدى خلاص ... دلوقتي أنا هكون جنبك وعمري ما هسيبك "
قال ببرود " خلصتي كلامك ؟! اتفضلي بقا "
ليلى " طب ايه اللي مضايقك دلوقتي طيب؟! "
معتز " مش متضايق "
قالت " طب احلف كده "
زهق فقال بنفاذ صبر " يا ليلى ... يلا خليني امشي "
" طب ممك......"
فونها رن ... شافت المتصل وقالتله " دي ملك "
قال بهدوء" طيب ردي شوفيها عايزه ايه "
ردت وقالت " ازيك يا ملك عامله ايه ؟!"
ملك بفرحه " الحمد لله يا روحي انتي عامله ايه "
ليلى" الحمد لله "
سألتها باستفسار " معتز معاكي صح ؟ "
قالتلها" اه "
استغربت وقالت "غريبه ... بكلمه تليفونه مقفول ... المهم أنا عند ماما "
قالت بفرحه " رجعتي ؟"
ملك " اه أنا وعلي ... لو فاضيه تعالي عشان وحشتيني ... وعايزه اقولك حاجه "
قالت بسرعه "اجيلك طبعا واكيد معتز جاي يعني "
قالت" مستنياكي "
قفلت معاها وقالتله " رجعت هيا وعلي "
معتز" سمعت "
ليلى " طب يلا ع بيت مامتك "
اتحرك بالعربيه وطول الطريق ساكتين لحد م اتكلم وقال " هيا مرنتس عليا تعرفني ليه ؟!"
ليلى " عشان سيادتك قافل فونك "
افتكر ليه كان قافله وقال" اه صح كويس انك قولتيلي ... كنت قافله عشانك اصلا "
كانت متضايقه من نفسها واستغبت نفسها انها صممت تعرف إجابة السؤال اللي حيرها ... سكتت وبصت من شباك العربيه بحزن ... كانت حزينه على حالته ... اللي عدى بيه مش سهل ... مش سهل ابدا ... ازاي يخسر حبيبة عمره وأخوه الوحيد مره واحده ... ازاي الاتنين يخونوه كده ... ازاي هان عليهم اصلا ... دموعها نزلت بصمت مسحتها بسرعه بس هو كان مراقبها ... وصلوا وهيا نزلت بسرعه من العربيه وسبقته ... وهو ركن العربيه وطلع وراها ... رنوا الجرس وملك فتحت .... وبعد السلامات والتحديات كلهم قاعدين مع بعض
ملك قالت لليلى بصوت واطي " تعالي معايا "
قامت معاها وبمجرد ما بقوا لوحدهم ملك عطت لليلى حاجه في ايديها ... مكانتش مستوعبه اللي هيا ماسكاه ومره واحده قالتلها " بتهزري ... انتي حااامل ؟!"
ملك بفرحه" وطي صوتك محدش يعرف "
لسه اثر المفاجئه على وشها ... حضنتها جامد وقالت لها " ايه الخبر التحفه ده "
ملك" انا لسه عارفه امبارح ... وانتي اول حد يعرف ... عايزه اعرفهم بطريقه كريتف ... وانتي هتساعديني "
ضحكت وقالتلها " ما هي تفرق ... لو هتقولي لعلي لوحده ولطنط صفاء ومعتز ... أو كلهم مع بعض "
قالت بحيره" مش عارفه ... فكرت ومش عارفه ... أنا اصلا مش مصدقه أن في حد ج...." سكتت وليلى قالتلها" سكتي ليه ؟!"
استوعبت اللي بتقوله وقالت باسف" أنا عماله اتكلم وانتي موجوده ... ومخدتش بالي "
مفهمتش تقصد ايه فقالت" طب وفيها ايه ؟!"
ملك سكتت وهيا فهمت قصدها وقالت " ملك انا بخلف عادي أنا ومعتز ... مفيش حد فينا عنده مشكله "
استغربت وقالت " طب وليه مخلفتوش لدلوقتي "
اتنهدت وقالت " أنا ومعتز متفقين أن احنا مش عايزين اطفال دلوقتي ... بس طبعا مش بنقول لحد كده ... واكيد وقت ما ربنا يريد هنخلف عادي "
ابتسمت لها وقالت " متعرفيش ريحتيني قد ايه "
غيرت الموضوع وقالت " المهم ... أنا رأيي تعرفي علي لوحده انهارده ... وبكره عرفي معتز وطنط صفاء "
وافقتها الرأي وقالت " أنا برضو كنت بفكر في كده "
ليلى " خلي الاختبار ده معايا ... هبعته لشركه وهيا هتغلفه في كذا حاجه بطريقه كريتف زي م انتي عايزه وهخليهم يبعتوه انهارده بالليل "
قالت بامتنان " أنا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه "
ليلى " كنتي هتحتاسي بس "
ضحكوا الاتنين وملك قالت " يلا نروح نقعد معاهم عشان ميشكوش في حاجه "
قالتلها " طيب روحي انتي وانا هعمل شاي لينا كلنا وجايه "
ملك " طيب ماشي "
دخلت المطبخ وجهزت الكوبايات ولقت معتز داخل
قالها " محتاجه مساعده ؟!"
ليلى " لاء ده شاي يعني مش حوار "
معتز" متعمليش حسابي "
ليلى " ليه؟ "
معتز " مش عايز "
ليلى " براحتك "
معتز " اتضايقتي مني "
قالت بنفي وصدق " لاء متضايقتش منك ... أنا سالتك سؤال انت مش حابب تجاوبه فطبيعي يكون ده رد فعلك ... أنا اسفه اني سالتك السؤال ده "
قال باعتراض " لاء انتي مش غلطانه ... أنا اللي لما بفتكر بتضايق ... لاني بفتكر حاجات مش عايز افتكرها ... وانتي من حقك تعرفي برضو "
ابتسمت وقال بهدوء " وخلاص ده ماضي وعدى ... والمفروض نفتح صفحه جديده ولا ايه ؟!"
قال بيأس" مش عارف يا ليلى إذا كانت هتتفتح فعلا ولا لاء "
قربت منه وحطت ايديها على خده وقالت" لاء هتتفتح ... وكل اللي في الماضي هيتنسي ... الماضي عمره ما يأثر علينا ... بس متديش لعقلك فرصه يفكر في الماضي "
مسك ايديها وحطها على قلبه وقال " يبقى تخلي ده يدق ليكي انتي وبس ... أنا مش عايز غيرك يا ليلى "
قربت منه جامد وقالت بهمس " ولا أنا عايزه غيرك "
قرب من شفايفها ببطء فبعدت عنه بسرعه وقالت " هصب الشاي وجايه "
قال بضيق "طيب بسرعه عشان هنمشي " قال جملته وخرج
عند رنا ... كانت مع سلمى
رنا بملل " متسألنيش عامله ايه ... أنا بقا كله جاي عليا ... حتى محمد متغير معايا ومعرفش السبب "
اتنرفزت وقالت " رنا انتي عايزه ايه ... لما معتز كان معاكي مكانش عاجبك وأما سابك برضو مش عاجبك ... قولي انتي عايزه ايه "
رنا "عايزه ارجع لحياتي القديمه ... زهقت من كل حاجه ... كنت فاكره اني هقدر انسى واتخطي بس لاء ... أنا كل يوم بتعذب ... محدش في الدنيا دي بيحبني ... حتى محمد بقا يتعامل معايا على القد ... ومعرفش ايه اللي غيره "
سلمى بتفكير " انتي مخبيه عليه حاجه طيب ... او عملتي حاجه من غير ما ترجعيله "
قالت بتردد " في حاجه أنا بعملها من وراه ... باخد حبوب منع الحمل بصراحه "
علت صوتها وقالت بضيق وغضب " انتي غبيه ... ليه ... واحد بيحبك وميعرفش حاجه عن اللي عملتيه مع معتز ... مش عايزه تجيبي عيال وتكوني اسره ... دي اخر فرصه ليكي ... تضيعيها بغبائك "
قالت برفض " مش عايزه ...أنا مش بحبه "
سلمى " معناها ناويه تتطلقي "
هزت راسها برفض وقالت " لاء ... بس مش مستعده حاليا "
سلمى " يعني ده اللي مغيره ؟!... أنه عرف "
رنا " لاء أنا بخمن ... معرفش هو عرف ولا لاء "
فكرت في حل وقالتلها " طب اتكلمي معاه "
رنا ببرود " مش دلوقتي خليه بعيد عني دلوقتي "
زهقت من برودها ... قامت وقفت وقالت " رنا أنا همشي ... علشان الكلام معاكي مفيهوش فايده ... بالرغم من أن معتز ابن خالي وانتي اللي غلطانه في حقه ... وغلط كبير ... الا اني وقفت معاكي عشان انتي معندكيش حد ... بس انتي غبيه يا رنا ... وطول م انتي كده هتخسري ... معتز بيحب ليلى ومش هيسيبها عشانك ... وحتى لو كان مش متجوز عمره ما هيفكر يرجعلك ... وانتي عارفه ليه ... ودايما بقولك متفتحيش في الدفاتر القديمه ... وانتي مصممه ... لدرجة انك عملتي فرحك في نفس اليوم اللي هو اتجوز فيه ... تخيلي بقا لو جوزك عرف ... صدقيني هو كمان هيسيبك ومش هيتردد لحظه واحده ... سلام "
سابتها ومشيت وهيا قعدت تفكر في كلامها ... قررت فعلا تتكلم مع محمد وتفهم منه ايه اللي مضايقه ... قررت تحاول تحبه
عند معتز ... كلهم قاعدين مع بعض وطنط صفاء قالتله بصوت واطي " معتز تعالي ورايا عايزه اتكلم معاك "
قامت وهو قام وراها ولما بقوا لوحدهم قالت " أنا بقالي فتره عايزه افتح معاك الموضوع بس مش بقدر ... ولحد دلوقتي مش عارفه افتحه ازاي "
معتز " قولي بسرعه يا ماما من غير مقدمات "
" الحوار بخصوص ... رنا "
↚
" الحوار بخصوص ... رنا "
حاول يكون هادي وقال " متقوليش اسمها لو سمحتي ... وعايز افكرك بحاجه ... أنا مطلبتش منك تقاطعيها لا هيا ولا هو ... انتي اللي عملتي كده من نفسك ... لكن في الاول وفي الاخر هما مكانتهم زيي عندك "
"لاء ... انت غير ... انت اول فرحتي ... مستعده اقاطع الدنيا كلها عشانك يا حبيبي "
"وانا يا ماما مطلبتش منك تقاطعيهم ... والوقت اللي عدى كفايه ... لو عايزه تكلميهم اكيد مش هقولك لاء "
" هيا يا معتز كل فتره تيجي ... وعايزاني اسامحها على اللي عملته ... ومش هتبطل تيجي "
" كلميها يا ماما ... هيا متفرقش معايا اساسا ... لكن هيا بالنسبالك بنتك اللي ربتيها "
سابها وخرج وقال لليلى "يلا!"
"يلا "
" معتز في ايه ملحقتش تقعد معايا ده انا بقالي كتير مشوفتكش "
رد عليها بابتسامه " اوعدك بكره هاجي وهقعد معاكي وتحكيلي كل اللي حصل معاكي ... وقولي لاستاذ علي يكون موجود ميصعش ... لاني مش هعرف اشوفه انهارده "
" هيكون موجود دونت ووري "
خرج هو وليلى ... وصلها البيت وقال " انزلي "
" انت مش طالع "
" عندي مشوار هخلصه وهاجي "
" ماشي ... براحتك "
" متعمليش غدا هجيب دليفري "
" طيب "
نزلت من العربيه وطلعت الشقه وهو مشي راح لمصطفى
"الأول لازم تعرف اذا كانت بتحبك ولا لاء " قالها مصطفى لمعتز فمعتز قال "ودي اعرفها ازاي بقا "
"لو بتحبك هتخاف عليك ... هتغير عليك ... هتتوه منك لما تقولها كلام حب ... كده يعني "
"تفتكر " قالها معتز بشك فقال مصطفي " طبعا ... دي كلها علامات للحب "
" طيب حتى لو زي م بتقول اكيد مش هتبين مثلا "
" ده اكيد يعني ... خصوصا الاستاذه بسنت صاحبتها دي اللي معاها ... مش كفايه مسخنه مريم عليا "
" بس مريم بسكوته والله ... حتى ليلى ممكن تكون كده ... بس محاولتش افهمها في مره ... وكل شويه اسافر بحجة الشغل وانا اصلا بخلع من الجوازه اللي اتدبست فيها دي "
" ودلوقتي ليلى نبهتك أنها هتسيبك ... وادتك فرصه ... يبقى وظيفتك "
" استغل الفرصه واحاول احبها "
" إن مكنتش بتحبها فعلا "
" وجودها ... بحب وجودها بس ... لكن هيا نفسها محاولتش حتى افكر فيها مره "
" يبقى تحاول تفكر "
رجع معتز وهو بيفكر في كلام مصطفي ... كانت ليلى قاعده بتذاكر ... دخل حط الأكل على الترابيزه ودخل اوضته ... قالت له قبل م يدخل
" هجهز السفره على م تغير هدومك "
" لاء أنا هنام "
" كل الأول وبعدها نام "
" مش عايز "
" طب وجايبه ليه بقا "
" عشانك "
" لا مكانش في داعي بقا "
" انتي ايه مشكلتك دلوقتي "
" مهو أنا مش من يومين سيبتلك البيت ومشيت علشان ترجع تعاملني بنفس الأسلوب ... أنا مش بجبر نفسي عليك ومكنتش جبرتك من الاول اصلا ... ولو هتفضل بالاسلوب ده تعرفني "
" شامم في كلامك ريحة تهديد "
" ولو تهديد ... هتعمل ايه يعني "
" هنفذلك رغبتك بس ... والفرصه اللي سيبتيها بليها واشربي ميتها "
قال جملته ودخل اوضته ...
حس أنه زودها معاها اتنهد بقلة حيله وراح خبط على باب اوضتها وفتحه .... كانت قاعده بتعيط واول ما شافته قالتله " اطلع بره مش عايزه اشوفك تاني ... أنا خلاص مش قادره استحمل تاني ... أنا استنزفت نفسي وروحي معاك ... ومش هعيش معاك لحظه واحده بعد دلوقتي ... خلاص طفح الكيل "
قالت كلامها ودخلت حمام اوضتها ورزعت الباب جامد ... اتنهد وقعد ع الكنبه وهو جاي يقعد لمح الاختبار على الكومودينو ... خده وبص فيه لقاه إيجابي ... اتصدم وقعد استناها تخرج ... وهيا لما مسمعتش صوته خرجت بعد شويه بس اتفاجئت لما لاقته قاعد
"ايه ده " قالها معتز بهدوء
"اختبار حمل " قالتها ببرود
"منا عارف أنه زفت ... ده بيعمل ايه هنا كلامي واضح " قالها بعصبيه وبصوت عالي
بصتله بصدمه وقالت " لحظه واحده ... تقصد ايه بكلامك "
"عايز توضيح لوجود اختبار حمل في اوضة مراتي اللي ملمستهاش ولا مره ؟"
عند رنا
" ممكن اتكلم معاك "
" عايزه ايه "
" هتفضل لامتى كده "
" كده ازاي مش فاهم "
" انت مش شايف نفسك ... معاملتك اتغيرت والسبب مجهول ... ممكن افهم ليه ؟" قالتها بصوت عالي
" صوتك ميعلاش .... ومعاملتي أنا شايفها عاديه "
" بس دي مش معاملتك ليا من الاول ... التغيير واضح ... ومش فاهمه دماغك فيها ايه "
" خلينا نتعامل مع بعض كده احسن ... على الأقل باحترام ... لكن الحياه بينا بقت صعبه "
" ايوه ليه ... ايه السبب ... واتجوزتني ليه بقا لما الحياه بينا هتكون صعبه "
" كنت فاكر اني بحبك ... بس لاء ... عمري ما حبيتك "
" يبقى تطلقني بقا ... أنا تعبت من العيشه معاك بالوضع ده "
" عايزه تتطلقي علشان تعبتي من العيشه معايا ... ولا عشان حبيب القلب "
" حبيب القلب ... مين حبيب القلب "
" اللي محتفظه بصوره "
" أنا محتفظتش بصور حد "
" انتي بتضحكي عليا ولا على نفسك ... فكراني مش فاهم "
" يعني ده اللي مضايقك "
" مين قالك اني متضايق ... أنا هطلقك في اقرب فرصه ... بس احنا لسه متجوزين من قريب وده اللي معطلني "
" يعني هو ده اللي غيرك ... الصور اللي شوفتها "
مردش ... علت صوتها وقالت بصوت مرتعش " رد عليا يا محمد متسبنيش كده ... بقالك كام يوم مش بتعاملني اصلا ... معتبرني مش موجوده ... ده اللي غيرك؟ "
مسكها من دراعها جامد وقالها " وانتي عايزاه ميغيرنيش ... الصور دي شوفتها بالصدفه ومن وقتها وانا دماغي بتجيب شمال ويمين ... مين ده وليه صوره في بيتنا "
" سيب دراعي "
سابها وقالها " ردي وقولي مين ده "
" تعرف اني معرفش حاجه عن الصور دي ... أنا لقيتها بالصدفه ... ولما لقيتها رميتها علطول ... عشان مقدرش اخونك يا محمد "
" وكانت بتعمل ايه من الاول "
" والله م انا اللي حطيتها ... واستغربت جت ازاي "
" وليه مقولتليش لما شوفتيها "
" علشان ... علشان ده مش موضوع ينفع اشغلك بيه اصلا ... حاجه لاقيتها واتخلصت منها "
" هحاول اصدقك يا رنا ... مع اني مش مقتنع "
" انت بتكدبني "
" لاء ... بس لو زي م بتقولي كنتي عرفتيني "
" كنت ساعتها متغير معايا ومحبتش يبقى في توتر اكتر بينا ... ولعت فيهم ورميتهم ... علشان بحبك انت اوي "
" ومين ده اساسا ... مين اللي صوره موجوده عندك ده ؟"
↚
"عايز توضيح لوجود اختبار حمل في اوضة مراتي اللي ملمستهاش ولا مره "
"هو انت شاكك فيا بجد "
"وهو أنا لو شاكك فيكي هكون هادي كده مثلا "
"يعني انت واثق فيا صح "
"وانتي شايفه غير كده ... لو انا شاكك فيكي بنسبة ١٪ ... مكنتيش هتكوني على ذمتي دقيقه واحده "
"ده مش بتاعي اكيد ... بس مش هقدر اعرفك ده بتاع مين "
" ليه بقا إن شاء الله ؟!"
" عشان دي حاجه متخصكش ... ولا تخصني "
" وتخص مين ؟!"
" انت فضولي ليه كده ... صدقني مش هقولك ... او بص ... هقولك بس مش دلوقتي "
" ايوه اشمعنا ؟!"
" علشان اكيد يعني مينفعش اقول ... وصلت ... وسعلي بقا بسنت جت "
اخدته منه ومشيت من قدامه ... نزلت تحت كانت بسنت مستنياها
" اتأخرتي ليه ؟ ... واقفه بقالي كتير "
" الاستاذ معتز عطلني معلش "
" يادي معتز بتاعك ده "
" هعمل ايه بقا "
" سيبيه وريحي دماغك ... ادي آخرة اللي يمشي ورا ورده "
" قولتلك اشاره "
" الاشاره دي في قرار تافه ... مش قرار جواز ... رايحه تتجوزلي واحد بيحب غيرها ومش بيبص في وشها "
" علشان ادي نفسي فرصه مش اكتر ... هو ده كل الحوار ... كده كده كنت هتجوز "
" بس مش كده ... ومش واحد مجبر أنه يتجوزك ... لولا أني شايفه في عينيك انك حبتيه ... كنت اتصرفت أنا معاه "
" خلاص يا بسنت هنفضل نتكلم في الحوار ده لامتى ... المهم خلينا في اللي جايه عشانه "
" تمام بس هقولك حاجه اخيره ... معتز مش بيحبك يا ليلى ... واتجوز علشان مامته بس ... ولو متضايقه من معاملته حاولي اه تغيريها ... بس بلاش تهدديه ... لانك مش هتفرقي معاه ... وبقول الكلام ده عشانك انتي بس ... وكل م تكوني تقيله كل م هيحبك اكتر ... ودلوقتي هاتي الاختبار "
عطتهولها وقالت " بعتلك اللوكيشن ... وزي م قولتلك ... تجهزه بسرعه وتوصله انهارده وبطريقه جديده "
" خلاص بقا عيب عليكي انتي هتشكي فيا وفي معارفي ولا ايه "
" اكيد لاء طبعا بس بأكد "
" ماشي يا حبيبي ... يلا خدي بالك من نفسك "
" وانتي كمان "
عند رنا
" ومين ده اساسا ... مين اللي صوره موجوده عندك ده ؟"
" كان خطيبي ... حاليا انا مليش علاقه بيه "
" وليه محكتيش عنه قبل كده "
" صفحته اتقفلت من زمان ... أنا حتى مبقتش ازور مامته ... اللي هيا مامتي التانيه "
" اكتشفت اني معرفكيش كفايه "
" لاء يا محمد انت تعرف عني كل حاجه "
قربت منه وكملت " ما عدا الناس دي ... لاني قفلت صفحتهم ... الصور اكيد كانت في هدومي القديمه ويمكن اتنقلت ... بس انا حرقتهم اهو ... يبقى انا فعلا مش بكدب ... ممكن بقا تسامحني انا زهقت بجد "
بصلها بتفكير وهيا قالت " أنا بحبك انت وعمري ما حبيت غيرك "
رفع وشها ليه وقال " وانتي عارفه اني بحبك صح "
" شاكه والله "
"بس انا فعلا بحبك ... وردة فعلي دي عشان بحبك يا رنا "
" وانا كمان بحبك اوي"
تاني يوم بالليل
رجع معتز كانت ليلى بتتفرج على التليفزيون
" مساء الخير "
" مساء النور "
راح قعد جنبها وقال " مقولتليش ليه ؟!"
" على ايه "
" إن ملك حامل "
" عشان هيا اللي كانت عايزه تقولك "
" أنا آسف "
" على ايه "
" على اللي قولته امبارح "
" لا عادي انا واخده على كده "
مدد على الكنبه وحط دماغه على رجلها وقال " احكيلي يومك انهارده كان عامل ازاي "
بلعت ريقها وبصتله بجمود وقالت " زي كل يوم ... خلصت الجامعه ورجعت ع البيت "
" عملتي ايه في الجامعه "
" عملت ايه يعني ... اكيد حضرت المحاضرات "
" بس كده "
" اه بس "
" مروحتيش ليه عند ماما وقعدتي مع ملك "
" انتوا عيله مع بعض ... وملك كانت عايزه تعرفكوا الخبر ده لوحدكوا "
" وجودك برضو كان هيكون مهم ... حتى لو انتي عارفه "
" مكانش في داعي صدقني ... المهم انك فرحت "
" فرحت جدا ... وانتي ؟!"
" اكيد فرحتلها طبعا "
" عقبالنا "
" احم ... هقوم اجهز الغدا ... ممكن تقوم "
" تعرفي اني طول عمري بحلم باللحظه دي ... لحظة اني ارجع من الشغل تعبان وانام في حضن مراتي ... واحكيلها كل تفاصيل يومي ... وهيا برضو ... واتحقق الحلم ... بيت دافي يا ليلى "
" بس واقعك المؤلم بيفوقك من أوهامك وبيقولك أن مش دي البنت اللي كنت عايزها ولا عايز تحقق معاها الحلم ده "
مسك ايديها وحطها على قلبه وقال " وقلبي بيقولي حلمك اتحقق ... قلبي اللي قالي وأنا هصدقه "
سحبت ايديها وقالت " ياريت متصدقهوش ... يمكن تندم بعدين "
" قلبي عمره ما كدب عليا ... وبيقولي اني قريب هكون اسعد واحد في الدنيا "
" وانا اتمنى ده ... ممكن تسيبني اقوم اجهز الغدا "
قام اتعدل وهيا قامت بسرعه
" اساعدك !"
" لا شكرا ... غير هدومك على ما اخلص "
دخلت المطبخ وحطت ايديها على قلبها واتنهدت
بعد اسبوع ... كانت ليلى في بيت عيلتها ... ومعاها بسنت ومريم
" جماعه انتوا already بتثبتولي ان انا صح "
" ممكن تفهمينا يا استاذه بسنت ايه اللي ضايقك دلوقتي ... وصح ليه بقا "
" يعني الاستاذ مصطفى بيتحكم في الاستاذه اختك ومعتز متحكم فيكي ... أما أنا فبتاعة نفسي "
" أنا مصطفى مش بيتحكم فيا ماشي ؟ ... هو بس قالي وجهة نظره وانا اقتنعت "
ضحكت بسخريه وقالت " م لازم تقتنعي ... مهو يا ماما دكتور نفسي واكيد عارف المجانين بيقنعهم ازاي "
" قصدك أن انا مجنونه ؟!"
" بس ... بس انتي وهيا خلونا هاديين كده "
" بتقول عليا مجنونه "
" طب وايه الجديد يا مريم؟ "
بصتلها بشر وقالت " ليه يا حبيبتي هو أنا خليت التوليب تحددلي مصيري "
" يا حبيبتي الجنان موجود فيكوا انتوا الاتنين ... وراثه يعني "
" اه يا بسنت الكلب ... ماشي أنا هقول لماما وهيا هتعرفك بقا "
" لا يمريم طنط حبيبتي ... أنا بتكلم عليكوا ... وعلى المتخلف التاني مازن "
الباب اتفتح ودخل قال " طب وليه الغلط دلوقتي "
" مش بقولكوا مجانين ... يبني انت في حاجه اسمها اخبط ع الباب الاول ... مش عيل انت هنعلمك "
" لاء الأهم هنا ؟ ... انت كنت بتتصنت علينا ؟!"
" هرد على بسنت وارجعلك ... بصي يا بسنت هانم ... أنا واعي للي أنا بعمله كويس اوي وعارفه ... واكيد مش هتعلميني يعني اعمل ايه ... ولاء يا ليلى مش بتصنت طبعا ... بس مصطفى جه وكنت جاي انادي مريم "
" بجد ؟! ... جايه حالا "
" ومعتز يا ليلى "
" بره ؟!"
" ايوه بره اومال جوه "
" طيب جايه اهو "
" وانا همشي ... الوقت اتأخر اصلا "
" هشوفك يوم الحد!"
" إن شاء الله "
"استني أنا هوصلك "
" مش محتاجه خدماتك شكرا "
" مش خدمه ده واجب ... الوقت فعلا اتأخر ومينفعش تمشي لوحدك "
" ايه يا بسنت مش أول مره يعني ... هيوصلك عادي "
" شكرا ... أنا اساسا طلبت اوبر وزمانه وصل "
" طيب براحتك "
↚
" اكيد يا ماما انتي بتهزري ... معتز ورنا وطه ... التلاته وفي مكان واحد ... مستحيل "
" كل واحد خلاص بقا مستقر في حياته ... وهما اتعاقبوا كفايه ... اخوكي اتجوز وخلف ومروحتلوش لا فرح ولا سبوع ولا عمري شوفتهم في الواقع ... لولا أنه بيبعتلي الصور مكنتش عرفتهم ... ورنا اتجوزت من فتره ولسه جيالي امبارح ومش بيعدي الاسبوع غير والاقيها جيالي ... ومعتز مش هعرفه ... هحطه قدام الأمر الواقع ... وكده كده مراته معاه "
" ماما انتي بتحطي النار جنب البنزين ... انتي بتتجاهلي اللي حصل ... مش معني أن معتز قالك سامحيهم يبقى هو عايز كده ... انتي عارفه هو مر بايه كل الفتره دي "
" محاوله يا ملك ... هحاول اخليهم يصفوا شويه بس من ناحية بعض ... واصلا مش هجمعهم دلوقتي ... بعد شهر كده ولا حاجه "
" راجعي نفسك يا ماما ... معتز لو عرف هيتضايق جدا ... وبعدين هو قالك انتي اللي ترجعي تكلميهم مش هو "
" أنا أم يا بنتي وعايزه الاخوات يتجمعوا تاني ... مش هقدر اشوفهم بالوضع ده اكتر من كده "
" يا ماما طب بلاش معتز ... ازاي رنا وطه هيتقابلوا بعد اللي حصل ... بلاش ... مرات طه ... اكيد متعرفش حاجه عن اللي حصل ... انتي كده هتخربي بينهم "
" يا بنتي متمنعنيش ... أنا عايزه اصلح الوضع مش اخربه "
" أنا حتى مش هكون موجوده في الوقت ده "
" قولي كده بقا ... متقلقيش هقول لعلي "
" ايوه بس الشغل بره مين هيمسكه "
" معتز هيتصرف "
" انتي مخططه لكل حاجه "
" مش عايزه نتفرق اكتر من كده ... اللي عدي كفايه "
في بيت عائلة ليلى ... كانوا كلهم بيتعشوا ... خلصوا عشا ومصطفى طلب من محمود ( بابا ليلى ) أنه يتكلم معاه في موضوع ... ومعتز قعد مع ليلى ومريم مع مامتها في المطبخ
" معتز ممكن اطلب طلب "
" اكيد "
" ممكن انام هنا انهارده ؟!"
" ليه في حاجه ولا ايه ؟!"
" لاء عادي ... بس عايزه اقضي اليوم بكره هنا بما أنه اجازه "
" بس كده "
" اه "
" يعني مش متضايقه مني "
" لاء انت ايه اللي دخلك اصلا "
" بسأل بس ... بس اكيد في سبب "
" لا مفيش سبب عادي "
هز دماغه وقالها " براحتك ... زي م تحبي "
عند رنا كانت بتتكلم في الفون
" مش هبطل اروحلها يا سلمى ... اكيد هييجي يوم وتسامحني فيه "
" مش هتخسر معتز عشانك "
" أنا مش عايزه حاجه غير أنها تسامحني بس "
" متأكده ؟!"
" اه ... اومال هكون محتاجه ايه يعني "
" ترجعي معتز ليكي مثلا "
" طب وليه لاء "
" لاء انتي مستفزه ... هو متجوز وانتي متجوزه "
" بس هو مقربش منها لحد دلوقتي ... ومش عنده اطفال ... وانا باخد حبوب منع حمل ... وهتطلق ... ومعتز ممكن يطلقها "
" دي احلام العصر ... ياريت تفوقي من اوهامك دي ... ولو بتروحي لطنط صفاء عشان كده ... يبقى ياريت تبطلي تروحي "
" مش هبطل ... ومش هستسلم ... ويا تكوني معايا يا لاء "
" طب مهو كان قدامك يا رنا ...وكان قدامك ... ايه اللي عملتيه ... روحتي خونتيه ... ومع مين ... مع اخوه "
" سلمى انتي مش فاهمه حاجه "
" يبقى تفهميني ... وتقوليلي غرضك ايه "
" هتكوني معايا "
سكتت شويه ورنا قالت " سكتي ليه "
" مش قادره افهمك "
" أنا ساعات بكون مش فاهماني ... بس دلوقتي هتكوني معايا ؟!"
" طب هسالك سؤال"
" اسألي "
" ليه اتجوزتي محمد ؟!"
" عشان معتز ... عشان هو كمان اتجوز "
"لا والله ... ده بجد "
" اومال انتي مفكره ايه ... اني بحبه مثلا "
" مش هقولك غير ربنا يهديكي وتفوقي من اللي انتي فيه "
" ردك وصلني "
قفلت الفون واتنهدت وقالت " يبقى هكون لوحدي زي كل مره "
بعد يومين بالليل ... رجع الشقه وفتح الباب واتفاجئ بيها موجوده
" جيتي يعني !"
" عندك مشكله "
" قولتيلي هتبيتي يوم ولسه جايه انهارده ... ومرنتيش حتى عليا تعرفيني "
" طب وانت مسألتش ليه "
" حسيت انك عايزه تاخدي هدنه مني "
" لاء الحوار مش كده "
" اومال ايه ؟"
" كنت مع مريم بنشوف كذا حاجه للشقه بتاعتها "
" طب معرفتنيش ليه ؟؟"
هزت اكتافها وهو قال " المفروض أن احنا نحاول نقرب من بعض صح ؟"
" بس بحس المسافه بتبعد كل يوم أكتر "
" طب وانتي ايه اللي جابرك تفضلي معايا ... يعني مستحملاني ليه ؟"
" مش عارفه ... انت ايه اللي جابرك ؟"
" يمكن لاني بدأت احبك مثلا ... بحب وجودك جدا ... حاسس حياتي من غيرك وحشه ... او مش حاسس ... هيا فعلا كده "
" لو زي ما بتقول كنت كلمتني اليومين اللي فاتوا ... بس محصلش "
" هتصدقيني لو قولتلك اني كنت في صراع ... يبقى عشان كده مكلمتنيش بقا "
مردتش فقال "احنا مش قولنا هنفتح صفحه جديده ؟!"
" قولنا اه "
" يبقى بلاش تمشي ورا كلام بسنت ... احسنلك يعني "
" وبسنت مالها معلش "
" مش بسنت برضو اللي قالتلك تفضلي عند اهلك اليومين دول وانك تبعدي ... عشان تشوفي تأثير غيابك عليا "
سكتت شويه وحاولت توضح أو تخبي خدعتها اللي اتكشفت وقالت " مش كده علفكره "
" اومال ايه ؟! ... سامعك "
سكتت وهو قرب منها ومسك ايديها وقال " بلاش تخلي حد يدخل بينا يا ليلى ... أنا عارف ان تقريبا مريم وبسنت عارفين كل حاجه بتحصل بينا بس ده غلط ... وعشان الصفحه تتفتح فعلا ... يبقى اول خطوه لازم تعمليها انك متحكيش كل حاجه بتحصل بينا لحد ... مهما كان مين "
" بس انا مش بخبي عنهم حاجه ... وهما كمان "
" لاء يا ليلى بيخبوا ... كل واحد منهم اكيد مخبي حاجات لنفسه ... لكن انتي اللي بيحصل ده هتروحي تقوليه ليهم "
" لاء أنا كمان مش بقول كل حاجه علفكره "
" لاء بتقولي ... أنا عارفك كويس ... ومش بحاسبك علفكره ... بس ياريت مع الوقت تبطلي العاده دي "
" هحاول حاضر "
" او ممكن تحكي كل حاجه عادي "
بصله باستغراب فقالها" ليا أنا ... حتى لو متضايقه مني ... تيجي تقوليلي أنا متضايقه منك عشان كذا ... واوعدك هراضيكي ... حتى لو كنت غلطان "
ابتسمت وحطت ايديها على أيده بتردد وقالت " وأنا اوعدك اني هحاول اخلي بينا اسرار "
" يبقى اتفقنا "
قام وقف وقال " تصبحي على خير "
مشي خطوتين وهيا نادتله " معتز "
لفلها وهيا قالت " بما اننا فتحنا صفحه جديده فعلا "
شاورت على اوضتها وقالت " دي المفروض اوضتنا "
" متأكده ؟"
هزت راسها بالقبول وهو ابتسم وقال " تبقى دي اوضتنا "
↚
دخل الكافيه ولاقاهم قاعدين ... قرب منهم وسحب كرسي وقعد عليه وقال بأسف " اسف اني اتاخرت الطريق كان زحمه "
ردت بهدوء " عادي احنا لسه جايين "
" كويس ... ياريت بس متكونش ليلى عارفه بالمقابله دي "
سكتوا فبص لبسنت وقال " بسنت!"
" متقلقش متعرفش "
بص لمريم فقالت " مكلمتهاش انهارده "
" كويس جدا ... تشربوا ايه الاول "
" قهوه ساده "
" وانا مظبوطه "
نادى الويتر وطلب اللي عايزه وقالهم" مش عارف انتوا عارفين أنا طلبتكم ليه ولا لاء ... بس هدخل في الموضوع علطول "
" ياريت "
" الخميس اللي جاي ... اللي بعد اسبوع من دلوقتي ... عيد ميلاد ليلى "
سكتوا شويه وبسنت قالت " اه م احنا عارفين "
" واستغربتوا ليه مش فاهم "
ردت مريم وقالت " انك عارف ... يعني غريبه شويه وانت مش بتهتم بحاجه تخص ليلى "
ابتسم وقال " ومين قالك كده "
" يعني احنا اكيد بنشوف وعارفين "
"أنا مش جاي اتكلم في الكلام ده دلوقتي ... أنا جايبكوا عشان المره دي عايز في اليوم ده انا وليلى نبدأ حياتنا بجد ... كزوج وزوجه ... عايز اليوم يبقى مميز ... وانتوا اقرب اتنين لليلى وعارفين عنها كل حاجه "
اتنهدت بسنت وقالت " والمطلوب ؟"
" ليلى كل سنه ازاي بتقضي عيد ميلادها ... بتستقبله ازاي "
" بقالها سنتين تقريبا مبتحتفلش بيه ... أول سنه عشان اللي مراد عمله وكانت في حالة اكتئاب ... وتاني سنه عشان كنتوا لسه متجوزين جديد والعلاقه بينكوا كانت معدومه اساسا "
" مين مراد "
" هيا قالت إنها حكتلك عنه "
" خطيبها قبلي صح ؟!"
" اممم هو ... وقتها ماما وبابا حاولوا يخرجوها من اللي حصل وعملولها احتفال صغير بس هيا كانت متدمره وقتها "
كملت بسنت وقالت " والسنه اللي بعدها كان بعد جوازكوا باسبوعين ونص تقريبا فحبت أنها متحتفلش بيه بالرغم من أنها كل سنه بتحتفل بيه بنفسها "
" عايز أسأل سؤال "
بصوله باهتمام وهو قال " ايه اللي حصل خلاها تسيب مراد ده "
مريم كانت هنتكلم فبسنت سبقتها وقالت " لو سمعت منها هيا هيكون افضل "
هز راسه وقال بضيق " تمام ... كل اللي طالبه دلوقتي أن اليوم ده محدش يحتفل بيه ولا يقول لليلى أنه فاكر عيد ميلادها ... ممكن تحتفلوا بيه بس يوم الجمعه "
" ليه ... يعني ازاي هو يوم الخميس واحنا نعمله الجمعه "
" لاني محتاجها يوم الخميس ... أنا وهيا بس اللي هنحتفل بيه ... وطبعا مش عايزها تعرف حاجه عن الموضوع ده "
" بما أن الموضوع كده فأكيد احنا معاك "
" مش عايزكوا تقعوا بلسانكوا ... خالص "
" متقلقش من الموضوع ده خالص ... هخليها اساسا تصدق أن احنا ناسين عيد ميلادها ... ومريم هتتولى دور طنط وعمو ... وطبعا مازن "
بص لمريم فقالت " متقلقش هفهمهم ... واقولهم ميقعوش بلسانهم "
" كويس ... ممكن بقا تقولولي حاجه ليلى كانت عايزه تجيبها ومش عارفه "
" الكولكشن الصيفي نزل ... كانت هتروح تجيبه "
كملت مريم وقالت " وكمان حاجات للسكين روتين كانت عايزه تروح تجيبها "
بصلهم بنفاذ صبر وقال " جماعه انتوا عبط ... بجد والله ... هعمل أنا ايه بالكولكشن والاسكين برودكتس بجد ... دي حاجات عاديه ... بقول حاجه كانت نفسها فيها اكيد فيه يعني "
" بس هيا بتجيب اي حاجه نقصاها ... فمعتقدش فيه "
" اكيد في ولو حاجه واحده يعني "
" طب م تجيبلها ٢٢ هديه احسن "
" قديمه ... يعني ممكن اجيب طقم الماس بدل ٢٢ هديه بجد "
" تصدق فعلا ... افتكرت بجد ... ده في طقم انا وليلى هنموت عليه ... بس غالي فشخ "
قال بسخريه " في بنت محترمه تقول غالي "
ضحكت مريم وهيا بصتله بلامبالاه
" فين المكان ده ؟"
" قدام الجامعه علطول ... اساسا شوفناه صدفه ... بس هو انت هتجيبه بجد ؟"
" لاء بسالك ع المكان عشان اجيبه لصاحب المحل "
" أنا مش بهزر ... ده غالي جدا بجد ... وبعدين ده طقم "
" هيغلى عليها مثلا ؟"
" شكلنا ظلمناك ولا ايه "
" انتي بتظلمي اي راجل يا بسنت والله ... الله يكون في عونه بقا "
" لاء خلاص بقا جربت حظي ... مطلقه حره "
بصلها بصدمه وقال " انتي كنتي متجوزه ؟"
" اه وفيها ايه ؟ "
" وأنا بقول سبب كرهك للصنف اكيد وراها سبب ... فهمت دلوقتي "
سكتت ومريم مسكت ايديها فبصتلها وقالت " أنا كويسه "
" أنا ضايقتك في حاجه ؟"
" لاء خالص ... لو مش عايزنا في حاجه تاني همشي "
" استني هوصلكوا "
" لا مفيش داعي ... أنا مش رايحه البيت "
" وأنا هروح لمصطفى وانت اكيد هتروح فمفيش داعي "
" تمام اللي يريحكوا "
★★★★★★
وقفت قدام الباب واتنفست بعمق ورنت على الجرس ... اتفتح الباب وهيا قلبها كان بيدق بسرعه
" ملك!"
" ادخلي ... ماما مستنياكي جوه "
دخلت بهدوء ... لاقيتها قاعده بشموخ ... قربت منها وقالت " أنا مصدقتش لما لاقيت ملك باعتالي انك عايزه تشوفيني "
" اقعدي يا رنا "
قعدت وهيا قالت " طبعا انتي مستغربه بعتلك ليه ؟"
" أنا كنت طايره من الفرحه ... أنا مصدقتش اساسا "
" انتي عارفه غلطك كان كبير ازاي ... واكيد هتتعاقبي عليه أن مكنتيش اتعاقبتي ... ولو مش في الدنيا ففي عقاب الاخره "
" كفايه عقاب اني خسرتك ... ده كان اكبر عقاب ليا "
" سيبيني اكمل كلامي ... انتي لما كنتي صغيره باباكي ومامتك سابوكي امانه معايا ... ويشهد ربنا عاملتك ازاي ... أنا عاملتك احسن من ولادي ... وكبرتي معاهم ... ورديتي الجميل كويس اوي ... بس الغلط مش عليكي لوحدك ... كل اللي حصل ده ماضي وعدى وانا قررت اني اسامحك ... بس عشان اهلك ... وعشان لما يسألوني عنك اكون صنت الامانه صح ... وهحاول اصلح الأمور يمكن تتصلح "
خلصت كلامها ورنا راحت قعدت تحت رجليها وقالت بدموع " أنا عارفه والله غلطي وكان عندي امل انك تسامحيني ... أنا مليش غيرك في الدنيا ... كلنا بنغلط ... بس انا اتعاقبت كتير اوي والله ... وبقالي ٤ سنين وحيده ومليش حد "
شدتها وقعدتها جنبها وقالت " كل واحد وليه فرصه ... وانا هديكي الفرصه دي يمكن تكوني فعلا ندمانه "
" أنا فعلا ندمانه ومش عايزه حاجه من الدنيا غير رضاكي "
وطت على ايديها وباستها وصفاء اخدتها في حضنها
خرجت بسنت وهيا حاسه انها مخنوقه ... كل احداث حياتها من كام سنه فاتوا بس ... ايه اللي كانت فيه ووصلت لايه ماشيه في الشوارع وهيا تايهه ... مش أول مره تحس بالشعور ده ... شعور الخنقه ... والكراهية ... بتتمنى حاجه واحده بس ... الانتقام .
رجع معتز البيت وكانت ليلى موجوده كالعاده
" مساء الخير "
" مساء النور "
" جاي بدري انهارده يعني ؟"
" اممم عندي شغل لسه عايز اكمله ... ممكن تعمليلي قهوه "
" اتغدى الاول وب....."
قاطعها وقال " لاء مش عايز ... هيا كوباية قهوه بس "
" بس انا مستنياك علفكره "
" كلي انتي أنا مش هقدر "
" في حاجه مضايقاك ؟! "
" لاء "
" طيب هعملك قهوتك "
عملتها ودخلتله ... حطتها جنبه وقعدت قدامه ... كان شغال على اللابتوب
" تسلم ايدك "
ابتسمت وسكتت شويه وبعدها قالت " انت اتغديت بره! "
بصلها وقال بنفي " لاء ... ليه السؤال؟ "
" طب رافض ليه تتغدى؟ "
" مش جعان "
" حاسه في حاجه "
" متهيألك "
" ياريت يكون كده فعلا ... اسيبك تشتغل بقا ... اكيد شغلك مهم "
ساب اللابتوب من أيده وقال " ادي الشغل اللي عندي سبته ... قوليلي بقا عايزه ايه ؟ "
" هعوز ايه يعني مش عايزه "
" لاء عايزه ... قولي يلا عايزه ايه "
" بما انك مصمم اوي كده ... فكنت عايزه اعرف انت كلمت بسنت انهارده ليه؟ "
↚
" بما انك مصمم اوي كده ... فكنت عايزه اعرف انت كلمت بسنت انهارده ليه "
" هيا اللي قالتلك ؟!"
" لاء بس انا عرفت "
" كنت بسألها على حاجه "
" وايه هيا الحاجه دي "
سكت شويه وبعدها قال " مش عايزها تتدخل في حياتنا تاني ... طلبت منها كده "
بصتله بصدمه وقالت " مستحيل تكون قولتلها كده ... انت بتهزر ... دي صاحبتي "
" مش معني أنها صاحبتك يبقى ليها الحق تتدخل في حياة غيرها ... صح ولا ايه "
" لاء مش صح ... قولتلك دي صاحبتي "
" حتى لو مامتك ... محدش ليه الحق أنه يتدخل بينا "
" طب كنت قولي وانا قولتلها ... لكن ليه انت "
" عشان انتي عمرك م كنتي هتقوليلها ... قولت اقولها أنا "
" مش قادره اصدق بجد ... ليه "
" طيب اهدي ممكن "
" أهدى ازاي يعني ... أنا لازم اكلمها "
قامت من جنبه وراحت تجيب فونها وهو راح وراها بسرعه وقال " لاء استني بس ... استني "
" استنى ايه ... انت بتوقع بينا وعايزني استنى "
رنت عليها بس مردتش
" مش بترد عاجبك كده ... والله حرام عليك "
" طب ايه اللي مضايقك دلوقتي مش فاهم "
" يعني دلوقتي لو روحت لعمر وقولتله يقطع علاقته بيك هتعمل ايه "
" ايه العبث ده ... أنا اصلا مقولتلهاش كده ... قولتلها متتدخلش بينا ... وبعدين عمر مش بروح احكيله كل حاجه بتحصل يعني "
" ماشي ولو زعل منك هتعمل ايه "
" لاء احنا مش زيكوا بجد ... مبنزعلش اساسا ... ولو شدينا شويه الصبح ولا كأن حاجه حصلت "
" أنا نازلالها "
قالت جملتها ومشيت من قدامه دخلت الاوضه ... راح وراها وقال " طب ممكن تسمعيني وتبطلي هبل "
" اتفضل ... عايز تقول ايه "
" صاحبتك مسكتتش اساسا وسمعتني كلمتين "
" اه وبعدين "
" انتي عايزه حاجه تاني تحصل يعني "
" يعني هيا زعلت ولا لاء "
" اكيد لاء يعني دي بسنت "
" ايه مبتزعلش يعني ولا ايه مش بني ادمه هيا "
" مش قصدي بس هيا مزعلتش من اللي قولته والله "
" لاء هيا مش بترد عليا يبقى زعلانه "
" مش شرط ... يمكن نايمه مثلا او مسمعتش الفون ... كده يعني "
فونها رن
" اهي بترن "
ردت عليها وقالت " مردتيش عليا ليه ؟"
" في ايه كنت في الحمام "
" بحسبك زعلانه مني "
" ازعل منك ليه يعني "
" عشان اللي معتز قالهولك "
" اللي معتز قالهولي ؟"
" اه ... فكك منه ماشي "
"هو اللي قالك ؟"
" ايوه لاني سالته "
" يا ستي عادي يعني اكيد مزعلتش ... هزعل ليه "
" طمنتيني "
" يلا سلام عشان بذاكر "
" باي باي "
قفلت وهو قالها " ارتاحتي ؟!"
" اكيد يعني ... ممكن تكون كانت زعلانه "
" قولتلك مش زعلانه وانتي اللي مكبره الموضوع "
" صاحبتي بقا "
" عرفتي اللي عايزاه ... ياريت تسيبيني اشوف شغلي بقا "
" مش هتتغدى "
" قولتلك لاء ... والبركه فيكي القهوه بردت "
" هعملك غيرها في ثواني "
اخدتها ومشيت وهو كمل شغله
"قعدتي تقوليلي مش هتسامحك ... وفي الاخر ايه اللي حصل "
" أنا فعلا مستغربه ازاي ده حصل ... غريبه "
" كلها كام يوم بس وهشوف معتز ... بقالي كتير اوي مشوفتهوش "
" هتشوفيه فين ؟!"
" قالتلي هتحاول تصلح الأمور ... معتز هيكون موجود "
"هتقولي لمحمد ايه "
" لسه مش عارفه "
" ماشي يا رنا ... انتي ادرى "
عدى اسبوع وجه يوم الخميس ... معتز راح على شغله وقبل م يدخل مكتبه
" اسراء لما هايدي تيجي دخليها علطول "
" تمام ... مستر عمر جه من شويه وبيقول لحضرتك اللي طلبته منه جاهز "
" مشي ؟!"
" اه "
" تمام "
في بيت عيلة ليلى ... كانو بيفطروا ومريم قالت " محدش كلم ليلى صح ؟"
" لاء محدش كلمها خلاص بقى ... دي المره ال ١٠٠٠ اللي تنبهينا فيها "
بصت لمامتها وباباها وقالت " محدش كلمها فيكوا "
رد باباها وقال " معتز بنفسه كلمني وقالي وكمان كلم ثناء ... بس هنكلمها بالليل عشان متزعلش "
سكتوا ومازن قال " متعرفيش معتز جابلها ايه ؟"
" استنى هوريك "
فتحت فونها وورته صورة الطقم وهو قال " ده حقيقي "
هزت راسها وثناء قالتلها " وريني "
عطتها الفون وثناء قالت " بسم الله ماشاء الله ... ده حلو اوي "
ورته لمحمود وقالت " شوف حلو ازاي "
" ربنا يديمهولها ويجبلها علطول "
ميل مازن جنب ودن مريم وقال " ده بكام ده "
وشوشته وهو قال " كل ده ... ياريتني كنت ليلى "
عند معتز .... وصلت هايدي ودخلت وهو رحب بيها
" نهال عامله ايه "
"بخير الحمد لله "
" سلميلي عليها ... دلوقتي عايز حفلة عيد ميلاد ... هتكون في البيت ... انهارده الساعه ٧ تكون كل حاجه خلصانه "
"تمام ... هوريك كذا design وحضرتك اختار منهم واحد "
" تمام "
بدأت توريله وهو اختار واحد
" ده كويس بس ياريت لو تغيروا نوع الورد "
" حضرتك تؤمر بنوع معين "
" اه ... ياريت لو تبدلوه بالتوليب "
" تمام ... احنا هنبدأ من دلوقتي عشان نلحق نخلصه على الوقت "
عند ليلى كانت قاعده مع بسنت
" مالك يا ليلى ... حد مضايقك ولا ايه "
" شايفاني بشد في شعري "
" خلاص يبقى بطلي تتنفخي ... واهدي على م معاد المحاضره الاخيره ييجي ونغور "
" مش هحضر ... أنا ماشيه "
قالتلها بسرعه " لاء استني راحه فين "
" مش عايزه احضر هروح "
" لاء متروحيش ... محاضره مهمه جدا "
" مش هحضر مش هركز اصلا عايزه اروح "
فكرت شويه وبعدها قالت " ايه رأيك نروح الكوافير بقالنا كتير مروحناش ... ايه رايك "
" والله منا كنت بتحايل عليكي من يومين "
" ايوه وقولتلك نأجلها ... خليها انهارده "
" هتصدقيني لو قولتلك معنديش خلق "
" احسن م تروحي تقعدي لوحدك ... يلا !"
" مش هتحضري يعني "
" لاء ... يلا "
" طيب "
★★★★★★★★
خرجوا من الكوافير كانت الساعه 7
" اتاخرتي صح ؟"
" عادي كده كده معتز هييجي متأخر انهارده "
" هو ده اللي مضايقك يعني ؟"
" مش متضايقه قولتلك ... يلا سلام "
مشيت وروحت ... طلعت الشقه وفتحت الباب وسربرايز
↚
فتحت الباب وبمجرد م فتحته لقت ورود كتير نازله عليها ... اتخضت وبصت للمكان بانبهار ... جه من وراها وهمس جنب ودنها " birthday لأجمل ليلى في حياتي "
لفتله بسرعه وقالت " ده بجد ... هو أنا دخلت بيت غلط "
مدلها أيده ببوكيه ورد من نوع زهورها المفضل وقال " أحب اشكر ورد التوليب ورده ورده وورقه ورقه أنها خلتك في حياتي "
اخدته منه وشمت ريحته وقالت " ده ليا بجد ؟"
" ورده ورده "
" يعني انت عامل كل ده علشاني ؟"
" معنديش أغلى منك أعمله كده "
" بس ازاي كلهم نسيوا ... وانت عارف "
" محدش نسي ... مين ممكن يقدر ينسى يوم زي ده "
" تقصد ايه "
" أنا اللي كلمتهم كلهم واحد واحد وطلبت منهم ميحتفلوش باليوم ... قولتلهم عايز اليوم يكون مميز ... عايز اليوم ده يكون ذكرى حلوه ليكي ... وانهارده حياتنا هتبدأ بجد ... وعشان كده عايز اقولك حاجه "
" قول "
" أنا بحبِك يا ليلى "
بصتله بصدمه وقالت " أنا اكيد في حلم ... اكيد ده مش واقع "
" لاء واقع ... ولو حلم فهيتحقق "
" لو حلم فمش عايزه افوق منه "
مدلها أيده وقال " تعالي معايا "
حط ايديها في أيده ومشيت وراه ... سحب كرسي وهيا قعدت وهو قعد قصادها ... فتح اللاب اللي قدامه وحطه قدامها ... اتفاجئت بمكالمة فيديو لباباها ومامتها ومريم ومازن وبسنت ... كلهم احتفلوا بيها ... قفلت معاهم وبصتله وقالت بفرحه " أنا عمري ما كنت سعيده زي دلوقتي ... متوقعتش اني ممكن افرح كده في يوم من الايام "
" يارب تكوني دايما فرحانه كده يا حبيبي ... ممكن بقا اوريكي هديتي "
" هو لسه في هديه ... اصلا وجودك جنبي اكبر هديه "
" لاء وجودك جنبي هو اللي اكبر هديه ليا ... تعالي اوريكي جبتلك ايه "
قامت معاه وهو راح في اتجاه المرايا ... وقفها قدام المرايا ... زاح شعرها على جنب واحد وجاب العقد من مكانه ولبسهولها ... شهقت بصدمه وقالت " بتهزر ... مستحيل "
لفها ليه وقال " مش بهزر ومش مستحيل "
" ياربي حاسه اني بحلم ... انت ازاي ... وانا فين ... وايه اللي بيحصل "
" بس اهدي في ايه ... كل ده عشان عقد يعني "
" الطقم اصلا غالي جدا واحنا كنا مجرد بنتفرج عليه ... مكنتش عمري اتخيل البسه ... وانت اللي تلبسهولي ... والورد والتجهيزات دي ... وعيلتي وانت ... كل ده في ساعه واحده بس "
" في حاجه اخيره "
" أنا كده هموت منك بصراحه "
" بعد الشر عليكي يا وردتي "
ركع قدامها على الأرض وفتح علبه جواها خاتم وقال " ده الخاتم اللي جاي مع الطقم بس هقدمه ليكي بطريقتي ... تسمحيلي اكون جزء من حياتك ... تسمحيلي اكون امانك في الدنيا ... تسمحيلي اكون حبيبك ... تسمحيلي اشاركك حياتي واسراري ... تسمحيلي اكمل معاكي عمري اللي جاي كله "
دموعها نزلت وقالت " مسمحش ازاي يعني ... هو أنا أقدر اساسا "
ابتسملها وقام وقف ... لبسها الخاتم وباس ايديها ... حضنته وقالت " أنا بحبك اوي "
عند رنا
جه قعد جنبها ونفخ في ودنها وهيا اتخضت
" في ايه لده كله ... سرحانه في ايه "
اتوترت وقالت " مش سرحانه عادي يعني ... اتخضيت بس "
" مش سرحانه ازاي بس ... انتي بقالك كام يوم كده ... قاعده بتفكري في حاجه ... لدرجة أنا بكلمك مبترديش "
" عادي ... بس حاسه اني تعبانه شويه وهمدانه ... فيمكن عشان كده هتلاقيني هاديه مش اكتر "
" رنا لتكوني حامل "
" حامل! لا مستحيل ... قصدي يعني معتقدش ... ممكن يكون إرهاق مش اكتر "
" طب ولو حمل ... ايه رايك لو نروح لدكتور دلوقتي يطمنا "
اتوترت جدا وقالت " ملوش لزوم دكتور ... ممكن اعمل مثلا اختبار "
" الاختبار ساعات بيكون غلط ... وانا عايز اتطمن عليكي "
"صدقني أنا كويسه ... وهو كفايه الاختبار "
" مش هقبل بأي جدال ... قومي البسي حالا عشان انام وانا متطمن ... انتي عارفه أنا بحبك قد ايه ومش هتطمن طول م انتي حاسه بتعب "
" ط ... طيب تمام ... شويه وهكون جاهزه "
" تمام يا حبيبي "
دخلت الحمام ورنت على سلمى
" سلمي الحقيني "
" ايه في ايه "
" محمد عايز يوديني للدكتور دلوقتي علشان شاكك اني حامل "
" يخربيتك شك ازاي "
" قولتله تعبانه شويه قالي ممكن تكوني حامل وأصر أننا نروح للدكتور دلوقتي ... اعمل ايه مش عارفه "
" طب اهدي شويه ... انتي هتروحي عادي ووقتها الدكتور مش هيلاقيكي حامل فهيقوله انك مش حامل ... بس كده "
" ممكن يعرف اني باخد حبوب منع الحمل ... أنا وقتها هضيع "
" هيعرف منين ... اكيد مش هيعرف ... انتي روحي عادي معاه ومتحسسيهوش انك خايفه ... وهتعدي عادي "
" يعني لما يعرف اني مش حامل ... ممكن الدكتور يقوله اني باخد اي موانع ... صح "
" لاء الدكتور هيعرف منين ... ممكن هو يسأله يقوله ليه محصلش حمل وقتها الدكتور هيقوله كذا سبب بس ... مش اكتر "
" يعني مش هيعرف صح ؟"
" لاء متخافيش ... مش هيعرف "
" تمام ... أنا هخرح دلوقتي وهتعامل عادي "
" طيب وابقي طمنيني "
" سلام "
خرجت وجهزت وكانت متوتره ... بمجرد م اسمها اتنده عند الدكتور توترها زاد
" اهدي أنا معاكي .... خايفه من ايه "
" مش خايفه ... متوتره بس "
" مفيش داعي للتوتر ... يلا ! "
مسكت أيده ودخلت معاه ... قعدت على الشيزلونج وهيا دقات قلبها بتزيد ... ابتسمت الدكتوره وقالت " مفيش داعي للخوف والتوتر ده "
" بخاف من الدكاتره "
" أنا دكتوره طيبه خالص والله ... متقلقيش ومتخافيش "
بدأت الدكتوره تفحصها ... ابتسمت وقلعت السماعه وراحت قعدت على مكتبها ... قامت ظبطت هدومها ومحمد راح قعد على الكرسي اللي جنب مكتب الدكتوره وقال بقلق " طمنيني يا دكتور"
ردت بابتسامه " انتوا متجوزين بقالكوا قد ايه "
" شهر و٥ أيام"
" يعني مش شايفه أن في تأخير "
" أنا مقولتش كده بس هيا تعبانه شويه فعشان كده "
" وبالرغم من كده فمبروك ... الدمام حامل في الاسبوع التاني "
↚
حطت ايديها على بطنها ورجعت خطوه لورا وقالت بهمس " حامل!"
رد على الدكتوره بفرحه وقال " حامل بجد ؟ ... كنت حاسس ... هكون اب يعني "
قام وقف وراح ناحيتها ومسك ايديها وقالها " واقفه ليه ... تعالي اقعدي "
مشيت معاه بهدوء وقعدت على الكرسي اللي قدامه
" هتعملي شوية كشوفات عشان نتطمن على وضع البيبي ... وهكتبلك على ڤيتامينات تاخديها "
خرجوا من عند الدكتوره وهيا كانت تايهه ... كان بيكلمها بفرحه وهيا مش مركزه
" انا عارف انك متلغبطه زيي بالظبط ... بس انتي اكيد فرحانه "
مردتش فقال " رنا ... حبيبتي "
بصتله وابتسمت وقالت " قولت حاجه "
" انتي مش معايا بقا ... أنا بقالي ساعه بتكلم "
" معلش متفاجئه شويه "
"طبيعي ... لانك هتكوني ام ... انتي مش عارفه انا فرحان ازاي "
هزت راسها وقالت " امممم "
" لازم تاخدي بالك على نفسك ... وكويس اوي ... عشانك وعشان البيبي "
" حاضر "
تاني يوم الصبح ... صحيت لاقته نايم جنبها ... بصتله بابتسامه ... فضلت بصاله كام دقيقه ... فتح عينيه وبصلها وقال " هتفضلي تبصي كتير "
" انت كنت صاحي ؟"
" لاء ... بس لما فتحت عيني لقيتك بصالي "
" كنت لسه هصحيك "
" واديني صحيت ... صباح الخير "
" صباح النور "
" الساعه كام ؟"
" ٣ "
" هدخل اخد شاور بسرعه وجاي "
" تمام ... أنا هحاول اظبط الدنيا اللي بره دي "
" لاء متعمليش حاجه ... على م نرجع هتكون كل حاجه زي ما كانت "
" نرجع ؟ "
" اه ... من عند عيلتك ... مش هما عاملينلك احتفال صغير بما انهم معملوش امبارح ... لاني طلبت منهم "
" بجد ؟ "
" اها ... مش لازم يحتفلوا ولا ايه "
" متوقعتش بس "
" كنتي مفكره محدش فاكر عيد ميلادك وبعدها اكتشفتي أننا فاكرينه ... طبيعي متتوقعيش "
" وبسنت بذات استغربتها ... لان كذا حد من صحابي نزل ليا استوري وهيا لاء ... قولت يمكن مشافتش الاستوري مثلا ... حتى مريم ومازن ... فاقتنعت بقا "
" محدش يقدر ينسي اليوم اللي نورتي فيه الدنيا يا وردتي ... الحمد لله انك اتولدتي "
" والحمد لله انك معايا "
عند رنا
" قولت لماما وهبه يا حبيبتي وهييجوا انهارده "
" ينوروا يا حبيبي ... وسلمي جايه كمان شويه ... لما تيجي هقولها "
" تمام ... لو احتاجتي اي حاجه قوليها علطول ... في اي وقت "
" حاضر ... انت قلقان اكتر مني "
" أنا فرحان بس ... ومش عايز ينقصك حاجه ... هيكون عندي ابن من البنت اللي بحبها ... هحتاج ايه اكتر من كده "
" وانا فرحانه برضو ... امممم ... لو عندك اي مشوار ممكن تروحه على م سلمي تمشي ... هيا جايه دلوقتي اصلا "
" واسيبك لوحدك ... اصلا انهارده الجمعه وأجازه "
" سلمى هتكون معايا عادي ... على م تيجي يعني "
" تمام ... هسيبكوا براحتكوا ... بس لو احتاجتي حاجه رني عليا ... هتلاقيني موجود علطول "
الجرس رن وهيا قالت " اهي جت "
" طيب وانا نص ساعه هكون موجود مش هتأخر "
" تمام يا حبيبي "
فتح الباب وكانت سلمي
" ازيك يا سلمى "
" أنا الحمد لله تمام انت عامل ايه "
" كويس اوي ... ادخلي رنا مستنياكي "
" تمام "
دخلت وهو نزل ... كانت رنا قاعده وحاطه راسها بين ايديها ... دخلت سلمى بسرعه وقالت " في أي طمنيني ... محمد شكله كويس اكيد معرفش صح "
قالت بهدوء " أنا حامل "
" ايه ؟ ... ازاي ؟ ... والحبوب!"
" معرفش ... معرفش ازاي ... كنت باخد احتياطاتي والله "
" طب وهتعملي ايه "
فكرت شويه وقالت " أنا مش عايزاه ... مش عايزه حاجه تربطني "
" مش عايزاه ازاي يعني ... هو بمزاجك "
قامت وقفت وقالت " الطفل ده لازم ينزل ... مش ده الشخص اللي عايزه اخلف منه "
" لاء انتي اتجننتي رسمي بقا ... جوزك طاير من الفرحه وشويه وهينزل يقول للناس كلها أنه هيبقى اب وانتي بتقولي ايه ... هو اصلا في حد ممكن يفرط في ابنه ... طب ازاي "
" مش عايزاه ... مش عامله حسابي ... لازم ينزل ... لازم "
" مش لاقيه كلام اقولهولك بصراحه ... أنا ماشيه "
" استني أنا بفكر معاكي "
" بتفكري في ايه ... تتخلي عن ابنك ... وجوزك يزعل ويتقهر على ابنه ... ده اللي بتفكري فيه ؟"
" ليا خطط تانيه "
" مع نفسك بقا ... ربنا يارب ينجد محمد منك ... عشان انتي متستاهليهوش ... هو يستاهل احلى منك بكتير "
قالت كلامها وسابتها ومشيت
تاني يوم ... معتز قاعد مع مصطفى
" مجيتش امبارح ليه ... كنت فاكرك هتكون موجود ... اكيد مريم قالتلك تيجي يعني "
" كنت مشغول ... معرفتش أفضى "
" وايه اللي واخد وقتك كده ... حاسك اليومين دول مش موجود "
" مسحول في تجهيزات الشقه ... عايز اتجوز "
" اتفقت مع حماك على امتى "
" هو بيقولي بعد سنه ... مع أن الشقه هتجهز قبل كده "
" طب اشمعنا "
" أنا عارف ... حاولت اقنعه نخليه بدري عن كده وهو مش مقتنع "
" طب اشمعنا مريم ... يعني ليلى وأنا مقعدناش كل ده "
" صدقني مش فاهم ... بس هعمل ايه "
" اتكلم معاه تاني "
" لاء هصبر وخلاص "
" طب ليه "
" اكيد هو شايف ده مناسب ... يبقى خلاص "
" غريبه "
" فكك ... فرحان بالتطور اللي وصلتله ده "
" تطور ايه "
" انت وليلى "
" بحاول "
" طيب هسالك سؤال "
" اسأل "
" انت كويس ؟"
" مع الوقت هكون افضل ... حاسس اني متلغبط "
" وايه اللي ملغبطك "
" بحاول اتأقلم وفي نفس الوقت عايز اعيش لوحدي "
" طب انت بتفكر في ايه ؟"
" حياتي الجايه هتكون ازاي ... مش عارف "
" انت عارف جواب السؤال ده ... وأنا فخور بيك ... انك بدأت تفوق لحياتك "
" لاني مش عايز اخسر ... عايز اعيش "
" ده حقك ... انت مريت بكتير وحش وآن الاوان تعيش "
بعد اسبوعين
جت ليلى قعدت جنب معتز
" مالِك "
" امتحاناتي قربت ... متوتره شويه "
" من ايه ... المفروض تكوني فرحانه انك هتخلصي تعليم خلاص "
" ما انا خايفه أشيل بصراحه ... بالرغم من اني على قد ما بقدر بحضر المحاضرات ... بس خايفه "
" على اساس انك بتحضري محاضرات العصر اوي ... هما اول محاضرتين وبعد كده بتطنشي "
" أنا بزهق بصراحه ... بس دلوقتي خايفه "
" هذاكر معاكي متقلقيش "
" بجد ؟!"
" اه يا حبيبي ... المهم دلوقتي ماما عازمانا بكره "
" اشمعنى يعني ... كنا لسه عندها من يومين "
"عادي يعني ... كنت عايز اقولك امبارح بس نسيت "
" كده المفروض افضي نفسي بكره "
" وانتي كان عندك ايه بكره "
" كنت عايزه أخرج من صحابي اللي بقالي كتير مشوفتهومش ... وبعد كده اروح لماما "
" لا حاجات مهمه فعلا "
" حضرتك بتتريق "
" لاء يا روحي واتريق ليه ... المهم دلوقتي اني هموت وانام "
" طب م تنام "
مدلها ايده وقال " طب يلا ؟"
" لاء أنا عندي مذاكره ... مش هنام دلوقتي "
" لاء هتنامي دلوقتي "
" لاء مش هنام دلوقتي "
قام وقف وقال " هتنامي دلوقتي "
" براحتي مش عايزه أنام أنا "
شالها وقال " وانا قولت هتنامي يبقى هتنامي "
" نزلني ... مش عايزه أنام "
"طب هنشوف "
عند رنا ... خدت نفس عميق وراحت قعدت جنب محمد وقالت " انت عارف ان سلمى زعلانه مني صح ؟"
" اه ... بس مش فاهم ليه انتي مقولتيش "
" شدينا شويه عادي ... المهم أنا كنت عايزه اروحلها بكره اصالحها واقضي معاها اليوم "
" طب هيا تجيلك متخرجيش "
" لاء ... اصل هيا اللي زعلانه مني ... فقولت اروح اصالحها أنا "
" متأكده؟ "
" اه "
" طيب هوصلك الصبح وهبقى ارجع اخدك "
" مفيش داعي ... أنا هروح لوحدي عادي "
" لاء مش هينفع ... هتروحي ازاي "
" مش عايزه اعطلك عن شغلك بس "
" لو مطعطلتش عشانك هتعطل عشان مين ... هوصلك وهرجعك ... اتفقنا!"
" طيب ... براحتك
الصبح صحي كانت مجهزه نفسها وبتحط ميكب
" بتعملي ايه ؟"
" خضتني "
" بسالك بتعملي ايه ؟"
" بحاول اظبط الايلاينر "
" طب ولازمتها ايه تحطي ميكاب مش فاهم "
" مش بعرف أخرج غير بيه "
" بس شهادة حق ... شكلك من غيره اجمل بكتير "
" انا عارفه انها مجامله وبرضو مش هقدر استغنى عنه عشان بحس شكلي مرهق من غيره "
" هيا مش مجامله ... بس اوعدك انك هخليكي تخرجي من غيره بعد كده "
" كان غيرك اشطر "
" ده وعد مني "
" معرفش هتعرف تعملها ازاي ... بس صعب تقنعني "
" طب تحبي تشوفي "
" لاء شكرا ... أنا تقريبا بقالي اكتر من ساعه بظبطه ومش مستعده امسحه "
" طب هطلب طلب "
" اتفضل "
" ياريت تخففيه شويه "
" هو اكيد مش دلوقتي ... بس هحاول حاضر ... ممكن بقا تقوم تجهز بسرعه عشان منتأخرش "
" قايم اهو "
بعد ساعه كانوا خارجين من شقتهم وفي العربيه ... وصلوا وطلعوا وهما ماسكين ايد بعض ... وقبل ما يرن الجرس فتحت رنا وهو اتصدم لما شافها قدامه
↚
وقبل ما يرن الجرس فتحت رنا وهو اتصدم لما شافها قدامه ... ليلى شبهت عليها وعرفتها ... شدت ايديها من ايد معتز بس هو فضل ماسكها ... ملك جت من ورا بسرعه وقالت " مش ماما قالتلك متخرجيش خالص "
سابتها ودخلت من غير ولا كلمه
" معتز ممكن تدخل ؟"
" ادخل ؟ ... ليه "
" هفهمك بس ادخل "
" انتوا جايبني ليه اساسا ... ايه قلة القيمه دي ؟"
" طب ادخل نتكلم جوا بلاش هنا "
" مش هدخل في حته ... يلا يا ليلى "
لسه هيمشي فقالت " ماما هتعمل عمليه "
وقف وبصلها وقال " قولتي ايه ؟"
" هيا مكانتش عايزه حد يعرف بس انا عرفت ... وعشان كده لمتنا انهارده "
ساب ايد ليلى وقرب منها وقال " عملية ايه ... فين ماما "
" جوه في اوضتها "
دخل بسرعه وفتح باب الاوضه كانت قاعده ورنا قاعده معاها ... دخل بسرعه وقعد جنب مامته ومسك ايديها وقال بلهفه " ماما انتي كويسه ... ايه الكلام اللي ملك قالته ده؟ "
" اهدي يا حبيبي "
" أهدى ازاي ... قوليلي عملية ايه ديه "
جت ملك ووراها ليلى فصفاء بصتلها وملك قالت باستسلام" كان هيمشي والله فاضطريت أقوله "
" قوليلي يا ماما ... ايه العمليه ديه ؟"
" عمليه عاديه يا حبيبي ... متقلقش مش خطر "
" قوليلي بسرعه ايه تفاصيل العمليه دي وكل حاجه "
" عمليه في العمود الفقري عادي ... اخدت معاد مع الدكتور وهعملها "
" بس عمليات العمود الفقري بتكون صعبه وخطر ... ازاي متعرفنيش "
" كنت هقولك انهارده "
" بجد والله ... لا بجد كتر خيرك "
" مش عايزه اقلقكوا ... أنا كده كده خدت معاد خلاص "
قام وقف وقال " قوليلي كنتي عند دكتور مين وهاتي كل الاشعه بتاعتك هعرضها على دكتور بره مصر وهتعمليها في اقرب وقت "
" مفيش داعي صد...."
" ماما الحوار خلصان ... أنا مش هخاطر بحاجه زي دي ابدا ... ملك هاتي التحاليل والأشعة عشان امشي "
راحت تجيبهم وصفاء قالت " تمشي فين "
" معتقدش انك عايزاني في حاجه "
" متزعلنيش منك يا معتز "
على صوته شويه وقال " ماما متعاملنيش كأنك مش عارفه اللي فيها ... أنا مليش مكان هنا "
" سيبني احاول أصلح الدنيا بينك وبين اخواتك "
" يعني هو كمان هنا ... ليه مصممه تضايقيني ... أنا لما قولتلك براحتك تكلميهم ولا لاء كان ليكي انتي ... انما أنا مستحيل "
" طب مش هطلب منك تكلم حد منهم ... بس خليك انهارده بس ... لو ليا خاطر عندك "
" ماما متصعبيش الأمر بالله عليكي "
" خلاص يا معتز براحتك ... شكل امك ملهاش خاطر عندك "
اتنهد بقلة صبر وقال " تمام ... بس لحد م امشي متطلبيش مني اي طلب من بتوعك "
" طيب ماشي مش هطلب "
الجو كان متوتر ... معتز خد ليلى ووقف في البلكونه
" مالك يا ليلى ؟"
" وبتسألني كمان "
" لو كنت اعرف مكنتش جيت وانتي شوفتي بنفسك ... وبعدين انا مليش علاقه بحد من الموجودين دول غير ماما بس ... يعني أنا جاي عشانها ... غير كده مكنتش جيت "
" أنا عارفه علاقتك باخوك منقطعه تماما ... بس ملك وعلي أنا بحبهم ... وياريت لو هما بس اللي كانوا موجودين ... بس اكيد عشان طنط تعبانه وهتعمل عمليه فمحتاجاكوا كلكوا جنبها "
" متقوليش اخوك بس ... أنا معنديش اخوات غير ملك "
سكتت وهو قال
" وانا لو عليا مش عايز اشوف حد خالص ... عايز اشوفك انتي وبس يا ليلى "
ابتسمت وقالت " وانا برضو ... بحب اكون معاك علطول "
لمحت رنا واقفه بتبص عليهم بطرف عينيها فقربت من شفايفه وباسته ... استغرب بس بادلها ... طولت اوي لحد ما حست انها مشيت
" غريبه ده انتي بتتكسفي يعني "
" ايه مش جوزي يعني "
" دلوقتي جوزك يعني "
" خلاص بقا "
" لاء مش خلاص طبعا هو انتي بتبوسيني كل يوم "
طلعت منديل من شنطتها وادتهوله " امسح بوقك "
" اقولك لاء بقا "
" معتز متهزرش "
" قولتلك متحطيش قولتيلي مش بعرف أخرج من غيره "
كان بيتكلم وهو بيتريق عليها
" ايوه بس شوف شكلك "
" على اساس ان انتي كمان وشك مش متبهدل "
" م أنا هظبطه بس انت كمان امسحه "
" حاضر يا ست "
مسح بوقه وهيا كمان وطلعت الليب جلاس وحطت منه
" برضو "
" عشان شفايفي تبقى مترطبه "
" بقولك ايه "
" ايه "
" ابقي بوسيني كل يوم البوسه دي "
بصتله بغيظ وضربته على صدره
ضحك عليها وحضنها شويه وقالتله " عايزه اشرب"
" من عنيا "
سابها وراح يجيب مايه ... دخل المطبخ ولقا رنا واقفه هناك ... معبرهاش وفتح التلاجه جاب ازازة مايه ... كان هيخرج بس ندهت عليه " معتز "
وقف ومبصلهاش فقالت " عامل ايه "
رد من غير م يبصلها وقال " احسن منك "
" انت مش بتبصلي ليه "
لف ليها وقال " اكيد مش عشان لسه بحبك وخايف ابصلك أضعف مثلا "
" بس انا عارفه انك لسه بتحبني "
" ٤ سنين مده كفيله جدا تخليني مفتكركيش غير لما اشوفك "
" بس انا لسه فاكراك ... وبحبك زي زمان "
" اظن انتي عارفه اني راجل متجوز وبحب مراتي "
" متجوز اه بس بتحبها لاء "
" غلطانه ... أنا بموت في التراب اللي هيا بتمشي عليه ... ومش مستعد اخسرها "
" وعشان كده مقربتش منها ولا مره ... انت مبتحبهاش انت بس اتقبلت الأمر الواقع ... زي م أنا كمان اتقبلته ... وحاولت انساك بجوزي بس مش شايفه غيرك "
بصلها بسخريه وجاي يمشي بس وقف لما سمعها بتقول" آه "
لف لاقاها عورت نفسها بالسكينه اللي كانت ماسكاها ... حط الازازه وقرب منها طلع منديل من جيبه ومسك ايديها ولفه وقال " ابقي خدي بالك من نفسك ... مش حوار زي ده يخليكي متخبطه كده ... اجمدي "
كان بيتكلم بسخريه فقالت " يعني انت مش خايف عليا "
" لو في كلب في الشارع اتعور هساعده وخدي بالك من كلمة كلب دي كويس اوي ... أنا برضو انس...."
قربت منه وباسته ... زقها وقال بعصبية " انتي شكلك اتجننتي "
سابها وخرج وهو متضايق ... هدى نفسه وبعد كده راح لليلي لقاها واقفه مع ملك
" اومال فين المايه ... واتاخرت ليه ؟ "
" ااا ... كنت هجيبها بس ماما طلبت مني حاجه فحطيتها ونسيتها "
" خلاص انا هروح اجيبها مش مشكله "
مشيت وليلى قالت
" شكلك متضايق "
" لاء عادي ... متهيألك "
" يعني مفيش حاجه حصلت ؟ "
" ابدا ... محصلش حاجه "
" طيب يلا ندخل عشان رجلي وجعتني من الوقفه "
" في كراسي وراكي ... وخلينا نقعد الشويه اللي قاعدينهم عشان أنا على اخري "
" بجد أنا متضايقه اكتر منك ... وبكتير "
" نمشي؟"
" ياريت بجد "
" طيب ربع ساعه وهنمشي عشان ماما متزعلش "
اتنهدت بقلة حيله وهو قال " مكنتش عايز احطك في الموقف ده "
" اللي حصل حصل ... بس عايزه أسألك سؤال "
" سامعك "
" لسه بتحبها صح "
بصلها بجمود وقال " لاء ... متفتحيش الموضوع ده تاني "
" أنا سالتك عشان دي حاجه مش بايدك ... يمكن تكون لما شوفتها رجعت ليك ذكريات قديمه كنت بتحاول تنساها "
" قولتلك متفتحيش الموضوع ... يلا نمشي "
جت ملك بالمايه وعطتها لليلى
" هتمشوا ؟"
مردش عليها فليلى قالت " اه هنمشي "
" معتز انت زعلان مني "
مردش عليها وقال " يلا يا ليلى "
لسه هيمشي فوقفت قدامه وقالت " معتز "
" ابعدي من وشي "
" طب أنا عملتلك ايه مش فاهمه "
" قولتلك ابعدي "
" معتز ؟"
" ملك لو سمحتي ... أنا حرفيا مش طايق نفسي "
" طب متزعلش مني عشان خاطري "
" مش وقته ... ابعدي من قدامي مش عايز اضايقك "
" والله أنا قولتلها م....."
" مش وقته ... قولتلك مش وقته "
بعدت عن طريقه وهو مشي
ليلى بصتلها وقالت " اكيد في حاجه حصلت ضايقته "
" هو متضايق عشان خبيت عليه أن رنا وطه موجودين وتعب ماما "
" لاء في حاجه تانيه ... غالبا اتكلم معاها "
" لاء لو شافها مش هيعبرها اساسا "
" أنا متأكده ... حصلت حاجه "
اتنهدت وقالت " متضغطيش عليه ... اللي مر بيه مش سهل "
" حاضر ... يلا سلام "
نزلت وركبت جنبه بهدوء وهو اتحرك من غير ولا كلمه
اما فوق فقالها " مكنتش اعرف انه هييجي ... كنت بحسبك عايزه تشوفي مراتي وبنتي ... بس كنت خايف أن منه تعرف اي حاجه من الماضي "
" أنا مجبتكوش هنا عشان افتح في القديم ... وجبتك فعلا عشان اشوف مراتك وبنتك "
" كان فاضل تكه ومنه تعرف كل حاجه ... وقتها مش هتتردد لحظه أنها تسيبني ووقتها كنتي هتكوني السبب في انك تدمري حياتي "
" أنا اللي هدمر حياتك ... وانت مدمرتش حياة اخوك "
" عادي مهو راح اتجوز "
" انت مش ندمان من اللي عملته "
سكت وقال " عن اذنك أنا لازم امشي "
قال كلامه وخرج
معتز وليلى وصلوا البيت وهو قعد وفتح فونه وهيا دخلت الاوضه ... شويه والباب خبط وهيا خرجت تفتح
" استني أنا هفتح "
" هفتح أنا "
بصلها بحده وهيا دخلت الاوضه تاني وهو فتح كانت بسنت ... بصلها وهيا حمحمت وقالت " جيت في وقت مش مناسب ؟"
" لاء أنا كنت نازل اصلا ... ادخلي "
دخلت وهو نزل ... فتح باب الأوضه وقالت " بخ ... بتعملي ايه "
" زي م انتي شايفه "
" رجعتوا بدري ... لما قولتيلي تعالي قولت ممكن تكون حاجه حصلت "
" كانت هناك "
" هيا مين "
بصتلها وقالت " لاء فوقي كده بالله عليكي "
" طب وضحي "
" الحب يستي هتكون مين "
" رنا ؟"
" هيا بعينها "
" طب ايه اللي حصل "
حكتلها كل اللي حصل وفي نهاية الكلام قالت " بس أنا حاسه اني في حاجه حصلت عشان زي م انتي شايفه هو عامل ازاي "
" يمكن يكون متضايق فعلا من وجودها "
" ياريت يكون فعلا كده ... ياريت "
" طب انتي شاكه في ايه ؟"
" معرفش "
" اصل برضو صنف الرجاله ده ميتعاشرش ... فمش هقدر اقولك متشكيش "
" اليوم اتقفل ... كان ماشي حلو "
" فكك انتي ... أنا بقا شاكه في حاجه ولو طلعت صح هتفرحي اوي "
" شاكه في ايه انتي كمان "
" بما أن علاقتك بمعتز اتحسنت والحياه بقى لونها بينك وبقيتوا زي اي اتنين متجوزين "
مدت ايديها في الشنطه وطلعت حاجه وقالت " فده اللي شاكه فيه ؟"
بصتلها بذهول وقالت " مستحيل "
" مستحيل ليه "
" مش متوقعاها وبعدين شاكه ازاي يعني "
" اول امبارح في الجامعه لما كنتي دايخه واول م اكلتي رجعتي ... فايه ؟"
" دور برد عادي ... متشخصنيش الحوار "
" هتخسري حاجه لو جربتي "
سكتت شويه وقالت " مش عارفه ... مستغربه اساسا "
" طب جربي يلا "
اخدته منها وقالت " ولو negative "
" جربي ونشوف "
عند رنا ... روحت البيت ... فتحت الباب براحه ودخلت ... لقته قاعد مستنيها
" انت ... جيت امتى ؟ "
" انتي اللي كنتي فين ؟"
" كنت عند سلمى "
زعق وقالها " كدابه ... كدابه مكنتيش هناك ... كنتي فين ؟"
" طب انت بتزعق ليه ؟"
" مش هعيد سؤالي مرتين ... كنتي فين ؟"
" قولتلك كنت عند سلمى "
" ده انتي مصممه بقا "
" اقولك ايه طيب "
قال بهدوء " متجبرنيش اطلع الوحش اللي جوايا وجاوبي على سؤالي ... وبصدق ... كنتي فين ؟"
سكتت شويه وقالت " مش هينفع اقولك ؟"
" السبب ؟"
" مش دلوقتي ممكن ؟"
" للدرجه دي مستهفآني ... للدرجه دي "
" مش كده اكيد ... بس "
" بس ايه ... بس ايه قولي "
" حاجه مش هينفع اقولهالك دلوقتي ... بس كده كده هتعرفها "
" يعني مش هتقولي كنتي فين ... براحتك ... سيبتلك فرصه وانتي مستغليتيهاش ... براحتك "
سابها ونزل وهيا اتنهدت
عند ليلى ... خرجت ومعاها الاختبار وبصت لبسنت وعطتهولها
↚
خرجت ومعاها الاختبار وبصت لبسنت وعطتهولها ... اخدته وبصت فيه وبصتلها بخيبة أمل
" بس ازاي ؟!"
" منا قولتلك دور برد "
" ممكن يكون الاختبار غلط مثلا "
" مش غلط ... انتي مصممه ليه بجد ؟"
" عشان كنت حاسه أنه هيكون إيجابي ... فاستغربت شويه مش اكتر "
" حمستيني ع الفاضي "
" Sorry "
" ركزي في الامتحانات بقا ياريت "
" فكرتيني ليه ؟"
" حضرتك فاضل اسبوع افكرك بايه ؟"
" طيب لسه بدري اهو ... طالما الامتحان مش بكره يبقى لسه بدري ... لسه بدري "
" الواحد هيموت من التوتر ودي عندها لامبالاه فظيعه "
" المفروض تكوني so happy عشان دي اخر امتحانات في الحياااه "
" اه ولو شلنا "
" تشاؤم ايه ... ارحمي نفسك "
" سيبيني افضفض باللي جوايا "
" روحي ذاكري الاول ... وبعد الامتحانات فضفضي براحتك "
" عايزه ملخصات تلملي الدنيا "
" هبعتلك اللي انا ملخصاهم كلهم بس ذاكريهم كويس "
" يا ستي احبك ايه اكتر من كده "
عند رنا ... فتحت فونها ورنت على سلمى
" نعم ؟"
" محمد كلمك صح ؟"
" اه "
" طب مقولتيش ليه أن أنا عندك "
" لانه كان تحت البيت وقالي خليها تنزل ... قولتله مش موجوده ... ده كل اللي حصل "
" يعني هو مش عارف أنا كنت فين ؟"
" سألني وقولتله معرفش "
" شكرا يا سلمى "
" سلام "
" استني "
" عايزه ايه ؟"
" انتي عارفه انك صاحبتي الوحيده "
" عشان كده لحد دلوقتي مش راضيه اتخلى عنك ... بس اللي بتعمليه ده هيضرك جامد "
" بس انتي عارفه اني مش بحب محمد ... وهو اصلا خساره فيا "
" يبقى تحاولي تحبيه ... وتنسي معتز لانه عمره ما هيرجعلك "
" بس ممكن ... يبقى افضل ليه مع واحد مش بحبحه لما ممكن ابقى مع حد بحبه "
" لاء مش ممكن ... دي حاجه مستحيله ... انتي عارفاه كويس ... وعارفه أنه مش هيبصلك لو عملتي ايه حتى ... يبقى تركزي في حياتك وتحمدي ربنا أنه رزقك بواحد زي محمد ... وتستني طفلك عشان تربيه مع اب وام بيحبوا بعض "
" مش هقدر اكمل مع محمد ... مش هقدر ... حاولت بس الأمر صعب ... انا قررت اني هنزل البيبي "
" برضو بتقولي هنزل البيبي "
" لو جه هيتظلم ... هيعيش بين اب وام مطلقين "
" هيهون عليكي "
" غصب عني ... بس مش هقدر اجيبه دنيا زي دي "
" انتي بتضحي بحاجات غاليه اوي ... محمد وابنك ... مش قادره اصدق "
" بس هكون مع معتز في يوم ... يستاهل "
" انتي واثقه اوي كده ليه ... فوقي ... معتز مش هيرجعلك ... لو انتي اخر واحده في الكون برضو مش هيرجعلك "
" لو انتي معايا وشجعتيني هيرجع ... مفيش مستحيل "
" ولو مرجعش!"
" هيرجع ... صدقيني هيرجع "
" طيب أما نشوف اخرتها "
" هتكوني معايا "
سكتت فرنا قالت " ايه ؟"
" هتجهضي امتى "
" اليوم اللي هجهض فيه هيبقى يوم طلاقي "
" ايه العلاقه ؟"
" لاني هاخد حبوب اجهاض ووقتها هو هيعرف وهيطلقني "
" انتي مقرره كمان "
" مش بفكر غير في كده "
" طيب نويتي امتى بالظبط ؟"
" بكره "
" بكره ؟"
" مش هقدر اعيش في البيت ده يوم تاني زياده "
" للدرجادي "
" غصب عني ... مش قادره "
" على كده معاكي الحبوب دلوقتي "
" اه "
" هقولك ايه يعني ... ادعي تخرجي منها سليمه "
" إن شاء الله "
" كلميني بكره قبل م تعملي الحوار ده "
" تمام "
" بس ليه اللي حصل هناك خلاكي عايزه تخلصي من محمد بسرعه كده "
" محصلش حاجه مهمه يعني ... بس لما شوفت معتز عرفت اني محبتش غيره "
" طه كان هناك ؟"
" اه بس مشوفتهوش ... حتى معتز ... ماما مكانتش عايزاني أخرج من الاوضه عشان مشوفش حد منهم بس انا كنت مراقبه الوضع ولما عرفت أنه وصل فتحت الباب ليه حتى قبل م يرن الجرس "
" وبعدين "
" مراته كانت معاه وهو لما شافني مداش اي ردة فعل ... وملك جت بسرعه وقالتلي ادخل ... فدخلت "
" بس كده "
" وفي حاجه كمان "
" قولي "
" هو باسني "
قالت بسخريه " قوليها لحد غيري بالله وبطلي استهبال "
" احم ... هو أنا اللي بوسته "
" ده بجد ؟"
" اصل هو كان خايف عليا لما عورت نفسي ... قصدي اتعورت وانا حسيته لسه بيحبني "
" اتعورتي ازاي يعني ... وبعدين كنتوا لوحدكوا ازاي فهميني "
" هو لما شافني بعد م فتحت الباب تقريبا كان عايز يمشي بس ماما اقنعته يفضل شويه وخد مراته وخرج البلكونه وانا استغليت أن ماما بتصلي وملك بتكلم علي وراقبتهم ... وبعدين مراته دي طلبت مايه وهو كان داخل وقتها المطبخ ... ساعتها بقا سبقته وجبت اي حاجه اقطعها ... وكان هيخرج فندهتله وكان هيمشي فاتعورت وهو مسح الدم اللي في ايدي ... كده معناها أنه خايف عليا "
" طب هو قالك ايه لما مسح ايدك "
" مقالش هيقول ايه يعني "
" قالك ايه اخلصي "
" قولتلك مقالش "
" رنا ؟"
" مقالش وقتها أنا بوسته وهو زقني وخرج "
" اكيد وصلك حاجه او كده ... قولي يا رنا قولي "
اتنهدت بزهق وقالت " قالي لو كلب اتعور هساعده وخدي بالك من كلمة كلب دي كويس "
" اها ... قولي كده بقا ... وعايزه تستغني عن عيلتك الصغيره ... اومال لو كان قالك حاجه حلوه بقا "
" هيقول يا سلمى ... هيقول "
" ياريت فعلا التضحيه اللي هتضحيها تستحق "
" خليكي انتي بس معايا "
" فكري تاني ياريت "
" فكرت واخدت قراري ... مش هتنازل ... هعيش لوحدي ومحدش يسألني انتي رايحه فين وجايه منين ... مش عايزه حد يعيقني في الوصول لمعتز "
معتز كان واقف في مكان هادي ... فونه رن ورد
" عايز ايه ؟"
" انت فين ؟"
" ليه ؟"
" كلمت ملك وقالتلي اللي حصل "
" طب وعايز ايه ؟"
" قولي انت فين وانا هجيلك "
" عايز ابقى لوحدي شويه "
" انا جايلك عرفت انت فين خلاص"
" يا عمر متضايقنيش لو سمحت ... عايز اكون لوحدي "
" مش هسيبك صدقني انت فاكر اني هسيبك وانت متضايق ولا ايه ... مسافة الطريق هكون عندك "
قال كلامه وقفل الفون ومعتز اتنهد بضيق
بعد شويه وصل ونزل من عربيته وراح لمعتز
" هنخيب ولا ايه ؟"
" ايه اللي جابك ؟"
" مش هسيبك لوحدك يا حبيب ... الدنيا جايه عليك كده ليه ؟"
" مش عايز اتكلم "
" مش بمزاجك يا حب ... انا مش جاي عشان اقف جنبك كده واتفرج على جمال عينيك "
" وانا مقولتلكش تيجي ... وبما انك جيت يبقى لسانك جوه بوقك "
" ايه يبني الملل ده ... للدرجادي الموف اون باظ "
" بطل هبل "
" اومال ايه حالتك دي "
" متضايق عادي "
" ايوه ايه اللي مضايقك بالظبط "
بصله ببرود وقال " بس "
" طب نغير الموضوع ؟ "
سكت فقال " نغير الموضوع "
" بطل صداع بقا "
" يعني مش مكفيك الشغل اللي فوق دماغنا ... ولسه هنسافر اخر الاسبوع ... كمان عايشلي دور المكتئب "
" مش لدرجة كئيب يعني ... سميها مخنوق "
" كل ده عشان شوفتها يعني ... احنا كنا متفقين على ايه ؟"
" شوفت مين ... اكيد لاء "
" طب وبعدين ... حاسس انك رجعت تاني للفتره الكئيبه اللي كنت فيها "
" صدقني أنا عادي ... بس حاسس اني زهقان ... ملان ... كده يعني "
" طب مخرجتش مثلا مع ليلى ليه ؟ ... شايف أن علاقتكوا بتتحسن "
" ما ده اللي مضايقني اساسا ؟"
" افندم ؟ ده اللي مضايقك ؟"
" فهمتني غلط ... قصدي أن خلاص بعد ما حياتي تقريبا بتتحسن ظهرت هيا "
" طب ما تظهر يسطا براحتها "
" براحتها اكيد بس هيا مش هتظهر عادي ... هيا عايزه تخرب بيني وبين ليلى وده اللي مضايقني ... مش عارف ممكن تعمل ايه بس واثق أنها هتخرب بينا ... وراجعه وفاكره اني لسه بحبها واني ممكن ارجعلها اساسا "
" طب ما انت متحاولش تختلط بيها ابدا ... وكده كده انت عندك بيتك ومراتك "
" اكيد مش هتبطل تيجي عند ماما ... وانا اكيد مش هبطل اروح لماما ... فهمت "
" فهمت ... بس انت عارف هتبعد ازاي عنها "
" وده اللي هيحصل ... بس ربنا يستر عشان أنا مش واثق من ليلى خالص بصراحه "
" اقعد معاها وفهمها كل مشاعرك تجاه رنا ... قولها انك عمرك ما هتفكر فيها وانك بتفتح صفحه جديده معاها "
" فكك ... هبعتلك تحاليل واشعه وابعتهم لدكتور البرت ... خليه يشخصهم باسرع وقت ... ويحدد معاد العمليه بسرعه ... عايز في خلال يومين العمليه تكون خلصانه "
" عمليه؟؟؟ ... مين اللي هيعمل عمليه "
" ماما "
" ايه ده ليه ؟"
" عمليه في العمود الفقري ... كانت هتعملها ومقالتش لحد ... ملك قالتلي انهارده "
" لا الف سلامه ... انت ابعتهم لما تروح وانا هبعتهم علطول وهتواصل معاه هو شخصيا "
" تسلم "
تاني يوم الصبح ... صحيت ومكانش جنبها ... فتحت فونها ورنت عليه كذا مره مردش ... قامت غيرت هدومها ورنت على بسنت
" مستنياكي ... فينك ؟"
" انا مش هاجي انهارده "
" ليه في ايه ؟"
" هروح لمعتز ... برن عليه مش بيرد "
" مش بيرد ليه ؟"
" مش عارفه ... بس مجاش امبارح بالليل ... استنيته ومجاش ... وصحيت مكانش موجود ... هروح الشركه اشوفه "
" هو عيل صغير يعني يا ليلى "
" مش صغير بس مش فاهمه أنا مضايقاه في ايه عشان ميرجعش البيت "
" انتي مضايقتهوش ... يبقى خلاص سيبك منه "
" بسنت لو سمحتي ... متحاوليش تخليني اغير رأيي ... انا كده كده اخدت قراري ... ورنيت عليكي عشان اعرفك اني مش جايه "
" بما انك واخده قرارك ... فتمام ... روحي "
" يلا باي "
" باي "
وصلت قدام مكتبه وقالت لاسراء " معتز جوه "
" مستر معتز في meeting وقدامه ربع ساعه "
" طيب هستناه جوه "
" تمام ... اجيبلك حاجه تشربيها ؟"
" لاء شكرا "
دخلت المكتب و استنته ... شويه ودخل ... قامت وقفت وهو قال " ليلى ؟ ... ايه اللي جابك ؟"
" امشي يعني ولا ايه ؟"
" مش قصدي بس المفروض تكوني في جامعتك "
" منا قلقت عليك "
" قلقتي ازاي يعني "
" استنيتك امبارح ومجيتش والصبح مكنتش موجود ... انا مضايقاك في حاجه ؟"
" لاء طبعا هتضايقيني ليه ... انا جيت البيت امبارح متأخر بس انتي كنتي نايمه ... وصحيت الصبح بدري خرجت "
" رنيت عليك كتير ومردتش عليا "
" ده لاني كنت في meeting "
" تمام "
" يعني ضيعتي محاضراتك انهارده وامتحاناتك قربت ؟"
" عادي بقا ... عايزه اتكلم معاك "
شاور على كنبه وقال " طب تعالي نقعد هنا "
قعدوا عليها وقالها " هاا ... سامعك "
سكتت شويه وقالت " انت مش مجبر تكمل حياتك معايا "
مفهمش تقصد ايه فقال " وضحي تقصدي ايه ؟"
" قصدي لو لسه بتحبها احنا ممكن نتطلق عادي وانت ترجعلها "
↚
" معلش مش فاهم ... انتي عايزه تتطلقي يعني ؟"
" انا بوفر عليك كلام ممكن تكون محتاج تقوله ... لو انت عايز ترجعلها ولسه بتحبها يبقى نتطلق "
" طيب ... عشان ننهي الحوار ده ... انا لو كنت ناوي ارجع مكنتش اتجوزتك ... ده اولا ... ثانيا ... حتى لو انا وانتي اتطلقنا برضو مش هرجعلها ... لانها بالنسبالي صفحه واتقفلت ومستحيل تتفتح ... مستحيل ... ثالثا ... لو انتي فعلا عايزه تتطلقي فأنا اكيد مش هجبرك تعيشي معايا "
" انا كنت بوفر عليك كلام مش اكتر ... هو ده اللي كنت عايزه أقوله ... خصوصا أن من امبارح وانت متغير "
" انتي عارفه تعب ماما أنا اتفاجئت بيه ... وده ضايقني ... غير الباقي اكيد لازم يضايقني ... وعموما اسف يستي بس امبارح كان يوم صعب "
" لاء أنا اللي اسفه مش انت ... كان المفروض اقدر اللي حصل بس انا غصب عني فكرت انك عايز تسيبني "
" لو كنت ناوي اسيبك مكنتش قربت منك لحد دلوقتي ... وفي الاول أنا مكنتش عايزك ... بس دلوقتي انا مش عايز غيرك وعايز اكمل باقي حياتي معاكي "
سكتت وابتسمت وهو قال " بس في حاجه "
بصتله بانتباه وهو قال " ياريت تثقي فيا وفي كلامي ... لو في بينا ثقه هنتحدي كل حاجه واي حاجه "
" ثقه في ايه بالظبط "
" ثقه فيا ... انا عمري ما هعمل حاجه تضايقك ... وهكون دايما وفي ليكي "
" طب ليه بتقول كده ؟ "
" يمكن تحتاجي كلامي في يوم "
" بس انا اصلا بثق فيك ... ومش محتاجه الكلام ده لاني عارفاه "
" لو بتثقي فيا زي ما بتقولي مكنتيش جيتي وقولتي ننفصل "
" بس انا قولت كده عشانك "
" معناها انك مش واثقه فيا برضو ... انا مش وحش لدرجة أني اسيب مراتي عشان واحده وبالسهوله دي "
" بس هيا مش مجرد واحده عاديه عشان كده قولتلك لو عايز ترجعلها ارجعلها "
" بس هيا واحده عاديه يا ليلى ... مفيش غير واحده بس مميزه بالنسبالي ... وهيا قاعده قدامي اهي "
حضنتها وقالتله " علفكره أنا بحبك "
" علفكره وأنا بحبك "
بعدت عنه وقالت " اكيد عطلتلك عن شغلك صح ؟"
" يا حبيبتي فداكي عمري كله مش شغلي بس "
حست انها مش عارفه ترد عليه فغيرت الموضوع وقالت " طيب همشي أنا "
" تمشي فين ؟"
" همشي ... هسيبك تشوف شغلك "
" لاء خليكي أنا عازمك بره انهارده "
" بجد ؟"
" اكيد ... بس في كام حاجه هخلصها بس "
" طب اساعدك "
" تساعديني ازاي يعني "
" اي حاجه انت عايزها مثلا "
" وانتي هتعرفي تساعديني ؟"
" عيب عليك "
" طيب هقولك على حاجه سهله ... بس عايز اشرب قهوه دماغي هتتفرتك ... تشربي قهوه ولا حاجه تانيه "
" ماشي هشرب قهوه زيك "
نادي لاسراء وطلبوا القهوه وهيا ساعدته فعلا بس كان بيراجع وراها ... خلصوا اخيرا و قضوا يوم حلو جدا نقدر نقول ذابت فيه القيود تدريجيا ... في اخر اليوم كانوا قاعدين في مكان هادي وراقي
" ميرسي جدا ع اليوم الرايق ده "
"المهم انك انبسطتي "
" اكيد طبعا ... يمكن ده من احلى الايام في حياتي "
" وايه احلى يوم في حياتك ؟"
" يوم عيد ميلادي اللي فات ... وانت ؟"
سكت شويه وقال " هتصدقيني لو قولتلك مش عارف "
" اممم ... تمام فهمت "
" فهمتي ايه ؟"
" ولا حاجه عادي "
" ليلى ؟"
قامت وقفت وقالت " قولت مفيش حاجه ... ممكن نمشي! "
قال بهدوء " ليلى اقعدي لو سمحتي "
" عايزه امشي ممكن "
" طب اقعدي ثواني "
قعدت وهو قال " فهميني ايه اللي ضايقك "
مردتش فقال " ليلى ؟"
" مش متضايقه ... عايزه امشي بس "
" وعايزه تمشي ليه فهميني ... انا قولت حاجه تضايقك "
" مفيش حد معندهوش يوم مميز في حياته ولما سألتك سكتت شويه و قولتلي معرفش ... ده معناه أن اليوم المميز كان معاها وكنت بتفتكره وانت مقولتش ده "
" يمكن بتجنب اضايقك "
" انا حاسه ان أنا مش عارفه اعيش حياتي بسببها ... من امبارح وحساك اتغيرت وبتتعامل معايا كويس عشان متحسش بالذنب مش اكتر "
" وطي صوتك واهدي بس "
قامت وقفت واخدت شنطتها وخرجت ... قام وخرج وراها بسرعه ومسك دراعها وقفها
" ممكن تهدي وتسمعيني "
سحبت دراعها جامد وقالت " عرضت عليك انهارده ترجعلها ورفضت ... لسه عرضي مستمر علفكره "
جت تمشي شدها عليه وقال " مش هسيبك ابدا خلي ده في بالك ... ربنا ميزنا بميزة النسيان ... عشان ننسى ... وقلبنا موجود عشان نحب ... نحب اول وتاني عادي ... وبرضو موجود عشان يكره مش يحب بس ... والقلب لما بيكره مبيعرفش يحب تاني "
بعدت عنه ودموعها نازله ... مسح دموعها وقال " أنا مش متجوزك عشان اخليكي حزينه ... ولو هتكوني حزينه وشايفه اني مش هعرف اسعدك فشوفي انتي عايزه تتطلقي امتا "
دموعها نزلت اكتر وقالت " كنت كويسه لحد امبارح بس "
" انتي مكتفاني كده ليه ؟!"
" بالعكس أنا بريحك مني ... انت مبتحبنيش وانا عارفه ده ... يبقى ليه تفضل مع حد مش بتحبه ؟"
" لاء بحبك ... بس هيا دي الثقه اللي كنت بكلمك عنها ... انتي مش بتثقي فيا يا ليلى "
" بثق فيك طبعا بس غصب عني ... هيا ممكن تاخدك مني "
" فتقومي انتي تناوليها اللي في بالها على صنيه من دهب صح ؟"
" دلوقتي احسن من بعدين ... مش مستعده اعيش ايام صعبه تاني "
" يعني اول مشكله تقابلنا يا ليلى يكون ده حلك ... لو ده حلك لكل المشاكل صدقيني مش هنكمل مع بعض "
" طب احلف انك مش بتحبها وانك عمرك ما هتكلمها ابدا "
" والله ما بحبها ولا هكلمها ابدا ... كده ارتاحتي "
" شويه "
" والله ؟ "
" مش قادره ابطل اتخيل سيناريوهات في دماغي مقلقاني "
" حطي في دماغك حاجه واحده ... اني بحبك ومش هسيبك ... ممكن نروح بقا عشان قفلة اليوم كانت تحفه بصراحه "
" غصب عني "
" عارف ... بس ياريت تقفلي الموضوع ده نهائي ومتفتحيهوش ابدا "
" حاضر "
عند رنا ... الجرس رن فراحت تفتح وكانت سلمي
" محمد هنا ؟"
" اه بس من امبارح مش بيكلمني "
" وانتي محاولتيش تكلميه "
" تؤ "
" طب ايه ؟ "
" عملت اللي اتفقنا عليه "
دخلت الاوضه وسلمى دخلت وراها
" متراجعتيش يعني ؟"
" تؤ "
فتحت الدولاب وطلعت شريط اجهاض وعطته لسلمى
" ده ؟"
" اه هو ... اخدت منه ٣ من حوالي ٥ ساعات وممكن يشتغل بعد ساعه أنا اصلا بطني بتتقطع "
" محمد فين طيب ؟"
" في اوضة المكتب عنده شغل "
" مجاش اتطمن عليكي ؟"
" جه شافني لو عايزه حاجه ولا لاء "
" طيب انتي حاسه بإيه ؟"
" مش كويسه ... ده كل اللي عارفاه "
" طب ايه اللي هيحصل دلوقتي ؟"
" معرفش اكيد أنا مأجهضتش قبل كده "
" طب اقعدي متبقيش واقفه "
قعدت وهيا قعدت جنبها
معتز وليلى في العربيه وفون معتز رن ... فتح الاسبيكر وقال " ارغي "
" فينك كده ؟"
" مروح البيت "
" طيب أنا كلمت البرت زي م قولتلي وبص على التحاليل "
" اممم والنتيجه "
" ممكن تعمل العمليه يوم الاربع هيكون هو شخص الحاله أدق "
" الاربع ؟"
" اه "
" المفروض أن احنا هنسافر الخميس اصلا "
" البرت اداني معادين ... قالي الأربع أو الخميس وانا قولتله الأربع عشان الخميس مشغول "
" بس انت عارف ان ماما هتكون لسه خارجه من العمليات ... لازم اكون معاها "
" وانت عارف ان السفريه دي مش هينفع تتلغي لأي سبب ... وبعدين انت لسه لاغي ٢ في نفس الشهر "
" عارف ... ودي المشكله "
" انا بصراحه مش شايف أن في مشكله ... طنط صفاء وهتعمل العمليه في كندا وملك أجلت سفرها وهتسافر معاها "
" على كان قايلي أنه هيسافر الفجر انهارده فعلا ... لأن الشغل هناك محتاجه "
" طيب فين المشكله بقا وهيا هتكون مع ملك ... يعني انت هتيجي من كندا للندن يوم الخميس بالليل هتكون اتطمنت على مامتك وهيا هتبقي مع ملك وترجع مصر براحتها بقا "
" هشوف الدنيا كده وهبقي اعرفك قررت ايه "
" تمام يا حب ... هعدي عليك بكره "
" تمام يلا سلام "
قفل معاه وليلى قالتله" هو انت هتسافر ؟"
" انتي شايفه ايه "
" طب مقولتليش ليه ؟"
" كنت هقولك "
" كل شويه سفر ... يعني هتسافر مع مامتك وبعد كده شغل! "
" بقالي فتره بكنسل وانتي سمعتي بنفسك "
" طب هتقعد قد ايه ... متقولش كتير "
" هيهمك ؟"
" اكيد طبعا ... مش جوزي ولا ايه ؟"
" قولي جوزي كده تاني "
" بس بقا ... هتقعد قد ايه ؟"
" شهر "
" نعم ؟ ... شهر ايه ده معلش "
" شغل بقا هعمل ايه "
" ايوا ما تقيم هناك اسهل بجد "
" واسيب هنا لمين؟ "
" هتفرق بجد ؟ ... متهزرش بقا وقول هتقعد قد ايه ؟"
" ٢٧ يوم بصراحه "
" انت بتتكلم بجد ؟"
" قللت ٣ ايام اهو "
" ده بجد بقا "
" مش شغل ... اعمل ايه يعني ؟ "
" يخربيت الشغل على اللي اخترعه بجد "
" وهنعيش ازاي يا لول "
" عادي مش لازم سفر يعني "
" مش مهندس ... وشغلي أنا والباشمهندس عمر مطلوب ... ولازم نسافر بنفسنا في اماكن مختلفه عشان ندرس كل حاجه هتمشي ازاي وهتتصمم ازاي ... وكل ده بياخد وقت ... شغل ولا مش شغل بقا "
" فيه مهندسين كتير مش لاقيين شغل عادي ... اشمعنا بقا؟ "
" مهو مقعدتش أنا وعمر كل الفتره دي نوقف شركه على رجليها ونفتح لها فرع تاني في نفس البلد وفرع تالت في كندا واول حاجه نبنيها تكون فندق لينا في شرم عشان نقعد ومنلاقيش شغل ... يبقى عيب اوي بجد "
" خلاص يا عم ده انت مهندس جدا "
" غصب عنك ... المهم اخيرا وصلنا "
" طب أنا بجد هستحمل رزالة مازن وسخافة مريم وزن ماما كل ده "
" هيعدوا بسرعه علفكره "
" اتمنى والله ... اتمنى "
عند رنا ... كانت بتتكلم مع سلمى ولقت دم نازل منها كتير اوي على الأرض ... مسكت بطنها جامد واتخضت وسلمى قالت " هو الدم كتير اوي كده ليه ؟"
" مش عارفه مش عارفه انا بطني بتتقطع "
" هروح انادي لمحمد بسرعه "
خرجت بسرعه وندهتله وهو راح معاها بلهفه وخوف
↚
خرجت بسرعه وندهتله وهو راح معاها بلهفه وخوف ... دخل بسرعه كانت بتغيب عن الوعي والدم بينزل منها كتير وبطريقه مش طبيعيه ... خبط على خدودها بقلق وخوف بس غابت عن الوعي ... شالها بسرعه ونزل بيها وسلمى وراهم ... راح على أقرب مستشفى ونقلوها على العمليات بسرعه وهو قلقان جدا ... فضل رايح جاي وانتبه لسلمى اللي قاعده متوتره وسألها " ايه اللي حصل ؟"
" معرفش ... كنت قاعده معاها مره واحده لقينا دم نازل منها "
" طب ايه السبب يعني "
" معرفش ... هيا اصلا رنت عليا عشان كانت متضايقه "
" ليه ؟"
" مقالتش سبب معين ... بس يمكن متضايقه لانك زعلان منها ... انا عارفه أن هيا خبت عليك امبارح كانت فين ... بس انا هقولك عشان امحي اي شك جواك "
" انا مش بشك فيها اصلا ... انا قلقت عليها وكنت عايز اعرف راحت فين وليه كدبت اصلا "
" راحت مقابر باباها ومامتها ... هيا لما بتروح هناك بتروح لوحدها ومش بتحب تعرف حد ... وطبعا هما مدفونين في اسكندريه فكان طبيعي تتأخر "
" لو كانت قالتلي كنت هوديها بنفسي وهكون متطمن عليها ... كنت برضو هسيبها لوحدها ... بس هيا مقالتش "
" هيا مش بتعرف حد اصلا ... بتروح دايما لوحدها "
" يارب بس تكون كويسه وانا مش هزعلها ابدا "
بعد شويه خرج الدكتور وهما راحو ليه بسرعه
" طمني يا دكتور هيا كويسه ؟"
" قدرنا نوقف النزيف بس للاسف الرحم لازم ينضف لأن الحمل نزل "
" يعني مبقتش حامل ؟"
" للاسف ... اول ما الحاله تكون مستقره هنبدأ بتنظيف الرحم ... بس هيا واخده حبوب اجهاض اصلا "
اتصدم وقال " مستحيل ... اكيد لاء "
ردت سلمى بسرعه وقالت " لاء مخدتش ... هيا بطنها كانت بتوجعها انهارده فأخدت برشام مسكن بس مخدتش اجهاض "
" من غير استشارة طبيب ؟"
هزت راسها فالدكتور قال " في حاجات مينفعش تتاخد في الحمل لأن تأثيرها بيكون مختلف في أيام الحمل بالذات ... هيا الصبح هتكون كويسه إن شاء الله ... ربنا يعوضك "
سابهم ومشي وهو حس أنه مش قادر يقف ... قعد على أقرب كرسي وهو مصدوم ... قعدت جنبه وقالت " إن شاء الله ربنا هيعوضك "
" أنا كنت مستنيه بفارغ الصبر ... أنا كنت بدأت اشتريله حاجات "
" قضاء وقدر ربنا ... اكيد ربنا شايلكوا خير قدام "
اتنهد بحزن وقال " المهم انها كويسه ... هيا اغلى حاجه عندي "
" ربنا يقومهالك بالسلامه "
سكت شويه وقال " وانتي روحي الوقت اتأخر "
" تمام ... همشي دلوقتي وهاجي الصبح "
" تمام ... يلا اوصلك "
" لا مفيش داعي خليك انت معاها أنا هعرف اروح "
" وجودي دلوقتي زي عدمه وانتي مينفعش تروحي لوحدك في وقت زي ده اصلا "
" صدقني عادي أنا ه......"
" لو سمحتي ... مش قادر اتناقش ... اتفضلي "
استسلمت قدام رغبته ونزلت وراه
الصبح ... كانت بتحط لمساتها الاخيره من الميكب ... خرج من الحمام بمنشفه على وسطه
" عايز أسأل سؤال "
" اتفضل "
" ليه بجد انتوا كبنات لما بتيجوا تحطوا ميكب بتفتحوا بقكوا ... يعني في نظريه مثلا ولا حاجه "
" فين دا ؟ "
" ما قولت لما بتحطوا ميكب "
" مش بنفتحه اصلا مين قال كده ؟"
" يا حبيبتي انتي وملك وماما ... حرفيا لما بتحطوا حاجات معينه بلاقيكوا مركزين اوي وفاتحين بقكوا "
" احم ... ممكن كده بنركز اكتر مثلا "
" اهي كده معقوله اه "
" والله ما اعرف بس مخدتش بالي "
" طب سؤال تاني "
" هيييح ... اتفضل "
" مش أنا قولتلك خففي ميكب عن كده؟ "
" قولت اه "
" طب ليه اللوحه دي بقا "
" لوحه ؟ "
" مش هنكر أنه perfect بس انا مش بحبه عشان كده بقول لوحه "
" خلاص اوعدك اني هخففه ... بس تدريجيا "
" المهم تخففيه "
" حاضر ... عايز تسال سؤال تاني؟ "
" هو مش سؤال بصراحه ... هو طلب "
" اتفضل "
" ممكن البس انهارده على زوقك "
" بس كده ؟ ... حاضر "
راحت فتحت الدولاب و اختارت طقم ... جت تلف توريهوله لقته وراها علطول ومفيش فاصل بينهم
قالت بهمس " ده حلو "
قرب منها اكتر وهيا بعدت تدريجيا وكان الدولاب وراها وحط ايديه على الدولاب وهيا بينهم ... قرب منها وقال بهمس
" في حاجات كتير بينا مشتركه "
بلعت ريقها بصعوبه وقالت بنفس الهمس " طب دي حاجه حلوه ولا وحشه ؟"
" اكيد حلوه زيك "
غيرت الموضوع وقالت " أنا اتاخرت وبسنت رنت عليا كذا مره "
" هو انهارده في محاضرات مهمه اوي يعني ؟"
" انا محضرتش امبارح و الامتحانات قربت "
" طب ولو ذاكرتلك أنا اللي فاتك؟ "
" مش هتعرف اصلا "
" لاء أنا عارف كل حاجه وفاهم كل حاجه "
" انت اصلا هتسافر وبتقولي كده وخلاص "
"صعب اقول كلمه وارجع فيها يا ليلتي "
" بس انت هتقعد شهر بعيد عني وانا امتحاناتي بعد شهر اصلا "
" دي حاجه تخصني أنا بقا "
بصابعه مشي ايده على شفايفها وقال " حلو اللون ده ... ممكن ادوق ؟ "
مسابش فرصه ترد ... حاوط وسطها بايده وقرب من شفايفها وباسها
" بقا عايزه تبعدي عني ؟"
" عشان انت مش بتحبني "
" ومين قال اني مش بحبك ؟ "
" ومين قال انك بتحبني؟ "
" انا ... انا قولتلك اني بحبك "
" ممكن قولت كده عشان حاسس بالذنب "
بعد عنها واداها ضهره وقال
" تاني يا ليلى !"
وقفت قدامه وقالت
" انا بقول كده عشان عارفه أنه صعب تنسى حبك الاول "
" انا بقولك اهو مش صعب ... ده غير المده ... دول سنين مش شهور ولا ايام "
" انا مصدقاك "
" اخر مره يا ليلى تطلبي مني طلاق ... انا بفكر من امبارح ازاي ممكن واحده تسلم جوزها لواحده تانيه بالبساطه دي "
حضنته وقالت " مش هقدر افرط فيك اصلا ... انا بحبك بجد "
بادلها الحضن وقال " وانا بحبك "
بدأت تفوق وحست بتقل على ايديها ... بصت جنبها لقته نايم على ايديها ... سحبت ايديها ببطء ففاق وقال بلهفه " حبيبتي ... انتي كويسه "
قالت بضعف " أنا كويسه ... بس هو ايه اللي حصل "
" مقولتليش ليه انك كنتي تعبانه "
بصله باستغراب وقالت " تعبانه "
" اه ... انتي مش كانت بطنك بتوجعك واخدتي مسكن ... ليه معرفتنيش وانا كل شويه اجي اشوفك لو محتاجه حاجه "
" هو في حاجه حصلت للبيبي ؟ "
سكت فقالت " سكتت ليه ؟"
" انا عارف ان اكيد مكنتيش تقصدي تاخدي اي مسكن ... بس "
" بس ايه قولي "
" للاسف ابننا مات قبل م ييجي الدنيا ... بس انا مش عايز غيرك ... انتي اهم حد عندي في الدنيا ... حتى لو كنت هحبه كنت هحبه عشان هو منك انتي "
لفت وشها الناحيه التانيه وسكتت
قعد جنبها ومسك ايديها وقال " المهم انك بخير كويسه ... مفيش حاجه عندي اهم منك "
" انا اسفه "
حضنها وقال" أنا اللي اسف ... كان لازم اخد بالي منك اكتر من كده "
سكتت وبعد شويه الباب خبط ودخلت سلمي
" حمد الله على سلامتك "
" الله يسلمك "
محمد قام وقف وقال " بما انك جيتي فهروح اشوف الدكتور هيقول ايه وهتخرج امتى "
" تمام "
خرج وسلمى قالت " عامله ايه ؟"
" هو معرفش أني واخده برشام للاجهاض صح ؟"
" لاء معرفش "
" بس ازاي اكيد الدكتور قاله "
" قال اه "
" طيب ... وبعدين ؟"
" قولتلهم انك واخده مسكن والدكتور قال مكنش ينفع تاخديه من غير استشارة دكتور "
" ليه ؟ .... عملتي كده ليه ؟... بوظتي كل اللي خططته "
" عملت كده عشانك ... انتي مكنتيش عايزه البيبي واهو مبقاش موجود ... ولو متخيله أنه ممكن يسيبك لما يعرف انك موتي ابنه فصدقيني مش زي ما انتي متخيله ... مش هيسيبك بسهوله ... هينتقم منك "
" انا كنت هبعد ... مكنتش عايزه منه حاجه خالص ... لا عايزه مؤخر ولا شقه ولا شبكه ولا حاجه ... كنت هنسحب بهدوء مش هظلمه معايا اكتر من كده ... وهو مكانش هيعمل حاجه ... كان هيسيبني في حالي ... كان هيكرهني بس هيسيبني ... ليه مش قادره تقتنعي اني مش عارفه احبه بالرغم من اني حاولت ... صعب انك تعيشي مع واحد وانتي بتفكري في واحد تاني ... مينفعش اظلمه اكتر من كده مينفعش "
" مش عايزه تظلمي محمد بس عايزه تظلمي ليلى صح ؟"
" بس هما مش بيحبوا بعض ... ومش هرتاح غير لما يتطلقوا ... وبكره تشوفي "
" بصي ... انتي ممكن تخربي بيتك ومحدش هيكلمك ولو عايزاني متدخلش مش هتدخل وهروح دلوقتي اقول لمحمد كل حاجه ... بس معتز مش هسمحلك تأذيه اكتر من كده ... كفايه اللي حصل قبل كده "
" انتي ليه مش عايزه تفهميني؟ ... انا مش هينفع اسيب معتز ... احنا من زمان لبعض "
" وانتي اللي سيبتيه قبل كده ... انتي اللي روحتي خونتيه ... ومع مين ... مع اخوه ... ملقتيش حد تخونيه معاه غير اخوه ... خربتي حياته وقتها بالرغم من أن فرحكوا كان فاضله ٥ شهور بس ... ودلوقتي بعد ما استقر عايزه تخربي حياته تاني ... مش هسمحلك ... انتي اتجوزتي محمد برضاكي وهتفضلي معاه "
" مهما عملتي برضو مش هتقدري تمنعيني "
محمد دخل وسلمي قالت " بما اني اتطمنت عليكي فعن اذنكوا "
" انتي لحقتي؟"
" عندي شغل واتاخرت عليه ... كنتي جايه اتطمن عليها بس "
" تمام ... ربنا معاكي "
مشيت ومحمد سأل رنا " في حاجه حصلت ؟"
" لاء مفيش ... هخرج امتى أنا كويسه "
" انهارده إن شاء الله "
عند ليلى ومعتز
اتسحبت من جنبه بهدوء وغيرت هدومها وخرجت من الاوضه بهدوء ... الباب خبط ففتحت بسرعه وكانت ملك
" ملك ؟"
" عامله ايه ؟"
" الحمد لله ... انتي جايه عشان معتز ؟"
" اه ... روحتله الشغل بس سكرتيرته قالت إنه مجاش "
" اه هو نايم ... لسه متكلمش معاكي ؟"
" الاستاذ لما بيعوز يعرفني حاجه بيعرف علي يعرفني ... برن عليه مش بيرد ... وماما بترن عليه وبرضو مش بيرد "
" ملك عايزه أسألك حاجه "
" اسألي "
" هو معتز ممكن يرجع لرنا "
" مستحيل طبعا ... ليه بتقولي كده؟ "
" خايفه ... ممكن يكون بيحبها لسه "
" مستحيل بقولك ... انا متأكدة أنه مبقاش يحبها ولا يفكر فيها مجرد تفكير ... وبعدين بقاله كتير اوي مشافهاش فلاء مش بيحبها ولا عمره هيحبها ولو هيا اخر واحده في الكون مش هيفكر فيها حتى "
" متأكدة ؟"
" ده اخويا وانا حافظاه ... طالما قرر أنه يخرجها من حياته يبقى مش هيرجعلها ... هيا اصلا متجوزه "
" ايه ده هيا اتجوزت ؟"
" اه لسه متجوزه قريب "
" والله ريحتيني "
" معرفش فكرتي كده ازاي اصلا "
" ولا انا ... هروح اصحيه بقا "
" تمام "
دخلت ليلى وبدأت تصحيه براحه
قال بنوم " اي يا حبيبي "
" ملك بره وعايزاك "
" مش فاضي خليها تمشي "
" معتز مينفعش ... يعني هيا جت لحد هنا وانت تمشيها! "
" مش عايز اتكلم معاها "
" معتز عشان خاطري ... كفايه انك مش بترد عليها "
قام اتعدل وقال " حاضر ... عشان خاطرك انتي بس ... هقوم اخد شاور بسرعه وجاي "
" تمام يا حبيبي "
جت تقوم شدها عليه وخطف بوسه سريعه وقال " ربنا يخليكي ليا "
ابتسمت وقالت " ويخليك ليا "
خرجت وقال لملك أنه جاي ... شويه وخرج ... وملك وقفت فقالها " خليكي زي ما انتي "
ردت ليلى وقالت " ااا ... هعملكوا حاجه تشربوها "
سابتهم ودخلت المطبخ وهو راح قعد قصاد ملك
" نعم ؟ ... ايه اللي جابك ؟"
" دي طريقه تقابلني بيها برضو ؟"
" مكنتش عايز اشوفك اصلا "
" انا عذراك علفكره بس انا معملتش حاجه "
" اول حاجه خبيتي عليا أن ماما هتعمل عمليه ... وتاني حاجه خبيتي عليا أن مش احنا بس اللي هنكون موجودين "
" والله غصب عني ... انا عرفت صدفه موضوع العمليه وخلتني احلف اني مقولكش فمعرفتش ... غير كده انت عارف اني بقولك كل حاجه "
" الموضوعين دول بالذات بكل المواضيع ... انتي عارفه انهم مينفعش يتخبوا "
" طيب أنا اسفه ... مش حتى لدرجة انك متكلمنيش "
" عشان تبقوا تتصرفوا من دماغكوا ... بما انكوا اعتبرتوني مش موجود من الاول يبقى خليكوا كده بقا ... اعتبروني مش موجود "
" يعني انت ناوي متكلمنيش خالص ... يعني ده كلها يومين وكل واحد هيكون في بلد مختلفه ... هتمشيني وانت زعلان مني "
" انتي عارفه انتي غاليه عندي ازاي ... وعارفه اني بحبك جدا وانك مش اختي بس انتي صاحبتي ... بس التغفيله اللي غفلتهالي مش مقبوله "
" انا قولت لماما علفكره مينفعش تعمل كده بس هيا كانت مصممه ... ومعرفتش اعمل ايه "
" خلاص الموضوع عدى ... بس توعديني انك مش هتخبي حاجه تاني "
" وعد ... مش هخبي عنك حاجه تاني "
" يبقى اتفقنا "
" مش زعلان مني ؟"
" انا مقدرش ازعل منك اصلا "
قامت حضنته وهو حضنها ... خرجت ليلي وقالت " يارب تفضلوا كده دايما "
" يارب "
رنا خرجت من المستشفي وكان محمد معاها هو ومامته واخته ... كانت في اوضتها على السرير ومحمد جنبها ومامته واخته في المطبخ بيحضروا ليها اكل صحي ... ظبطلها وضعية نوم مريحه وقال " ماما وهبه بيعملوا الاكل ريحي شويه وهبقى اصحيكي "
هزت راسها وقال " عايزه حاجه تانيه ؟"
خدت نفس عميق وقالت " عايزه اطلب منك طلب "
" اطلبي "
" عايزه اتطلق "
↚
" عايزه اتطلق "
قال بهدوء " مكنتش حابب اتكلم في الموضوع دلوقتي بس بما انك فتحتيه فتمام ... اول ما تكوني كويسه هتلاقي ورقتك عندك "
بصتله بصدمه وقالت " سمعتني أنا وسلمى صح ؟"
" مشكلتك انك فاكراني غبي أو متخلف ... اول حاجه لما شوفت صوره عندك ... الفتي حوار وعملت نفسي مصدقك لأن مفيش حد من مصلحته يحط صور حبيبك القديم عندك ... اصلا لو كنتي فكرتي بالعقل كنتي هتلاقي ان سلمى و٢ صحابك كانوا معاكي بس ... وانتي بتثقي فيهم جدا ... عديتها ... البرشام اللي مفهماني أنه للصداع وهو لمنع الحمل ... صاحبتك تألف عليا انك روحتي تزوري مامتك وباباكي وعملت مصدق والدكتور اللي قال انك اخدتي اجهاض بس للحظه حسيت أنه غلطان ... مكنتش اتوقع تعمليها بصراحه ... انك تفرطي في ابنك ... كل دي حاجات حصلت وعديتها ... كنت هكلمك فيها بس بما انك فتحتي الحوار فتمام "
قامت وقفت بصعوبه وقالت " عارفه غلطي ... انا فعلا غلطت ... واكيد مش بستهفأك ... حاولت والله ومعرفتش ... انا اسفه ... اسفه على كل حاجه ... بس انت انسان محترم ومش هقبل انك تاخد واحده زيي ... انت تستاهل واحده تقدرك "
" ياريت لو كنتي رفضتيني من الاول ... وقتها بس كنت هحترمك ... بس للاسف انتي اكبر اختيار غلط أنا اختارته في حياتي ... انتي طالق "
سابلها الاوضه وخرج وهيا حست بغصه في قلبها تجاهلتها فورا ... بهدوء قامت لمت هدومها وخرجت من غير ما حد يحس بيها
تاني يوم بالليل ... كان بيحضر شنطته وهيا بتساعده
" دي اول مره احضر فيها الشنطه معاك "
" ومش الاخيره "
" اتمنى ... بس المره الجايه اكون مسافره معاك "
" كشغل اكيد لاء ... بس وعد مني هسفرك على البلد اللي تختاريها وقت ما تحبي "
" بجد ؟ "
" ده وعد "
" يبقى اتفقنا "
كملوا وخلصوا وهو قال " كده كله تمام "
" وأنا ثواني هأكد على الغاز والمايه وجايه "
هز راسه وهيا مشيت ... راح ناحية دولابها وخرج جاكيت جينز بكم ... رجعت وقالت " كله تمام ... نقدر نمشي "
" اممم ... ممكن تلبسي الجاكيت ده على اللي انتي لابساه هيكون أفضل "
" بس ليه ؟"
" عشان انتي لابسه بلوزه كات ... وده بكم "
" ايوه فين المشكله ما ده لبسي عادي "
" ممكن تسمعي كلامي لو سمحتي "
" في الاول الميكب وبعد كده لبسي ... بس تمام ... انت ادرى "
اخدته منه ولبسته وقالت " حلو كده ؟"
" اكيد ... يلا!"
اخد الشنط وخرج وهيا خرجت وراه بزهق ... وصلها قدام بيت أهلها وقال " سلميلي ع الكل "
" حاضر ... سلام "
" استني "
" نعم ؟"
" هتوحشيني "
ابتسمت وقالت " وانت كمان ... خلي بالك على نفسك "
" وانتي كمان "
" يلا باي "
" مع السلامه "
تاني يوم الصبح ... دخلت كافيه وقعدت ... قلعت نضارتها وقالت " اديني جيت ... عايزه ايه ؟"
" ازاي متعرفنيش يا رنا ... دي حاجه متقوليهاش ليا ؟"
" واديكي عرفتي ... هتعملي ايه؟ "
" هعمل ايه يعني ... بس انا صاحبتك المفروض ... مهما كنا شادين مع بعض ... مكنش ينفع تفضلي لوحدك "
" ليه ... هموت مثلا ... اديني عايشه عادي اهو "
" طب ليه طلقك فهميني "
" سمع كل حاجه قولناها ... بس كده "
" معملش حاجه يعني "
" هيعمل ايه يعني ... طلقني ومشيت ... وامبارح اتطلقنا رسميا ... وحتى سابلي الشقه ... بس كده ... بس انا مش عايزه حاجه ... هرجعله الشقه وده انتي اللي هتعمليه"
" الراجل ده كل يوم بيكبر اكتر في نظري بجد ... برغم أنه سمع كل حاجه وعرف انك موتتي ابنك ... حاجه مش معقوله الصراحه "
" عشان كده مكنتش عايزه اكمل معاه ... مكنش ينفع اخدعه اكتر ... هو يستاهل حد احسن مني بكتير ... وربنا هيرزقه اكيد "
" وانتي إن شاء الله ربنا هيرزقك "
" انا مش عايزه غير معتز ... اصلا هروح لماما انهارده ... مروحتلهاش من اخر مره "
" لاء مهي سافرت مع ملك ... ومعتز راح معاهم كمان "
" امتى ده ؟"
" امبارح ... في دكتور كويس هناك هيعملها العمليه "
" طب كويس ... لما ترجع بقا عرفيني اروح ازورها "
" تمام "
عند ليلى ... كانت قاعده مع بسنت ومريم
" اه ... يعني مبقتش صاحبتك دلوقتي ... بقيتي تخبي عليا حاجات وتكنسلي رناتي "
" مقدرش اكيد ... هو أنا عندي اغلى منك "
" مهو واضح ... بقالي اربع ايام مبشوفكيش وارن عليكي تبعتيلي رساله ... واستناكي كل يوم ... طب بما انك مش هتيجي عرفيني بدل م ارن واستني "
" غصب عني والله ... انتي عارفه معتز سافر وكان لازم اكون معاه "
" اه طبعا طبعا ... مكناش نسمع عن معتز ده قبل كده "
" مش جوزي بقا ولا ايه ؟"
" اه طبعا طبعا ... جوزك حبيب قلبك اللي حضرتي معاه شنطه امبارح ... واللي بقيتي تكرفيلي عشانه ... طب يا ستي عبريني وهو معاكي برضو عادي "
" ده غلطي اني اسف "
" هفكر "
قامت حضنتها وقالت " ده انا مقدرش اعيش من غيرك "
" اه والاربع ايام اللي فاتوا "
باستها كتير ورا بعض وقالت " اسفه اسفه اسفه "
" خلاص خلاص ... سامحتك "
مريم بصتلهم بملل وقالت " خلاص يا اوفر انتي وهيا مش عارفه اتكلم في الزفت "
" بتكلمي مين يعني ... رئيس الوزرا"
" بطلي سخافه "
غمزتلها بسنت وقالت " شكله الحته ... اتقل شويه يا جميل مش كده "
رفعت ايديها وقالت " يا حبيبتي احنا مخطوبين ... التقل ده في مرحلة الاعجاب "
" مهو لا قدر الله يمكن يمل ولا حاجه ... خصوصا لو انتي اللي بتبعتي كل شويه "
" هو اه انا اللي ببعت كتير بس خطيبي ... يعني براحتي "
" عرفنا والله إنه خطيبك ... بس مش كده ... سيبيله فرصه "
" بقولك ايه ابعدي عني ... روحي انصحي ليلى "
" ومالها ليلى يا حبيبتي ... الحمد لله مش محتاجه نصايح ... انا كويسه وزي الفل ... ومش لازقه "
" قصدك أن انا لازقه يعني "
فونها رن فجريت عليه بسرعه وقالت " ده اكيد معتز "
خرجت ترد عليه بره وبسنت بصت لمريم وقالت " ده انتوا تجيبوا صداع بجد "
" لما نبقى نشوفك "
" حتى لو حصل وفكرت ارتبط وحطي ١٠٠ خط تحت فكرت دي فأكيد مش هكون كده "
" ايوه بس كده غلط "
" بالعكس ... كل ما تكوني كارفه كل ما هتتحبي اكتر "
" مش عارفه يمكن "
" مريم أنا كل ما اكلمك الاقيكي يا اما بتكلمي مصطفى يا اما مستنيه مصطفى يرد عليكي يا اما بتقولي هكلم مصطفى ...يا اما بتستشيري مصطفي ... يعني اقصد سيبيله فرصه حتى أنه يكلمك هو ... كده يعني "
" تفتكري "
" ده لازم يا حبيبتي ... لازم تسيبي فرصه متكونيش رخمه ... اصلا هما ميستهلوش كل الاهتمام ده "
" يعني مردش عليه دلوقتي "
" لاء مترديش طبعا ... وبعد شويه ردي واقفلي الكلام ومتبعتيش انتي الاول تاني ... شوفي هو حتى هيعمل ايه "
" هيييح ... ماشي "
أما ليلى فردت على معتز وقالت " ايه الاخبار ؟"
" إن شاء الله هتكون كويسه "
" العمليه انهارده صح ؟ "
" اه كمان شويه "
" هتكون كويسه إن شاء الله "
" إن شاء الله "
" هترجع بعد العمليه ؟"
" لاء هترجع معايا ... لانها هتقعد فتره مش هتعرف تمشي ... فهتكون مع ملك الفتره دي "
" هيا العمليه صعبه للدرجه دي "
" وده اللي مآثر عليها شويه "
" ربنا معاكوا يارب ... ابقى طمني "
" اكيد "
عدى اسبوع ... كانت في اوضتها بتذاكر لامتحاناتها اللي قربت ... لقت معتز بيرن من على اللابتوب ... فتحت بفرحه وقالت " وحشتني "
" وانتي كمان ... ياريتك معايا هنا "
" ياريت ... بس تتعوض "
" اكيد ... المهم ... ايه اخبار المذاكره معاكي؟ "
" بحاول ... قولتلي هذاكرلك وخلعت ... شكرا "
" طب ممكن تعملي قهوه وتجيبي كشكولك ويلا "
" يلا ايه بالظبط ؟"
جاب كتاب من جنبه وقالها " هذاكرلك "
" ايه اللي جاب ده معاك "
" دي حاجه متخصكيش بقا ... يلا اسمعي الكلام "
" انت فهمت حاجه منه اساسا بس "
" انا تقريبا ذاكرته اربع مرات "
قالت بانبهار " كل ده عشاني ؟"
" ومستعد اعمل اكتر من كده كمان "
" انا بجد بحبك اوي "
" وأنا بحبك اوي ... يلا زي ما قولتلك "
" حاضر طبعا حاضر "
جهزت كل حاجه وهو شرحلها وراجع معاها جزء كبير ... حست انها مش قادره تستوعب حاجه تاني فقالت " أنا عايزه أنام ... كده كفايه ؟"
" براحتك يا وردتي ... المهم تكوني فهمتي اللي فات "
" يبني انت ازاي مش معيد اصلا "
" انا انفع ابقى اي حاجه اصلا "
" نرجسي اوي "
" اصل وردتي المفضله هيا النرجس فطبيعي اكون نرجسي "
" اشمعنا بقا "
" بحب اوي الاصفر والابيض مع بعض ... فجذبت انتباهي "
" عرفت معلومه جديده عنك "
" طب انتي ليه التوليب المفضل عندك "
" عشان شكله ... ده اللي جذبني ليه من بين كل الورود "
" مش هقولك معلومه جديده عشان توقعت اساسا "
" بجد مش بعرف اخد معاك ولا حق ولا باطل "
فضلوا يتكلموا ساعه في اي كلام
" تعرفي أن عدي ساعه بنتكلم فيها ياللي كنتي عايزه تنامي "
" ساعه ؟ ... مستحيل "
" انا برضو محستش بس لسه شايف الساعه "
" طب سلام ... انا لازم انام عشان اعرف اصحي بدري "
" هكلمك بكره في نفس المعاد ... هنكمل ماشي ؟"
" تمام ... يلا تصبح على أحلى خير "
" وانتي من أهله يا وردتي "
قفلت معاه ونامت والفرحه على وشها ... صحيت تاني يوم وهيا حاسه بوجع في معدتها ... كلهم قاعدين بيفطروا وهيا استأذنت ودخلت الحمام ورجعت ... غسلت وشها وخرجت
" انا ماشيه عايزين حاجه ؟"
ردت ثناء وقالت " وشك اصفر كده ليه ومكملتيش اكل ليه ؟"
" شبعت "
" اقعدي كملي مينفعش تخرجي من غير ما تفطري "
" انا فطرت اساسا "
رد باباها وقال " وقومتي علطول ملحقتيش ... كملي قبل ما تخرجي "
قعدت وثناء قالت " معدتك تعباكي "
هزت راسها فقالت " يمكن حمل ؟"
" لاء يا ماما مش حمل ... جربت اختبار كذا مره وطلع سلبي "
" ده مش محتاج اختبار ... ده لازم دكتور "
" صدقيني مفيش داعي ... وقت ما ربنا يريد "
" خلاص يا ثناء اقفلي على الموضوع "
خرجت من الجامعه وفي طريقها عدت على صيدليه وجابت اختبار حمل ... روحت البيت ودخلت الحمام عملته ... ثانيه ... اتنين ... تلاته ... بصت في الاختبار واتصدمت لما لقته إيجابي ... احساس بالصدمه والفرحه في نفس الوقت
↚
حطت ايديها على بطنها بتلقائية ... كانت مصدومه وفرحانه ... فضلت واقفه مكانها كتير مش مستوعبه .... مريم خبطت عليها وقالت " ليلى انتي كويسه ... بقالك ساعه جوه "
قالت بتوتر " اانا كويسه ... ثواني بس "
غسلت وشها وخرجت ومريم قالت " في حاجه ولا ايه ؟"
" لاء ... لاء مفيش "
" طب أنا خارجه اشتري شوية حاجات ... تيجي معايا ؟"
" لاء عندي مذاكره انتي عارفه امتحاناتي قربت"
" تمام ... ربنا معاكي "
سابتها ودخلت اوضتها ... حطت ايديها على بطنها وابتسمت بحب
عدى وقت كتير لحد ما لقت معتز بيرن ... ضربات قلبها زادت ... فتحت عليه وابتسامتها على وشها
" حاسس انك طولتي على ما رديتي ؟ "
"اا بجد؟ ... لسه سامعه الصوت دلوقتي "
" تمام ... ذاكرتي حاجه طيب ؟"
" بصراحه لاء "
" ليه يليلى ؟"
" كنت في الجامعه ... اه كنت في الجامعه طول النهار ولسه راجعه من شويه ؟"
" من شوية ؟ ... الساعه ١٠ وراجعه من شويه ؟"
" ١٠ عندك اكيد "
" لاء ١٠ بتوقيت مصر ... راجعه من شويه ازاي بقا فهميني "
" لاء ثانيه هيا الساعه ١٠ بجد ... انا مخدتش بالي خالص أنها ١٠ ... ازاي الوقت عدى كده بسرعه من غير ما اركز اصلا "
" وكنتي مش مركزه ليه بقا ... يعني لو مندمجة في المذاكره هقول ماشي لكن انتي مذاكرتيش حاجه وامتحاناتك خلاص على الابواب "
" خلاص بالله مش لازم تفكرني يعني "
" طب فهميني بجد رجعتي امتى وكنتي بتعملي ايه؟ "
" رجعت الساعه ٦ والله ... بس معرفش الوقت عدى ازاي "
" ايوه كنتي بتعملي ايه "
" كنت قاعده عادي "
" مملتيش طيب ... بالله قولي حاجه معقوله "
" كنت بفكر في حاجه خلاص؟ "
" يسلام ... صدقت انا كده "
" علفكره أنا مش بكدب "
" طيب قولي حاجه منطقيه "
" والله مكنتش بعمل حاجه "
" ماشي يا ليلى انتي ادري ... قهوتك وكشكولك ويلا "
" لاء قهوه لاء "
" ليه قهوه لاء ؟"
" ااا ... عادي مش عايزه ... شربت كتير انهارده ومش عايزه "
" طيب مش مشكله ... كشكولك طيب ويلا عشان الحق انام ساعتين "
" حاضر ... ثواني "
عدت الايام وجه اليوم اللي اخيرا هيرجع فيه معتز ... ليلى قررت تستقبله ومازن راح يوصلها
" ايه يا بنتي أنا أول مره اشوفك متحمسه كده "
" بقالي شهر مشوفتهوش علفكره "
" طب ما انا اخوكي اهو وبقالك شهر برضو مشوفتنيش "
" خلي الساحل ينفعك بقا "
" اكيد هينفعني يعني ... اصل هوا الساحل تحفه وبحر الساحل تحفه وبنات الساحل تحفتين "
" ده انت خاربها بقا "
" اكيد طبعا هو أنا كل يوم بخربها ولا ايه "
" سبحان الله بقيت من الطبقه الغنيه مره واحده عشان تروح تقعد هناك شهر "
" لو لوحدي كنت قعدت يوم "
" اه ما انتوا كنتوا ٢٠ ... شاليه بياخد أقصي حاجه ٧ أشخاص ... وانتوا ٢٠ واحد هناك ... مش فاهمه ازاي بجد "
" دي حاجات متفهمهاش البنات "
" بحس الولاد حياتهم سهله اوي بجد "
" اه ما أنا عارف "
بصت في ساعتها وقالت " حاساه اتاخر "
" يا بنتي اتهدي بقا ... اكيد لما يوصل هنعرف "
عدى شويه وقالت " تعالى طيب نسأل فاضل قد ايه "
" هينادوا والله قبل ما يوصل ... اهدي بقا "
" عايزه اعرف هيوصلوا امتى ... عشان خاطري عشان خاطري "
" خلاص خلاص ماشي "
قاموا من مكانهم ومشيوا شويه لقوا الركاب كلهم خارجين
" اخيرا "
اول ما لمحت معتز جريت عليه وحضنته جامد وهو كمان
" وحشتني اوي اوي "
" وانتي كمان ... مقولتليش انك جايه "
" ايوه حبيت افاجئك "
مازن قرب عليهم وسلم على معتز
" حمد الله على السلامه "
" الله يسلمك ايه الاخبار "
" زي الفل ... بما انك جيت هخلع أنا بقا "
" لاء استنى ليلى هتمشي معاك "
بصتله باستغراب وقالت " همشي معاه ليه "
" هروح لماما انهارده عشان هتكون لوحدها انتي عارفه "
" بس هيا معاها واحده اصلا "
" لاء لسه هشوف ... اللي معاها هترافقها لحد هنا وهترجع لأن اكيد هيا وماما مش هيقدروا يفهموا بعض "
" طيب هكون معاكوا انهارده "
" لاء مش عايزك تتشغلي ... انتي عارفه امتحانك بعد بكره "
" مش هتفرق "
" ليلى اسمعي الكلام ... مش عايز حاجه تأثر على امتحاناتك "
" انت عارف ان انا مذاكره كويس "
" برضو ... هعدي عليكي بكره الصبح ونروح ... بس انهارده مش هينفع معلش "
اتنهدت وقالت " طيب هستنى اسلم على طنط صفاء "
" تمام مفيش مشكله "
جه عمر من وراه وقال " أنا ماشي سلام "
انتبه لليلى ومازن وقال " ايه ده ليلى عامله ايه... مازن ازيك "
سلم عليهم ومعتز اخده على جنب وقاله " رايح فين ؟"
" هروح انام طبعا "
" هتروح بايه ؟"
" كلمت مصطفى وقولتله يبعت العربيات زمانها وصلت "
" طب والشركه بعتت الباصات ؟"
" اه متقلقش كله تحت السيطره "
" تمام ... هكلم مصطفي اشوفه لو شاف حد يكون مع ماما الفتره دي "
" مسبتهاش مع ملك ليه لحد ما تكون كويسه مش فاهم "
" هي عايزه ترجع براحتها "
" تمام ... هخلع أنا بقا "
" ابقى كلمني لما تصحى "
" ايه مزهقتش مني "
" روح يا عمر يلا "
" سلام يا عم "
صفاء وصلت بعد شويه وليلى اتطمنت عليها وروحت مع اخوها
عند رنا ... فتحت باب الشقه ولقت سلمى ... سابت الباب مفتوح ودخلت
وسلمى دخلت وراها
" طنط صفاء رجعت "
" بجد ؟"
" اه بجد ... لسه جايه انهارده ... لسه جايين من عندها أنا وماما "
" طب معرفتنيش ليه علطول "
" قولت اجي اقولك "
" بقت كويسه يعني ... انا معرفتش اكلمها خالص عشان مش معايا اي رقم ليها بره "
" اه كويسه الحمد لله بس مش بتعرف تمشي الفتره دي "
" طيب هبقى اروح لها بكره "
" هيبقى احسن لان معتز عندها وهيفضل عندها انهارده "
فكرت شويه وقالت
" امممم ... تمام ... يبقى بكره "
عند ليلى كانت مع بسنت ومريم
سألتها بسنت " يعني روحتيله ورجعك "
" يب عشان امتحاناتي "
" المفروض أنه بقاله كتير مشافكيش وكده "
" مينفعش يسيب مامته بقا "
قالت مريم بتوتر" مصطفى كان هناك ؟"
" لاء مجاش "
" طيب "
" في ايه ؟ ... متخانقين ولا ايه ؟"
" لاء عادي ... بس مكلمنيش انهارده خالص "
" اكيد مشغول "
بسنت قالتلها بسخريه " فاكره لما قولتلك انك مش بتبطلي كلام معاه ومش سايباله مساحته "
" فاكره اه ... اديني سيبتهاله "
" هو في ايه ؟ مساحة ايه "
" لاء دي حاجه مريم مكانتش مصدقاني فيها بس "
" ايه هيا ؟"
" على مصطفي ... قالتلي اني علطول بكلمه ومش سايباله فرصه ووقت .. وشكلها فعلا كده "
" بس مصطفي بيحبك علفكره "
" اه مهو واضح ... كلامنا قل اوي ... يمكن نفضل باليومين مش بنتكلم "
" يمكن مشغول ... انتي عارفه تجهيزات الشقه وكده "
" اه اه عارفه ... هسيبكوا أنا وهقوم انام "
" استنى يا مريم متبقيش قفوشه ... هتنامي دلوقتي متحسسنيش بالذنب "
" لاء انتي ملكيش دعوه ... انتي نبهتيني عادي ... يلا تصبحوا على خير "
فونها رن والاتنين بصولها وقالوا " مين ؟"
شافت الاسم وقالت " مصطفى "
" اهو بيرن عادي اهو ... عاملالنا قلق ليه ... يلا روحي ردي "
" لاء أنا عايزه أنام ... هبقى أكلمه لما اصحى "
" طب عرفيه "
" لاء مش عايزه ... تصبحوا على خير "
سابتهم وخرجت وليلى قالت لبسنت " ليه بتقوليلها تخف كلام مع مصطفى "
" مقولتش كده اصلا ... قولتلها بس انها مش بتعمل حاجه غير أنها بتكلمه ... هيا اقتنعت ومبقتش تكلمه "
" اه منك يا بسنت "
أما رنا ... بعد ما سلمى مشيت ... خرجت من الدولاب اكتر فستان كان معتز بيحبه ... لبسته وحطت ميكب بسيط ... بصت لنفسها في المرايه بإعجاب وخرجت من البيت ... وصلت ورنت الجرس وشويه ومعتز فتح الباب
" احم ... سمعت أن ماما تعبانه قولت اجي اشوفها "
سابها ودخل اوضته وهيا دخلت لمامت معتز سلمت عليها وقعدت معاها شويه واتطمنت عليها وعلى اخبارها طول الشهر اللي فات ... كان معتز في اوضته
" لو عايزه اي حاجه قوليلي "
" تسلمي يا حبيبتي ... معتز اكلني واداني الدوا قبل م تيجي "
" أنا أول م عرفت انك تعبانه مقدرتش استني وجيت بسرعه "
" يخليكي ليا يا حبيبتي "
قعدت معاها واتكلمت معاها عن أمور كتير جدا والوقت اتأخر جدا ... معتز كان بييجي يشوفها لو محتاجه حاجه ويدخل الاوضه تاني علطول ... بصت في الساعه بتاعتها وقالت
" الساعه بقت ١٢ وانا مخدتش بالي "
" مينفعش تمشي دلوقتي يا حبيبتي ... خليكي وامشي الصبح "
سكتت شويه وقالت" مهو عشان محمد "
" كلميه قوليله ... بس الوقت اتأخر مينفعش تمشي دلوقتي "
" طيب تمام هكلم محمد أقوله "
خرجت بره ووقفت شويه وبعد كده دخلت
" هو مشغول وهيبات في شغله ... لو كان هيروح كان عدى عليا "
" مفيش مشكله ... ادخلي نامي في أي اوضه تعجبك "
" طيب عايزه حاجه قبل م انام "
" تسلمي يا حبيبتي "
سابتها ودخلت اوضه ... طلعت من شنطتها قميص نوم قصير اوي ومفتوح ولبست روب طويل ربطته ربطه خفيفه ... طلعت الروج وحطت منه وقالت " دلوقتي بقا ممكن ابوظ ايه؟ "
بصت للتكييف ولعبت فيه ... خرجت من اوضتها لقت معتز بيتكلم في الفون ... دخلت الحمام وخرجت كان هو خلص
" معتز ممكن تدخل تشوف التكييف ماله عشان مش شغال! "
يتبع.....
↚
قرب منها بنظرات حاقده وقال " لاء مش ممكن ... ابعدي عني احسنلك ومتحاوليش أنا فاهمك كويس اوي "
" انت فاهم غلط "
" هشششش ... مش عايز اسمع صوتك ...قولتلك أنا فاهمك ... بس متحاوليش لاني مش معتز اللي تعرفيه ... فاكراه ... اللي دمرتيه ... ده خلاص مبقاش موجود ... موجود معتز اللي قدامك بس ... اللي بيحب مراته وعمره ما يفكر يخونها ... لان الخيانه مش في طبعي ... أنا فاهمك كويس اوي وعارف غرضك ... مترخصيش نفسك بقا اكتر من كده "
" انا ... انا عارفه اني غلطت في حقك..."
قاطعها وقال " غلطتي أو مغلطتيش ... صدقيني مش فارقه ... لانك لو كسرتيني مره فمش هتعرفي تعمليها مره تانيه خلاص ... ولو فاكره كل الناس خاينه زيك تبقي غلطانه ... انا اصلا بشفق على جوزك اللي واثق فيكي ... وبالرغم من كده لسه في دمك طبع الخيانه ... ابعدي عني احسنلك لانك مش فارقه بالنسبالي ... تقدري تقولي انك بالنسبالي واحده غريبه معرفهاش ... لا بحبها ولا حتى بكرهها ... دي مكانتك في قلبي لو كنتي حابه تعرفيها ... قلبي واحده تانيه قدرت تشغله ونجحت فعلا ... نجحت باخلاصها وحبها ... بخفتها ورقتها ... قدرت فعلا تخليني احبها ومتمناش غيرها ... ومحدش بيعرف يأثر عليا غيرها ... هيا وبس "
سابته ودخلت اوضتها ودموعها على خدها ... اخد مفاتيحه وفونه وخرج من الشقه خالص ... فضل يلف شويه بالعربيه ولقا نفسه قدام بيت أهل ليلى ... رن عليها وهيا ردت " الو "
" ليلى أنا بره "
" سيبت مامتك ليه "
" ممكن تطلعي "
" حاضر "
لبست شال وخرجت ... ركبت جنبه
" انت كويس؟ "
" ايوه "
"طب في ايه ... وليه سيبت مام......"
قاطعها ببوسه طويله
" معتز احنا في الشارع "
" وحشتيني يا ليلى "
" ماشي بس احنا في الشارع افرض حد شافنا "
" مفيش حد في الشارع "
" مدخلتش ليه "
" مش عايز "
" طب ممكن تدخل تقعد معايا شويه وبعدين تمشي لمامتك! "
" لاء مش هروح تاني ... هيا نامت اصلا ... ادخلي هاتي حاجتك اللي محتاجاها وانا مستنيكي هنا "
" طيب هاجي علطول "
" مستنيكي "
دخلت جابت حاجاتها وخرجت وهو اتحرك
" مقولتليش ايه اللي خلاك تسيب مامتك وتيجي ؟"
" بقالي كتير مشوفتكيش قولت اجي اشوفك "
" يعني هو ده السبب؟ "
" عندك شك ؟"
" لاء بس مستغربه يعني ... خصوصا أن الوقت متأخر "
" ارجع يعني! "
" لاء طبعا ... ترجع ايه "
" منا مش فاهمك "
" اصلك قولتلي هتفضل هناك انهارده وهتعظي عليا الصبح مش دلوقتي ... فبسألك لو في حاجه حصلت "
" مفيش يا ليلى ... بس ماما نامت من بدي وانا هروحلها الصبح بدري "
" يعني سايبها لوحدها "
مردش فقالت " معتز سايبها لوحدها! "
" لاء "
" مين عندها طيب؟ "
سكت فقالت " هو أنا ليه بسحب الكلام منك ؟"
" مش عايز اتكلم ممكن! "
" منا عايزه افهم في ايه ؟ "
" مش عايز اتكلم ... اذا سمحتي "
" كل ده عشان سؤال ؟"
مردش عليها فسكتت ... وصلوا البيت وهيا اخدت حاجاتها وطلعت بسرعه ... ركن عربيته وطلع وراها ... دخل لاقاها بترتب كتبها
" ليلى "
مردتش عليه فقال " والله ما وقته "
مردتش ... قرب منها ووقف قدامها وقال " وبعدين ؟"
" انت مش عايز تتكلم فلو سمحت بحاول انفذلك اللي انت عايزه ... معرفش اصلا اتضايقت ليه ؟"
" انا من امبارح منمتش والمفروض اني اصحى بدري كمان وحضرتك نازله أسأله ... قولتلك مش قادر اتكلم على الأقل دلوقتي "
" وانا سكتت علفكره "
" طب متزعليش مني ... انا اسف "
" خلاص مش زعلانه "
" بجد ؟"
" مش زعلانه ... روح نام يلا "
" لو جيتي نمتي في حضني هنام وانا مرتاح "
سكتت وقالت " بس في حاجه عايزه اقولهالك ... مش قادره اخبي اكتر من كده "
بصلها بانتباه وقال " في ايه ؟ "
" كنت عايزه اقولك اول ما اشوفك بس معرفتش "
" في ايه يبنتي قلقتيني "
" اقول ؟"
" بجد والله ؟"
" طيب خلاص هقول "
" قولي اخلصي "
" انا حامل "
لحظة صمت سيطرت ع المكان ... اتكلم اخيرا وقال " بجد ؟ ... بجد ولا بتهزري "
" مش بهزر "
" والله العظيم ؟"
هزت راسها فحضنها جامد وقال " ده احلى خبر اسمعه من فتره طويله "
بعد عنها وقال " من قد ايه ؟"
" خمس شهور "
" وجايه تقوليلي دلوقتي ... يعني محدش حتى قالي! "
" محدش يعرف ... انت اول واحد يعرف ... مقولتش لحد طول الفتره دي "
" اقسم بالله ؟ "
" كان لازم انت اول واحد تعرف ... معرفش اصلا ازاي مسكت نفسي طول الفتره دي ... بس كان لازم اقولك face to face "
" علفكره أنا بحبك وبحبك اوي "
" وانا كمان "
" انا كده مش هعرف انام للصبح ... انام ازاي وبعد ٨ شهور هكون اب "
" انا فرحانه لفرحتك "
" وأنا فرحان أنها منك "
" بتتكلم بصيغة المؤنث يعني ؟"
" مش عارف بس عندي احساس أنها هتكون بنت ... أو يمكن لان أنا كان نفسي اخلف بنت اول حاجه "
" بس انا كنت عايزه اخلف ولد اول حاجه "
" بصي أنا راضي بأي حاجه ربنا هيجيبها ... بجد راضي ... وبحمد ربنا على حياتي دي "
بصتله بابتسامه وقالت " وانا الحمد لله أن دي حياتي ... فعلا عوض ربنا احسن بكتير من اختيارنا "
تاني يوم الصبح
" زي ما مصطفى اتفق معاكي ... هتكوني هنا طول النهار وممكن تباتي في أيام ... هتقدري طبعا تاخدي اجازات بس في الوقت اللي هكون أنا موجود فيه هنا ... غير كده ليكي يوم الجمعه اجازه ... تمام يا راندا ... راندا برضو مش كده ؟"
" اه راندا ... وتمام أنا موافقه اصلا دكتور مصطفي فهمني "
" كويس جدا ... هقولك دلوقتي مواعيد الادويه وهعرفك كل حاجه "
" تمام "
وفعلا عرفها كل حاجه وكمان وراها اوضتها ... راح لمامته وقال " أنا مش هسيبك هجيلك علطول طبعا بس انتي عارفه اني ساعات في شغل مش بقدر أاجله "
" اقعد يا معتز "
قعد فقالتله " ايه اللي حصل امبارح ؟"
" حصل في ايه مش فاهم؟ "
" رنا امبارح مشيت بالليل من غير حتى ما تقولي ... انا قولت انك اكيد ضايقتها "
" قولتلها اللي كانت لازم تسمعه ... هيا دي الحكايه "
" ملكش دعوه بيها يا معتز ... ياريت متتكلمش معاها تاني ... اعتبرها مش موجوده "
" انا بعمل كده اصلا قوليلها هيا الكلام ده "
" هقولها ... بس كان لازم اقولك كده "
" حاضر يا ماما ... اللي انتي عايزاه "
" بس مقولتليش يعني ... ايه اللي مخلي وشك منور كده؟ "
" ليلى حامل "
" بجد والنبي ... آخرة صبركوا خير "
" الحمد لله "
" ربنا يقومها بالسلامه يارب "
" يارب "
في بيت مريم ... الباب خبط وثناء فتحت وكان مصطفى
" ازيك يا مصطفى عامل ايه؟ "
" الحمد لله تمام "
" اتفضل تعالى "
دخل وقعد في الصالون وقال " هيا مريم فين ؟"
" صاحيه بقالها شويه وكانت هتنزل الشغل "
" طب ممكن تناديها !"
" اه طبعا ثواني "
دخلت نادتلها وطلعت قعدت من غير ما تتكلم
" مالك في ايه ؟"
" عادي "
" لاء مش عادي ... انا مش عارفك ولا ايه ؟"
" لاء أنا عادي صدقني "
" طب رنيت عليكي مرتين امبارح ومردتيش ... ممكن افهم ليه ؟"
" مسمعتش الفون "
" بس ليلى قالت انك كنتي نايمه "
" اه منا مسمعتهوش عشان كنت نايمه "
" مريم ممكن افهم في ايه ... انا ضايقتك في حاجه ؟"
" لاء عادي "
" في سبب "
" مفيش "
قال بحده " في سبب ... بس مش فاهم ليه متغيره بقالك فتره ... كلامك قل واهتمامك قل بالرغم اني بحاول على قد ما اقدر اني اتواصل معاكي باستمرار ... بس انتي تقريبا مش مقدره ده "
" وفين التواصل ده ... فين ممكن افهم ؟"
" اكيد مش هيكون بنفس القدر اللي بتقدميه ... مريم أنا شغلي اصلا ميسمحليش اني اكون فاضي طول الوقت غير الشقه اللي بحاول على قد ما اقدر اخلصها بسرعه عشان نتجوز ونكون في بيت واحد وفي آخر يوم مليان تعب ارجع للبيت ده ... اللي انتي هتكوني موجوده فيه ... وبحاول اخليه بيت perfect زي ما بتتمنيه وبعدين متنسيش أن البيت كله تجهيزه بادئ على الطوب الاحمر ... غير التعديلات اللي كنت بهتم اعدلها عشانك وعشان يطلع بيت احلامك وطبعا غير الصنايعيه اللي بدور علي اكفأهم علشان كل حاجه تكون زي ما بتتمنيها بالظبط ويقدروا يفهموا الأفكار اللي انتي عايزاها ... ده غير الوقت اللي بحاول على قد ما اقدر أنجزه ... ده كله غير اللي معتز بيحتاجه مني ... كل ده بكون مشغول فيه ... وعايز اقولك أن بيعدي عليا ايام مش بنام فيهم عشان أقدر اتجوزك بسرعه وخلال السنه تكون كل حاجه خلصانه ... وبالرغم من كل المشاغل دي بكلمك ... حتى لو كل يوم مكالمه فأظن يعني اني مش مقصر ... ولو مكنتيش في بالي علطول مكنتش هفكر في كل حاجه كده ... ياريت لو غلطان في حاجه تعرفيني "
سكتت وحست بالخجل من كلامه وقالت " مكنتش اعرف كل ده "
" عارف ... وعشان كده جيت اتكلم معاكي ... بفهمك يومي ماشي ازاي عشان تديني عذر لما الاقي مفيش وقت في يومي اصلا وبالرغم من كده بكلمك "
" طيب أنا اسفه "
" مش عايز اسف ... كل اللي عايزه انك تكوني مريم ... متسمعيش كلام حد ... ولو فاهمه اني بتضايق لما كنتي بتكلميني كل شويه فبالعكس ... كنت بفرح باهتمامك ... ولما قل أنا اتضايقت بس قولت يمكن انتي مشغوله ... ماسيدج واحده منك في اليوم بتخلي يومي احسن صدقيني ... ياريت لو تفضلي مريم ومتتأثريش بكلام حد "
" حاضر ... شكرا انك وضحتلي كل حاجه ... شكرا انك بتفهمني "
معتز كان مع ليلى طول اليوم وذاكر معاها وفي نص اليوم راحوا لبيت عيلة ليلى وعرفوهم الخبر وطبعا فرحوا كلهم جدا وبالتحديد ثناء اللي احتفلت باليوم بطريقتها وكان يوم لذيذ جدا
الصبح ... قامت حضرت الفطار وصحت معتز ... فضلت تنادي عليه وهو مش بيرد ... قربت وهزته ... اتخضت لما لاقته شدها عليه
" يعني انت صاحي وبتستهبل "
" مهو عشان مفيش واحده تصحي جوزها كده "
" اصحيك ازاي مثلا؟ "
" بدلع "
" يبني أنا مش فايقه والله ومرعوبه "
" اومال لو مكنتش لامم معاكي الدنيا "
" م هو ده مطمني نوعا ما "
" لو كنتي كملتي السهره كنتي صحيتي مش خايفه "
" اعمل ايه كنت هموت وانام "
" ما هو كان واضح ... وبعدين هو في حد يصحي يبقى حلو كده "
" علفكره أنت رايق "
" وليه مكونش رايق "
" المفروض تكون قلقان زيي "
" ايام امتحاناتي مكنتش قلقان خالص علفكره وجبت امتياز "
" انا بقا كل اللي طالباه جيد حتي بس اخلص من الكليه دي "
" هتعدي والله متقلقيش "
" طيب قوم بقا علشان جهزت الفطار ... وانا لسه ملبستش "
" الساعه كام "
" ٦ "
" لسه بدري اوي "
شدها ونيمها جنبه واخدها في حضنه وقال " نصايه ونقوم"
في بيت أهل ليلى
" انهارده امتحانات ليلى ... ارن اتطمن عليها "
" يا ماما لسه بدري تلاقيها نايمه "
" هتلاقيها صاحيه من بدري ... ايام الامتحانات بقا ... عايزه اتطمن عليها بس "
" أنا كلمتها امبارح وكانت كويسه ... وبعدين مش انتي كلمتيها قريب "
" بكلمها كل يوم عشان لو محتاجه حاجه "
" طيب كلميها كمان شويه "
A FEW MINUTES LATER
" أنا امي راضيه عني ولا ايه ... الفطار ده معمول بمزاج "
" بالهنا والشفا "
" قلقانه بجد م الامتحان ؟ "
" ايوه خايفه اعيد أنا مصدقت اني في اخر سنه "
" متقلقيش انتي مذاكره كويس ... طول ما أنا جنبك مش عايزك تقلقي مفهوم "
هزت راسها وابتسمت
" مش هتقومي غير والأكل كله خلصان "
" مش هقدر ... أنا اصلا مش باكل الاكل كله عشان معدتي ... وبرجع كتير "
" بس لازم تفطري كويس ... عشانك وعشان بنتنا "
" بحاول والله "
خلصوا فطار وهيا غيرت هدومها وهو كان بياخد شاور ... خرج لاقاها جهزت
" ممكن تظبطيلي القميص "
" حاضر "
ظبطته وهو بيبصلها وهيا ملاحظاه
" انت بتبصلي كده ليه ؟"
" ايه مش عاجبك! "
" اه أنت موترني "
بعد عينه عنها وهيا ظبطت هدومه
" كده تمام "
" يلا عشان الحق اوصلك "
" يلا ... عايزه الحق اراجع شويه قبل م ادخل "
" مش عايزك تقلقي ... بقولها للمره الالف "
نزلوا ووصلها ووقف قدام الجامعه ... مسك ايديها
"خلي بالك على نفسك وعلى ثمرة حبنا ... هكلمك كل شويه ... روحي بعد الجامعه عند مامتك وانا هعدي عليكي اخدك عشان هتأخر شويه صغيرين"
" تمام ... وانت كمان خد بالك من نفسك "
نزلت من العربيه ودخلت ... رنت على بسنت وقابلتها
" أنا خايفه "
" اومال أنا عندي لامبالاه ليه "
" أنا خايفه أشيل ... ع الأقل انتي كنتي بتحضري المحاضرات كلها وانا بخلع في الاخر "
" متخافيش هيعدي ... مش انتي مذاكره! "
" اه "
" طيب كويس ... هتعرفي تحلي ... انتي عامله حوار ليه ؟"
" بقولك مش عايزه أشيل "
" طب احنا لسه قدامنا مواد تانيه كتير ... فمش ماده زي دي تخوفنا ... طمنيني عليكي عامله ايه "
" الحمد لله "
" الكوتي الصغيره حبيبة خالتها عامله ايه؟ "
" ليه كلكوا بتتكلموا بصيغة المؤنث بجد؟ "
" طلعت مني كده والله مش عارفه ليه ... وبعدين تيجي بنت احسن "
" كلها شهرين وهعرف "
" بصي أنا ومريم اول ناس هتعرف ... وهنعمل party صغيره كده نعرفك فيها انتي ومعتز مع بعض في نفس اللحظه ايه رايك؟ "
" فكره حلوه والله "
فونها رن
" ده معتز "
" التطور الملحوظ "
ردت عليه
" دخلتي ولا ايه ؟"
" اكيد لو دخلت مش هعرف ارد يعني "
" طب اهدي ماشي "
" الكلمه دي كفيله تعصبني بجد "
" بحاول اهديكي "
" اول لما أخرج هرن عليك "
" هستناكي "
قفلت ودخلت امتحنت ... خلصت الامتحان وخرجت رنت بسرعه على معتز
" معتز الامتحان كان حلو اوي ... كل اللي انت فهمتهولي لقيته ... يعني أنا تعبي مراحش ع الفاضي ... والله كنت خايفه بس دلوقتي لاء ... مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه بجد ... أنا بحبك اوي "
كان سامعها وهو فرحان واستناها تخلص كلامها
" معتز انت معايا ؟ "
" معاكي يا حبيبي "
" بقولك كان حلو اوي بجد "
" فكري بقا تشكري جوزك ازاي "
" اللي انت عايزه هعملهولك والله ... يكفي اني خارجه متطمنه "
" خلاص اما ارجع لينا كلام في الشكر ده ... المهم انك فرحانه "
" جدااا ... بس لسه بقا في مواد تانيه "
" أنا معاكي بقا متخافيش "
" أنا مش خايفه اصلا عشان انت معايا "
" ماشي يا حبيبي يلا ورايا شغل دلوقتي هكلمك بعدين "
" طيب كنت هقولك انتي هعدي على طنط اتطمن عليها "
" تمام ... شويه كده وهكون هناك اصلا "
قفلت معاه وراحت عند مامته وكانت بتكلم ملك
" بتحطوه فين يا ملك ؟"
" هتلاقيه في جيب الفرشه اللي قدام الباب ... بس دوري كويس "
" طيب خليكي معايا "
دورت عليه وملقتهوش
" فين ده ؟ "
" دوري كويس هتلاقيه في الأخر "
" هيييح ... طيب "
دورت عليه ولقته " اخيرااااا ... شكرا يا ملك يوم سعيد"
" سعيد جدا وحياتك ... يلا خدي بالك من نفسك "
قفلت معاها وفتحت الباب ... دخلت واتفاجئت برنا ... سلمت على حماتها وهزت رأسها لرنا كترحيب
" كنت هاجي امبارح بس معرفتش والله ... الف سلامه عليكي "
" ولا يهمك يا حبيبتي الله يسلمك "
" معتز هييجي كمان شويه كده كده ... هفضل معاكي لحد م ييجي "
" تنوريني ي حبيبتي "
" اخدتي علاجك طيب ؟"
ردت رنا وقالت " ايوه ي حبيبتي أنا معاها من الصبح وواخده بالي منها "
القاعده كانت هاديه فطنط صفاء قالت لليلى " سمعت انك في امتحانات "
" ايوه انا اصلا لسه جايه من اول امتحان دلوقتي "
" كان سهل ؟"
" الحمد لله كان كويس ... معتز ذاكرلي اصلا وفضل معايا حتى وهو مسافر وعمل ملخصات خلتني افهم "
" اه مهو كان بيذاكر كده ايام كليته "
" اه مهو قالي "
" إن شاء الله هيذاكر معايا الباقي وميجلهوش سفر قريب "
" مش هيسافر ويسيبني كده متقلقيش "
قاطعتهم رنا وقالت " معاد الدوا التاني قرب وراندا لسه مجتش ... الصيدليه مش بعيده اوي كده "
" زمانها جايه "
" هقوم اجيبلك الغدا علشان الدوا ده بعد الغدا "
قامت وراحت المطبخ ... شويه والجرس رن وليلى فتحت وكانت راندا ... دخلت راندا لصفاء وليلى قفلت الباب وهتدخل لقت رنا وراها
" في حاجه ؟"
" مش عايزين نتعبك ... انتي هنا ضيفه واكيد مش من الأصول أننا نتعبك "
" بدلتي الأدوار شكلك كده ... انتي اللي ضيفه مش انا "
" قريب اوي هتعرفي مين الضيف ... لما معتز يسيبك "
" شكلك بتحلمي ولا ايه؟ ... معتز عمره ما هيسبني "
" شايفاكي بتتكلمي بثقه وكأنك عارفاه ... بجد غلبانه "
" عارفاه وحافظاه وفاهماه ... اصله جوزي قرة عيني ... وابو ابني كمان شهور "
سكتت وكأن جردل مايه سقعه اتدلق عليها في عز البرد ... ليلى بصتلها بانتصار ولسه هتمشي فقالت بحقد " بس بعد اللي حصل اول امبارح بيني أنا ومعتز ... فأنا بقولك أن ايامك مع معتز بقت معدوده ... فخدي بالك "
يتبع...
↚
لفتلها وقالت " وضحي كلامك "
" اظن مش محتاجه توضيح ... انتي فهمتي اصلا ... ولا عايزاني اشرحلك اللي حصل بالتفصيل "
سابتها ومشيت وهيا بتحاول تستوعب اللي سمعته ... دخلت اخدت شنطتها وقالت لصفاء " معلش يا طنط مضطره امشي ماما رنت علي فكرتني بمعادي عند الدكتور "
مشيت وراحت عند معتز ... طلعت وجت تدخل اسراء منعتها وقالتلها " مينفعش تدخلي والله "
قالت بعصبيه وهيا بتزقها " ابعدي من وشي " ... دخلت واسراء دخلت وراها ... كان بيتكلم في الفون وأما شافها قفل
قالت اسراء بأسف " والله حاولت امنعها بس زقتني ودخلت "
" تمام يا اسراء خلاص شوفي شغلك "
خرجت وهو قال " في ايه يا ليلى م...."
قاطعته بسؤالها الصارم " ايه اللي حصل بينك وبين رنا "
" حصل بيني أنا ومين ؟"
" بينها ... بين حبيبتك ... تحب اقولك امتى ؟"
" مين اللي قالك كده ؟... وايه اللي هيحصل بينا يعني مش فاهم ؟ "
" رد على سؤالي وقولي ايه اللي حصل ... عايزه افهم "
" محصلش اكيد ... وبعدين هيحصل فين وامتى اصلا "
" اول امبارح ... مش هيا كانت موجوده عند مامتك وانت كمان كنت موجود "
" ليلى أنا جيتلك اليوم ده اصلا "
" جيت متأخر صح ؟"
" لاء أنا جيت لما عرفت أنها هتكون موجوده بس صدقيني مختلطتش بيها "
" انت كداب ... هو ده السبب اللي خلاك تكون متضايق اوي وانا بسألك مين اللي موجود مع مامتك صح ؟"
" لاء أنا مش بكدب ... انا مقربتش منها انش واحد حتى ... ده انا حتى عرفتها قيمتها ... انا قفلت صفحتها من زمان ومش هفتحها ابدا ... هيا متجوزه وانا متجوز لو واخده بالك "
" كلمها "
" ايه ؟"
" زي ما سمعت ... رن عليها دلوقتي "
" مش معايا رقمها اصلا ... ده اولا ... ثانيا مش هكلمها وانفذلها غرضها انسي "
" هتكلمها ... هجبلك رقمها حالا ... بس هتكلمها لان المكالمه دي هيا اللي هتقرر ... يا نكمل حياتنا مع بعض ... يا ننهيها "
" طب استهدي بالله واعقلي كده ... هيا اللي قالتلك أن في حاجه حصلت بينا مش كده ؟ ... دي عايزه توقع ما بينا "
" كلمها يلا "
" انتي كده بتفتحي مجال ليها "
" معلش أنا بحب اخرب بيتي "
" وانا مش هكلمها ... الانسانه دي مش هديها اكبر من حجمها ... ولا هخليها تنفذ كل اللي بتخططله "
" مش عايز تكلمها عشان يفضل مختوم على قفايا صح ؟"
" لاء مش صح ... انا عمري ما خنتك ولا هفكر في كده ... انا واحد اتخان قبل كده من خطيبته ... ومن اخوه ... فعمري في حياتي ما هخون ولو صدقتي اللي قالته تبقي غبيه اوي ... اصلها عايزانا نتطلق ... وهيا عارفه دلوقتي انك اكيد جايه بتعاتبيني ولو حتى كلمتها دلوقتي فهيا هتتعامل على أن في حاجه حصلت بينا فعلا ... انا قولت اللي عندي ... الباقي عندك انتي "
" بس انت خبيت عليا أنها كانت موجوده "
" مكنتش عايز اجيب سيرتها بس مش اكتر "
" مش متأكده كلامك صح ولا لاء ... كل اللي متأكده منه أنها كانت بتتكلم بثقه ... الثقه دي هتيجي منين لو كلامها غلط "
" ثقتك انتي فين ؟ ... فاكره لما قولتلك لازم تثقي فيا ... دي الثقه اللي كنت بتكلم عنها "
" لو انت عندك اصلا ثقه في نفسك كنت هتكلمها دلوقتي "
" انا قولت اللي عندي ... دلوقتي القرار ليكي "
قلعت خاتمها وحطته على المكتب وقالت " كل شيء انتهى ... لحد كده مش هقدر "
جت تمشي مسك دراعها وقال " الخاتم هيفضل معايا ... بس هعتبر أنك لسه مقررتيش ... هديكي مهله تفكري فيها تاني على مهلك وتحللي كل حاجه لاني واثق أنها أول ما قالتلك الكلمتين دول انتي جيتي على هنا ... لسه القرار قدامك ... يا تتطلقي يا ترجعي ... ومش هاخد موقف ... كان قدامك ٣ فرص ... انتي مثقتيش فيا المره دي ... كده قدامك فرصتين بس ... لو خلصوا ... المره الرابعه هنتطلق وكل واحد يشوف طريقه لأن مفيش حياه من غير ثقه "
شدت دراعها وخرجت وهو اتنهد
عند رنا ... تقريبا كسرت كل حاجه قدامها من الغضب ... الجرس رن وفتحت كانت سلمى ... دخلت ولقت كل حاجه متكسره
قالت بقلق " ايه ده في ايه ؟ "
" مقولتليش ليه أن ليلى حامل "
" ايه ده هيا حامل اصلا ؟"
" شكل الحمل مبقالوش كتير "
" انتي عرفتي ازاي "
" عرفت زي ما عرفت بقا "
" ده اللي جننك كده "
" مينفعش تخلف ... مينفعش ... كده لما معتز يطلقها هيكون عنده ابن "
" اه هيا الجنونه رجعت ؟"
" ده مش جنان ... ده عين العقل ... انا هعرفها مين هيا رنا "
" رنا اعقلي ... البنت معملتلكيش حاجه وفي حالها ... فكك منها "
" عايزاها تخلف منه واسيبها كده عادي ؟"
" متجوزين يا حبيبتي ... مش هيخلفوا يعني "
" متقوليش متجوزين متقوليش "
" على اساس اني لو مقولتش فمش هيكونوا ... فكك منهم احسن ليكي "
فكرت بصوت عالي وقالت " الحاجه الوحيده اللي تخليني اخلص منها هيا وابنها ... الخيانه ... معتز بيكره الخيانه ولو عرف أن اللي في بطنها مش ابنه هيقتلهم هما الاتنين ... ده اللي لازم يحصل "
" اوعي ... هروح لمعتز وهعرفه كل حاجه "
" مش هتعمليها "
" هعملها "
" مش هتعرفي ... انتي هتساعديني ... هتساعديني والا هروح اقول كل حاجه عنك لمامتك ... وريني بقا هتعملي ايه ساعتها "
" انتي بتهدديني ؟"
" اه ... اه بهددك ... بما انك عايزه تعطلي كل حاجه بفكر اعملها فاعتبريني بهددك "
" رنا اعقلي "
" انا عاقله ... الباقي والدور عليكي ... لو مردتيش عليا بكره اعتبري انك رفضتي ... وقتها هعرف طنط كل بلاويكي وفضيحتك هتبقى بجلاجل "
عند ليلى ... كانت قاعده بتفكر في كلام معتز ... مريم خبطت الباب ودخلت ... قعدت جنبها وقالت " مالك حساكي مش على بعضك ... من الامتحان ؟"
" انا فعلا مش على بعضي ... بس مش من الامتحان "
" ايه اللي حصل طيب "
حكتلها كل حاجه حصلت وختمت كلامها ب " مش عارفه هو صادق ولا ايه ؟"
" حساكي اتسرعتي ... هيا اكيد كدابه ... بتقول كده عشان تبوظ العلاقه بينكوا وانتي صدقتيها "
" علشان معتز خبي عليا انها موجوده عند مامته "
" معاكي حق في دي ... بس انتي بتقولي قالك انها بتحاول توقع بينكوا ... وممكن يكون كلامه صح ... وبعدين هيخونك معاها هيا ... يعني ده حتى عيبه في حقه "
" وليه رفض يكلمها "
" يكلمها ايه بس ... دي شكلها واحده مش سهله ولو كلمها هتتعمد أنهم على علاقه عشان اكيد بنسبة ٩٠ ٪ هتكون عارفه انك معاه في الوقت ده "
" هو قال كده فعلا بس لو كلمها كنت هرتاح واعرف اللي حصل "
" ممكن مكنتيش ارتاحتي ... ده احتمال وده احتمال "
" طيب اعمل ايه أنا متشتته "
" بصي ... هو لو كان لسه عايزها كان وافق يطلقك لما عرضتي عليه وكان هيرجعلها ... بس هو معملش كده ... يبقى عمره ما هيبصلها "
" مش عارفه اعمل ايه ؟"
" كلمي بسنت يمكن تعرفك حل من حلولها "
" هتقولي اتطلقي "
" والله فعلا ... بس كلميها نشوف تحليلها هيا كمان يمكن تقول حاجه تايهه عننا "
وفعلا رنت عليها وحكتلها كل حاجه وجالها اغرب رد توقعته من بسنت لما قالت " أنا لو مكانك يعني بأمانه ... كنت روحتله شغله برضو عادي بس كنت خليت حد يصورنا وهو بيبوسني من بوقي وبعتهالها الحربوقه اللي متربتش دي "
مريم صفرت بحماس وليلى قالت " بسنت انتي كويسه صح ؟ ... انتي واقفه مع معتز ؟ مع راجل ؟"
" يا ستي الحق يتقال برضو ... انا معرفش اصلا لو مكنش عرف خيانتها كانوا هيتجوزوا ازاي بشكلها ده ... يعني ده ولا جمال ولا تربيه ولا ايه حاجه ... وكمان خاينه وكدابه ... هتلاقيها رمتلك الكلمتين دول لما عرفتيها انك حامل ... وهتلاقيها دلوقتي مولعه وراسها شايطه ... ده انا شامه ريحة شياطها من عندي هنا ... اراهنك أن ما كانت كسرت كل حاجه حواليها من كتر الغضب اصلا "
قالت مريم " أنا كلامك ريحني نفسيا بجد "
" اصل معتز مز برضو وتلاقيها بتعض ايديها كل يوم ١٠٠ مره من الندم "
" خلاص يا حبيبتي ايه مز دي "
" متقفشيش يا ليلى يا حبيبتي ... اومال لو مكنتيش غبيه وقلعتي خاتمك رمتهوله عشان شوية كلام ... ده انا لو منك وفعلا خاني ... والله لافضل معاه ولا اني احققلها اللي في دماغها ... اقدملها جوزي سنجل ليه على طبق من دهب بجد "
" خلاص انا معترفه اني غبيه ... بس مش هرتاح برضو غير لو عرفت ايه اللي حصل بالظبط "
" بصي ... انتي تسألي معتز "
" ايه يا بسنت الذكاء ده ؟"
" بما انك مش واثقه في كلامه ففي فكره تانيه "
" انجزي "
" انتي تخليهم يتقابلوا وتسمعي بيقولوا ايه "
قالت مريم " والله فكره حلوه "
اعترضت ليلى وقالت " ثانية واحده ... مين دول اللي يتقابلوا ... هبله أنا صح ؟"
" اه يستي هبله وبعدين دي الطريقه الوحيده اللي هتعرفي بيها كل حاجه "
" مفيش حاجه تانيه "
" والله لو عندك فقولي "
" لاء معنديش "
" خلاص يبقى نخليهم يتقابلوا ونعرف هيقولوا ايه ؟"
" بس ازاي ؟"
" ورقه وقلم ومعايا يا ست الكل ... دلوقتي بعد ما معتز عرف أن رنا قالتلك أن حصل حاجه بينهم هو طبعا هيحب يديها كلمتين ويقوليها محصلش بينا حاجه ودي مش غلطتي ابعدني عن حياتك وحشتني دنيتي وطبعا الاستاذ خطيب الاستاذه بما أنه دكتور معتز فأكيد هيكون عارف ان معتز هيديها الكلمتين "
" خطيبي مصطفي قصدك "
" ومين فينا مخطوبه غيرك يا اذكي اخواتك "
" بس ثانيه يا بسنت ... افرضي اصلا معتز مكلمهاش "
" بصي لو الكلام اللي هيا قالته صح فهو كلمها اكيد ولو غلط فهو لسه هيكلمها "
" طب مهو ممكن ميكلمش مصطفى "
" ممكن ... وممكن يكلمه "
" ثواني بس انتوا الاتنين ... انتوا فاكرين أن مصطفي هيعرفني حاجه اصلا "
" وعشان كده لازم نسبق احنا ... احنا لازم نبعت لرنا رساله باسم معتز ... ونبعت لمعتز رساله مستفزه من رنا ... ونكتب فيها المكان اللي احنا عايزينه "
" وده امتى الكلام ده؟ "
" دلوقتي لو حابين "
" طب لو معتز مجاش اصلا "
" هييجي ... بقولك رساله مستفزه ... هنزل دلوقتي اجيب خط جديد من المحل اللي تحتنا وهبعتلهم الاتنين "
" تمام ربنا يستر "
أما عند معتز فكان قاعد على مكتبه وماسك خاتم ليلى وباصصله وسرحان ... جت رساله على فونه ... فتحها وقرأها
يتبع......
↚
فتح الرساله وقرأها ... قرأها حوالي ٣ مرات وبعدها رن ع الرقم ... بيرن بس مفيش رد ... رن على ليلى واول ما فتحت الخط قال " ممكن تبطلي جنان ؟"
" نعم ؟ جنان ايه ؟"
" انتي فاهماني يا ليلي وبعدين أنا قولتلك فكري مش تخططي "
" انت ليه بتتكلم بغموض ... ممكن توضحلي تقصد ايه ؟"
" ليلى أنا ورنا مفيش بينا حاجه ريحي نفسك ... ومتحاوليش تتذاكي تاني "
" طب فهمني بتتكلم عن ايه ؟"
استنت منه رد بس قفل الخط ... اتبعتتله رساله تانيه فتحها بس كانت صوره ومكتوب تحتها " عايزه اشوفك ولو مجيتش خلال نص ساعه هبعت الصوره دي لليلى وواضح انها مش بتثق فيك اصلا مستنياك يا حبيبي "
قفل الفون بغضب وخرج من المكتب
" اسراء الغي كل مواعيد انهارده "
" بس في معاد مهم انهارده واتأجل قبل كده مرتين "
" اتصرفي أنا مش فاضي "
" طب اعمل ايه ؟"
" كلمي عمر أو اي حاجه المهم اتصرفي "
ليلى رنت على بسنت وقالت " انتي عملتي ايه ؟"
" لاء أنا لسه معملتش حاجه ؟"
" نعم ؟ ... اومال كلمني وقالي بطلي تخططي ليه ؟"
" لاء معرفش ... انا لسه مطلعتش البيت اساسا "
" يعني ايه ؟ ... يعني هو يقصد ايه ؟"
" هو مقالش طيب في ايه ؟"
" لاء مقالش "
" ممكن تكون هيا اللي بعتت ؟"
" ممكن؟"
" احتمال ... بس هنعرف ازاي "
" تعرفي حد بيشتغل عند معتز في المكتب ويعرف يدخل ويخرج عادي "
" مفيش غير اسراء ودي مستحيل اصلا "
" شغلها بيبقى لامتى طيب ؟"
" بتمشي بعد معتز وبتيجي قبله "
" طب مفيش غيرها "
" لاء معتقدش ... عشان تدخلي مكتب معتز لازم تعديها هيا الاول اصلا "
" لاء صعب "
" انتي بتفكري في ايه ؟"
" لازم نشوف موبايل معتز "
" ودي هنعملها ازاي اصلا "
فكرت شويه وقالت " انتي اللي هتعمليها ... لازم تروحي لمعتز بأي سبب وتفتحي فونه وتعرفي في ايه ؟"
" وهو هيسيب فونه يعني ويمشي ولا انا هفتحه وهو موجود ... ولو عرفت اخده ففي باسورد أنا معرفهوش "
" لازم تتصرفي ... انتي هتروحي دلوقتي لمعتز وتقوليله اي حاجه وتحاولي تفتحي الفون ... استغلي تعليمك مره صح "
" الحوار صعب ... هروح أقوله ايه اصلا مفيش سبب "
" قوليله مثلا انك فكرتي وانك مش هتتطلقي بس محتاجه يومين تهدي فيهم اعصابك شويه فهتقعدي عند اهلك "
" سايبني بقاله شهر و هروح أقوله محتاجه يومين كمان ... مش معقول لاء "
" عندك حل طيب ؟"
مريم دخلت وقالت " وصلتوا لايه ؟"
حكولها اللي حصل فقالت " طب ما يمكن تكون مش رساله مثلا "
" احنا بنخمن بس فعلا ممكن تكون مش رساله "
قالت ليلى بنفاذ صبر " خلاص خلاص ... كفايه لحد كده أنا هرجع البيت وهنسى كل اللي حصل ... انتوا كلكوا صح هيا بتحاول توقع بيني أنا ومعتز وأنا زي الهبله روحت اتخانقت معاه ... مش هخطط وفكرت ومش هقدر اسيبه اصلا "
" عين العقل يا بنتي "
" بس احنا يا ليلى معرفناش ليه معتز كلمك وقالك كده "
" خلاص يا بسنت مش عايزه اعرف ... هثق فيه ... كل اللي عارفاه دلوقتي أن لازم اثق فيه ... ومحدش يفتح الموضوع ده تاني أنا كنت بفكر معاكوا بصوت عالي "
" اكيد براحتك ... بما انك قررتي فهقفل أنا بقا عشان اكمل مذاكره "
قفلت معاهم ومريم قالت " روحي قولي لماما انك ماشيه عشان هتديكي شوية حاجات "
" مريم محدش يعرف حاجه تمام ؟"
" هيا اول مره ؟ "
" لاء بس بأكد "
" طيب خلاص "
خرجت من البيت وراحت الشركه وقال لاسراء " قولي لمعتز اني جيت "
" مستر معتز لسه خارج من شويه "
" متعرفيش راح فين ؟"
" لاء مقالش "
" طب هييجي تاني ؟"
" معنديش معلومات "
فتحت فونها ورنت عليه بس مردش ... أما هو فدخل المكان اللي مبعوتله في الماسيدج وهيا اول ما شافته شاورتله ... راح عليها وسحب كرسي وقعد وقال " شكلك اتجننتي ومش واعيه انتي بتعملي ايه ؟"
" معتز قولي الحقيقه ... جيت ليه ... معقول خفت ... ولا عايز تشوفني "
" ولا ده ولا ده ... الصوره اللي انتي بعتيها دي fake ... انا مكنتش قريب منك بالصوره دي "
" وليلى هتصدق معقول ... هتصدقك ولا هتصدق اللي شايفاه ... انا قررت في اليوم ده اني ارجعك ليا ... بأي طريقه "
" انتي مبتفهميش ولا محتاجه حد يفهمك ... انا وانتي انسي اننا نكون مع بعض تاني ... احنا انتهينا من زمان من وقت ما خونتيني ... انسي انك كنتي تعرفي واحد اسمه معتز "
" لاء مش هنسي ... مش هقدر انسى ... معتز أنا لسه بحبك ومش قادره مفكرش فيك ... ايوه غلطت انا معترفه بس غصب عني والله ... انا معرفش اصلا ده حصل ازاي ... بس انا لحد دلوقتي بندم كل يوم ع اللي حصل "
" الكلام ملوش فايده خلاص ... اللي حصل حصل وانتهي ... دلوقتي أنا متجوز وانتي كمان متجوزه ... وربنا يوفقك يستي مع جوزك بس ابعدي عني أنا وليلي "
" انا اتطلقت ... مش قادره اعيش مش واحد تاني ... وانت كمان اتطلق ونرجع تاني لبعض ... افتكر اي يوم حلو من اللي عيشناه مع بعض عشان خاطري"
" اول حاجه انتي ملكيش خاطر عندي ... تاني حاجه مش فاكر اي يوم عيشته معاكي اصلا ... تالت حاجه ودي اهم حاجه ... عمري ما هفكر اسيب ليلى لأي سبب مهما كان ... عمري "
" خلاص يبقى هيا اللي هتسيبك ... الصوره اللي بعتهالك دي عندي منها كتير هبعتهم كلهم ووقتها هيا مش هتعيش معاك وانت هترجعلي "
" رنا اعقلي ... حطي عقلك في راسك احسنلك "
" بقالي كتير مسمعتش اسمي منك ... وحشتني اوي ... كل حاجه وحشتني ومفتقداها "
" روحي عيشي حياتك وانسيني ... زي منا نسيتك ومسحتك من حياتي ... انتي انتهيتي بالنسبالي "
" جيت ليه يا معتز لما انت مش خايف ابعت الصور لليلى ... جيت ليه ؟"
" عشان أحذرك ... واكون عملت اللي عليا ... ودلوقتي انا بحذرك مني وبقولك لو مبعدتيش عني أنا هدمرلك حياتك ... ده لو مكانتش متدمره ... ولو مش مصدقه كلامي فجربي تاني انك تضايقيني أو حتى تضايقي ليلي ... وقتها هت....."
" خلاص يا معتز ... دلوقتي أنا اللي في مركز التهديد مش انت ... انا اللي المفروض اهددك "
" وانا مبتهددش ... ولو هتبعتي الصور ابعتيها ... يلا ابعتيها ... ايه اللي هيحصل يعني ... هنتطلق ... طيب ماشي نتطلق وبعد كده ايه اللي هيحصل ... هتخطاها عادي جدا زي ما اتخطيتك بس عمري ما هرجع افكر فيكي مجرد تفكير واحد حتي ... اظن كلامي مفهوم "
" ولو مش مفهوم هتعمل ايه ؟ ... هتدملي حياتي "
ضحكت بسخريه وكملت " هيا اصلا متدمره ... هتتدمر ايه اكتر من كده قولي ... صدقني مش فارقه معايا "
مسكت أيده وقالت " انت اللي فارقلي "
سحب أيده بسرعه وقال " ابعدي عني بقا انتي مبتفهميش ... أنا بكرهك ... بكرهكك ... افهمي بقا "
سابها ومشي وهيا قالت بصوت عالي "وأنا بحبك يا معتز ... ومش هسيبك هعمل اي حاجه عشانك صدقني "
خرج من المكان وهيا قالت " مش هسيبك والله ... مش هسيبك "
رجع البيت كانت ليلى رجعت ... اول ما شافته قربت عليه بس هو دخل الاوضه بعصبيه ... دخلت وراه فقالها " شايفك رجعتي يعني "
" اه رجعت ... انا مصدقاك "
خرج الخاتم من جيبه وحدفه ع السرير وقال " اتفضلي البسيه"
رجع في كلامه وقال بسرعه " لاء ثانيه واحده ثانيه واحده ... قبل ما تلبسيه بس ... تعرفي أنا كنت فين قبل ما اجي البيت "
" ده اللي عايزه اعرفه بس عشان قلقت عليك "
" كنت مع رنا "
غمضت عنيها بألم وهو كمل " بس تعرفي ليه ؟"
قالت بهمس " ليه ؟"
" في صور هتتبعتلك ان مكانتش اتبعتت يعني ... الصور ده صوري أنا وهيا ... اه هنبان في الصور دي قريبين من بعض بس مش دي الحقيقه ... لو عايزه تصدقيني صدقيني ولو مش عايزه فدي حاجه ترجعلك ... الصور دي ملعوب فيها مش هنكر أنها مش حقيقيه ... لاء حقيقيه بس مقربتش منها كده ومش هيحصل ... أما ليه كنت معاها فده لأنها كانت بتستبزني ... يا اطلقك وارجعلها يا هتبعتلك الصور ووقتها انتي اللي هتطلبي الطلاق "
قعدت على أقرب كنبه وهيا حاسه بدوخه وتعب ... ميل عليها وقال بقلق " انتي كويسه ؟"
هزت راسها وقالت بضعف " كويسه ... انا كويسه "
" عارف ان اللي حصل انهارده كتير وصعب بس ده يخص الماضي بتاعي ولو عايزه الفتره دي تاخدي break أنا معنديش مشكله اهم حاجه هيا انتي "
" مفيش داعي ... انا مصدقه كل حرف انت قولته ... انا بثق فيك بس غصب عني بغير عليك ... في فرق بين الغيره والثقه ده اللي عايزه اقولهولك ... لكن أنا واثقه فيك لدرجة أني ممكن اشرب سم لو قولتلي أنه مش سم ... انا بحبك ومش هقدر اسيبك ... انت بالنسبالي كل حاجه حلوه في حياتي ومش هتنازل عنك ابدا "
" انا دلوقتي اسعد انسان في الدنيا اني سمعت منك الكلام ده ... انا كمان بحبك وعمري ما هتنازل عنك "
عدى اسبوع الحال في مستقر كما هو ... ليلى بتذاكر لامتحاناتها بمساعدة معتز والعلاقه بينهم بقت كويسه واحسن من الاول ... مامت معتز بتتحسن وبتاخد جلسات علاج طبيعي عشان تقدر تحرك رجليها ووضعها بقا أحسن من الاول ... ومصطفى ومريم كذلك ... لكن رنا فبقت قد الصورم من كتر ما بقت تاكل في نفسها ... وحدتها بتزيد كل يوم والنتايج عكسيه معاها بس بتحاول برضو تخرب الدنيا ... خرجت من بيتها الكئيب ... وقفت قدام بيت سلمي ورنت الجرس ... فتحت الباب ولما شافتها كانت هتقفل بس رنا منعتها وقالت " عشان خاطري ... انا اسفه والله اسفه "
" امشي من هنا ملكيش كلام معايا بعد كده ... مش هفضح اللي عايزه تعمليه وانتي مش هتفضحي اللي عملته زمان وكده خالصين ... ابعدي عن حياتي صحوبيتنا انتهت "
" انا اسفه والله عارفه اني غلطت ومكانش لازم اهددك بس انتي عارفه كنت مش في وعيي تقريبا ... انا مليش غيرك انتي اقرب حد ليا ومش هقدر افرط فيكي "
" متحاوليش ... المره دي غير ... ابعدي عن طريقي بقا ... انتي عامله زي الوباء المنتشر اللي عايز يأذي الكل ... ابعدي عني "
" طب اسمعيني بالله ... انا اسفه والله اسفه اسفه اسفه ... سامحيني عشان خاطري مكانش قصدي طلعت مني كده من كتر ما كنت متعصبه ... اوعدك اني هنسي الموضوع اساسا انتي عارفه أن عمري ما كنت هعمل كده "
" انتي واحده انانيه مش بتفكر غير في نفسها وبس ... وانا مش عايزه اعرفك تاني ... بحاول اخليكي بني ادمه لكن الحمار هيفضل حمار "
" عندك حق في كل اللي هتقوليه واللي قولتيه ... بس سامحيني عشان خاطري ... انا اسفه اوي والله بس متفضليش كده مش بتكلميني ... انتي عارفه انك اقرب حد ليا ومن غيرك هضيع "
" روحي خططي مع نفسك ... اعملي كل حاجه وحشه وغلط يلا ... روحي دمري حياتك "
" ده فعلا اللي هيحصل لو موقفتيش معايا "
فكرت شويه وقالت " هسامحك بس بشرط "
" موافقه "
" اسمعي الاول "
" طيب قولي "
" تنسي ليلى ومعتز "
" لاء بقا ده مش هينفع "
" ده اللي عندي ... أنا وماما هنسافر شهرين الاجازه دول عند تيتا في البلد ... هتيجي معانا تغيري جو واهو تنسي معتز شويه قولتي ايه "
" انا مش هقدر امشي من هنا والله "
" خلاص يبقى كل واحد في طريقه "
" طب قولي حاجه تانيه ده صعب "
" سلام يا رنا سلام "
" موافق خلاص "
" هتنسي معتز وليلى "
" وماله ننساهم شهرين "
" تنسيهم علطول "
" انساهم علطول "
" لو فكرتي تاني تضايقي معتز هبعد عنك وللأبد "
" خلاص ماشي موافقه "
" اتفقنا ... روحي جهزي حاجتك عشان هنسافر بكره بالليل "
" بالسرعه دي "
" احنا مقررين بقالنا اسبوع اصلا "
" طيب ماشي ... يلا سلام "
مشيت من عندها وعملت مكالمه
" فاكر اللي انا بعتلك صورتها قبل كده وقولتلك ممكن احتاج منك حاجه بخصوصها "
" اه اكيد فاكرها ... لو عايزانا ننفذ دلوقتي فجاهزين "
" لاء مش دلوقتي اجلتها ... زي ما انت هتعرف عنها كل حاجه ... عايزه اعرف كل حاجه عن ماضيها ... بس في حاجه طالباها كمان "
" تحت امرك طبعا "
" عايزاك تراقبها هيا وجوزها ٢٤ ساعه ... كل حاجه بتحصل معاهم تبعتهالي ... المراقبه دي هتبقى شهرين ... خلال الشهرين دول عينك متغيبش من عليهم ... كل حاجه بتحصل تتصور وتتبعت ومتشيلش هم الفلوس "
" يبقى اتفقنا ... كانك عايشه معاهم "
" حلو اوي ... اتفقنا "
يتبع....
↚
" انت عارف انا نفسي في ايه دلوقتي ؟"
" نفسك في ايه ؟"
" اشرب قهوه بقالي كتير اوي مشربتهاش "
" والله وأنا عايز قهوه "
" انت عادي تشرب قهوه أنا لاء وبعدين انت شربت كتير انهارده "
" طب ايه رأيك نشرب قهوه ؟"
" اشرب أنا قهوه ازاي ... الكافيين مش هينفع "
" بقالك كتير مشربتيش كافيين لو شربتي مثلا فنجان قهوه مش هيأثر ... بس هو فنجان واحد في ال ٩ شهور "
" خليهولك بقا "
" خلاص يستي انا غلطان ... متشربيش خالص "
" بس انا بجد نفسي فيها ... انا كده بتوحم على فكره "
" طب هقولك على حاجه حلوه "
" قولي على حاجه حلوه "
" انتي تشربي قهوه براحتك تمام ؟"
" اممم "
" بس ميكونش فيها كافيين "
" بجد والله ؟"
" اه والله ... مش نفسك فيها وقولتلك هتشربي فنجان واحد بس وانتي قولتي خليهولك ... خلاص هخليهولي وانتي اشربي عصير بقا "
" طيب خلاص هشرب فنجان واحد "
" واحد بس ؟ "
" واحد بس "
" طيب هقوم اعملها قبل ما مامتك تيجي "
" طب سيبني اعملها انا "
" لاء انتي كل مره بتنسيها وتجيبيها من غير وش "
" انت هتكون معايا وهاخد بالي "
" اذا كان كده ماشي لما نشوف "
دخلوا المطبخ وعملتها واستنتها وهو واقف جنبها
" كده فاضل كام شهر ؟"
" ٦ إن شاء الله وكلها اسبوعين ونعرف النوع "
" مش محتاجين نعرف هيا بنت خلاص "
" لو ولد هيبقى شكلك وحش اوي علفكره "
" إحساسي مبيكدبش ابدا "
" طب هنسميها ايه ؟"
" انتي كنتي عايزه ايه ؟"
" لاء أنا كنت عايزه اجيب ولد واسميه يونس "
غمزلها وقال " المره الجايه بقا "
القهوه فارت وحاولت تلحقها بس معرفتش ... بصتله وهزت كتفها وقالت " أنا مليش دعوه انت اللي قعدت تتكلم "
" كنت عارف علفكره اني هشربها من غير وش بس قولت اجاريكي "
" كفايه عليك وشك "
" اي يا ليلى السكر ده ؟"
" طول عمري علفكره ... اتفضل فنجانك "
" تسلم ايدك "
" كان ممكن تعملها في الكوفي ماشيين وخلاص "
" لاء عايزها من ايدك "
" عجبتك ؟"
" تحفه زي اللي عملاها "
ابتسمت وبدأت تشرب بتاعتها وقالت " كان نفسي في اللحظه دي بقالي كتير "
" لو كنتي قولتيلي أن نفسك في القهوه كده كنت اتصرفت وجبتلك قهوه خفيفه شويه "
" انا مش بتكلم على القهوه ... بتكلم على اللحظه نفسها ... بشرب قهوه مع اللي بحبه ومستنيين طفلتنا ... لو كان حد قالي إن دي هتكون حياتي مكنتش هصدقه "
" ولا انا عمري توقعت أن حياتي ممكن تبقى احسن ... كل ده بفضلك "
" انا بحبك اوي "
" اكيد مش اكتر مني ... تعالي نقعد علشان عايز اقولك حاجه بقا "
" هتقول ايه ؟"
" تعالي اقعدي الاول "
قعدوا وهو قال " مكنتش عايز اخرب اللحظه التحفه دي بس لازم اقولك "
" في ايه خوفتني "
" مفيش داعي للخوف ... كل الحوار اني مسافر في شغل "
" ليه ؟"
" ليه ايه ؟"
" مفيش حاجه اسمها سفر دي "
" يا حبيبتي شغل اعمل ايه أنا بقيت اأجل شغل كتير عشانك بس كده مش هلاقي شغل بعد كده "
" اشتغل ماشي بس مالها مصر "
" هيا مصر دي فيها شغل انتي كمان وبعدين هو أنا مقيم بره يعني!"
" الحوار صعب عليا اوي "
" طب اعمل ايه غصب عني أنا كمان "
" هقولك ايه يعني سافر "
" طب ليه القمص طيب؟ "
" انا زهقت ... كل فتره سفر سفر سفر ... مش كفايه اللي قبل كده ... ده انا كنت بشوفك في البيت صدفه كل كام شهر "
" طب والله مأجل السفر عشانك ... اعمل ايه اكتر من كده "
" طيب خلاص يا معتز روح هقولك ايه ؟"
" مهو في حاجه "
" ايه تاني "
" هسافر كمان شويه "
" للدرجادي لاغي وجودي "
" يا حبيبتي ليه بتقولي كده بس ... كل الحوار اني مكنتش عايز اضايقك قبل دلوقتي "
" هتقعد قد ايه طيب؟ "
" مش كتير هو اسبوع "
" قوم الحق جهز شنطتك يلا "
" علفكره أنا اصلا مش عايز اروح السفريه دي عشان البلد دي مبحبش اروحها بس مجبر بسبب الشغل بقا اعمل ايه "
" ليه رايح فين ؟"
" تركيا "
" دي تحفه ... ما تاخدني معاك "
" من غير ما تقولي لو كان ينفع كنت خدتك بس انا رايح في شغل وانتي هتكوني هناك لوحدك وهتحسي بملل "
" ملل تركيا احسن من ملل مصر ... وبعدين انا بعرف اتكلم تركي كويس جدا "
" لا والله ؟"
" اه علفكره اقولك جمله "
" قولي "
" مراد بيك لا تتركني هيك "
" بجد والله ؟"
" تركي ده ولا مش تركي "
" تركي العتبه اه "
" لو سمحت مبحبش حد يتريق ع التركي بتاعي "
" وعلى ايه انا اخليني جنب الحيط احسن "
" طب هقولك حاجه بجد والله "
" قولي "
" Seni seviyorum "
"Ben de seni çok seviyorum "
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭
" انا لازم ارجع ... مش هقدر اكمل هنا يوم زياده "
" انا كده كده كنت هرجع اصلا اهدي ... ماما مش موافقه تيجي دلوقتي ... هتفضل اسبوعين وتيجي لكن أنا هرجع عادي "
" امتى ؟"
" بكره إن شاء الله "
" خليها انهارده "
" مش هينفع لازم نخرج من بدري ... مستعجله ليه مش فاهمه ؟"
" زهقت ... انتي جيباني غصب عني خليكي فاكره "
" اهو ريحتي دماغك فتره من التفكير وبعدتي عن كل حاجه بتجبلك توتر "
" بس كفايه لحد كده اظن ... تقريبا بقالنا شهر ونص هنا صح ؟ ... لو اتسجنت احسنلي "
" اومال لو مكنتيش ضربتي صحوبية مع أكرم ومرام كنتي عملتي ايه ؟"
" مكنتش قعدت يوم واحد هنا ... تصدقي اكتشفت أن اكرم مش بيحب معتز خالص "
" انتي مش قولتي ملكيش دعوه بمعتز خلاص "
" وده اي علاقته بمعتز بقولك معلومه وخلاص "
" عارفه والله ... بيغير منه "
" طبيعي علشان معتز احلى ... مفيش مقارنه بينهم اصلا "
" يادي ام معتز ... ارحميني وارحمي معتز بقا "
" انا قولت حاجه اصلا ... بتناقش معاكي بس "
" يا رنا لو رجعنا ولقيتك رجعتي تضايقي معتز صدقيني هقطع معاكي "
"طيب ... هروح بقا اجهز شنطتي "
دخلت اوضتها ورنت على اكرم ... بعد نص ساعه كانت قاعده معاه
" ها قولت ايه ؟"
" سلمى رفضاني اصلا من زمان وعمرها ما هتوافق عليا فريحي نفسك من النقطه دي وبعدين مش كفايه اللي عملتيه "
" قولتلك هقنعها ... اما اللي حصل متقولش لحد عليه ياريت "
" هتقنعيها وهيا رافضه رفض قاطع ... دي مش بتطيق حتى تبص في وشي مش فاهم ليه ؟"
" ولو وافقت عليك ؟"
" دي حاجه مستحيله تقريبا "
" مش انت اللي هتحدد ايه المستحيل ... سيبها عليا وملكش دعوه "
" يعني هتعملي كل ده عشان معتز ؟"
" ايوه ... مستعده اعمل اي حاجه عشانه "
" حتى ممكن تبوظي شغله عشانه ... غريب الحب مين فاهمه "
" قولتلك مستعده اعمل اي حاجه عشانه ... حتى لو هتأذيه المهم في الاخر يكون ليا وبعدين أنا عارفه انا بعمل ايه "
" انا بس معاكي عشان سلمى ... قولتيلي لو عملت اللي اتفقنا عليه تعرفيني حاجه عن سلمى تخليها توافق تتجوزني "
" صدقني اول ما اوصل لغرضي هقولك ... بس اضمن معتز بس "
"مش فاهم بجد ليه كلكوا بتحبوا معتز كده "
" وانا مش فاهمه انت ازاي مش بتحبه ... ولا فعلا تكون غيران منه! "
" واغير ليه يعني ؟"
" يمكن لأن باباك بيحبه جدا وجدتك بتفضله من ضمن أحفادها ... ولأن مامتك بتقارن بينكوا دايما حتى وهو بعيد عنك "
" هتقارن بينا ليه يعني ؟... ايه الانجازات اللي هو عملها مش فاهم؟ "
" لاء عندك ... ده كفايه أنه خريج هندسه وفاتح شركتين في مصر وواحده في كندا ... وكفايه الانجاز اللي عمله في شغله اخر سنتين "
" اه وفوق كل ده اتجوز وهيخلف وبيحب مراته ومعيشها العيشه الفل اللي كنتي بتتمنيها ... زي ما أنا نفسي اكون مكان معتز فانتي نفسك تكوني ليلى دلوقتي "
" انا فعلا ده اللي بتمناه مش هكدب عليك ... بس ليلى متستاهلش معتز صدقني "
" يعني انتي اللي تستاهليه ... ده لو اكتشف اللي عملتيه صدقيني هيحبسك فيها "
" اكرم انت معايا متنساش ... يعني لو فكرت تلعب بديلك انت هتكون معايا "
" مليش مصلحه اني اكشفك ... غير لو طلعتي بتكدبي عليا بخصوص سلمى "
" متقلقش ... هعرفك في الوقت المناسب المهم انا ارجع معتز وانت هتتجوز سلمى "
" بس سلمى عمرها ما هتوافق عليا انتي مش هتعرفيها اكتر مني ... وانا اصلا مش هقدر اساعدك ترجعي معتز ... لو بتكدبي... "
قاطعته كلامه واستخدمت اخر كارت معاها
" طيب هقولك اللي يخلي سلمى توافق عليك وتتجوزك عشان تصدق "
" طيب قولي سامعك "
" بس هتساعدني تاني ... لسه في حاجه عايزه اعملها "
" مش هعرف ارجعك لمعتز دي حاجه مش بايدي "
" لاء أنا عارفه انك شغال في محل موبايلات كبير وانك تقدر تدخل على فون اي حد ... وده اللي انا محتاجاه "
" طيب موافق ماشي قولي "
سكتت كتير وقالت " سلمى ... سلمى كانت بتحب واحد وضحك عليها وحملت منه واجهضت لأنه خلع "
اتصدم من اللي سمعه ورجع خطوتين لورا وهو مش مستوعب اللي سمعه ... قال بعد فترة صمت " سلمى ؟ "
" مكنتش عايزه اقول بس اضطريت ... اظن انك لو قولتلها انك عارف كل حاجه هتوافق عليك حتى لو مش بتحبك "
فكر شويه وقال بتوهان " عشان كده عمتو بتشتكي انها مش راضيه توافق على اي حد بيتقدملها ؟"
" ايوه هو ده السبب "
سابها ومشي ... راح لسلمي وكانت قاعده مع جدتها ... قالها بهدوء " ممكن تيجي معايا ثانيه ؟"
" لاء مش ممكن عايز تقول حاجه قولها هنا "
" مش هينفع اقولها هنا ... تعالي معايا لو سمحتي "
" اكرم حل عني وسيبني في حالي "
" الموضوع مهم ... لو قولته قدام تيته هيبقى شكلك وحش اوي "
" طيب جايه "
قامت وراه وهو راح بعيد عن البيت شويه ... وقفت وقالت " انت رايح فين ؟"
" مينفعش نتكلم في البيت هناك "
" ممكن اعرف انت عايز ايه وايه اللي هتتكلم فيه ؟"
" سلمى انتي عارفه اني بحبك صح "
" ام السيره اللي مبنخلصش منها دي برضو "
" انا مستعد اعمل اي حاجه عشانك ... مستعد اتغير عشانك والله ... ممكن نتجوز والمكان اللي تختاريه حتى لو جهنم هعيش معاكي فيه "
" لو سمحت يا اكرم ياريت متفتحش الموضوع ده تاني ... جواز ايه اللي بتتكلم عنه ده "
" طيب قوليلي مش موافقه ليه ... انا عايزك "
" مش بحبك خلاص ؟ ... اتجوز واحد مش بحبه "
قرب منها وقال " طب ليه لما حد بيتقدملك مش بتوافقي "
بعدت شويه وقالت " دي حاجه تخصني ... ياريت متفتحش الحوار ده تاني ... انا اصلا همشي بكره ومش هتشوف وشي فتره محترمه ياريت المره الجايه الاقيك لاقيت واحده بتحبك ومتجوزها لكن أنا انساني "
كانت هتمشي فقال بسرعه " سلمى أنا عارف كل حاجه "
بصتله بغموض وقالت " كل حاجه في ايه مش فاهمه "
" اللي ضحك عليكي وسابك في الاخر ... اللي حملتي منه واجهضتي ... بس هو سابك ... انا مستعد اشيل أنا الليله ... هنروح نقولهم نتجوز ومش هفتح بوقي بحرف واحد "
بصتله بصدمه وقالت " انت مين قالك الكلام ده .... رنا صح ؟"
" مش مهم مين اللي قال ... المهم اني عرفت ... صدقيني أنا مش عايز غيرك ... ميهمنيش كل اللي حصل ... سيبيلي فرصه "
" ابعد عني ... انا اموت اكرملي ولا اني اتجوزك "
" انتي عارفه لو عمتو عرفت ايه اللي هيحصل ؟"
" متهددنيش فاهم ؟ ... متهددنيش "
" مش بهددك ... بحاول انقذك من وضع خطر عليكي ... سمعتك لو حد عرف ومامتك ممكن يحصلها ايه "
" برضو مش هتجوزك ... ابعد عني بقا ... بكرهك "
مشيت من قدامه ودموعها على خدها ... قال بصوت عالي " فكري يا سلمي ... انا هعتبر انك لسه مردتيش عليا "
عند معتز ... كان بيجهز شنطته وجاب الفايلز علشان يحطهم وقبل ما يحطهم فتح يتأكد أن ده الورق اللي هو محتاجه ... فتحه وقلب فيه ولسه هيحطه في الشنطه فتحه تاني وحسب الميزانيه بسرعه ... فتح فونه ورن على عمر وقال " ابعتلي نسخه من الفايلز اللي معاك كده ؟"
" ليه في ايه ؟"
" الميزانيه اللي معايا مش مظبوطه أنا فاكر الارقام والنسب كويس شوف اللي معاك "
" يبني مفيش وقت اصلا لازم نكون في الطياره كمان ساعه "
" عمر ابعتلي نسخه من اللي معاك ... بسرعه "
وفعلا بعتله نسخه ... النسختين مكانوش زي بعض ... رن تاني على عمر وقال " الغي السفر وكل التيم اللي كان هيسافر جيبوهم ع الشركه خلال نص ساعه "
" طب في ايه فهمني ؟"
" لما اشوفك المهم تعمل اللي قولتلك عليه "
قفل معاه ورن على اسراء
" تكوني في الشركه خلال نص ساعه "
" بس....."
" كلامي مفهوم ... ياريت اللي قولته يتنفذ "
دخلت ليلى و كان معاها حاجات قالتله " ماما جهزت دول خدهم معاك "
" مش مسافر "
قالت بفرحه " بجد ؟"
" ايوه بس عندي شغل مهم دلوقتي ... احتمال اتأخر "
" هو في حاجه حصلت ؟"
" متشغليش بالك انتي ... لو احتاجتي حاجه كلميني "
بعد نص ساعه في الشركه ... كان الكل موجود ... معتز مع عمر واسراء في المكتب
بص لاسراء وقال " انا عايز افهم دلوقتي مين اللي دخل مكتبي ؟"
" مفيش حد بيدخل من غير إذن ... ولما بمشي بقفل الباب بالمفتاح "
" في حد دخل ... انا عارف انا بقول ايه "
" معتز ممكن تفهمني في ايه ... يعني ايه الميزانيه مش مظبوطه ؟"
" اصل الفايلز كان موجود معايا ... وكان هنا في المكتب وفي الخزنه يعني محدش هيعرف يوصله غير لو عارف الباسورد ... الفايلز متبدله ... في حد خد النسخه الاصليه وساب دي ... وقبل ما يبدلهم فهو كان مصورها لأن واضح أن في رقم متغير ... ال ٢ بقت ٣ وده غير كل الحسابات ... ده معناه أن يا اما الفايل ده اتصور من عندك او من عندي ... يعني في حد خاين دخل الشركه او هو موجود اصلا "
" اكيد من عندك ... انت لسه باعت النسخه من اسبوع "
" اسراء اتكلمي ... قولي مين اللي دخل ... ومرتين تقريبا "
" محدش بيدخل والله وحضرتك مش موجود ... مفيش غير مدام حضرتك بس "
" ودي مستبعده تماما مين تاني دخل "
" مفيش حد بيدخل خالص أنا متأكده "
" يبقى كده مفيش غير احتمال انك انتي اللي دخلتي "
" بس انا شغاله مع حضرتك بقالي ٦ سنين ... عمري ما اعمل حاجه زي كده "
" طيب اخرجي دلوقتي وحاولي تفتكري ... ياريت تفتكري كويس وتقوليلي اول ما تفتكري حاجه "
خرجت وعمر قال " مش في كاميرات ؟"
" اكيد عطلوها ... مين ليه مصلحه يعمل كده اصلا "
" طيب ما احنا نشوف الكاميرات كانت متعطله امتى وقتها هنعرف اللي دخل ده دخل امتى "
" صح ... هكلم ابراهيم ييجي "
رن عليه بس كان مقفول
" غريبه مقفول يعني "
" يمكن يكون هو ؟"
" لاء مستحيل ... ده واثق فيه ... في حاجه غلط بتحصل "
" طيب تعالي احنا ننزل نشوفها بنفسنا "
نزلوا كان التيم موجود ... معتز قالهم " تقدروا تمشوا يا شباب مش هنعرف نسافر المرادي ... كل واحد ييجي شغله عادي بكره "
وبالفعل مشيوا وهو وعمر راحوا اوضة الكاميرات ... بدأوا يراجعوا الكاميرات
يتبع....
↚
بدأوا يراجعوا الكاميرات ...وفعلا الكاميرات اتعطلت مرتين خلال الفتره اللي فاتت
" انا في الف سؤال دلوقتي في دماغي محتاجلهم اجابه "
" لازم نفكر بهدوء ونفهم مين اللي قدر يدخل وازاي ... وقبل كل ده مين اللي ليه مصلحه أنه يضرنا كده "
" اول حاجه لازم نعرفها ابراهيم فين ... ده اللي ممكن يوصلنا لاول الخيط "
" هنوصله ازاي فونه مقفول اصلا "
" هنكلم ايمن المسؤول عن توظيف الموظفين ... هو هيجيب الفايل بتاع ابراهيم وقتها هنعرف عنوان بيته ونروحله "
" احنا لسه هنستناه احنا ممكن ندور احنا "
" اكيد مش هضيع وقت ... لازم أكلمه بسرعه ... وانت ابعت ايميل للشركه قولهم مضطريين نأجل الproject "
" بس كده بنأجلها للمره التانيه "
" مش قدامنا اي حلول "
" في حل ... احنا ممكن نسافر بنسخة الميزانيه اللي معايا "
" انت بتستهبل يا عمر ... لازم الاصليه يا حبيبي "
"طيب اعملها تاني من جديد بنفس الارقام اكيد مش هتاخد وقت كبير يعني "
" بس هتاخد وقت ده اولا ... ثانيا أنا لازم افهم ايه اللي بيحصل ومين اللي بيحاول يبوظلي شغلي وايه مصلحته والأهم مين اللي ساعده ... مش هسافر واسيب الدنيا تضرب تقلب هنا ولما ارجع الاقي الشركه بتفلس "
" ده هياخد وقت وبعدين لو موافقوش على تأجيل السفر للمره التانيه يا اما هنضطر نسافر يا اما الشغل معاهم هيبوظ وهنضطر ندفع الشرط الجزائي وقتها قولي هنعمل ايه ؟"
" معرفش ... كل اللي عارفه اني مش همشي من هنا غير وكل حاجه متوضحالي ... يلا اتفضل ابعت الايميل وقول لاسراء تمشي دلوقتي ... وانا هكلم ايمن ييجي يجيبلي الفايل بتاع ابراهيم نشوف ايه اللي بيحصل "
عند سلمى ... بعد ما مشيت من عند اكرم راحت لرنا ... اول ما شافتها قالتلها
" انا عارفه انك قليلة اصل ... بس مكنتش اعرف انك قليلة اصل اوي كده "
" غصب عني "
" غصب عنك! ... بجد والله ... انا بستحقرك ... انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه ؟ ... ملقتيش غير اكرم ... اكرم اللي تروحي تفضحيني قدامه ... ليه ؟... ليه تعملي كده؟ ليه ؟... استفدتي ايه قوليلي ؟"
" استفدت ... وانتي كمان ممكن تستفيدي ... لقيتي واحد هيوافق عليكي ويشيل شيلة غيره ... هتحتاجي ايه اكتر من كده "
" انتي تخرسي ... انتي وباء ... وباء بينشر شره في أي مكان يروحه ... محدش ممكن يسلم منه ... اتمنى ييجي يوم واشوفك مكسوره زي ما انا مكسوره دلوقتي "
" انا عارفه اني مهما اتكلم مش هتفهميني ... بس انا مكنتش عايزه ده يحصل صدقيني "
" كل اللي بحاول أفهمه دلوقتي ازاي الإنسان ممكن يبقى واطي للدرجادي ... انا اكتر واحده وقفت جنبك ... وقت ما الكل كان مش طايقك لانك خاينه أنا الوحيده اللي اتعاطفت معاكي لانك كنتي لوحدك وقتها ... مكنتيش لاقيه حد واحد بس يعبرك ... حتى ماما نفسها منعتني اكلمك كذا مره لو تفتكري ... بس انا اللي غبيه ... جيتلك ووقفت معاكي وحاولت اديكي شوية دعم لحد ما قدرتي تتخطي اللي حصل ... اتخرجتي واتجوزتي واتطلقتي وانا كنت واقفه جنبك ... وفي الاخر هو ده رد الجميل بتاعك ... انتي ازاي كده؟؟ ... طب انتي عارفه لو ماما عرفت ايه اللي ممكن يحصلها ؟... عارفه لما يعرفوا كلهم ايه هيحصلي؟ ... طب سمعتي!!! ... ازاي قدرتي تعملي كده فيا ؟"
" انا اسفه ... فكرت ان ممكن مشكلتك تتحل"
" ههههه ... بجد والله ... انا اللي اسفه مش انتي ... اسفه اني عرفت واحده زيك وسمحت لها تدخل حياتي ... بس معلش هصلح غلطتي ... انا مش عايزه اشوفك تاني حتى لو صدفه انتي فاهمه؟ ... انسي انك كنتي تعرفيني في يوم من الايام فاهمه ؟ ... اخرجي من حياتي ومتحاوليش تظهري تاني ليا ... مش عايزه اعرفك تاني ... انتي اسوء واحده شوفتها في حياتي بجد ... ربنا مش هيسامحك ... ربنا مش هيسامحك "
سابتها ومشيت وهيا قالت " عشان معتز ... كله يهون لأجل معتز "
فتحت فونها ورنت على اكرم
" جهز نفسك عشان توفي انت كمان بوعدك "
" عايزه ايه ؟"
" هترجع معايا القاهره "
" نعم ؟ ليه ؟"
" محتاجاك بكره بس وبعدها مش هطلب منك حاجه تاني "
" مفيش داعي اروح معاكي أنا ممكن اعمل اللي انتي عايزاه من هنا "
" مش هينفع ... جهز نفسك عشان كمان شويه هرجع "
" طب خليها الصبح اكون ظبطت دنيتي "
" مش هينفع افضل بعد ما عرفتك سر سلمى "
" طيب ارجعي انتي وانا هحصلك بكره "
" مش ضامناك لاء ... جهز نفسك ويلا عشان عندي حاجه مهمه لازم اعملها "
" لما اجهز هرن عليكي اعرفك "
قفل معاها وهيا رنت على اللي كلفته يراقب ليلى
" ايه الاخبار عندك ؟"
" ليلى في شقتها ومعاها مامتها ومعتز في الشركه "
" في الشركه ازاي المفروض يكون في الطياره "
" لاء موجود في الشركه ... مسافرش "
" ممكن يكون اكتشف حاجه "
" مش هيعرف بسهوله وانا بحاول افهم ايه اللي بيحصل ... لازم تنجزي علشان اللي خططتيله كله ميضعش "
" طب وإبراهيم ... لسه موجود صح ؟"
" متقلقيش في مخزن من المخازن بتوعي "
" خلاص احنا مش محتاجينه اكيد معتز عرف أنه مختفي "
" ده اكيد لأن اول حاجه هيعملها هيشوف الكاميرات وهيعرف مين مسؤول عنها "
" طيب ماشي سيب ابراهيم يرجع لأهله بقا ... وابعتلي رقم مراد دلوقتي "
عند معتز ... بعد ما ايمن جه ... جابله فايل ابراهيم ومعتز اخد عنوانه وقبل ما يمشي قال لأيمن " ازاي ابراهيم يختفي ومحدش يعرف عنه حاجه "
" بس هو مختفاش ... هو استقيل "
" بنفسه ؟"
" لاء بعت رسالة استقاله وقال إنه مش هيقدر ييجي تاني واحنا شوفنا واحد غيره "
" مين اللي جه غيره ؟"
" واحد اسمه سليمان "
" هات الفايل بتاعه "
دور عليه وعطاهوله ... معتز اخدهم وخرج هو وعمر من الشركه واول مكان راحوه هو بيت ابراهيم ... نزلوا من العربيه في منطقه شعبيه وسألوا على بيته بالتحديد ... خبطوا الباب وفتحت الباب واحده في العشرينات
" مساء الخير ... ده بيت ابراهيم ؟"
" ايوه ... هو "
" ممكن نقابله"
" هو مش موجود "
" هييجي امتا "
" احنا منعرفش عنه حاجه ... بقاله فتره مبيجيش البيت وكذا مره كنت هروحله مكان شغله بس في واحد هددني بعيالي ... وقالي أنهم لو عرفوا اني روحت مكان شغله هيأذونا "
" مين الناس دي؟ "
" معرفش ... بس واضح انهم مراقبيني "
" طيب متقلقيش ابراهيم هيرجع في اقرب وقت "
" هو انتوا مين ؟"
طلع فلوس من جيبه ومعاهم الكارت بتاعه وقال " خلي الفلوس دي معاكي لو احتاجتي حاجه والكارت ده فيه رقمي لو ابراهيم ظهر أو حصلت حاجه ياريت ترني عليا تعرفيني علطول "
بصت للفلوس وقالت " دول كتير اوي أنا مش هقدر اخدهم "
" دول بتوعك اصلا ... اعتبريهم شغل ابراهيم الفتره اللي فاتت "
" انا مش عايزه حاجه ... انا عايزه جوزي يرجع "
" هيرجع ... وعد مني هيرجع ... بس زي ما قولتلك اي حاجه تحصل ياريت تعرفيني "
بعد حوالي ٤ ساعات ... دخلت اللوكيشن اللي اتبعتلها بسرعه ... بنظره سريعه عرفت ضيفها ... بخطوات سريعه قربت من الشخص ده وقالت " sorry اتأخرت عليك ... أنا رنا "
مدتله أيدها ... صافحها وقال " مراد السويدي "
يتبع.....
↚
مدتله أيدها ... صافحها وقال " مراد السويدي "
" اتشرفنا "
قعدوا وهيا قالت " انت اكيد عايز تعرف أنا مين وليه كلمتك ... هدخل في الموضوع علطول "
" ياريت "
" انا عارفه انك خطيب ليلى سابقا "
" انتي تبعها ؟"
" لاء خالص ... هتفهم في اخر كلامي .. اكيد عرفت أن ليلى اتجوزت وهيا دلوقتي حامل "
" دي حاجه متخصنيش"
" بس تخصني ... انت عارف جوز ليلى ده يبقى مين ؟"
" مين ؟"
" معتز أبو الخير ... خطيبي سابقا "
" تمام ؟"
" اظن كده اتعرفنا على بعض اكتر ... أو قدرت تفهم انا مين بالظبط "
" ميهمنيش كل ده ... ياريت تدخلي في الموضوع علطول "
" هقدملك خدمه وانت في المقابل هتردهالي ... ده اللي عايزاه منك "
" وانتي هتقدميلي ايه اصلا ؟"
خرجت فايل من شنطتها وحطته قدامه
" ايه ده ؟"
" فايل لميزانيه هتودي شركة والدك في حته تانيه "
اخد الفايل وفتحه ... قلب فيه وقفله وقال " ده جبتيه منين ؟"
" اظن دي حاجه تخصني أنا ... المهم أنه موجود ... وأنا عارفه أن صعب ترفض العرض ده ... لان شركتكوا اصلا على وشك أنها تفلس ... بمعني اصح شركه تعبانه محتاجه دعم ... والصفقه دي هتنقلها في حته تانيه "
" لاء عادي أنا ممكن ارفض علفكره ... وقتها ممكن تعملي ايه ؟"
" هختار غيرك ... في كتير اوي محتاجين صفقه زي دي ... بس انا اخترتك لأن كان ليك علاقه بليلى قبل كده ... طبعا ميهمنيش انفصلتوا ليه أو ايه السبب ... كل اللي عايزاه انفذ مخططي "
" وايه المطلوب ؟"
" الفايل اللي معاك ده انا واخداه ... من شركة معتز ... تعبت كتير على ما جبته ... ده كله ليه ... عشان معتز نفسه ... انا عارفه أنه هيتأذي بسبب اللي انا عملته وعارفه أنه تعب في الميزانيه دي جدا لان معتز دقيق في شغله و...."
" ادخلي في الموضوع ... كل ده ميهمنيش ... قولي انتي عايزه ايه ؟"
" معتز دلوقتي عرف أن في حد اخد الفايل ده ... وهو بيدور على اللي حاول يعمل كده ... انا عايزاك انت اللي تروح تقوله انك انت اللي اخدت الفايل ده ... وان اللي ساعدك تاخده هيا ليلى "
" اه قولي كده ... عايزه تخربي بينهم يعني "
" بالظبط بدأت تفهمني "
" وانتي فاكراه غبي عشان يصدق أن ليلى هيا اللي ساعدتني!"
" وانت فاكرني غبيه عشان ميبقاش عندي ادله على الكلام ده! "
" وايه هيا الادله دي بقا؟ "
" لو معتز عرف أن في تواصل بينك انت وليلى ومن زمان والدليل موجود ... ولو عرف أن اللي في بطن ليلى ده مش ابنه ... وان ليلى الوحيده اللي ممكن تدخل مكتبه ومحدش هيشك فيها "
" انتي كده مش عايزه تفرقي بينهم بس ... انتي عايزه تخلصي منها "
" هيا مش فارقه معايا كتير ... تموت تعيش ... تنهار أو حتى تعيش حياتها عادي ... كل ده ميهمنيش ... انا كل اللي يهمني هو معتز وبس "
" طيب فهميني كل حاجه ... ازاي هيقتنع أن انا وليلى على علاقه "
" بمجرد ما توافق على عرضي أنا هكلم حد تبعي يقدر يهكر كل اكونتاتها ووقتها هيقدر يعمل fake chat بتاريخ قديم ... والchat ده هيتحط في الارشيف ... انت هتقول لمعتز أن في كلام بينك وبين ليلى ومن زمان ... وياريت لو تستفزه شويه في الكلام .. تقوله أن ليلى لسه بتحبك وعشان كده ساعدتك ... وأنها برضو حافظه الشركه فالحوار مكانش صعب بالنسبالها "
" مش عارف ... الكلام اللي قولتيه ده صعب ان راجل يسمعه "
" لو رفضت في غيرك هيعمله عادي ... بس انا اخترتك عشان معتز يقتنع ويصدق اكتر ... زي ما قولتلك يعني كان في علاقه بينكوا قبل كده "
" طيب ... موافق بس بره عني موضوع أن اللي في بطن ليلى ده ابني ... انا مليش علاقه بده "
" وازاي هيصدق خيانتها ؟"
" بسهوله ممكن يعمل تحليل دم ويعرف أنه ابنه "
" انت هتقوله انك مش عارف حتى ليلى حامل في ابن مين فينا ... مجرد انك ترميله كلام ... وفي احتمالين ... يا يكون ابنه يا يكون ابنك ... مجرد رمي كلام "
" طيب هرد عليكي الصبح "
" مفيش وقت ... معتز مش هيرتاح غير لما يعرف مين اللي بوظله الصفقه ... لازم نتحرك بسرعه "
" يادي ام معتز بتاعك ده ... موافق هروحله بكره وهقوله الكلمتين "
" يبقى اتفقنا وانا هبعتلك ايميل الشركه تبعتلهم انك هتعمل الصفقه معاهم وهما اكيد هيوافقوا لأن معتز مسافرش اصلا "
" اتفقنا "
اخدت الفايل حطته في شنطتها وقالت " لما تنفذ هبعتهولك "
" وايه يضمنلي انك تبعتيه ؟"
" مفيش ضمان ... بس انا هبعته لاني كده كده مش محتاجاه "
" وانا هثق فيكي ... لانك لو مبعتيهوش انتي هتتكشفي اساسا "
" بالظبط ... عايزه اسمع اخبار حلوه "
عند معتز ... هو وعمر قاعدين في المكتب وبيفكروا في اللي حصل
" ابراهيم ومختفي وسليمان مش عارفين نوصله ... دلوقتي العمل ايه احنا بقالنا شويه قاعدين القاعده دي "
" الشركه وافقت ع الايميل ولا لاء ؟"
" لسه مردوش اصلا ... ولو رفضوا لازم نسافر "
" جهز فلوس الشرط الجزائي "
" معتز انت بتهزر ... ندفعه ليه لما ممكن نسافر عادي "
" وانا مش هسافر واسيب الوضع كده ... لازم اعرف مين اللي عمل كده ... اكيد اللي اخد الفايل ده حافظ مكان الشركه "
" يعني حد شغال فيها ؟"
" ممكن ... المهم دلوقتي نوصل لابراهيم "
" طب الوقت اتأخر دلوقتي ... خلينا نمشي دلوقتي ونيجي الصبح نشوف الوضع "
" امشي انت أنا هفضل للصبح "
" هتعمل ايه؟ ... مش هتوصل لحاجه"
" سيبني براحتي يا عمر ... امشي انت وتعالى الصبح "
" خلاص مش هسيبك "
" اسمع الكلام ... روح انت وانا موجود للصبح لو حصل حاجه هعرفك "
" لاء انسي مع بعض ع الحلوه والمره ... انا كنت بقول أن احنا مش هنوصل لحاجه دلوقتي "
" ايه رايك لو شوفنا اخر موظفين اتعينوا خلال الشهر الأخير غير سليمان ده ... يمكن حد معاه بيساعده "
" ايمن اكيد عارف ولا ايه "
" الجداد هنلاقيهم بسهوله ... صحيح صورة سليمان معاك ؟"
" اه صورتها اكيد هنحتاجها "
" طب كويس ... يلا !"
عند رنا ... كانت مع أكرم
" اسمها ليلى محمود عندها ٢٢ سنه واكيد انت عارف شكلها"
" تمام ... هدور على اكونتاتها وانتي كلمي مراد يبعت الاك بتاعه "
" هتلاقيها فريند عند معتز ... ومراد أنا معايا الاك بتاعه "
" طيب خدي اكتبي اسم الاك بتاع معتز "
كتبته وهو دخل صفحته ودور على ليلى من بين أصدقائه
" اهي لقيتها "
" طب كويس ... هياخد وقت قد ايه عشان يتهكر "
" حسب الحمايه "
" طيب حاول بقا "
" خلاص يا رنا سيبيني اشوف شغلي ... اول ما اهكره هبعت الرسايل اللي عايزاها بتواريخ قديمه "
" تمام "
طلع الصبح اخيرا
معتز وعمر في مكتب معتز واسراء وأيمن موجودين
" دلوقتي يا ايمن في ناس بتتعين واكتشفنا أنهم خاينين ... اتنين دخلوا الشركه وخدوا معلومات مهمه "
" بالنسبه لموظف الكاميرات فأنا كلمت شركه بنتعامل معاها وبعتتلي واحد من عندهم ... والموظف الجديد اللي مضي على قرار تعيينه هو حضرتك "
" انا ممضتش على قرارات تعيين "
بص لاسراء وقال " اسراء!"
" موصلش ليا اي حاجه تخص الموظفين اللي اتعينوا اخر فتره اساسا "
" ده معناه ايه ؟"
" في حد زور امضتك يا معتز ... ملهاش تفسير تاني ... اللي اخد الفايل وحط اللي معاك دلوقتي مكانه هو نفسه اللي زور امضتك ... وهو اللي قلد خطك "
" ايوه مين بقا ده؟ ... وعايز ايه بالظبط؟ ... اسراء انتي قولتي مين دخل مكتبي الفتره الاخيره وانا مكنتش في المكتب؟ "
" مدام ليلى ... هيا الوحيده اللي بسمحلها تدخل ... غير كده حضرتك بتكون موجود "
" طيب روحوا على شغلكوا "
خرجوا ومعتز قال " يعني الكاميرات متعطله وقت الشغل ... اللي دخل كام معاه مفتاح المكتب يا عمر ... اللي لاعبها لعبها صح "
" لازم نوصل لسليمان في اسرع وقت ... والا مش هنوصل لحاجه "
" ده لو كان اسمه سليمان اصلا ... ابعتلي صورته وانا هبعتها لحد ثقه يدور علي بياناته وقتها هنعرف نوصله "
" تمام "
A FEW MINUTES LATER
دخلت اسراء المكتب وقالت " بشمهندس معتز في حد بره طالب يقابل حضرتك "
" مين ؟"
" بيقول أن اسمه مراد السويدي "
" وانتي شايفه أن ده وقت مناسب اشوف حد يا اسراء ؟"
" بيقول موضوع مهم جدا "
" اهم من اللي احنا فيه ده يعني ؟"
سأل عمر وقال " مين مراد ده اصلا ؟"
" مش عارف بس قوليله ييجي وقت تاني "
خرجت بلغته ودخلت تاني وقالت " بيقول الموضوع مهم وهيوضحلك حاجات مهمه "
" للدرجادي ؟... طيب دخليه "
دخلته وهو دخل عرفهم بنفسه وقال " معرفش انت تعرفني ولا لاء بس انا جايلك عشان اوفر عليك اجابات لاسئله كتير بتدور في دماغك "
" ادخل في الموضوع علطول "
بص لعمر وقال " ممكن نتكلم على انفراد! "
عمر كان هيتكلم فمعتز قال " قول اللي هتقوله عمر مش غريب "
" زي ما تحب ... انا اللي خدت فايل الصفقه بتاع تركيا "
عمر قرب عليه وقال " انت بتقول ايه؟ "
معتز وقفه وقال " عمر "
" انت مش سامع بيقول ايه! "
" طيب اهدي "
" أهدى ازاي ... ايه البرود بتاعك ده؟ "
" عمر ... سيبه يكمل "
" يكمل ايه د...."
" يبني اتهد بقا "
" أما نشوف اخرتها "
معتز بص لمراد وقال " قصدك سرقت "
" سرقت ... اخدت ... مش فارقه كلها معاني "
" طب وجاي تقولي ليه مش فاهم؟ ... المفروض تكون في تركيا دلوقتي "
" هسافر متقلقش ... بس قولت اعدي عليك قبل ما امشي "
" يا بجاحتك "
" عمر سيبني اتكلم لو سمحت "
" اتفضل اتكلم يخويا "
بص لمراد وقال " قول اللي عندك ... بس عرفني انت مين الاول لاني اول مره اشوفك "
" شكل ليلى مكلمتكش عني ولا ايه "
قام وقف " انت تعرف مراتي منين ؟"
كمل بانتباه " انت مراد خطيبها القديم! "
" يبقى حكتلك عني "
" عايز ايه ؟"
" اللي عايزه خدته خلاص ... بس حبيت افتحلك مخك شويه ... عشان تعرف مين اللي معاك ومين اللي عليك "
" ياريت توضح كلامك ... اتكلم كلام مباشر "
" انت عارف مين اللي ساعدني اني اخد الفايل ده ؟"
" اه اكيد عارف ... اللي خليتهم يدخلوا يشتغلوا هنا كموظفين وهما حراميه "
" لاء دول طعم ... اللي جابلي الفايل ده حد حافظ الشركه كويس وبالتحديد مكتبك ... أو ليه الحريه أنه يدخل ويخرج "
" اسراء أنا واثق فيها متجيبهاش فيها عشان متخرجش من هنا متدغدغ "
"ومين جاب سيرة اسراء ... شخص قريب منك ... الشخص ده ليلى ... مراتك وحبيبتي "
يتبع....
↚
" الشخص ده ليلى ... مراتك وحبيبتي "
قرب عليه ومسكه من قميصه وقاله " انت واعي للي بتقوله ؟ "
" واول مره اكون واعي كده "
لكمه في وشه وقال " سيرة ليلى متجيش على لسانك انت فاهم"
ضحك بسخريه وقال " شكلك حبيتها ومش مصدق "
لكمه لكمه كمان فمراد قال " ليك حق متصدقش ... اصل ممكن تحسها بريئه بس هيا مش كده ... قدرت تضحك عليك وتاخد منك تعبك صح ... كام مره فتحت قدامها خزنتك؟ ... كام مره دخلت مكتبك لوحدها؟ ... والكاميرات اتعطلت امتى ؟... مش الصبح! ... لو مش هيا كنت هبعت حد يدخل بالليل عادي بس انا اخترتها زي ما هيا اختارتني تاني ... ولو مش مصدق كل ده ممكن تشوف الرسايل اللي بينا ... هتلاقيها في ارشيف الماسنجر ... بنتواصل على التطبيقات اللي محدش بيدور عليها عشان كده مش هتلاقي حاجه على واتساب "
" انت كداب وأقسم بالله لو....."
" من غير ما تحلف لو مش مصدقني ... هتلاقي عندها في ال trash ع الصور صور الميزانيه اللي انت عملتها ... هيا اللي دخلت مكتبك وصورتها برضو والا مكنتش قدرت اوصلها "
" وانت فاكرني هصدقك كده يا روح امك ... وهيا غبيه عشان متمسحهاش من ال trash "
" مش هتمسحها ... لاني طلبت منها متمسحهاش ... بحكم شغلك فبكلمها كتير بقا ... اصل هيا مش هتقعد تستناك ترجع من شغلك وانت بتغيب عنها كتير ... انت فاهم بقا ... الست بتحتاج دايما لراجل في حياتها ... يكون حنين وبيحبها "
نزل ضرب فيه وعمر مسكه وقال " معتز خلاص ... هيموت في ايدك "
ضحك مراد باستفزاز والدم بينزل من وشه وقال " سيبه ليه حق ... اومال لو عرف أن احتمال تكون ليلى حامل في ابني أنا مش ابنه هيعمل ايه ؟"
معتز زق عمر من جنبه ومسكه نزل فيه ضرب في كل مكان في جسمه ... عمر حاول يبعد معتز عنه وقال " معتز هيموت في ايدك ... متضيعش نفسك عشان واحد زي ده "
بس معتز مهتمش لكلامه وكمل ضرب فيه بغل وعمر مقدرش يقومه ... خرج بسرعه وقال لاسراء " نادي لبتوع الأمن بسرعه "
دخل تاني بسرعه وحاول يمنع معتز عن مراد ... زق معتز جامد وقال " الله يخربيتك ده مبيتحركش "
قرب منه وشاف نبضه ... اتنهد بارتياح وقال " لسه عايش الحمد لله "
دخلوا الأمن وعمر قالهم " خدوه بسرعه ودوه اي مستشفى "
شالوه الاتنين وخرجوا وعمر قرب على معتز وقال " معتز انت امتى بقيت بالوحشيه دي ؟"
بصله بغضب وخرج من المكتب ... عمر خرج وراه وقال " رايح فين يبني؟ ... أهدى "
كان معتز سريع في خطواته فملحقهوش ... ركب عربيته وروح البيت ... بمجرد ما دخل من الباب ليلى قربت منه وقالت " معتز ... مبتردش ليه برن عليك من الصبح؟ "
شافت أيده فقالت " ايه ده؟ ... ايه اللي حصل؟ "
لسه بتمد ايديها علشان تمسك أيده فبعد أيده عنها ... بصتله باستغراب وقالت " معتز ؟"
بصلها بجمود وقال بهدوء ممزوجه بحده " هاتي موبايلك "
" موبايلي أنا ؟ "
" اه موبايلك انتي "
راحت جابته وادتهوله ... فتحه لقاه بباسورد
" افتحي "
فتحته وهو دخل على ماسنجر وفتح الأرشيف ... غمض عينيه بألم لما شاف اسم مراد موجود ... دخل ع الشات وجابه من الاول
" هو في ايه انت بتعمل ايه ؟"
مدلها ايده بالفون وقال " ايه ده ؟"
اخدته منه و اتصدمت لما قرأت اسم مراد ... قرأت معظم الكلام وقالت " معرفش والله ... ده مش انا والله ... ا....."
قاطعها وقال " وتفسري ده بايه ؟"
" انا اول مره اشوف الكلام ده دلوقتي اصلا ... صدقني أنا مش فاهمه حاجه "
اخد منها الفون وفتح ال trash وشاف صور الميزانيه ... ضحك بسخريه وقال " طب ودول؟ "
" انا معرفش اصلا الحاجات دي وصلت هنا ازاي ومعرفش ايه ده ... انت مصدقني صح!"
حدف الفون في الحيطه وقال بصوت عالي " منين جايه الثقه اللي كان بيتكلم بيها على كده؟ ... هااااا؟ ... اتكلمي "
" انا مش فاهمه حاجه وانت مخوفني "
شدد من قبضة أيده وقال " لازم تنكري لازم "
" صدقني أنا معرفش حاجه عن الشات ده ... والله كدب ومعرفش ازاي موجود عندي اصلا "
" عايز اصدقك ... بس انتي مش حاسه بالنار اللي جوايا "
" معتز انت لازم تصدقني ... بس انا مش فاهمه في ايه ولا ايه اللي حصل "
قرب منها ورفع وشها وبص في عينيها وقال " قوليلي يا ليلى أن محدش غيري قرب منك ... طمني قلبي وريحيني "
بعدت عنه بصدمه وقالت " تقصد ايه ؟"
" ايه علاقتك بال*** ده "
" انت مش مصدقني؟ ... انا معرفش راجل غيرك ... انت ... انت بجد ازاي؟ "
" اخر مره شوفتيه امتى ؟ "
" مش فاكره اصلا ... انا اصلا معرفش عنه حاجه ... انا كنت نسيت شكله اصلا "
" وسبتوا بعض ليه ؟"
" هو اللي سابني ... المفروض كنا خلاص هنتجوز وكل حاجه جاهزه بس هو مجاش ... اختفي ومحدش عرف يوصله ومن وقتها علاقتنا انتهت "
" اه يعني لو رجع ضحك عليكي بكلمتين ممكن تسامحيه "
" انت بجد مش واثق فيا ... اومال ايه الثقه اللي بتتكلم عنها دي بقا ... عايزني اثق فيك وانت اصلا مش بتثق فيا ... انت بجد اناني "
" ولو انتي مش مدياله فرصه اصلا ... هييجي ليه عندي ويقولي على علاقتكوا ... انتي مش عارفه انا حاسس بايه ... بس انتي عارفه ... انا اللي استاهل ... استاهل عشان فتحت قلبي تاني "
سابها ولسه هيخرج وقفت قدام الباب وقالت " مش هتخرج ... انت لازم تسمعني للآخر "
" ابعدي عن الباب احسنلك ... خليني اغور في داهيه "
" مش هبعد ... انت لازم تفهمني كل حاجه ولازم تسمعني ... لازم تسمع الطرفين "
" بصي أنا اصلا مش فايق وصاحي من امبارح فابعدي "
" ولو مبعدتش هتعمل ايه ؟"
" ليلى أنا تعبان ومخنوق ... سيبيني دلوقتي لوحدي لو سمحتي "
" لاء مش هسيبك ... طلع زهقك عليا أنا موافقه ... بس بلاش تكون لوحدك "
" انا محتاج اكون لوحدي ... بعد اذنك يعني "
" طب بص ... تعالي اقعد وانا مش هتكلم خالص ... وهتكون لوحدك برضو اعتبرني مش موجوده "
قربت ومسكت أيده وقالت " ممكن تقعد "
راح قعد على الكنبه ورفع رجله على الترابيزه اللي قدامه وبص للسقف ... قعدت جنبه وقالت " ممكن تثق فيا ؟"
" واثق ... واثق فيكي بس متضايق من الكلام اللي سمعته ... عرف يستفزني ال*** "
" طيب احكيلي اللي حصل ممكن ؟"
عند رنا ... كانت بترن على مراد بس مش بيرد ... بصت لأكرم وقالت
" اكرم متمشيش دلوقتي ... استنى لحد ما اعرف ايه اللي حصل وليه مش بيرد "
" لاء أنا مليش دعوه بحاجه تاني ... احنا متفقين على حاجه معينه وانا مهمتي انتهت ... الباقي بتاعك "
" مطلبتش منك حاجه تانيه ... بس خليك لحد ما اعرف حصل ايه ؟"
" مش هينفع اتأخر اكتر من كده ... سلام "
" اكرم "
مشي وهيا نفخت بزهق ... فتحت فونها ورنت على مراد تاني ... في واحده ردت عليها وقالت " صاحب الفون ده في المستشفي وكنا بندور على حد من أهله يوصله ... حضرتك تبعه ؟"
" ليه ايه اللي حصل؟ ... مستشفى ايه ؟"
" مستشفى **** "
" طيب ايه اللي حصل؟ ... يعني هو كويس! "
" جاي بإصابات مختلفة في جسمه ووشه "
" السبب ايه ؟"
" معندناش اي معلومات لسه المريض مفاقش "
" طيب أنا مش هعرف اجي ممكن تكلمي باباه ييجي "
" حضرتك دي مش وظيفتنا ... تقدري تعرفي والد المريض أو تيجي انتي "
" تمام "
قفلت معاها ورنت على اللي كانت مكلفاه يراقب ليلى ... اول ما رد قالت
" مش بترد ليه بقالي ساعه بحاول اوصلك؟ "
" معرفتش ارد عليكي "
" طيب ايه اللي حصل ؟... مراد ليه في المستشفى ؟"
" راح لمعتز الشركه على رجله ... خرج جثه "
" للدرجادي ؟!!!"
" كان في اتنين أمن شايلينه ... حطوه في العربيه ومعرفش راحوا بيه على فين "
" اومال انت فين دلوقتي؟ "
" تحت بيت معتز ... بعد ما مراد خرج جثه من عنده هو خرج وراح البيت بس بقاله ساعه فوق اهو "
" متعرفش ايه اللي حصل ؟"
" لاء مستنيه ينزل "
" طيب انت لازم تعرف ايه اللي بيحصل "
" هحاول حاضر "
" وبعدها هقابلك عشان توصل الملف لابو مراد في المستشفى اللي هو فيها ... انا هبعتله رساله دلوقتي هعرفه أن ابنه في المستشفى ... عايزه اخلص من حوار مراد ده للابد "
" بس أبوه ميعرفش حاجه عن الاتفاق "
" اديلو الفايل وقوله ده بتاع مراد ... وخلاص على كده ... اصلا لو مراد فايق اديلو هو الملف "
" تمام "
" وبعد ما تقولي معتز عمل ايه هو واللي معاه هبعتلك اللي اتفقنا عليه "
" تمام ... في واحده لسه طالعه العماره اللي ساكن فيها معتز "
" طالعه عند معتز يعني! "
" مش عارف بس ممكن "
" اوصفها طيب "
" ثانيه هبعتلك صورتها "
بعتلها الصوره وهيا فتحتها وقالت بصدمه " سلمى ؟"
عند معتز
" وبعدين ال*** ده جه وقال إن هو اللي سرق الفايل وانك انتي اللي ساعدتيه لانك حافظه الشركه وليكي حرية الدخول للمكتب وقال إن بينكوا كلام و كمان قال انك مصوره الصور بفونك والشات حطاه في الارشيف وقال كلام كده مش عايز افتكره بصراحه "
" ايه العبث ده؟ ... انا اصلا لو بكلمه زي ما بيقول اكيد همسح الشات ايه اللي هيخليه عندي بجد وبعدين لو صورت الصور كنت همسحها من الفون خالص مش هسيبها كده يعني "
" قال إنه طلب منك كده "
" هو عايز مني ايه انا اصلا معرفش حاجه عنه ؟... ايه اللي فكره بيا ؟"
" هيفكر ١٠٠ مره قبل ما يحاول يقرب منك اصلا "
" انت عملت ايه ؟"
" مش عارف ... يمكن ضربته لحد ما مبقاش في مكان سليم في جسمه اصلا "
" ينهار منيل ب ٦٠ نيله "
قال بسخريه " مالك خوفتي كده ليه ؟"
" ده ممكن يعملك محضر ويحبسك "
" يعملي محضر اه ... ده انا احبسه عمره كله بالفايل اللي سرقه ده "
" طيب خلاص ... حصل خير ... المهم أنه يبعد عننا خلاص ... انا ميهمنيش اي حاجه غيرك "
" محصلش خير ... مش هسيبه كده انا لسه مخدتش حقي منه ... عايز اعرف آخره بقا "
" معتز عشان خاطري بلاش ... سيبه يغور في ٦٠ داهيه وكبر دماغك "
" الموضوع لسه مخلصش ... هندمه هو واللي فكر يساعده في حاجه ... هخليهم يتمنوا الموت كده وميلاقهوش "
" بلاش والنبي تدخل نفسك ف....."
" ليلى خلاص اقفلي الموضوع "
" طيب ايدك دي هجبلك كريم علشان متوجعكش "
" فكك مش حاسس بيها اصلا "
" صوابعك بص حمره ازاي من هنا ... هروح اجيبه وجايه ثواني "
قامت ودخلت الأوضه وجرس الباب رن ... قام فتح ولقا سلمى قدامه ( كفاره يا جدع )
يتبع......
↚
فتح ولقا سلمى قدامه ... قال بقلق " سلمى ! ازيك في حاجه حصلت ولا ايه ؟"
" لاء مفيش حاجه جايه اتكلم معاك شويه عادي "
" طيب ادخلي واقفه ليه ؟"
دخلت وقعدت وهو قعد قدامها
خرجت ليلى ورحبت بسلمى قعدت جنب معتز وقالت " هات ايدك "
" ليلى مش وقته "
" ووقته امتى إن شاء الله ؟!"
مسكت ايديه وبدأت تحطله الكريم ... خلصت وقالت " مخدش وقت اهو "
" طيب شكرا "
" اعملكوا ايه تشربوه بقا "
معتز بص لسلمي وقال " تشربي ايه ؟"
" ممكن قهوه "
بص لليلى وقال " اعملي اتنين قهوه "
مشيت من قدامهم وسلمى قالت " المفروض كنت اجي من بدري بس اللي حصل بقا "
" في حاجه حصلت طيب!"
" بصراحه في ... حاجه تخصك "
" طيب اتكلمي سامعك "
" رنا "
" بالله عليكي مش عايز اسمع اي حاجه عنها ... لو هتتكلمي عنها وفري كلامك "
" بس انا لازم اتكلم عنها ... وانت لازم تسمعني "
" مش مجبر صدقيني ... مش عايز اسمع عنها اي حاجه يكفي انها مش في حياتي "
" لاء رنا في حياتك ومش ناويه تسيبك عايش حياتك مبسوط من غيرها ... هيا بتحاول توقع بينك وبين ليلى بأي طريقه "
" هيا فعلا حاولت مره بس انا وقفتها عند حدها "
" بس هيا مبتوقفش ... من فتره كده قالتلي انها هتوقع بينكوا بطريقة الخيانه ... هتخليك تشك في ليلى ... ووصلت لطريقه ... قالت إنها هتخليك تشك أن ليلى حامل من حد تاني ... وكمان عرفت انهارده أنها هتفبرك شات بين ليلى وحد تاني "
" جيتي متأخر يا سلمى ... فعلا ده اللي حصل ... ولكي أن تتخيلي اختارت مين يقوم بالمهمة دي "
" مهمة ايه ؟"
" الشخص اللي كانت عايزاني اصدق أنه على علاقه بليلى ... عارفه اختارت مين؟ "
" هيا لحقت اصلا تخطط!"
" هيا مخططه في دماغها من فتره يا سلمى ... وفعلا عملت اللي انتي قولتيه ده ... واختارت خطيب ليلى القديم عشان تمشي خططها ... بس انا حذرتها قبل كده وهيا مهتمتش ... محدش يزعل بقا لما انتقم لمراتي لأني مش ضامن كان ايه اللي ممكن يحصل من عملتها دي "
" بس هيا ازاي أقنعت خطيب ليلى القديم اصلا ... اكيد مش هتقوله ويوافق كده "
" لاء ده حوار طويل هبقى اقولك عليه ... بس انتي عرفتي ازاي اللي حصل ؟... هيا اللي قالتلك! ... وبعدين غريبه يعني جيتي تقولي مع انك من زمان في صف رنا "
" معتز أنا مش في صف رنا بس هيا كانت متدمره لما الكل اتخلي عنها وبعدين مش معني كده اني اعرف انها هتأذيك واقف اتفرج ... انت برضو ابن خالي وزي اخويا ومرضاش ابدا انك تتأذي "
" لاء تشكري فعلا ... بس مقولتيش عرفتي منين برضو؟ "
" اكرم هو اللي هكر اكونتاتها وبعت الرسايل اللي رنا قالتله عليها "
" بس ايه اللي وصلهم ببعض اصلا؟ "
" مهو رنا كانت معانا عند تيتا ... وهناك اتعرفت اكتر على اكرم ... ومكنتش اعرف هما ناويين على ايه بصراحه "
" اه فهمت ... وانتي عرفتي كل ده منين ؟"
" من اكرم ... هو اللي قالي "
" اكرم ؟"
" مجبره اني اتعامل معاه ومجبره اني اتجوزه "
" نعم يختي ؟!!! ... انتي واكرم وجواز ؟ ... ازاي معلش ؟"
" قولتلك مجبره "
" لاء مين قال كده؟ ... انتي مش مجبره على حاجه "
خرجت ليلى حطت القهوه ومعتز قال " ليلى ادخلي غيري هدومك "
بصتله باستغراب وقالت " ليه هنروح في حته ؟"
" هوصلك عند مامتك عشان مش هرجع البيت انهارده "
" بس ليه ؟"
" ليلى كفايه اسئله ... ممكن ؟"
" تمام "
دخلت الاوضه وهو بص لسلمي وقال " فهميني بقا موضوع جوازك من أكرم ده "
سكتت شويه وقالت " من سنتين تقريبا اتعرفت على شاب معايا في الكليه وحبيته وهو كان مفهمني أنه بيحبني ... ضحك عليا وحصل اللي حصل ... بس غصب عني والله انا مكنتش في وعيي ... بعد اللي حصل اكتشفت اني حامل وقولتله نتجوز وبعدها يطلقني بس هو اختفى ومظهرش تاني ... وقتها رنا كانت معايا وهيا اللي قالتلي انزل الحمل وكأن محصلش حاجه ... وفعلا عملت كده وبقا سر بينا لحد ما اكتشفت امبارح أنها قالت لأكرم واكرم جه قالي نتجوز وانا هشيل الليله بس انا سيبته ومشيت ... هددني أنه هيعرف ماما لو موافقتش ... كلمته انهارده وسألته ليه رنا قالتلك اللي حصلي مقالش في الاول ... قولتله لو عرفتني هنتجوز فقالي ... وبعدها جيت على هنا "
" اسمه ايه؟ "
" هو مين "
" اللي ضحك عليكي "
" محمد "
" ايوه اسمه ثنائي ايه ؟"
" محمد عبد الهادي ... بس ليه ؟"
" هتعرفي بعدين ... جواز من اكرم انسي ... عايزك بس تسايسيه دلوقتي وبعد كده هتنسي جوازك منه "
" بس ممكن يقول لماما وبجد مش عارفه ايه ممكن يحصل "
" سلمى خلاص متفكريش في الحوار ده ... اعملي اللي قولتلك عليه "
اتنهدت وقالت " تمام ... همشي أنا عشان عندي شغل "
" استني اوصلك في طريقي "
" لاء شكرا جايه مع اوبر "
" تمام "
مشيت وهو دخل لليلى
" هيا كانت عايزه منك ايه ؟"
" هقولك بس مش دلوقتي "
" ليه ؟"
" هتعرفي بعدين "
" كل حاجه مش بترضي تقولهالي علفكره ... وانا بقولك كل حاجه "
" وانا قولت هقولك ... بس مش دلوقتي "
" طيب براحتك ... انت ادرى "
كملت تصفيف شعرها وهو قرب منها وحضنها من ضهرها وقال " اوعدك اني هقولك بس كل حاجه في وقتها حلوه صدقيني "
" وانا قولت براحتك "
" ليلى أنا لازم ارجع شغلي اللي اتسرق ده علفكره فدلوقتي مش قدامي وقت اني اقولك كل اللي بيحصل ... بس انتي عارفه كل حاجه اصلا "
لفتله وقالت " لاء أنا معرفش ... انت جيت هاجمتني من غير ما افهم في ايه وشرحتلي كل اللي حصل بالعافيه اساسا ... وكل حاجه بسحبها منك بالعافيه "
" فين ده يا ليلى؟ ... انتي عارفه عني كل حاجه تقريبا ... قوليلي كده ايه اللي انتي مش عارفاه أو أنا مخبيه عنك "
" دلوقتي اهو ... بتخبي عني سلمى كانت عايزه منك ايه "
" بس انا مخبيتش ... قولتلك هعرفك بس دلوقتي انا عندي كمية حاجات عايز اعملها ... غير اني نسيت فوني اصلا واكيد في حاجات وصلتلي عليه كنت مستنيها ومش عايز أتأخر اكتر ... انتي كده بتعطليني غير انك بتكتفيني "
" معتز أنا اصلا مضغوطه ... نتيجة الامتحانات قدامها اسبوع وانا خايفه اكون شايله اي ماده ... انا عايزه اخلص من الكليه دي "
" عارف والله ... بس انا واثق فيكي ... انتي قدها "
" متوتره وخايفه بجد "
" دي حاجه طبيعيه ... بس لازم تثقي شويه في نفسك مش كده "
" دي حاجه مش بايدي والله "
" طيب متفكريش فيها ... اشغلي نفسك بأي حاجه ... مثلا بكايلا "
" كايلا ؟"
" مقولتلكيش اني فكرت في اسمها "
" بجد ؟ كايلا ؟"
" بس طبعا رأيك اهم "
" بس اشمعنا يعني الاسم ده ؟"
" مش عارف ... بس حبيته "
" حلو فعلا ... يبقى لو بنت هنسميها كايلا ولو ولد هنسميه يونس "
" بس انا عارف انها بنت "
" وانا حاسه ولد "
" إحساسي اقوى منك علفكره "
" طيب ماشي هنشوف "
" هنشوف يا وردتي ... انا هدخل اخد دش واخرج وننزل "
" تمام "
بعد ساعتين ... كان في مكتبه وعمر دخل
" معتز عرفنا مكان سليمان "
" كده فل اوي ... معاك مسدسك "
" لاء مجيبتوش مش معاك واحد "
" لاء مش هنا ... طيب أنا هتصرف ... بس عايز اطلب منك طلب "
" قول "
" انا عايز اروح لوحدي "
" ازاي ؟ لاء طبعا مش هينفع "
" عمر اسمع الكلام ... انا لازم اروح لوحدي ... دي حاجه تخصني أنا وبيني وبين رنا ... لازم انتقم منها واخرب حياتها زي ما فكرت تعمل كده في حياتي ... كفايه اللي عملته قبل كده مش مكفيها "
" بس ا......"
" عمر ... لو سمحت "
" طيب براحتك ... بس دي اول واخر مره "
" إن شاء الله "
مشي حسب اللوكيشن اللي معاه ووصل مكان مهجور ... كان في بيت وحيد هناك ... نزل بهدوء ودخل ... زق الباب برجله ... طلع مسدسه وبدأ يدور عليه ... لقا مسدس على رأسه وحد بيقوله " نزل مسدسك والا هفجر دماغك "
↚
" نزل مسدسك والا هفجر دماغك "
لسه هيلفله قال " من غير ما تلف ... انزل بمسدسك على الأرض "
نزل المسدس والراجل وقف قدامه ولسه حاطط المسدس على رأسه ... حدف المسدس برجله بعيد وقال " كويس انك جيت برجلك ... لاني كنت عايزك "
" مكنتش هتعرف توصلي ... لانك جبان "
" كنت هتشوف أنا جبان ولا لاء ... بس للاسف انت مسبتليش الفرصه وجيت برجلك "
" طب ما تسيب مسدسك ونشوف "
" للاسف مفيش وقت ... كنت هوريك لو معايا وقت "
ضحك بسخريه وبخوانه مسك دراعه وحاول يخليه يسيب المسدس ... ضربه جامد والتاني صد بعض الضربات ... معتز ضربه بغل لحد ما وقعه على الأرض واخد المسدس بسرعه وصوبه ناحيته وقال " أنا مش باخد رأيك يا روح امك ... انا بعرفك اللي هيحصل "
حاول يقوم بس مكانش قادر وقال بتعب " ومسكت المسدس ليه ؟"
" ده لاني مش فاضي لأشكالك ... ودلوقتي هتقولي كنت عايزني ليه "
" ومين ضحك عليك وقالك اني هقولك "
ضرب طلقه على رجله فصرخ بوجع ومعتز قال " خلاصك من تحت ايدي ... هو ده اللي هيخليك تقولي وتعمل اللي أنا عايزه "
" برضو مش هتعرف مني حرف واحد "
ضرب طلقه كمان في نفس المكان والتاني اتألم بوجع وقال " اقتلي بس مش هتعرف "
" لاء مش هقتلك ... هخليك تتمني تموت ومتعرفش "
عند رنا .... كانت رايحه جايه وجالها رساله ... خدت شنطتها ونزلت ... فتحت باب العربيه وركبت وقالت " عملت ايه ؟"
" خدي كلميه انتي هو عايزك انتي "
" هو فاق! "
" اه ... بس وشه متشلفط ... واخد ترويقه سكر "
" معتز اللي ضربه صح ؟"
" اكيد "
" معتز عمره ما كان بالوحشيه دي "
" لو شوفتي وش مراد هتعرفي أن معتز فعلا اتغير جامد "
" لاء مش عايزه اشوف "
طلعت فلوس من شنطتها وحطتهم قدامه ع التابلوه وقالت " مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ... مش خساره فيك "
" تحت امرك في اي حاجه "
" المهم زي ما طلبت منك ... دي اخر حاجه قدرت اوصلها عشان اخلي معتز ميصدقش ليلى ولا حتى سلمى "
" هتسمعي اخبار حلوه قريب "
نزلت من العربيه ورنت على مراد ... رد عليها وقال " اهلا وسهلا باللي غفلتني "
" مكنتش اعرف ان معتز هيتضايق منك كده ... انت قولتله ايه ؟"
" قولتله اللي اتفقنا عليه ... بس شكله بيحب ليلى اوي ... مستحملش عليها كلمه "
" مش بيحبها ... اكيد لو قولت الكلام ده لأي راجل هيتضايق "
" انتي بتضحكي على نفسك ... ومش عايز اصدمك بس خططك هتفشل أن مكانتش فشلت "
" فعلا معتز مصدقش كلامك معرفش ليه ... بس عندي خطه بديله "
" عبد العزيز قالي ... بس انا مش معاكي "
" مش عايز تنتقم من معتز على اللي عمله فيك "
" عايز اه ... بس عندي حاجه افضل انتقم بيها من معتز "
" ايه هيا "
" اني اعمله محضر ... انتي مشوفتيش ضربني ازاي "
" لاء لاء انسى حوار المحضر ده ... انت عايزه يتحبس "
" ده اقل واجب "
" لاء انسى ... وبعدين هو كمان ممكن يعملك محضر انك سرقت الفايل بتاعه "
" مش هيعرف يثبت اصلا "
" لاء هيعرف ... معتز بيكون عامل حسابه كويس أنا عارفاه "
" طيب مش مهم ... هاخد الفايل وامشي ومش هيعرف طريقي وكده نكون كلنا خالصين "
" لسه أنا خططي فشلت "
" دي مش مشكلتي "
" بس انا معملتش كل ده على الفاضي ... لازم معتز يعرف أن ليلى كدابه "
" وهتعمليها ازاي "
" هتعرف في الاخر ... المهم الكاميرا اللي بعتهالك مع عبد العزيز ياريت تخلي حد ثقه يركبها في الاوضه بأسرع وقت "
" مش لما اعرف ليه ؟"
" عايزه اشوف بنفسي اللي هيحصل كمان شويه ... المره دي خطتي لازم تنجح "
" مش هعمل حاجه غير لما اعرف الاول "
" طيب هقولك "
عند معتز ... كان واقف قدامه ومعاه سكينه بيسخنها وبيبصله بحقد ... قرب منه ومسك أيده حط فيها السكينه تحت نظرات الرعب منه ... بمجرد ما حط السكينه في أيده صرخ جامد بألم ومعتز قال " برضو مش هتقول "
متكلمش فضغط جامد وصرخ بأعلي صوته
" انا جاي يا قاتل يا مقتول انهارده ... يعني مش هسيبك غير لما تتكلم "
سكت برضو فقال " براحتك ... شكلك عايز تتعب "
خد السكينه وراح حطها على النار تاني ... قعد فتره طويله وبعد كده راح ناحيته ... حطها على ايده في نفس المكان فمستحملش وغاب عن الوعي ... راح معتز يسخنها تاني وحطها علي أيده ففاق
" قولتلك مش هتعرف تخلص مني ... ومفيش حد هيخلصك من تحت ايدي ... برضو مش عايز تتكلم
سكت ومردش ... كان لسه هيحط السكينه على نفس الجرح قال بضعف " هقولك ... هقولك "
بصله بسخريه وقال " كان من الاول "
جاب كرسي من جنبه وقعد قدامه وقال " اتفضل سامعك "
عند رنا
" بس كده ... ده اللي انا عايزاه ... مش طالبه منك حاجه يعني غير انك تركب الكاميرا بس "
" ابليس بيتعلم منك "
" عيب عليك أنا مش اي حد برضو ... هتركبها ؟ "
" وماله نخلي حد يركبهم "
" وانت بقا خد بالك من نفسك وشد حيلك متستموتش "
" انا شويه كمان وكان زمانك بتقرأي الفاتحه عليا دلوقتي "
" متبالغش "
" انا لولا صاحبه كان زماني ميت بجد "
" واديك طلعت بمصلحه اهو "
" وده اللي مصبرني اساسا "
" انت بقا اتصرف وحاول تسافر بسرعه قبل ما معتز يوصلك ويحاول يرجع الفايل "
" اسافر ازاي بشكلي ده ... انتي السبب "
" وانا السبب برضو أن يبقى معاك الفايل ... انت اللي استفدت بس انا خططت كل ده ع الفاضي "
" دي مش مشكلتي ... يلا سلام يا مزه عشان تعبان "
قفل وهيا شتمته في سرها
عند معتز ... قال بسخريه
" يعني ست ممشياكوا كلكوا بالفلوس "
" انا مش بتعامل معاها هيا بتعامل مع عبد العزيز "
" أوصله ازاي عبد العزيز ده "
" انا مش بعرف أوصله هو لما بيحب يوصلي بيرن عليا كل مره برقم مختلف "
" وحسب اتفاقكوا فهو هيرن عليك كمان شويه "
" اه المفروض "
دور في جيوبه على الفون وخرجه ... حطه في جيبه وقال
" انت هتعمل اللي هما قالوا عليه ... ولما يكلمك هتبعتله الصور اللي قالك عليها عادي "
" ومش خايف استغل ده واعمل فيك زي ما عملت فيا "
ضحك بسخريه وقال" وانت فاكر اني هخليك تعمل اللي هما طلبوه من غير ما اكون واخد احتياطاتي "
فتح فونه ورن على عمر
" عمر تكون موجود عندي خلال نص ساعه "
" ايه اللي حصل طيب وصلت لايه؟ "
" لما تيجي هقولك بس لازم تيجي بسرعه "
" مسافة الطريق "
قفل معاه وبصله وقال " مش انتوا لوحدكوا اللي بتعرفوا تخططوا "
" انت عايز مني ايه تاني ؟... مش عرفت اللي عايز تعرفه! ... سيبني بقا "
" لسه ... محتاجك في حاجه اهم ... من خلالك انت انا هعرف اعمل اللي أنا عايزه ... يا سليمان ... قصدي يا سيد ... سيد برضو مش كده "
مردش فمعتز قال " بس عندي اسم احسن من دول علفكره ... ايه رأيك في ال**** "
مردش ومعتز ضحك
عند ليلى ... كانت مع بسنت ومريم
" يعني انتي ومريم رتبتوا كل حاجه ؟"
" اه طبعا ... وكويس انك قولتي هتسموا البيبي ايه عشان نضيفها للتجهيزات ... مريم ضيفي عندك ... لو بنت كايلا ولو ولد يونس "
" انا كنت عارفه اصلا أن لو ولد هيكون يونس ... لان ليلى من زمان بتحب الاسم ده "
" ماشي وممكن تطلع بنت يا ذكيه "
" وادينا عرفنا برضو "
" انا عايزاه ولد ... انتوا خمنوا هيطلع ايه بنت ولا ولد "
مريم قالت " بنت "
وبسنت قالت " بنت برضو "
" ايه يا بنات ده ... طب حد يقول ولد طيب "
" احنا بنقول اللي احنا حاسينه "
" لاء وانتوا عندكوا احساس بجد "
فونها رن بإشعار ... فتحت الفون وشافت الرساله وقامت وقفت بسرعه والفون وقع منها وقالت بصدمه " معتز "
" في ايه ؟"
محستش بنفسها غير لما فاقت وكلهم حواليها بيحاولوا يفوقوها ... قامت مخضوضه وقالت " معتز كويس ؟ ... معتز كويس صح ؟"
محدش رد فقامت خرجت ومازن خرج وراها وقال " ليلى استني ... ليلى "
لحقها ووقفها وقال " استني متروحيش لوحدك"
" مش هستنى سيبني "
" ثواني هجيب فوني بس "
سابته ونزلت وهو جاب فونه ونزل ... وصلوا قدام مستشفى واول ما وصلوا ليلى نزلت ودخلت بسرعه ... مازن ركن العربيه ونزل ... اول ما نزل من العربيه حد خبطه على راسه وفقد وعيه ... أما ليلى فنزلت بسرعه ودخلت على الاستقبال وقالت " معتز ابو الخير لسه جاي من شويه فين بسرعه "
" الدور التالت اول اوضه على ايدك الشمال "
مشيت من قدامها بسرعه و راحت ناحية الاسانسير ... اتأخر في النزول فطلعت على السلالم ... وصلت ودخلت الاوضه وهيا بتقول " معتز "
اتفاجئت لما شافت مراد قاعد على سريره وماسك بوكيه ورد في أيده وبيشمه ... اول ما دخلت قال " شكرا اوي يا ليلو على الورد ده ... كنت عارف انك اول ما تعرفي اللي جوزك عمله فيا مش هتسيبيني وهتيجي "
معتز دخل من الباب ومراد ابتسامته وسعت اكتر وقال " دلوقتي صدقت أن ليلى تبقى مراتك وحبيبتي "
أما عند رنا فكانت فاتحه اللاب وشايفه كل حاجه من عندها ومركزه
ليلى مكانتش مستوعبه اللي بيحصل بس قربت من معتز بلهفه وخوف وقالت " انت كويس ؟ وشك ماله ؟ ايه اللي عمل فيك كده "
" انا كويس يا حبيبتي متقلقيش انتي اللي كويسه "
" قالوا إنك في المستشفى و...."
" اهدي أنا كويس وقدامك اهو "
رنا اتصدمت من رد فعله ومراد مكانش فاهم ايه اللي بيحصل
معتز قرب من مراد وقال " مش عارف اضربك فين تاني بصراحه وانت شكلك عامل زي الاموات كده ... بس انا مش هعمل حاجه غير اني هضيع كل اللي انت خططتله ... الفايل ورجعلي أما انت فخلي الست الوالده تطبخلك فراخ كده عشان ترم عضمك وتلحق شركتكوا اللي فلست دي ... وبالمره تشوف انت وعيلتك مكان تقعدوا فيه لأن تقريبا جالكوا حجز على كل حاجه ... الورد اللي انت ماسكه ده خلده للذكري عشان كل ما تبصله تفتكر اللي حصل "
" انت كداب ... الفايل معايا وانا حاطه في مكان آمن "
" لو مش مصدقني اتأكد بنفسك ... سمعت أن في كاميرات في الاوضه شغاله هنا وحد سامعنا دلوقتي ... الدور جايله ... بس هتوصي جامد لاني محذر قبل كده ... اصل الثقه بيني أنا وليلى مراتي كبيره وبيتنا مش من ازاز عشان يتكسر بسهوله ... وبنحب بعض جدا وكمان هيجيلنا كمان ٦ شهور ونص ابن أو بنت واختارنالهم أسامي ... لو تحبوا تعرفوا الاسماء اللي اختارناها فلو بنت هتكون كايلا ولو ولد يونس ... وهيتربوا بين باباهم ومامتهم ... يعني مهما تحاولوا تفرقونا مش هتعرفوا ... ابدا "
مد أيده لليلى وهيا مسكت أيده وخرجوا من الاوضه ... رنا دمها اتحرق وحدفت اللاب بكل قوتها كسرته ... أما ليلى فبمجرد ما خرجت من الاوضه سابت ايد معتز وقالت " أنا مش فاهمه اي حاجه ... ايه اللي بيحصل ؟"
" نخرج من هنا وهقولك كل حاجه "
" انت متعرفش أنا كنت عامله ازاي لما الصور دي وصلتلي وبجد أنا......"
" انا اسف ... تعالي نقعد في أي مكان وهشرحلك كل حاجه "
" ماشي يا معتز لما نشوف ... بس هو انت مشوفتش مازن ... هو راح فين المفروض يكون لحقني "
" هقولك بس اهدي هاا "
" في ايه ؟"
" هو كويس ومستني تحت بس "
" بس ايه "
" في حد ضربه على راسه والدكتور لف راسه"
" ايه ؟ بتهزر اكيد هو كان معايا "
" عارف ... هفهمك كل حاجه والله "
" تفهمني ايه "
سابته ونزلت بسرعه ... اول ما شافت مازن جريت عليه وحضنته وقالت " انت كويس ؟"
" انا كويس الحمد لله "
كان عمر مع مازن فليلى قالتله " هو انت كمان هنا ؟"
" جوزك قارفنا بقا نعمل ايه ؟"
لفت لمعتز وقالت " فهمني كل حاجه بقا "
" حاضر والله ... نخرج من هنا طيب "
خرجوا كلهم وراحوا مكان يقعدوا فيه
" مازن انت مش هتفهم حاجه من اللي هقولها بس اسمع برضو عادي "
" عمر قالي إن حاجات مهمه اتسرقت منك ومراد ال*** هو السبب ... معرفش ماله بيكوا اصلا وايه اللي عرفه عليك "
" رنا "
عمر وليلى بصوله باستغراب ومازن قال " دي مين دي "
" خطيبتي القديمه "
ليلى قالت بصدمه " ثانيه واحده ... هما يعرفوا بعض منين اصلا؟ "
" الفايل اللي اتسرق ده رنا هيا اللي سرقته "
عمر وليلى بصدمه " ايه ؟"
" غرضها الوحيد من كل ده أنها تفرق بيني وبين ليلى ... سرقت الفايل عن طريق الاتنين اللي وظفتهم بامضه مزوره "
" بس ازاي فتحت الخزنه وازاي قدرت تزور كل ده ؟"
" عارف مين اللي ساعدها "
" مين ؟"
" اكرم "
" طول عمره واطي حتى ده وصلتله "
" وصلتله وهو اللي ساعدها ... هو اللي عرفها على واحد بيعرف يفتح الخزن وواحد محترف في التزوير أما هو فهو اللي هكر اكونتات ليلى عشان يعرفني أن ليلى ومراد لسه على علاقه ... ومراد ساعدها لما ادته الفايل وهو وافق عشان شركتهم بتفلس ... أما اللي كان بيراقب كل حاجه من بعيد وبيحرك كل دول فواحد اسمه عبد العزيز ... لما خطتها فشلت كان عندها خطه بديله ... وهو أن أعرف أن ليلى كدابه ولسه على علاقه بمراد وده اللي كانت عايزه تفهمهولي من زيارة ليلى ليه وبكده هشك فيها بس فشلت برضو "
" بس انت حد بعتلي صورك وكنت...."
" عمر اللي بعتهم يا ليلى "
" بس ليه دي مش فاهماها "
Flash back
معتز كان مستني عمر وعمر اخيرا وصل ... دخل ولقى واحد مربوط ومضروب ومعتز واقف جنبه ... دخل وقال " في ايه وصلت لايه ؟"
" مفيش وقت اقولك حاجه دلوقتي ... عايزك تضربني "
" نعم ؟"
" لازم تضربني وهتربطني هنا وتبعت الصور لليلى وتقولها اني اتنقلت على مستشفى *** "
" يبني فهمني طيب ليه كل ده "
" قولت هقولك بس بسرعه يلا علشان نلحق نعالج ال*** ده "
" انت عملت فيه ايه ؟"
" شوفوا "
قرب منه وقال" ده نايم ده ولا ايه اصلا ... يخربيتك انت ضربته بالمسدس .... وايه ده ... ده عضمه باين من أيده حرام عليك "
" مكانش هيتكلم غير بالطريقه دي ... المهم يلا زي ما قولتلك "
" طيب بما انك عايز تنضرب فخد "
قال كلامه واداله واحده في وشه ومعتز قال وهو بيمسح الدم اللي نزل من بوقه " أنا برضو اللي غبي "
ضربه كمان واحده وقال " دي فرصه مبتتعوضش كتير "
" ماشي ماشي براحتك "
ضربه كذا مره ومعتز قاله " خلاص مش قادر "
" جبت ورا ليه ؟"
" ما انت غشيم يا جدع مش كده ... انت اخر مره روحت الجيم امتا "
" معاك يا حب ... ايه عايز تاني ؟"
" قولت كفايه "
عند رنا ... بصت للمكان اللي متكسر حواليها بغيظ ... الجرس رن وفتحت لقت قدامها البوليس
" انتي رنا ؟"
هزت راسها برفض وقالت " لاء مش أنا مش أنا "
قارن بينها وبين الصوره اللي معاه وقال للي معاه " هاتوها "
يتبع............
↚
قارن بينها وبين الصوره اللي معاه وقال للي معاه " هاتوها "
" انا معملتش حاجه ياخدوني ليه ؟"
" هتعرفي في القسم "
" بس انا معملتش حاجه اروح ليه ؟"
مردش عليها وقال " هاتوها "
مسكوها فحاولت تفك نفسها بس كانوا ماسكين دراعها جامد واخدوها ومشيوا
عند معتز ... بعد ما حكالهم اللي حصل ليلى سألته " وبعدين عملت ايه يعني ؟"
" خليت اللي دخلوا الشركه على أنهم موظفين يروحوا يعترفوا بكل حاجه حصلت "
" وبعدين هيحصل ايه ؟"
" هيتحبسوا كلهم ... في أدله واعترافات يبقى كل واحد اشترك في اللي حصل هيتحبس "
" حتى رنا ؟"
" دي اول واحده فيهم اصلا "
" بس كان ممكن تعمل كده بدل ما تخليني اضربك واصورك وتخوف ليلى عليك وتخليها تروح للزفت ده "
" كنت عايز اوصلهم الكلام اللي أنا عايزه بنفسي ... لاني واثق دلوقتي هما متضايقين ازاي .... اظن عرفتوا كده كل حاجه ياريت بقا الموضوع يتقفل ونرجع لحياتنا طبيعي معتقدش أنها هتفكر تضايقني أو حتى تضايق ليلى تاني "
" أنا كلمت شركة أمن غير اللي كنا بنتعامل معاها وهيا شركه كبيره ... علشان نزود الأمن في الشركتين "
" كويس ... بالنسبه لتركيا فجهز نفسك هنمشي بكره بالليل "
" احنا اصلا متأخرين يعني لو هتروح يبقى انهارده بالليل أو على الفجر "
" لسه في شغل عندي ... بكره بالليل جهز التيم وهنسافر "
" براحتك ... هخلع أنا بقا "
" خدني معاك بقا "
" تعالي يا حب "
مشيوا الاتنين ومعتز بص لليلى وقال " عايزه تقولي ايه ؟"
" مش عايزه حاجه عايزه امشي "
" في حاجه ضايقتك صح ؟"
" مفيش حاجه أنا عايزه امشي تمام؟"
مسك ايديها فشدتها وقالت " ممكن نروح ؟"
" ممكن افهم ايه اللي ضايقك دلوقتي ؟"
قامت وقفت وقالت " قولت مفيش "
" مش هنمشي قبل ما اعرف ايه اللي مضايقك "
سابته ومشيت ... راح وراها ومسك دراعها وقال " انتي عارفه الحركه دي بتضايقني قد ايه صح ؟ "
" سيبني "
" لاء مش هسيبك ... فهميني دلوقتي ايه اللي ضايقك ؟"
" لانك اناني ارتاحت "
" انا ؟"
" اه انت ... مفكرتش فيا حتى ... متعرفش كان ممكن يحصلك ايه دلوقتي ... كان ممكن تكون مش معايا هنا ... بتضحي بنفسك دايما ليه ؟قولي ... طب مفكرتش في ابنك ... لو حصلك حاجه هيعمل ايه ... وانا هعمل ايه ... مش متقبله فكرة أن يحصلك اي حاجه وحشه ... بس انت مش بتفكر غير في نفسك "
" انا عملت كده عشان بفكر فيكي اساسا "
" اه فعلا ... تروح لوحدك مكان مهجور في حته بعيد من غير ما تاخد معاك اي حد خالص ... وهناك كان ممكن يكون في كذا حد مش واحد بس ... كانوا ممكن يأذوك ووقتها انت مش هتفرق معاهم ... انا حسيت اني بموت لما شوفتك بالحاله دي ... حسيت اني بخسرك ولما عرفت انك في المستشفى كنت مرعوبه يكون حصلك حاجه ... محستش ازاي اللحظات دي عدت عليا بسنين ... انا كان ممكن اموت لو حصلك حاجه "
" ليلى أنا عارفه انا بعمل ايه كويس ... ورنا مهما عملت أو خططت فأنا متأكد انها مش هتأذيني للدرجه دي ... وانا مش عيل عشان اروح ومعايا حد ... وده اللي كان لازم يحصل عشان أوقفها عند حدها "
" قولتلك سيبها ... طول ما انا بثق فيك وانت برضو فهيا مش هقدر تفرق بينا صح ؟"
" هيا عارفه نقاط ضعفي وهتستغلهم وانا مش ضامن ممكن يحصل ايه ... كان هيعجبك لو اتطلقنا "
" وانت بعيد عني بس كويس اهم بكتير من قربك مني وانت مش كويس ... يكفى انك تكون كويس وده اللي انا عايزاه ... وزي ما انت اذيتها هيا مش هتتردد لحظه أنها تأذيك ... ومش شرط جسديا ... زي ما انت عملت هيا ممكن تعمل "
" وهيا معملتش كده ... لاء عملت وبدأت وانا حذرتها قبل كده وهيا رمت كلامي في الزباله ... يبقى تستاهل اللي حصلها "
" وانا مليش دعوه بيها ... ليا دعوه بيك انت ... انت اللي فارقلي وبس "
" طيب أنا آسف ... مش هحطك في موقف زي كده تاني ابدا "
" واعمل ايه بيها كلمة اسف دي "
" اعتذار بسيط عن ما بدر مني تجاهك "
" اعتذر لنفسك مش ليا ... مهما اقولك اصلا مش هتسمع كلامي "
" لاني متعود ارجع حقي دايما ... وانتي طلبتي مني اسيب حقي "
" متسيبهوش ماشي ... بس متعرضش نفسك للخطر ... ولوحدك كمان ... انت انسان غريب بجد "
" خلاص يا لوليتا بقا ... المهم اني معاكي دلوقتي ولا ايه ؟"
" طيب ممكن اروح بقا "
" حاضر هروحك ... هتروحي البيت ؟"
" اه مش انت هترجع بالليل "
" إن شاء الله "
" يبقى روحني البيت "
وصلها البيت وراح الشركه ... طلع مكتبه واسراء قالت " في اتصالات كتير جت لحضرتك "
" بجد ؟ ... مين "
" والدة حضرتك وواحده بتقول انها مرات ابراهيم وانسه سلمى وبشمهندس عمر وعم حضرتك كمان "
" تمام ... بالنسبه لابراهيم كلميه وقوليله يبدأ شغله عادي من بكره وقبل ما يبدأ يعدي عليا في مكتبي "
" تمام "
دخل مكتبه وفتح فونه وكان في اتصالات كتير جدا من نفس الأشخاص اللي اسراء قالت عليهم ... رن على والدته
" معتز انت مبتردش ليه ؟"
" معلش يا ماما كنت مشغول "
" اللي سمعته ده صح ؟"
" وانتي سمعتي ايه ؟"
" اكرم ابن عمك اتحبس وبيقول انك انت السبب "
" بجد والله "
" معتز فهمني ايه اللي حصل واكرم عمل ايه ؟"
"وهو مقالش ولا ايه ؟"
" مقالش حاجه بيقول انك السبب "
" اه فعلا أنا السبب "
" ليه يبني عملك ايه ؟"
" بعتلي ناس يسرقوا الشغل بتاعي "
" وهو هيعمل كده ليه ؟"
" إجابة السؤال ده عنده هو مش عندي "
" ولو عمل كده تحبسه ؟ ده عمك هيتجنن "
" انا هكلمه يا ماما متقلقيش ... سلام عشان معايا مكالمه تانيه "
قفل معاها ورد على سلمى ... اول م فتح قالتله " معتز ... انت عمل ايه مع محمد؟ "
" متقوليش أنه كلمك "
" لاء طبعا بس عرفت أنه في المستشفى ... ممكن تقولي ايه اللي حصل! "
" ضيعتله مستقبله بس "
" ازاي يعني ؟"
" يعني مش هيعرف يضحك على اي بنت تاني لانه بقا زيه زيهم "
قالت بصدمه " بتهزر اكيد ؟"
" اكيد مش بهزر "
" انا مصدومه بصراحه "
" ده العقاب اللي يستاهله يا سلمى ... اكيد ضحك على كذا واحده ودمر حياتهم ... يبقى يستاهل "
" بس مش للدرجادي يعني "
" خليه يتقهر طول عمره ... حاجه عمره ما هينساها ... عارف انها حاجه قاسيه بس يستاهل ... بنات الناس مش لعبه بين أيديه ولو صعبان عليكي اوي كده مم....."
" لاء طبعا ... يصعب عليا ازاي ... انا بس متوقعتش وبجد حاسه ان حقي رجع "
" طب كويس أن ده كلامك "
" طب وبالنسبه لأكرم اعمل معاه ايه ؟"
" اكرم ؟ اكرم في السجن دلوقتي "
" ايه ده ليه ؟"
" عشان اللي عمله معايا ... هو ورنا في السجن "
" رنا ؟"
" سلمى انتي متفاجئه ليه ؟"
" لاني مكنتش متوقعه كل ده "
" بس انا مبالغتش في ردة فعلي "
" معاك حق فعلا ... يعني دي مش اول مره "
" بالظبط ... قدامك اسبوع تحاولي تحضري نفسك عشان تقولي لعمتو اللي حصل "
" اقولها ازاي ... دي ممكن تروح فيها "
" مش قدامك حل تاني ... يا تعرف منك يا من غيرك "
" بس انا مش هعرف اقولها حاجه زي دي "
" خلاص يبقى اكرم هيقولها "
" لاء طبعا كله الا ده "
" يبقي انتي ... لسه قدامك وقت قبل ما اكرم يخرج "
" هو هيخرج بسرعه ؟"
" اه عادي ... انا اكيد مش هحبسه اكتر من كده ... دي قرصة ودن عشان ساعد رنا مش اكتر "
" طب ورنا ؟"
" مليش علاقه بيها ... مع نفسها "
" مش متخيله بجد ... بس تستاهل "
" وهو كذلك ... لو مش عايزه حاجه تاني مضطر اقفل عشان عمو بيرن "
" تمام "
قفل معاها ورد على عمه ... اول ما فتح لقاه بيعاتبه جامد ومتنرفز
" ممكن تهدي بس يا عمو وانا هشرحلك كل حاجه "
" تشرحلي ايه بس ... هو مش زي اخوك ... تعمل معاه كده ليه؟ "
" انا جاي دلوقتي وهفهمك كل حاجه وحضرتك قرر بنفسك "
" ماشي يا معتز لما نشوف "
" مسافة الطريق وهكون عندك "
قفل معاه ورن على عمر
" نعم ؟"
" انت فين ؟"
" في البيت ليه؟"
" طب تعالالي يلا "
" في ايه ؟"
" هروح البلد وعايزك معايا "
" عشان اكرم ؟"
" اه عشان زفت "
" طيب جاي "
وفعلا راحوا ومعتز قعد مع عمه وحكاله اللي أكرم عمله وقال في نهاية كلامه " يبقى ليا حق اخد موقف ولا لاء "
" بس كنت تعرفني يبني ... انا مبقتش فاهم ايه اللي حصل "
" كل حاجه جت بسرعه ... وانا اكيد مش هسيب اكرم يتحبس ... انا بس كنت عايز اديله قرصة ودن مش اكتر "
" لاء سيبه ياخد جزاءه ... هو كان ممكن يخرب بيت دلوقتي ... يبقى يستاهل انا اللي معرفتش اربي "
" العيب مش عليك يا عمو ... هو اللي عايز يكون كده "
" ابتلاء من عند ربنا ... كان نفسي يكون زيك بس مش عارف طالع كده ليه "
" علفكره هو هيخرج بسرعه هو واللي معاه مش هيطولوا ... لان اللي عملوه بالنسبه للقانون مش حاجه كبيره ... وقت ما تحب أخرجه هتلاقيه عندك ... ولما يخرج ياريت تخليه يفكر في الجواز وبعيد عن سلمى لأنها مش هترضى بيه "
" هو مش عايز يتجوز غيرها يبني ... حاولت معاه كتير بس دماغه ناشفه اعمل ايه "
" اقنعه ... وهو اصلا سمعها منها ... ياريت يشوف حياته احسن "
" ربنا يهديه "
" يارب ... وقول لطنط متقلقش هو هيخرج قريب اساسا "
" ماشي يا حبيبي تسلم "
" هنزل اشوف تيتا بقا وهخلع "
" خليك انهارده الجو بقا ليل "
" مش هينفع والله مسافر ولازم ارجع بسرعه "
" طيب ماشي يا حبيبي ... تروح وتيجي بالسلامه "
نزل لجدته وسلم عليها وهيا رحبت بيه جدا ... أصرت عليه يقضي اليوم هناك وهو حاول يقنعها بأنه مشغول وهيا كانت مصّره على وجوده وتحت إصرارها اضطر يبقى هو وعمر ويمشوا الفجر
تاني يوم بالليل ... جهز شنطته وشاف لو حاجه تانيه ناقصاه ... جت ليلى حطت اللابتوب بتاعه على التسريحه
" كنت هنساه فعلا "
كانت هتخرج فندهلها ... وقفت من غير ما تبصله ... وقف قدامها وقال " اكيد مش همشي وانتي زعلانه كده "
مردتش ولسه هتخرج مسك دراعها وقال " متبقيش بارده بقا "
" سيبني "
" طب اتعدلي ... مش عايز امشي وانتي زعلانه مني "
" اعتبرني مش موجوده زي ما بتعمل كل مره ... زي ما عملت امبارح كده بالظبط ... مره الصبح لما روحت لوحدك ومره بالليل لما مجتش ومرنتش حتى تعرفني أنك مش جاي "
" قولتلك فوني فصل صح! ... مفيش شاحن هناك عند تيتا لأن شاحنها سامسونج ... ومكنتش هفضل هناك اصلا لولا أنها حلفت ومسبتناش نمشي والصبح أنا وضحتلك "
" مش مجبر توضحلي "
"يا بنتي ... يا بنتي ارحميني بقا "
" انت اللي ارحمني ... انا مجتش جنبك تمام ؟"
" ليلى ... انا اتأخرت وانتي مكبره دماغك ... اتنازلي شويه "
" المره الجايه حاضر ... انت اتأخرت علفكره المفروض تمشي "
" انا اتأخرت اه بس راعي اني مش عايز امشي وانتي متضايقه مني "
" يبقى تنتبه على تصرفاتك "
" حاضر ... اديني فرصه كمان وانا هنتبه "
" اتفضل يلا عشان حضرتك اتأخرت "
" زعلانه ولا لاء "
" ملكش دعوه بقا ... اتفضل "
" وبعدين بقا ... ايه الأوفر ده "
" انا اوفر ... تمام "
" استني استني بهزر والله ... انا اللي اوفر و ٦٠ اوفر ... ها مبسوطه "
" جدا بجد "
" انتي بتتريقي ... يا بنتي ابوس ايدك بقا ... اتأخرت عمر بيرن "
" والله انا مش ماسكه فيك ... اتأخرت ممكن تمشي عادي "
" لما تقولي انك مش زعلانه ... وتديني فرصه"
فكرت شويه وقالت " ماشي ... هديك كمان فرصه ... ياريت تاخد بالك على نفسك اكتر من كده "
" بس كده ... من عنيا لاحلى ليلو "
خرج شوكولاته وباسها من خدها وادهالها وقال " شوكولاته لاحلى شوكولاته في حياتي "
" شوكولاتي المفضله! "
" دي شوكولاتك المفضله وانتي شوكولاتي المفضله"
" ااا ... مش انت اتأخرت ؟"
" اتأخرت اه ... هاجي قبل ما نتيجتك تظهر ... لازم اكون معاكي في نتيجة اخر امتحانات في حياتك "
" ممكن يحصل حاجه كده ولا كده ومتجيش ق...."
" من غير ما تكملي ... هكون موجود برغم كل الظروف "
" طيب "
" سلام يا وردتي ... بحبك "
يتبع.....
↚
كانت صاحيه من بدري اوي ومتوتره وبتقرقض ضوافرها ... صحي ولاقاها جاهزه وقاعده متوتره
" برضو متوتره "
" فوق م تتخيل "
" صلي ركعتين طيب على م اجهز "
" صليت 4 مرات لحد دلوقتي "
" طيب بلاش توتر بقا وهتعدي إن شاء الله أنا واثق فيكي "
" يارب يارب "
خلصوا ونزلوا ... وصلوا ووقفوا قدام الجامعه
" انزل انت هاتها "
" حاضر ... خليكي هنا متتحركيش "
" ماشي ... بس تعالى بسرعه ... ولا اقولك متجيش "
ضحك عليها وقال " ممكن تهدي "
" اهي الجمله دي كفيله تعصبني "
" خلاص متهديش ... أنا ماشي "
كانت قاعده مستنياه والدقايق بتعدي ساعات ... شويه ورجع وكان عابس ... ركب ومتكلمش
" في مواد شايلاها ؟"
بصلها وقال " هتعوضي السنه الجايه إن شاء الله "
" تقصد ايه ... يعني أنا شايله "
مردش عليها فقالت
" رد عليا "
" هنعمل ايه بقا؟"
" انت بتهزر صح " بدأت تعيط وهو ضحك
" اهدي بس متعيطيش "
" سيبني في حالي ... أنا عايزه اخلص "
" بهزر معاكي والله "
بصتله وقالت " احلف"
" جيبتي ي ستي التقدير النهائي جيد جدا "
" جيد جدا ايه المفروض امتياز "
بصلها باستغراب وقال " اقسم بالله لولا أنك بنت كنت قولت كلمه عيب "
" في ايه ؟"
" انتي تحمدي ربنا اصلا انك جبتي التقدير ده ... ده انتي صدقتي انك شايله"
ضحكت وقالت " الحمد لله فعلا بس برضو المفروض امتياز "
" والله ؟ مش كنتي عايزه تعدي صافي ؟"
" مهو أنا بقول كده بس ببقى عايزه حاجه تانيه "
" وحصل خير خلاص وخلصتي وبقيتي اجمل senior ... يبقى نحمد ربنا ونفرح بقا "
" الحمد لله بجد ... بما اني عرفت بقا نتيجتي فهنزل اشوف بسنت لأنها هنا ... انت مشوفتهاش ؟"
" لاء مشوفتهاش ... انا مجبتهاش من بره جبتها من مكتب العميد "
" عشان كده جيت بسرعه ... بس ازاي جبتها من هناك اصلا "
" ملكيش دعوه بقا "
" بقا كده ... طيب "
" انا مش اي حد برضو ... انتي مش متجوزه اي حد وخلاص "
" نرجسي درجه اولى "
" سميها ثقه بالنفس غرور كده يعني "
" ماشي يا عم المغرور ... انت جبت ايه في اخر سنه ليك في الكليه "
" امتياز طبعا "
" اكيد بالغش يعني "
" انا اللي كنت بغشش يا حبيبتي "
" اه انت من العيال الدحيحه دي "
" مش دح ... بس ذكاء شويه ... تقفي مع الدكتور في اخر المحاضره تسأليه شويه أسأله وتحاولي تعرفي الدكتور مركز على ايه او هيجيب ايه ... بتحاولي تخلي الدكتور يعرفك وتكوني من المعروفين عند الدكاتره ... انا وعمر كنا بنعمل كده وساعات بنقسم المذاكره بينا ... هو يذاكر جزء وانا جزء ونغشش بعض "
" يخربيت الذكاء "
" عيب عليكي ... البسي نضارتك عشان الشمس "
نزلوا ودخلوا وهيا رنت على بسنت
" قالتلك فين ؟"
" لسه مجبتهاش اصلا "
وهما ماشيين قابلت صاحبتها وسلمت عليها ومعتز استناها ... رجعت وقالت " تخيل أن البنت دي مش بتعرف تكتب اسمها وجايبه امتياز ؟"
" شكلك متعرفيش نجيبه متولي الخولي ولا ايه ؟"
" اه عارفاها ... كلاون بجد "
" الحب بقا "
وصلوا عند الطلاب اللي بيشوفوا درجاتهم وليلى لمحت بسنت ... حاولت توصلها بس اللي موجودين كتير ... بسنت شافتها وقالت بصوت عالي " بدور على اسمي لسه ... انتى جبتي جيد جدا "
" عرفت ... شوفي نتيجتك انتي "
رجعت وقفت جنب معتز ... بعد ثواني خرجت بسنت من الزحمه وهيا بتقول بصوت عالي " امتياز ... امتياز "
راحت لليلى وحضنتها
" مبروك "
" ليا وليكي "
" مبروك "
" الله يبارك فيك ... اخيرا مفيش جماعه تاني "
" اه بجد اخيرا "
" هنرتاح بقا "
ضحك عليهم وقال " الراحه دي في الجنه إن شاء الله "
" قنبلة احباط "
" مش بحبطكوا والله بس بوعيكوا ... كنت فاكر اني هرتاح والله بس تعبت اكتر "
" طيب خلاص ... انا عايزه امشي بقا من الكليه دي عشان بقت تجبلي خنقه والله ... فاكره يا ليلى زمان لما كنا في كليه "
" اه طبعا هيا دي ايام تتنسي ... ايام جميله الله لا يعودها "
عدى اليوم وتاني يوم كانت واقفه قدام مرايتها بتحط لمساتها الاخيره من الميكاب .... دخل وسألها
" خلصتي ؟"
" اه خلاص "
" بسنت ومريم جهزوا كل حاجه خلاص "
" انا عايزه اعرف اوي ولد ولا بنت "
" خلاص كلها دقايق وتعرفي "
" اصعب دقايق بيعدوا عليا في الفتره دي "
" واحلى دقايق إن شاء الله ... بما اني كنت محتار في لون الهديه اللي اختارتها بس قررت فدلوقتي اقدر اديكي هديتك "
" هدية ايه ؟"
" نجاحك "
" بجد ؟ جايبلي هديه "
" اه طبعا ... بس كنت محتار بين اللون الابيض والأحمر "
" هيا ايه الهديه اصلا ؟"
خرج الهديه من جيبه ومدلها أيده وهيا قالت بصدمه " مستحيل ... اكيد بتهزر "
" مش بهزر "
حضنته وقالت" بحبك "
" وأنا "
" انت بتحققلي كل احلامي بجد "
" اومال أما موجود معاكي ليه ؟"
" انت متعرفش انا كان نفسي في عربيه ازاي ... دي كانت حلم طفولتي بجد "
" يعني اختيار موفق "
" ومكلف بصراحه "
" اكيد متغلاش عليكي يعني "
" لونها اي بقا "
" انتي كنتي عايزاها ايه ؟"
" اممممم ... ابيض "
" وهيا لونها ابيض فعلا "
" بجد ؟"
" اها "
" احلامي بتتحقق "
وصلوا لمكان البارتي وكانت عباره عن لونين " ازرق وبينك " ... كل حاجه كانت مترتبه بطريقه تحفه ... كلهم لابسين ابيض كل حاجه مبهمه لحد دلوقتي ... كلهم خمنوا في فيديو عائلي لطيف نوع الجنين ما عدا ليلى ... جت لحظة أن كلهم يعرفوا النوع ... كلهم غموا عيونهم وبدأوا يلونوا على هدوم بعض باستثناء بسنت ومريم ... بدأوا يفكوا اللي على عيونهم ولما شافوا اللون البينك كلهم فرحوا واتنططوا من الفرحه
" ساعات قلب الأب بيحس أكتر يا ليلى "
" انا اصلا مخمنتش ... بس لو كنت اعرف اني هشوف الفرحه دي في عينك كنت اتمنيت اني اخلف ولد اول حاجه "
" ولد او بنت مش هتفرق عندي كلهم نعمه من عند ربنا ... اهم حاجه انها منك ... بس هقولك حاجه "
" قول "
" انا جبت معايا وأنا جاي اول امبارح لبس لبنوته برغم اني مكنتش عارف "
" ولو كان ولد "
" مفكرتش في الاحتمال ده بصراحه ... بس في الاخر طلعت بنت "
" اه فعلا ... كايلا ... حلو الاسم اوي بجد "
" اه منا عارف "
" كل ما اقول حاجه تقولي عارف "
" اه منا علشان عارف "
كلهم باركولهم واليوم كان حلو جدا ومميز ... مع مرور الوقت عدت الأيام والشهور والأوضاع مستقره جدا والعلاقه بتتطور بين ليلى ومعتز ... ليلى خلفت بسلامه الحمد لله وكايلا نورت الدنيا ... مريم ومصطفى اتكتب كتابهم وفرحهم خلاص قرب ... رنا وضعها المجهول ... مظهرتش تاني لحد دلوقتي
رجع من شغله كانت ليلى معاها بنتها بتحاول تنيمها
" ايه يا لول لسه منامتش "
" لسه وكل م تنام تصحي ... كنت مفكره اني هرتاح بعد م أولد بس طلعت علقه "
ضحك عليها وقال " اومال هتعملي ايه في اللي جايين بعد كده "
" لاء منا هقولك ... اصل انا قعدت مع نفسي كده وايه ... فكرت قولت ليه نجيب تاني واحنا معانا كايلا اساسا ... يعني ربنا ادهالنا اهو مش عايزين حاجه تاني "
" بس أنا عايز و كتير كمان "
" وانا مش عايزه "
" نبقى نشوف الموضوع ده بعدين "
ليلى " بالظبط ... نفسي انام "
" هدخل اخد شاور واجي انيمها انا وانتي نامي "
" بجد يا معتز "
" بجد يا قلب معتز "
بعتتله بوسه في الهوا وهو قال " في الهوا متلزمنيش مجتش فيا "
ليلى " هو أنا فايقالك بالله "
معتز " فاكره بوسني بتاعت المستشفى ... كنتي فايقه ساعتها ها "
وشها احمر وقالت " كنت متبنجه ماشي ... انجز بقا عشان بجد عايزه انام "
"جايلك جايلك "
دخل اخد شاور وخرج لاقها بتحاول تقوم من جنبها من غير م تعمل صوت وبمجرد م قامت لاقتها بتعيط
" ياربي لاء بقا "
ضحك عليها وقالها " روحي نامي يلا أنا هفضل معاها لحد م تنام تاني "
" أنا مش عايزه غير ساعتين بس انام فيهم أنا بقالي شهر منمتش وعندك الببرونات اهي اتصرف بقا ها "
" ماشي يا حبيبتي هتصرف من عيني "
دخلت نامت اخيرا واليوم عدي ... فات شهر كمان وهيا مهتميه بكايلا بس ومهمله كل حاجه
كان معتز واخد اجازه وقاعد بيلاعب كايلا وليلى نايمه ... نامت على ايديه وهو قام ياخد شاور وخرج لقا ليلى بتشوف كايلا
" متقلقيش لسه نايمه من شويه يعني مش هتصحي دلوقتي "
" حسيت اني قلقت عليها "
" مني ولا ايه ؟ "
" انت بتهزر ولا ايه ... لاء بجد ايه ده "
معتز " بهزر يستي متقفشيش "
" أنا اتضايقتلك سلف "
" بحب اشوفك متنرفزه "
" وقته يعني ده انا حاسه بفراغ "
معتز " طب م نملاه " وغمزلها
" ازاي بقا "
" نجيب واحده كمان مع كايلا تملى فراغنا "
" معتززززز "
" قلبه "
" بس بقا "
" طب تعالي بس هقولك "
" نعم "
" والله وحشتيني مبقتش عارف استفرد بيكي "
" م كايلا واخده كل وقتي "
" م احنا فيها اهو "
" بس انا مش مستعده اصلا انت مبقتش شايف شكلي عامل ازاي "
" وانا يا ليلى حاسس بيكي وانتي عارفه "
" طب ليه بتطلب مني حاجات فوق طاقتي وانت عارف انا مضغوطه ازاي "
" فوق طاقتك ... امممم ... يعني أنا لما اطلب منك تهتمي بيا شويه بس وتديني اهتمام يبقى بحملك فوق طاقتك ... أنا آسف يستي ... مش هتتكرر "
قال كلامه وسابها ومشي ... دخل اوضه تانيه ونام
حست بتأنيب ضمير فراحت وراه
" معتز "
مردش عليها فقالت " معتز رد عليا "
" لو سمحتي عايز انام ورايا شغل بدري "
" طب انا اسفه "
" روحي نامي يا ليلى "
" مش هعرف وانت زعلان مني "
" خلاص يبقى تسيبيني انام "
نام وهيا جابت كايلا ونامت معاه في نفس الاوضه ... صحي الصبح لاقاها صاحيه مع كايلا
" صباح الخير "
مردش عليها ودخل خد شاور وخرج لاقاها واقفه على باب الاوضه وقفلاه
" وسعي يا ليلى عندي شغل هتأخر "
" بحبك "
كان باصص للسقف وقال " بقولك عندي شغل "
" ممكن تبصلي "
" ممكن انتي تبعدي "
" بقولك بحبك "
" ماشي وسعي بقا "
" اي ماشي دي "
" بقولك عندي شغل هتأخر "
ليلى اتكلمت بدلع وهيا ماسكه ياقة قميصه" اهم مني "
" هاتي المفتاح "
" زوز ... حبيبي "
" لو روحت متأخر هفضل في الشغل لتاني يوم الصبح "
ليلى نامت على صدره" هتمشي وتسيبني "
" انتي عايزه ايه يا ليلى "
" عايزاك "
معتز " انتي عارفه ان عندي شغل صح! ليه بقا بتأخريني "
" يعني شغلك اهم مني "
معتز " انتي عارفه ان مفيش حاجه عندي اهم منك ... بس انتي أنا مش اهم حاجه عن..."
حطت ايديها على بوقه " لو حطوك في كفه وحطوا العالم كله في كفه وخيروني ... هختارك من غير تردد "
" الكلام سهل يا ليلى "
" لاء ده مش كلام ... أنا بحبك اوي وانت عارف "
" مبقتش عارف ... ممكن تسيبني اروح شغلي "
" أنا عايزاك معايا انهارده "
" آسف عندي شغل مهم "
فكت اول زرار من قميصه وقالت " وعشان خاطري "
مسك ايديها وقال " ليلى "
" روحها وقلبها وعيونها "
" عندي شغل "
" اكيد مش اهم مني ... صح ؟! "
معتز بصلها " عايزه ايه "
ليلى بدلع " عايزاك "
فونه رن وهو قال " عاجبك كده اتأخرت "
" ممكن تخليك معايا انهارده "
" مش هينفع عندي ميتينج مهم ومينفعش اتاخر اكتر من كده "
" ماشي ... امشي "
"هاتي المفتاح"
" اتفضل "
ادته المفتاح وهو خرج راح شغله وهيا نزلت راحت لمامتها
" يا ماما متسهيش عنها ومريم هتكون معاكي ... ودول ١١ ببرونه اهم "
" انتي سايبه كل دول ليه مش انتي قولتي هتاخديها الصبح "
" مهو ممكن واحده تتوسخ وممكن مترضاش تاخد واحده فاحتياطي "
" طيب ماشي "
" ماما ... في عينك "
" الاه أنا أول مره اخد بالي من طفله "
" لاء بس بأكد "
" خلاص ماشي متقلقيش "
سابتها بصعوبه ومشيت ... عملت عشا رومانسي ولبست قميص فوقه روب وحطت ميكب بسيط وبعد شويه كان هو داخل ... بصلها وشاف اللي هيا عاملاه ودخل اوضته من غير م يكلمها ... اتضايقت بس دخلت وراه كان بيغير هدومه
" معتز "
" فين كايلا ... نايمه ؟! "
" وديتها عند ماما "
" ليه؟"
" عشانك "
" عشاني؟!!!!"
" اه عايزه أقضي اليوم معاك "
" بس انا تعبان ... تصبحي على خير "
" معتز "
" تصبحي على خير يا ليلى "
" انت ليه بتعمل معايا كده "
" عملت معاكي ايه مش فاهم "
" متكلمنيش كده "
" واكلمك ازاي "
" متكلمنيش احسن ... وروح نام ... أنا غلطانه اصلا ... انت اصلا مش حاسس بيا "
" صح ... انا مش حاسس اه "
" انت فعلا معندكش احساس ... خليك بقا في البيت لوحدك ... انا هروح لماما "
" خدي هنا الوقت اتأخر "
" ملكش دعوه "
" بجد والله ؟ ... مليش دعوه ازاي يعني "
" مش انت مش عايزني ... يبقى امشي احسن "
" ده انا مش كده ؟"
" اه انت "
" اقلبي الترابيزه يلا كمان "
" بلا اقلبها بلا مقلبهاش ... همشي احسن "
" انتي كده بتلوي دراعي يعني ؟"
" مهو سليم اهو ... وسع كده عايزه اغير هدومي "
قرب منها وقال " انسي ماشي ؟"
" لاء مش هن...."
" عايزه تمشي يعني "
" اه عشان حضرتك ترتاح "
" وأنا راحتي في بعدك ؟"
" شكلها كده "
" عشان انتي غبيه "
" انا برضو ... اصل انا فهمت كلام بمزاجي واخدت بعضي ومشيت مش كده ؟"
" بتحاولي تكرهيني في شكلك ... كل شويه تقولي بص شكلي بقا عامل ازاي ... وانتي شكلك زي القمر اهو "
" غلبتني بصراحه ... بس برض....."
قرب من شفايفها وباسها وقال " ساعات النسيان بيبقى حلو "
يتبع.....
↚
كانوا بيفطروا والباب خبط
" تلاقيها مريم جايبه كايلا "
" استني هقوم افتح أنا "
فتح بس كانت سلمى
" سلمي ... تعالي ادخلي "
دخلت وقالت " أنا اسفه اني جيت من غير معاد بس كان لازم اتكلم معاك "
" تيجي في أي وقت يسلمى "
" اومال فين ليلى وكايلا "
" ليلى جوه وكايلا عند جدتها "
" كنت عايزه اشوفها "
" شويه وهتيجي "
خرجت ليلى وسلمت عليها وقعدت معاهم
" كنت عايزاك في موضوع "
قامت ليلى ودخلت المطبخ جابتلها حاجه تشربها
" في حاجه حصلت "
" طنط صفاء كلمتني من يومين وقالتلي انها عايزه تكلم رنا "
سكت شويه وقال " وبعدين "
" انا مكنتش اعرف عنها حاجه طبعا كل اللي اعرفه انها في السجن عادي وطبعا انا عملت زي ما قولتلي وفهمتها انها لسه متجوزه وحياتها مستقره واني مبقتش اكلمها زي الاول عشان حصلت بينا مشكله "
" حلو "
" دلوقتي هيا طلبت مني اجيب رقم رنا لأن هيا مش معاها الرقم الجديد وأنا بعته عادي وقولت لو هيا رنت عليها اصلا هيكون مقفول "
" كملي "
" وفعلا رنت عليها وفونها كان مقفول ... فكلمتني تاني وقالتلي انها مش بترد وقالتلي احاول أوصلها أو اديها رقم محمد طليق رنا ... طبعا مش هينفع اديهولها ... فقولتلها هوصلها وهقولك ... وروحت اشوفها في السجن بس عرفت انها خرجت بعد ما اتقبص عليها باسبوع "
" ازاي ده "
" دفعت غرامه وخرجت "
" اممم ... بس غريبه يعني محدش سامعلها حس "
" الغرامه كانت كبيره وعشان تخرج اضطرت تبيع كل حاجه هيا بتملكها "
" طب وهيا فين دلوقتي لما معندهاش مكان تقعد فيه "
" بتشتغل في نايت كلاب "
" انتي اكيد بتهزري "
" ياريت ... بس عرفت انها شغاله هناك وليها شقه بتاعتها جايباها من شغلها ده ... روحتلها وحاولت افهم منها ايه اللي حصل وليه عملت كده وقولتلها مينفعش اللي انتي بتعمليه ولازم تتراجعي ... تخيل قالتلي ايه "
" قالت ايه "
" قالتلي متيجي تشتغلي معايا الشغل هيعجبك ... هيا كانت بتقولها بتريقه ولما قولتلها أن الشغل ده آخرته وحشه وان مينفعش اللي هيا بتعمله طردتني ... مكنش ينفع اسيبها اكتر من كده ... حاولت اروح لمدير المكان اللي هيا شغاله فيه واطلع فيها عيوب ... بس ضحك جامد وقالي هو انتي شايفانا في مدرسه ... أنا هنا مبشغلش غير اللي أخلاقهم فاجره ... ناس من الاخر فجرت ومش ناويه ترجع تاني ... أنا خرجت من هناك بصعوبه ... شويه وكنت بتطمن عليها من بعيد وعرفت انها اتجوزت كتير جدا وكلهم بيتنصب عليهم وأنها مضطره لده ... عرفت واحد مضاها على عقود كتير وشغلها كله بحد بقا مقرف "
" وطبعا نهايتها معروفه "
" بالظبط وعشان كده جتلك انت اول واحد ... انت الوحيد اللي هتعرف تخرجها من المصيبه اللي حطت نفسها فيها ... انا لحد دلوقتي مقولتش لطنط حاجه عشان عارفه انها هتضايق "
" انا تاني ؟"
" أنا والله م عارفه اعمل ايه وحاولت اساعدها بس مش قادره ... وانت الوحيد اللي تقدر تساعدها "
" طب وهو أنا كنت قولتلها تعمل كده يا سلمي ... صفحتها اتقفلت من زمان بالنسبالي وخلاص مبقاش ليها وجود في حياتي "
جت ليلى وقالت " هيا مين دي "
" يا ليلى انتي اكيد مش هتمانعي صح "
" مش فاهمه أمانع ايه؟ "
" معتز يحاول يساعد رنا "
" يساعدها ليه اصلا مش فاهمه "
" عشان حالتها بجد صعبه ... تخيل يا معتز هيا مش فاكره هيا اتجوزت كام مره "
" أنا مش عايزه اعرف اسباب ... بس هو فعلا يساعدها ليه ... هيا تبقى ايه بالنسباله اصلا "
" أنا بس عايزاها ترجع تاني زي زمان ... وبجد حاولت اساعدها وكلمتها بس هيا رافضه "
" يبقى دي مشكلتها لكن أنا أقدر اساعدها ازاي اصلا "
" لو بس روحت واتكلمت معاها وق....."
" بس ثانيه ... يروح مين ... مش هيروح في حته ... اقولك ... هو ممكن يساعد اي حد في الدنيا دي ... ماعدا دي "
" خلاص يا ليلى اسكتي "
" لاء مش هسكت ولا عايز تساعدها ... ايه عايز تروحلها "
" انتي شايفاني معارض قبل منك اصلا "
" يا معتز اعتبرها اختك ... ده انا نسيت اللي هيا عملته معايا حتى ... هيا والله مش ممكن ترجع عن اللي هيا بتعمله ده الا لو انت روحتلها "
" طب م تروحي لطه ... اظن هو انسب واحد يساعدها "
معتز زعق وقال " ليلى قولتلك اسكتي "
" انا لو كنت اقدر اساعدها كنت هعمل كده ... بس انا حاولت معاها وهيا طردتني "
" ولما اروح لها هترجع يعني ... هيا خلاص قررت ... ومش هتسمع لحد "
" الا انت يا معتز "
" معتز انت مش هتروح لحد ... انت فاهم "
" يا ليلى اركني اي خلاف على جنب ... دلوقتي بس فكري أنها وحيده ... يا معتز دي مامتك متعرفش حاجه عنها ... ومعرفش اقولها ايه "
" الحوار صعب يا سلمي ... لاء مش هقدر "
" يا معتز عشان خاطر عمو نادر وطنط عزه ... مش كانوا غاليين عليك "
" متزنيش عليه يا سلمى ... هو مش هيساعدها في حاجه ... ولا هيشوفها تاني "
" يا ليلى بقت وحيده ولو معتز حسسها أنها بني ادمه هترجع ... أنا لو لاقيت حد اروحله تاني يقدر يساعدها كنت روحت والله بس مفيش غيرك "
" هيا فين دلوقتي ؟"
" انت بتقول ايه ... معتز يا انا يا هيا ... أنا مش هسمحلك تروحلها "
" ممكن تهدي ؟"
" لاء ... لاء مش ههدي ... وانت مش هتتحرك من هنا "
" اخر مره يا ليلى هيشوفها بس ... والله هخليها تسافر وتبدأ حياتها بس المرادي بس "
" لاء ... مش هينفع والله لاء يا معتز أنا اموت فيها دي "
معتز بعصبيه " ممكن تسكتي بقا "
" بقولك مش هتمشي من هنا ... محدش ضربها على ايديها وقالها تروح تعمل اللي عملته "
" ليلى اسكتي بقولك مش عايز اسمع صوتك ... قولي يا سلمي هيا فين "
" ده عنوان بيتها الجديد ... بتكون موجوده الصبح زي دلوقتي ... بس بالليل عندها شغل "
" معتز والنبي ... متروحش في حته أنا مش عايزاك تشوفها تاني أنا م صدقت انك نسيتها ... أنا تعبت عشان اخليك تنساها مترجعنيش لنقطة الصفر تاني " كانت بتعيط قرب وحضنها وقال " طيب ممكن تهدي "
" طيب متروحلهاش طيب ... أنا مش هقدر اسيبك تروحلها "
" يا ليلى انهارده بس ... والله ترجع بس لطبيعتها واوعدك مش هيشوفها تاني "
" لاء يا سلمي لاء ... أنا مش عايزاه يشوفها تاني ابدا ... انتي متعرفيش أنا بكرهها قد ايه "
" طيب خلاص بقا "
" معتز انت حبيبي أنا ومش حبيب غيري ... وانا بس اللي حبيبتك ... متسبنيش عشانها ... انت كده هتكون كسرتني جامد ومش هعرف اتعافي ... انت جوزي أنا وحبيبي وانا ومحدش ممكن يشاركني فيك ... مهما كان مين "
" طيب انا همشي وابقي كلمني بقا "
" ماشي يا سلمى "
مشيت وهيا بعد م مشيت قالت " انت مش هتروح صح ؟ "
" تعالي نقعد ونتكلم شويه "
" متقوليش انك هتروح "
" تعالي بس نقعد "
قعدوا وهو قال " دلوقتي انتي عارفه كل حاجه عني خلاص ... وعارفه اني عمري م هفكر ابصلها تاني مهما يحصل ايه ... وأنها بالنسبالي خلاص مبقتش موجوده ... يعني لو روحت فأنا هعاملها كأنها مش هيا ... كان واحده وبساعدها عادي ... لكن لو فتحتي قلبي دلوقتي هتلاقي واحده بس فيه ... وهيا انتي "
" معتز أنا ممكن اموت فيها ... انا هيجيلي نوبة خوف والله ... انت متعرفش لما النوبه بتجيلي ببقى عامله ازاي ... أنا كنت بعالجها ودلوقتي مباخدش علاج يعني ممكن ترجعلي في أي وقت ... فانت لازم تختار بينا "
" ايه النوبه دي اول مره اسمع عنها "
" دي نوبة خوف ... كانت بتجيلي وانا صغيره لما بكون خايفه حد يسبني ... بابا وماما ودوني لدكاتره كتير عشان يعالجوها وقالولي طول م ماشيه ع العلاج مش هتجيلي .... وانا وقفته من ساعة م ولدت مبقتش اخده "
" وجايه تقوليلي دلوقتي "
" مجاش في بالي ... بس المهم دلوقتي متسبنيش "
" طب انتي عرفتي الحكايه كلها ... برضو مش عايزاني اساعدها ... ماما لو عرفت هتتعب جامد ... عشان خاطر ماما مش عشانها هيا "
بدأت تعيط جامد وتتنفس بصوت عالي وهو قام جنبها وخدها في حضنه وحاول يهديها ... قال بحنان
" ليلى أنا مش هعمل حاجه انتي مش عايزاها ... انا ميهمنيش غيرك "
أنفاسها انتظمت وغميت بين أيديه ... حاول يفوقها بس مستجابتش معاه ... جاب مايه وحاول بس برضو مفاقتش ... الباب خبط وكانت مريم معاها كايلا ...اول ما شافها قال " ليلى ... معرفش حصلها ايه "
" يعني ايه "
" مش عارف "
ادته كايلا ودخلت لليلى بسرعه ... دخل وراها وقال " تقريبا في نوبه أو حاجه زي كده "
" بس النوبه دي بقالها كتير جدا مجتش ... هيا بطلت علاجها ؟"
" مش عارف ... انا اول مره اعرف اصلا موضوع النوبه ده "
" طيب ثواني "
دخلت اوضتها ودورت في حاجاتها على الدوا ... اخدت شحاحه وخرجت بسرعه ... ادتها لليلى ... فاقت وبدأت تكح جامد ... ادتها كوباية مايه وهيا شربتها ومسكت دماغها جامد
" حمد لله على السلامه "
معتز قرب منها وقال " انتي كويسه ؟"
هزت دماغها ... ومريم قالت " انتي امتى بطلتي تاخدي علاجك "
" مش ... فاكره "
" انتي ليه مقولتليش على النوبه دي ... بقالنا قد ايه متجوزين ولسه جايه تقولي دلوقتي "
" بقالها كتير اوي مجاتش ... حاجه مش مهمه "
" برضو كان لازم تقوليلي "
" انتي مش هتروحلها صح ؟"
" لاء مش هروح "
" بجد ولا بتقول كده وخلاص "
" بجد "
" احلف "
" مش عايزه تشوفي كايلا "
" هيا فين "
" حطتها جوه "
" انا هروح اجبها "
" لاء استني انا هقوم اشوفها "
ليلى راحتلها وشالتها وقعدت تبوسها ... شويه ومريم مشيت
" ليلى"
" نعم "
" انا بجد ليه معرفش حاجه عن النوبه دي وليه مكنتش باخد بالي اصلا انك بتاخدي علاج "
" عشان بقالها كتير اوي مجاتش فقولت أمر عادي "
" لاء مش عادي ... والدوا يرجع يتاخد تاني ... ومتفوتيش يوم "
" حاضر أنا اسفه ... بس هو علاج أسبوعي اصلا "
" ايًا كان ... انتي متعرفيش عملتي فيا ايه "
" أنا اسفه أنا م.. معر... يعن"
" خلاص حصل خير ... أنا عندي مشوار مهم دلوقتي ه...."
قاطعته " هتروحلها "
" لاء "
" متضحكش عليا ... هتروحلها ؟ "
" قولتلك لاء "
" طب احلف "
" مش هحلف ... وانا قولت كلمتي "
" طب هاجي معاك "
" مينفعش "
" عشان هتروحلها "
على صوته وقال " مش رفضتي اساعدها يبقى سيبيني اتصرف أنا بقا "
" انت بتزعق ليه "
معتز " عشان انتي بجد خنقتيني "
سابها ودخل يغير هدومه وهيا قعدت تعيط
خرج وقالها " لو حسيتي انك تعبانه رني عليا هتلاقيني عندك "
" عايز تروحلها روح ... أنا مينفعش اقف قدامك وقدامها ... لازم اسبلكوا فرصه يمكن تتصافوا "
معتز " مش بقولك خنقتيني ... ده تفكير واحده عاقله "
" وهو فين العقل ... انت خليت فيه عقل اصلا ... أنا كان لازم اتعلم الدرس من الاول "
" أنا همشي احسن م اتغابى عليكي "
سابها ونزل ركب عربيته ووقف شويه واستغبي نفسه ... رن على سلمى
" أنا مش هقدر اروح لها يا سلمي "
" انت مش كنت موافق "
" مش هخسر مراتي عشانها ... هيا تتحمل نتيجة غلطاتها ... أنا ممكن اساعدها من بعيد ... غير كده مش هقدر "
" وهو انت فاكر اني مش قادره اساعدها مثلا ... بس هيا عايزاك انت مش حد غيرك ... انت الشخص الوحيد اللي ممكن تساعدها "
" وانا مش هقدر ... فكرت بس لاء أنا مش مستعد اخسر ليلى "
" وانا مش بخيرك بينهم ... انت هتساعد رنا وترجع لليلى "
" لاء ي سلمى ... رنا خلاص صفحتنا اتقفلت ومش ممكن تتفتح ... مش عايز اشوفها تاني "
" ماشي يا معتز أنا مش هقدر اقولك حاجه تاني اكيد "
قفل معاها وطلع تاني الشقه ... دخل لاقاها بتعيط ... دخل وقعد جنبها ... مسح دموعها وباس راسها
" أنا آسف ... مش هعمل حاجه تضايقك بعد كده "
كان عياطها بيزيد
" لاء بقا أنا كده هعيط أنا كمان "
بدأت كايلا هيا كمان تعيط
" اهو اتفرجي ... اعمل ايه بقا ... اعيط جنبكوا "
قرب منها اكتر وهو بيقول " لوليتا قلبي ... لول ... الحته الشمال ... ليلولا "
اخدها في حضنه وقال " بحبك والله "
قامت من جنبه وشالت كايلا
" طب ايه طيب "
مردتش عليه فقام وقال " يا بنتي عبري اللي خلفتني مش كده ... صوتي اشتميني ايه حاجه "
مردتش وهو فونه رن وكانت مامته
رد وقال " ايوه يا حبيبتي "
بصتله وهو قال " عايزاني دلوقتي يعني ... لازم دلوقتي "
" طيب حاضر مسافة السكه "
قفل وقال " طب أنا لازم امشي دلوقتي خلي بالك من نفسك "
اخيرا اتكلمت وقالت " رايح فين؟ "
" يهمك! "
" بقولك رايح فين ؟"
" عند ماما "
" ماشي "
" تيجي معايا "
" افرض عندك شغل مهم ... اهم يعني من اي حاجه "
" وهو في شغل اهم من اللي واقفه قدامي؟ "
" اه فيه ... اكتشفت أنه في "
" عشان انتي غبيه ... هتيجي ولا لاء "
" هاجي طبعا "
" ٥ دقايق وتكوني جاهزه "
" اوكي "
بعد ساعه
" ليلى كل ده "
" خلاص والله جايه اهو "
" في حاجه غريبه "
" حاجة ايه مفيش لاء "
" بقول في حاجه غريبه والله "
" حاجه زي ايه يعني "
" انتي حاطه حاجه في وشك بس مش قادر احدد ايه هيا "
" لاء محصلش "
" تحلفي "
" ايه مش اتاخرنا "
" متتوهيش الموضوع ... انتي حاطه ايه "
" شكلي مرهق شويه فحطيت كونسيلر وبلاشر ومسكرا بس "
" طب اتفضلي امسحيهم "
" طب ليه "
" أولا عشان بحب شكلك ... ثانياً احنا اتفقنا أن الميكاب في المناسبات بس "
" بس شكلي مرهق اوي والله "
" لاء امسحي القرف ده "
" يا معتز بقا "
" يلا مش ناقصه عطله "
" لازم يعني "
" اه يلا "
" اوف حاضر "
مسحته وخرجت
" بصي شكلك حلو ازاي "
" اوي يعني خارجه من مستشفى "
" قمر يخواتي "
وصلوا ودخلوا سلموا على صفاء وملك
" تعالى يا معتز عايزاك "
قام معاها وملك قعدت مع ليلى
" نفس المعاناه "
" محدش حاسس بينا "
" مش ناويه تجيبي التاني "
" لحد هنا ومش هقدر "
" مش بمزاجك ي حبيبتي ... هتلاقي نفسك مره واحده حامل في التاني ... وبعدين مش كانوا نعمه من عند ربنا"
" اه طبعا نعمه بس انا تعبت من المسؤوليه ... وبعدين مش أما تفرحينا انتي الاول بالتاني "
" انا اساسا ضد المسؤوليه ومكنتش عايزه الاول هعوز التاني بالله "
" عندك حق ... متعرفيش طنط عايزه معتز في ايه "
" لاء مقالتش "
عند معتز ومامته
" هيا لحقت تقولك "
" وانا من ساعتها هموت من القهر ... انت عارفه الغلط اللي هيا عملته بس فعلا هيا مش هترجع عن اللي هيا فيه غير لو انت كلمتها "
" ماما انتي المفروض اخر واحده تكلميني في الموضوع ده ... ده غير أن ليلى نفسها معترضه على ده وانا مش هقدر اعمل حاجه هيا مش عايزاها تحصل "
" أنا مش هسيبها كده ... أنا بحسب حياتها مستقره مكنتش اعرف كل اللي حصل ده ... وبعد م اعرف اكيد مش هسيبها ... وانت اللي هتساعدني ... ولو على ليلى فأنا هقولها وافهمها "
" لاء ... لاء مستحيل حد يكلمها في الموضوع ده تاني ... ولا يجيبه قدامها "
" طب واي الحل "
" قدامك الناس كلها جايه تختاري واحد مينفعش "
" بالعكس ... أنت اكتر حد مناسب "
" وده مش هينفع ولو سمحتي يا ماما اقفلي الموضوع ده ... أنا لو روحتلها هخسر ليلى وده أنا مش هسمح بيه ... أنا م صدقت حياتي تستقر وربنا رزقني ببنت اهو ... ليه عايزين تبوظوها "
" وانا طلبت منك ايه ... كل اللي بقولهلوك كلمها بس وقولها ترجع تاني تعيش حياتها وهيا هتسمع كلامك انت ... وانت عارف ليه "
" لاء يماما ... اطلبي اي حاجه تانيه غير الطلب ده ... اي حاجه "
" ازاي أنا معنديش خاطر عندك كده ... ازاي قدرت ترفض طلب قدامي "
" أنا بس مش عايز حياتي تبوظ "
" وهو أنا هبوظلك حياتك يا معتز ... ده انت ابني "
" ماما انتي طلبتي مني طلب وانا رفضته ... ومش هرجع فيه "
سابها وخرج
" يلا يا ليلى "
" في ايه؟ "
" يلا نمشي "
" هو في ايه؟ حصلت حاجه ولا ايه "
" انت شديت مع ماما ولا ايه "
" ابقي اساليها ... يلا يا ليلى "
" طب ممكن طيب تحل المشكله ومتمشيش غير لما تكون راضيه "
" يليلي بقولك يلا "
خرجت صفاء وقالت " للدرجادي يا معتز ؟"
" ماما انسي الموضوع "
" لو مشيت دلوقتي يا معتز لا انت ابني ولا اعرفك "
" هو في ايه ... ممكن تفهموني؟ "
يتبع......
↚
" هو في ايه ... ممكن تفهموني "
" في أن......"
معتز زعق " ماما اسكتي "
" كملي يا طنط في ايه "
" طلبت منه مساعده ور....."
" ماما متكمليش ... قولتلك مش هعمل حاجه من دي ... ويلا يا ليلى يا اما همشي واسيبك "
" مش همشي يا معتز أنا عايزه افهم في ايه وليه رافض تساعدها في اللي عايزاه "
" يعني انتي معندكيش مانع يساعدني "
" لاء طبعا ... ازاي أمانع اصلا "
" ليلى يلا انتي مش فاهمه حاجه "
" هو على الموضوع بتاع ر....."
"ملك اسكتي انتي كمان .... ليلى في ايه هتحايل عليكي نمشي "
" أنا مش همشي ... في ايه "
" رنا عايزاه يساعدها "
سكتت وهو قال " ارتاحتي دلوقتي ... مش يلا بقا يا ليلى احسن "
ملك حاولت تلطف الوضع وقالت " طب الأمور هتتحل مش كده "
" انت ... انت هتروح "
" لاء يا ليلى مش هروح "
" متروحش عشاني يا معتز ... انت قولتلي انك اختارتني "
" طيب ممكن نمشي بقا "
" حتى انتي يا ليلى "
" انتي مش فاهمه حاجه ... أنا مقدرش ... ازاي عايزاني اخلي جوزي يروح لحبيبته القديمه ويعشمها أنه لسه بيخاف عليها ... هيا هتفكر أنه لسه بيحبها وانا م صدقت نستهاله ... مش مستعده ارجع تاني للي كنت فيه ... محدش اتعذب قدي ... دي اكتر واحده اذتني نفسيا ... ليه أنا مش عارفه اخلص منها "
" ليلى أنا مش عايزك تنفعلي ... اهدي وانا مش هروحلها ومش هسيبك ... انتي اهم بالنسبالي "
" مكنش العشم اطلب حاجه وتعملوا كده ... رنا دي بنتي اللي ربتها ... متخيلين ممكن اقدر اسيبها كده ... امشي يا معتز انت ومراتك يلا ... أنا هتصرف "
ليلى كانت واقفه مش عارفه تعمل ايه ... مش عايزه توقعهم في بعض وفي نفس الوقت مش هتقدر تخليه يروحلها برجليه
" لاء يا طنط وانا ميرضنيش يحصل مشكله ... روح يا معتز ... روح فوقها من اللي هيا فيه ... وانا راضيه عادي "
حضنها وقال " مش هسيبك يا ليلى ... مش هسيبك ... أنا معاكي علطول وليكي والله ... زي م انتي مستعده تختاري كفتي أنا هختار كفتك ... ومش عايز غيرك "
" لاء يمعتز ... أنا مش هقبل يحصل بينكوا مشكله بسببي ... روح "
حست انها دايخه فهو سندها وقال " هششششش ... أنا اهو اهدي انتي بس ومتضايقيش نفسك ... ماشي ؟ ... اطلعي استنيني بره في العربيه وأنا جاي "
" لازم ... متزعلش طنط "
" ليلى اسمعي الكلام ممكن ... يلا "
خرجت وهو قال
" ليلى أنا مش هزعلها ... ورنا اللي بتقولي أنها بنتك دي خليها تنفعك ... ولو مش متقبله قراري يبقى مش هتشوفي وشي تاني "
خرج من البيت وملك خرجت وراها وندهتله
" معتز متعملش كده ... ماما اكيد متضايقه عشان رنا ومش عارفه تعمل ايه "
" عشان تريح الاستاذه رنا تتعب مراتي أنا ... مش مبرر ... انا وليلى كنا هنتطلق بسببها ومحدش يعرف ... حاولت كذا مره تقرب مني وهيا عارفه اني متجوز ... وكنت هساعدها برضو بس لولا أن ليلى عندها نوبة خوف ومش عايزاني اروحلها أنا كنت هروح وعادي ... مش هتأثر بيها ... بعد م حصل اللي انتي عارفاه ... اول سنه جواز ليا انا وليلى مكنتش في طبيعتي ... تعرفي اني مكنتش بقعد معاها ولا بكلمها ولا بعاملها اصلا ... سنه بحالها قاعد في ذكرياتي مش عارف افوق منها ... مشتكتش وراحت حكت لحد الكلام ده ... بل إنها كانت بتقول انها مرتاحه ... استحملت كلام اهلي واهلها لما كل م يشوفوها يقولولها امتى بقا هتجبيلنا حتة عيل وتعالي نروح لدكتور ... أنا مش عارف ازاي انا قدرت اعمل فيها كده ... ودلوقتي أنا مستحيل اعمل حاجه هيا رافضه اني اعملها ... حتى لو هخسر مين ... لانها خلاص بقت اغلى انسانه عندي ... حتى اغلى من نفسي ... ودلوقتي يا ملك متقوليش اعذار ... بحجة انها بتحب رنا زي بنتها برغم اللي عملته ... وانا عارف أن رنا يتيمه وكل حاجه ومامتها اخت امك في الرضاعه ويوم م ماتت قالت لماما تشيلها في عينيها بس ده ميخليهاش تكون مش هاممها حد غير رنا "
" أنا مش عارفه اقولك ايه بس مم....."
" سلام يا ملك ... انتي هتفضلي اختي ومش هبطل اتطمن عليكي"
ركب عربيته وليلى قالت " معتز م...."
" مش هقدر أعمل فيكي كده يا ليلى ... مش هروح في أي مكان واسيبك "
" أنا ... انا مش عايزه مامتك تكون متضايقه منك "
" ملكيش دعوه بيها انا هتصرف ... المهم انك تنسي اللي حصل انهارده ... انتي اهم حاجه عندي "
" أنا اسفه "
" بتتأسفي على ايه "
" لو مكنتش في حياتك كان زمانك دلوقتي مش شايل هم انك تروحلها ومامتك مكانتش هتضايق"
" الحمد لله انك في حياتي ... ده اولا ... ثانيا قولتلك ملكيش دعوه باللي حصل "
" ازاي مليش دعوه "
" اسمعي الكلام وخلاص "
" انت لو روحتلها هتكون راضيت مامتك وأنا مش ه...."
" خلاص يا ليلى أنا خدت قراري ... ومش هروح لحد "
" روحلها عادي ... أنا واثقه فيك بس مكنتش واثقه فيها هيا ... و طول م انا واثقه فيك خلاص مش عايزه حاجه تانيه يا معتز "
" وأنا خلاص قررت "
" دي مهما كانت مامتك وانا مش هقبل يحصل بينكوا مشكله بسببي ... أنا مش معترضه صدقني ... روح يا معتز ليها ... وانا واثقه انك عمرك م هتبصلها "
" متقوليش حاجه وترجعي تندمي عليها يا ليلى ... أنا لو سمعت كلامكوا وروحتلها ... صدقيني مش ضامن ايه اللي ممكن يحصل ... مش بعيد تكون لعبه اصلا منها "
" قصدك ايه "
" مش وقته يا ليلى "
" اومال امتى وقته ... وبعدين انت ازاي كده ... طب م تحاول تفهم مامتك اللي انت فاهمه بدل م انت سبتها ومشيت "
" مهما قولتلها يا ليلى هيا مش هتقتنع غير لما اروح لها .... وانا قولت اني مش هروح وخلاص بقا خلصنا ... ودلوقتي تقفلي صفحتها ومتحاوليش تفتحيها ... الا لو كنتي موافقه على مرواحي ليها "
" وانا من امتى عايزاك تروحلها هااا ... أنا مش عايزه علاقتك بمامتك تكون منقطعه كده ... بس حاول تصلح علاقتك بمامتك "
" وبالنسبه لرنا ... مش هشوفك بتقولي روحلها "
" أنا اصلا مش عايزاك تنطق اسمها ... أنا مش عايزاك تعرف أي واحده غيري اصلا ... بس تصلح علاقتك بمامتك "
" اصلح علاقتي بيها معناها اني موافق اروح ليها "
" تحاول تفهمها اللي هيا كانت بتعمله ... وتسيبلها الخيار ... وانا معاك في أي حاجه حتي لو رايح جهنم "
" وانا مش عايز اكتر من كده ... ولا عمري كنت احلم بكده اصلا "
تاني يوم كانت ليلى نايمه وهو معرفش ينام اصلا ... كان واقف في البلكونه ... فاقت ولمحته ... خرجت وقفت جنبه وقالت " صباح النور "
" مساء الحلاوه والطعامه كلها "
" حاسه ان بقالي كتير منمتش كده بجد "
" اي خدمه ... عدي الجمايل "
" هيا جِميله بجد ... الساعه كام دلوقتي "
" 4 "
" بتهزر ... أنا نمت كل ده ؟"
" شوفتي ... انا اصلا مستنيكي تصحي علشان المفروض أن مامتك عازمانا انهارده "
" انا نسيت اصلا "
" وانا فكرتك اهو ... يلا خشي خدي دش ساقع وغيري هدومك وأنا هروح اشوف كايلا "
" انا هشوفها وبعد كده هجهز "
" لسه نايمه من حوالي ربع ساعه اصلا "
" هروح اشوفها برضو ... وبعد كده هكون جاهزه "
" طيب براحتك "
راحت تشوفها وجهزت نفسها خلاص ... خرجت لقت معتز بيغير لكايلا
" بتعمل ايه "
" بغيرلها "
" انت كده بتعك الدنيا بجد "
" أعمل ايه ... اديني بعمل اللي بقدر عليه "
" طيب وسع انا هغيرلها "
غيرتلها في ثواني وهو قال
" يعني انا اقعد اغيرلها في ساعتين وانتي تيجي في ثانيه تلبسيها "
" أنا بقيت خبره خلاص ... وبعدين انا كمان كنت في الاول مش بعرف اعمل حاجه خالص "
" احييكي "
نزلوا وراحوا عند أهل ليلى ... خبطت ع الباب وهو كان وراها ومعاه كايلا ... اول م الباب اتفتح نزلت زينه وبلالين كتير عليها ولقت اهلها متجمعين ... كانت مصدومه وفضلت واقفه مكانها وقالت " بتهزروا صح ؟ "
دخل معتز وادا كايلا لحماه وخرج سلسله فيها قلب مقسوم نصين وقرب منها حط شعرها على جنب واحد ولبسهالها وقالها " كل سنه وانتي في حياتي يا حياتي "
" معتز بتهزر صح ؟"
" هيا الصدمه بتخلي الشخص غبي كده "
ليلى " اسكت يا مازن يا هادم اللذات "
كلهم قالولها كل سنه وانتي طيبه واتجمعوا حوالين السفره اللي كان عليها تورته كبيره جدا مطبوع عليها صورتها
" اتمني امنيه "
حماته قالت بعدم اقتناع" يبني الكلام ده هبل "
" لاء مش هبل ... اتمني يا لوليتا "
بصتله بحب وقالت " بتمني أن...."
" قوليها في سرك عشان تتحقق "
" انت سري ... فبتمني انك تفضل تحبني طول عمرك "
" وانا بوعدك يا ليلى اني هحبك لحد م اموت "
مازن سفر وقال " بس بقا عشان شويه والدمعه هتنزل من عيني "
باباه بصله بحده وقال " بطل استزراف "
" انا اسف "
" طيب ... بمناسبة إن كلنا متجمعين فعايزه أقول إن الفرح اتحدد نص الشهر الجاي إن شاء الله "
كلهم فرحولها وباركولها
اليوم كان حلو جدا وعدى وكل واحد روح بيته ... كايلا نامت وليلى كانت نايمه في حضن معتز
" فاكر السنه اللي فاتت في نفس اليوم ... وقتها حياتي الحلوه معاك ابتدت ... انت اللي حليت حياتي "
" حياتي انا اللي حلوه بيكي "
" رزقني الله بك وايقنت انك أجمل ارزاقي ... انت جميعي ... انت نعيمي ... انت الكثير في عيناي ... دمت لي كل العمر "
" سأعترف لكي وبشكل ابدي لم يتمكن أحد من لمس قلبي مثلما فعلتي انتي "
" وانا عمر م قلبي دق لحد غيرك ... ولا حب زي م حبك ... مستعده اختارك في كل مره لو خيروني بينك وبين اي حاجه في الدنيا دي ... حاسه ان ربنا بيحبني عشان انت بقيت في حياتي "
" وانا عمري م كنت أحلم أن ربنا يرزقني بيكي ... وتجيبيلي بنوته تحفه شبهك كده "
" أنا بحبك اوي يا معتز ... اوعي تفكر تسيبني ... مهما يحصل ايه "
" أنا مش مجنون عشان اسيب روحي وامشي "
يتبع.....
↚
صحيوا الصبح على صوت خبط على الباب
قالت بنوم" مين اللي جاي دلوقتي ده؟ "
" خليكي نايمه هقوم اشوف "
فتح الباب وكانت ملك
" ملك ... تعالي ادخلي "
" ليلى فين ؟ "
" نايمه ... ليه ؟ "
" طب تعالى معايا دلوقتي بسرعه "
" في ايه بس فهميني "
" ماما تعبانه اوي ضغطها عالي "
" انتي بتقولي ايه ؟"
" رنيت عليك كتير ومردتش فاضطريت اجي "
نزل معاها وراح عندها كانت نايمه ومعلقه محاليل
" من امبارح وهيا ع الحال ده "
" ايه اللي حصل بالظبط ؟"
ملك " لما انت مشيت هيا قعدت تعيط وكنت معاها بحاول أهديها وهيا كلمت رنا بس مردتش عليها وسلمى بتقول انها متعرفش حاجه تانيه عنها ... وتعبت امبارح والدكتوره قالت ضغطها علي "
" من ساعتها مفاقتش "
" لاء "
معتز قرب منها ومسك ايديها وقعد جنبها ... بدأت تفوق وبصتله ... شدت ايديها وودت راسها الناحيه التانيه
" ماما "
" أنا مش ام حد ... اي اللي جابك ؟"
" هعمل اللي انتي عايزاه يا ماما ... ميرضنيش انك تزعلي مني "
" بجد ولا بتقول كلام وخلاص "
" وانا من امتى بقول كلام وخلاص "
" دلوقتي ليلى مش معارضه "
" ليلى متعرفش اساسا ... وياريت محدش يقولها أنا مش عايز اجرحها ... مع اني لحد دلوقتي مش فاهم ايه اللي انا هعمله زياده عن اي حد "
" انت مكانتك غير عندها ... اكيد لو كلمتها هتقتنع "
" ماشي يا ماما هعمل اللي انتي عايزاه ... بس دي اخر مساعده هقدر اقدمها ... مش هتتكرر "
صفاء " وانا مش هطلب منك حاجه تاني من النوع ده "
" هدخل اغير هدومي واروحلها "
كان واقف تحت العماره ومتردد ... مش عايز ينزل بس لازم ... فونه رن وكانت ليلى ... كان مش عارف يرد ولا لاء ... ساب فونه في العربيه ونزل وطلعلها ... رن الجرس وشويه وواحده فتحت الباب ... كانت خدامه فلبينيه
" ممكن اساعدك ازاي ؟"
" مش ده بيت رنا "
" اه ... هو "
" طب قوليلها في حد بره عايزك "
" ثواني "
دخلت وبعد دقيقه خرجت قالتله " ممكن تتفضل تستناها جوه وهيا جايه "
دخل الصالون وهو بيبص للشقه وكانت فخمه جدا ... كان في كورنر عباره عن ازايز خمره ... بص على كل حاجه نظره سريعه لحد م خرجت واتفاجئت بوجوده
" معتز!!!!!! "
بصلها كانت خارجه بروب عادي بس شكلها مش احسن حاجه ومطفي عن زمان
" مستغربه ليه ؟"
" انت ايه اللي جابك ؟"
" ممكن افهم انتي عملتي كده ليه ؟ "
" وهو ايه اللي انا عملته ... وبعدين انت مالك اساسا ... مش كل واحد راح لحاله خلاص من زمان "
" انتي بجد مش فاهمه اللي بتعمليه ... ولا انتي بتستهبلي "
" أنا اللي مش فاهمه انت جاي ليه ومالك بيا اساسا ... بعدت عن كل اللي اعرفهم وبدأت حياه جديده اهو ... مبقتش اضايق حد ... ليه جايلي بقا دلوقتي؟ ... وبعد ايه اصلا "
" انتي اتجننتي ولا ايه ... وهو انتي شايفه اصلا أن حياتك دي حياه "
" وانت مالك حياه ولا لاء ... أنا اللي عايشاها مش انت ... ومش عايزه حد يبوظها "
" يبوظ حاجه بايظه ... انتي بتهزري ولا ايه ... مبتفكريش مع نفسك كده فإن اللي بتعمليه ده غلط اصلا "
" ومين قالك اني مفكرتش ... مين قالك اني محاولتش أتراجع ... بس السكه دي اللي بيدخلها ... يا اما يسمع كلام الناس الكبيره اللي شغال معاهم ... يا اما بيموت ... يا اما بيتسجن ... مفيش اختيار رابع ... وانا اخترت اسمع كلامهم ... وخلاص دي حياتي وخدت عليها "
" لسه قدامك فرصه ... أنا بعرض عليكي تسيبي كل ده وانا هحميكي منهم "
" ليه ... هتعمل كل ده ليه اصلا ... اكيد مش عشان سواد عيوني مثلا ؟"
" اكيد مش حبا فيكي ... بعيدا عن ماما اللي انا هنا لأنها طلبت مني ده بس عارف اني ممكن اكون السبب في اللي وصلتيله ... بس متنسيش انك كنتي عايزه تخربي بيتي كذا مره ... فتقدري تقولي اني قررت اقدملك مساعده ... ياريت لو تسيبي كل اللي انتي فيه ده وترجعي زي ما كنتي ... بس رنا بتاعت زمان "
" اه واسمع كلامك واسيب شغلي اللي بيجبلي فلوس تعيشني ملكه وارجع تاني لجلد الذات ... بص يا معتز ... انت خلاص اتجوزت وخلفت وحياتك بقت مستقره ... وانا لا اعنيلك شئ ... وانت مش مضطر تيجي تقول الكلمتين دول ... ولو جاي تعرض مساعدتك فأنا رافضاها ... أنا ماضيه على وصولات امانه تقعدني في السجن عمري كله ... عشان كده لازم اشتغل ... شغل حرام حلال مش هتفرق بالنسبالي ... المهم أشتغل ... واهو برضو بيحسسوني بقيمتي ... وبيحسسوني اني واحده ست "
" بالحرام ... هو ده اللي اتربيتي عليه ... انتي مكانش ناقصك فلوس عشان تعملي كده "
" بس كان ناقصني اهتمام ... حد لو غبت عنه اليوم يبوظ "
" وهل ده حبا فيكي مثلا ... ولا عشان اختفائك هيضيع شغلهم "
" مش هتفرق ... صدقني مفيش حاجه هتفرق ... بعد م خسرتك كل حاجه خلاص ضاعت "
" لسه قدامك فرصه ... هتحبي وتتحبي بس بلاش تكملي "
" وبعدين ... ايه اللي هيحصل ... هرجع تاني لوحدتي ... أنا مش هقبل ... امشي يا معتز يلا ... أنا خلاص حياتي بقت مستقره كده "
" مش هتكوني لوحدك ... بلاش حياتك تكون في الاخر سجن ... ووقتها برضو هتكوني لوحدك ... محدش هيقدر يساعدك ... وانا قدمتلك فرصه وانتي رافضاها ... مش فاهم ليه ... بس انا مقدرش افرض عليكي ... انتي حره في حياتك يا رنا "
قال كلامه ومشي خطوتين وهيا قالت " معتز "
بصلها وقالت " أنا لسه بحبك ومعرفتش انساك لحد دلوقتي ... بالرغم من اني حاولت بس مقدرتش ... أنا بقيت ضعيفه اوي من غيرك "
" كلامك ميهمنيش دلوقتي وانتي عارفه كده كويس ... انا جيت عشان ماما بس ... لكن انتي عارفه اني قفلت صفحتك من زمان ... انا دلوقتي هنا وبقولك لسه قدامك فرصه ... ياريت ترجعي عن اللي بتعمليه وتمشي معايا "
" أنا متجوزه ... متجوزه واحد رئيسي في الشغل اللي اختاره ... علشان هو بيعرف يغني كويس وهيجيبله فلوس كتير ... ولو فكرت امشي هيقدم الاوراق بتاعتي وهتسجن ... مش عايزه اسببلك مشاكل ... فسيبني وامشي عادي انا بعرف أدبر نفسي"
" لو جيتي معايا محدش هيعرف يقربلك تاني ... ده وعد مني "
الباب خبط
قالت بتوتر " هتقول انك زميل قديم ليا تمام ؟! "
" ليه؟ "
فتحت الباب ولقت رئيسها في الشغل ... دخل قعد على كنبة الصالون وقالها " مش تعرفينا "
" كان زميل ليا زمان "
" أنا مش قولت مش عايز اي حاجه من ماضيكي تظهر ... وانتي عرفتيني انك ملكيش حد "
" هو كان هيمشي اساسا "
" لاء مش همشي ... انت فاكر نفسك مين اساسا عشان تحكم عليها "
" في ايه يا رنا ما تشوفي القرف ده "
" قرف!!! ... ده انا هوريك القرف اللي بجد بقا "
قرب منه وكان لسه هيضربه رنا وقفت قدامه
" امشي يا معتز لو سمحت "
" سيبيه كنا نشوف آخره "
" م تسيبيني اوريه "
" امشي يا معتز "
" تيجي معايا متقعديش هنا "
" مش هينفع ... امشي يلا عشان خاطري "
" همشي يا رنا ... همشي "
فتح الباب وخرج ورزعه جامد وراه
" انتي هتبوظي الشغل ولا ايه يا رنا "
" مكنتش اعرف ان في حد من اللي انا اعرفهم ممكن يوصلي ... بس مفيش حد هييجي تاني خلاص "
" اخر مره ... مش عايز حد من قرايبك تاني اشوفه معاكي "
" مش هتتكرر ... ومش هتشوفه تاني صدقني "
" يلا ادخلي غيري علشان الشغل ... في انهارده ٢ خلايجه وعايزينك ترقصيلهم ودول مهمين هااا "
" حاضر "
نزل وركب عربيته ومشي ... فتح فونه وكان فيه مكالمات كتير جدا من ليلى ... رن عليها وهيا ردت بسرعه
" مبتردش ليه في ايه ؟ "
" كنت في ميتينج "
" بس انا رنيت على اسراء قالت انك مجتش اساسا "
اتوتر شويه بس قال " بره الشركه ... الميتينج كان بره الشركه "
" طب مقولتليش انك نازل ليه ؟"
" محبتش اصحيكي ... خصوصا انك نايمه متأخر بسبب كايلا "
" هتتأخر ؟"
" مش عارف لسه ... لو اتأخرت هبقى ارن عليكي اعرفك "
" هو انت فين دلوقتي ؟"
" رايح الشركه اهو "
" طيب انا كنت هنزل اجيب شوية حاجات لكايلا "
" اجليها لحد ما اجي "
" انا هروح مع بسنت "
" طيب ماشي ... زي ما تحبي "
قفل معاها وراح لمامته
" عملت ايه ؟"
" متورطه مع ناس مش كويسه ... وماضيه على شيكات بمبالغ كبيره "
" يلهوي ... عملت في نفسها كده ليه؟ "
" مش عارف ومش فاهم ... أنا ماشي "
" أنا مش هينفع اسيبها كده "
" وانا عرضت عليها تبدأ حياه جديده وهيا رفضت "
" هحاول معاها مره واتنين وتلاته بس انت خليك معايا "
" انا عملت اللي عليا ... لحد هنا ومش هقدر "
" طب انت متعرفش الشيكات دي بكام "
" لاء مش عارف ... بس كتير "
" انا ممكن ابيع ال...."
" طيب خلاص انا هتصرف "
" هتعمل ايه؟ "
" هتصرف بطريقتي ... سيبيني اشوف هعمل ايه "
مشي وراح شغله ... كان قاعد بيفكر هيعمل ايه ... لقا نفسه قدام شقتها الجديده ... فضل واقف تحت كتير ... لقا واحد داخل العماره ... خمن أنه جوزها ... شويه ولقاه نازل تاني ... مشي وراه لقاه رايح كباريه ... لبس الكاب بتاعته ونزل وراه ... دخل لاقاه قعد مع ناس على ترابيزه ... وكان من ضمنهم رنا والراجل اللي شافه الصبح ... قعد بعيد عنهم شويه ... بعد شويه رنا قامت مع اتنين سنهم قريب من ال ٥٠ ... خرج ومشي وراهم ... طلعوا شقه مفروشه ... قعد شويه في عربيته بس مطولش ... دخل بس لقا البواب في وشه
" حيلك حيلك ... على فين "
" أنا مع الجماعه اللي لسه طالعين "
" اه انت المغني جوز الرقاصه "
" رقاصه ... اه اه ... أنا هو "
" اتفضل اطلع "
طلع وسمع صوت اغاني ... كان هيكسر الباب بس سمعهم بيتكلموا وعرف أن واحد هيمشي يجيب حاجه ويرجع تاني ... خرج واحد منهم وهو استخبي ورا عمود ... نزل التاني والاغاني صوتها علي جدا ... أما جوه فكانت هيا مش مركزه في أي حاجه ... كانت سرحانه في كلام معتز وفيه هو شخصيا ... فجأه لبست عبايه فوق هدومها وكانت هتخرج فقالها " لوين "
مردتش عليه ولسه هتفتح الباب مسكها جامد من دراعها ... حاولت تشد دراعها بس هو كان اقوي منها وماسكه جامد ... حاولت تزقه بس هو مسكها جامد وخبط دماغها في الحيطه ... غابت عن الوعي وهو خاف ... سابها وخرج بره ... فتح الباب وجاي ينزل ... كان معتز قدامه بيحاول يكسر الباب ... بان الخوف عليه اكتر بس جري من قدامه على السلم ... معتز حس بالقلق ... دخل يدور عليها ... لاقاها قدامه وواقعه ع الأرض والدم خارج من راسها ... جري عليها ونزل لمستواها
" رنا ...رنا "
شالها ونزل بيها ... مكانش في حد ولا البواب ... خدها فى عربيته وخدها على اقرب مستشفي ... الوقت كان متأخر ... استناها بره عشان يتطمن عليها ... فتح فونه ورن على ليلى ... مره واتنين مردتش ... رن على مازن
" ايه يا برو عامل اي ؟"
" مازن ليلى في البيت ولا عندكو "
" مجتش انهارده هو في حاجه؟ "
" عندي شغل دلوقتي وبرن عليها مبتردش "
" يمكن نايمه مثلا "
" طب رن عليها كده انت "
" طيب هرن عليها واكلمك "
قفل معاه ورن عليها ... مره مردتش ... رن تاني وردت
" مبترديش ليه علطول ؟"
" عامله الفون صامت عشان كايلا نايمه "
" معتز قلق عليكي ... بيقول عنده شغل هيتأخر شويه وكان بيكلمك "
" فعلا ... طيب تمام هكلمه "
" تمام ... بوسيلي كايلوله "
قفلت معاه ورنت على معتز
رد بسرعه وقال " مبترديش ليه ؟"
" مسمعتش الفون ... عاملاه صامت عشان كايلا نايمه"
" ميتعملش صامت تاني حتى لو ايه اللي حصل "
ليلى " بقولك كايلا نايمه ... مش عايزاها تصحي "
" ليلى كلامي مفهوم ... فونك دايما مفتوح "
" طيب ... انا رنيت عليك كذا مره وفونك كان مقفول "
" فصل شحن "
"انت مش هتيجي انهارده ؟"
" عندي شغل ... لسه مش عارف هاجي امتى "
خرجت دكتوره ونادت عليه
" ليلى هكلمك بعدين ... خلي بالك من نفسك "
قفل معاها وبص للدكتوره
" بقت عامله ايه؟ "
" هيا كويسه مفيش مشاكل خالص ... الخبطه كانت خفيفه وكمان هيا جت بسرعه فمنذفتش ... وتقدر تخرج دلوقتي "
مشيت وهو دخلها كان فاقت اساسا
" حمد الله على سلامتك "
اتعدلت وقالت " مش عارفه اقولك ايه "
" ولا حاجه ... اظن دلوقتي عرفتي ممكن نهايتك تكون ايه لو ملحقتكيش ... ومعتقدش انك ممكن ترجعي تاني ... وكده كده مش هيسألوا عليكي تاني بعد اللي حصل "
" بس انا ماضيه على شيكات ووصولات ... يعني اكيد ه...."
قاطعها " الناس اللي كنتي معاهم ناس تقيله ... ومستعدين يعملوا اي حاجه عشان حياتهم ... فسيبيني أنا العب على النقطه دي ... وكده كده مستحيل يأذوكي ... الا لو انتي عايزه ترجعي للقرف ده تاني "
" مش عايزه ... بس "
" هوفر عليكي كل أسئلتك ... هتمشي معايا دلوقتي وهتقعدي مع ماما ... هيا عايزه تتطمن عليكي اصلا ... هتقعدي يومين صفى عقلك وشوفي حياتك وابدايها من اول وجديد ... ولسه حياتك اهي قدامك ... وملكيش دعوه باللي فات "
" طيب "
عند ليلى لما قفل ... كانت سامعه صوت واحده ... خمنت أنها صوت السكرتيره ... بس هيا حساه متغير عن كل مره ... رنت على ملك
" ايوه يا ليلى "
" معتز فين يا ملك ؟"
" معرفش هو مش في البيت! "
" لاء مش في البيت ... معتز عندك ؟"
" لا والله مش موجود ... مش انتي كلمتيه؟ "
" ملك لو تعرفي حاجه ومقولتيهاش صدقيني مش هتعامل معاكي تاني "
" اعرف ايه يعني "
" اي حاجه ... يعني....."
" خليكي معايا الجرس بيرن ثواني "
فتحت الباب لقت معتز ورنا
" قولي لماما اني عملت اللي هيا عايزاه وجبتلها رنا اهو ... سلام انا ماشي"
لقت ليلى قفلت الخط وقالت لمعتز
" سيبلي فرصه اتكلم طيب ... ليلى كانت بتكلمني "
" ليلى ... بتهزري اكيد ... سمعتني "
" معرفش بس هيا قفلت"
" انا ماشي ... وانتي ادخلي واقفه ليه "
دخلت وهو مشي
دخلت كانت صفاء بتصلي ... خلصت صلاه ولقتها وراها
" رنا ... جيتي اخيرا ... ايه اللي عملتيه في نفسك ده ؟"
" انا اسفه "
" اسفه ايه بقا ... انتي عارفه عملتي فيا ايه ... طب الاول كنت عارفه انك مع جوزك ... لكن تفاجئيني باللي عملتيه "
" غصب عني والله ... كنت لوحدي ومحدش معايا "
" اخص عليكي ... وأنا روحت فين "
" كنت عارفه انك مش هتكوني معايا ... علشان معتز "
" انتوا الاتنين ولادي ... بس اللي عملتيه ده كان غلط "
" انا اسفه ... مش هعمل اي غلطات تاني "
راحت حضنتها وهيا طبطبت على ضهرها
ركب عربيته ومشي وهو مش عارف يعمل ايه ... وصل وطلع ... فتح الباب
يتبع............
↚
ركب عربيته ومشي وهو مش عارف يعمل ايه ... وصل وطلع ... فتح الباب ولاقها قاعده على الكنبه وحطاه راسها بين ايديها
" لو حلفتلك أن غصب عني والله واني كنت هقولك مش هتصدقيني صح ؟!"
بصتله وعينيها حمره ... قرب منها بس هيا وقفته لما قالت " متقربش ... متقربش ... خليك مكانك "
" ي ليلى والله غصب عني ... انتي مش عارفه ايه اللي حصل ... ماما ت....."
" مش عايزه اعرف ... كفايه اللي انا عارفاه "
" طب اسمعيني طب وافه........"
" بس خلاص ... انت كسرتني كسره عمري م هنساها ... قولتلك كله الا دي ... انت متعرفش أنا بكرهها ازاي ... وقولتلي متفتحيش صفحتها وانا وقتها فرحت انك اختارتني أنا ... وقتها كنت بقولك روحلها وانا قلبي بيقول لاء ١٠٠ مره في الثانيه ... ولو كنت روحتلها كنت هقطع لساني كل م يتكلم ... بس دلوقتي انت اللي فتحت صفحتها ... اختارتها هيا "
" والله م ح....."
" سيبني اكمل كلامي ... اختارتها هيا وانت قايلي قبل كده لو الدنيا كلها في كفه وانتي في الكفه التانيه هختارك انتي ... ودلوقتي اختارت غيري ... عارف لو شوفتها بعد كده ... هتطلعلي لسانها وتقولي مقدرش ميساعدنيش وسابك ... سابك واختارني "
" دي كلها تخا...."
علت صوتها وقالت " مش عايزه اسمع ... مش عايزه ... كل اللي عايزاه انك تسيبني في حالي ... وكفايه اللي عدى ... دي اكتر واحده سببتلي اذي نفسي ... من ساعة م اتجوزتك ... ولحد دلوقتي واقفه في طريقي ... فخلاص لحد كده كفايه "
" ليلى انتي بتقولي ايه ؟ "
" اللي سمعته ... أنا خلاص قلبي بيوجعني ومش قادره تاني ... وربنا وحده اللي يعلم ايه ممكن يحصل بعد كده "
" بس انا مبحبهاش ولا عمري هفكر فيها تاني ... أنا من وقت م حبيتك وانتي بس اللي في قلبي ... طب يا ليلى سيبيلي فرصه افهمك اللي حصل ... وبعدين أنا اللي كنت رافض اساسا "
" بص ... أنا مش عايزه اسمع حاجه ... اديتك فرص كتير قبل كده ... ومعنديش فرص تاني "
" بس يا ليلى مش هقدر ... مش هقدر اعيش من غيرك "
ضحكت بسخريه وقالت " دي جمله هبله كل واحد بيقولها في المواقف اللي زي دي ... بس مش حقيقيه ... بدليل انك كنت عايش قبلي عادي ... وهتقدر تعيش بعدي "
" لاء لاء ... انتي مش فاهمه حاجه ... ليلى انتي كبرتي الحوار ... طب بصي أنا مستعد اعمل اي حاجه انتي عايزاها ... اي حاجه والله "
" نتطلق ... وكل واحد ي...."
" مستحيل ... أنا م صدقت حياتنا اتعدلت"
" وانا مش هقدر اكمل تاني ... مستحيل اقدر ... كان لازم اعرف من الاول أن الجوازه دي مش هتستمر ... بس مكنتش اعرف بقا للاسف "
" طيب بصي كل حاجه هتتحل بالهدوء والله ... طب وكايلا ... مش عايزاها تعيش بينا ... طب ليه تظلميها "
" متقلقش هتعيش معانا ... بس واحنا منفصلين "
" طب فكري يا ليلى أنا مش هقدر "
" كلامي خلص ... ودلوقتي همشي "
" انتي اتهبلتي ... تمشي ايه بلاش جنان "
" همشي في كل الأحوال ... سواء قبلت أو لاء ... خلاص مبقاش ليك سلطه عليا "
" لاء انتي فعلا اتجننتي ... انتي مش هتمشي "
" هتمنعني ... هتمنعني ازاي "
" اقدر امنعك وانتي عارفه كويس ... بس انا مش عايز اضايقك "
" لا بجد ... مش عايز تضايقني ... اممم ... أنا فعلا متضايقتش خالص ... سيبني امشي بقا علشان أنا اتخنقت "
" انتي هبله ... انتي اصلا عارفه الساعه كام؟! "
"وانت مالك ... قولتلك مبقاش ليك دعوه بيا ... سيبني في حالي بقا انا زهقت "
" طيب لو حد هيمشي هيبقى انا يا ليلى ... دي شقتك انتي وانا اللي قاعد معاكي "
" مش عايزه حاجه منك ... تمام ؟ "
" هشوف كايلا قبل م امشي "
" بقولك أنا اللي همشي "
سابها ودخل لكايلا ... كانت نايمه شالها وباسها وحطها تاني ... خرج ودخل اوضته جاب شنطه ولم فيها شويه من هدومه وخرج لقاها واقفه بتعيط
" أنا آسف يا ليلى بس غصب عني ... وخليكي متأكده اني بحبك اوي ... أنا هسيبك تهدي دلوقتي يمكن تحبي تفهمي ايه اللي حصل بس لو لسه عند قرارك ومش عايزه تكملي ... أنا مش هقدر اجبرك "
مشي وبمجرد م خرج هيا وقعت ع الأرض وهيا بتعيط ... الباب خبط ... فتحت وكان مازن
" مالك ايه اللي حصل ... وبتعيطي ليه ؟"
اترمت في حضنه وهو طبطب عليها " أنا والله بحبه اوي بس مقدرتش استحمل يروح لغيري "
" اهدي بس وفهميني في ايه ؟"
" انا مش قادره اتكلم "
" طب اهدي ... كل حاجه هتتحل إن شاء الله "
خرج معتز وقرر أنه يسافر اسبوع بعيد شويه ... يمكن هيا كمان تعرف تفكر وتصفى ... أما عند ملك فبعد م دخلت اوضتها رنت على ليلى ومكانتش بترد ... ورنت على معتز
" في ايه تاني "
" ايه اللي حصل "
" طالبه الطلاق "
" بتهزر اكيد "
" قولي لامك بقا تفرح ... علشان تصلح حياة واحده تخرب حياة التانيه "
" ليلى اوڤر يا معتز ... م كده يعني "
" حطي نفسك مكانها ... لو على عنده حبيبه قديمه ووقعت في مشكله تقبلي أنه يساعدها"
" لاء طبعا "
" بس كده وهيا متقبلتش ده "
" تقوم تخرب بيتها برضو ... طب تزعل براحتها لكن ليه كده؟"
" سيبيها براحتها ولو مصممه اوي مش هجبرها "
" طب انت فين ؟ "
" مسافر شرم "
" ليه؟ "
" اسبوع كده ولا حاجه وهبقي ارجع أعمل ايه يعني"
" ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك "
" اه صحيح ... كنت سايب مع ماما كريديت احتياطي علشان لو اللي معاها حصله حاجه ... خليها تديه لرنا "
" ليه ؟"
" تصرف منه عشان لو احتاجت حاجه "
" قصدي ليه كل ده ؟"
" لأنها مش معاها اي فلوس ... ولا عندها مكان تبقى فيه "
" ايه ده ليه ... وبيت مامتها وباباها ؟"
" باعته .... وصرفت فلوسه "
" عشان كده لجأت للشغل ده ؟"
" مش عارف ... المهم اعملي اللي قولتلك عليه "
عند ليلى
" ليه مسمعتهوش ؟"
" علشان متضايقه اوي ... ليه يعمل كده فيا ؟"
" اكيد ليه عذره يا ليلى ... وبعدين انتي بنفسك قولتي انه كان رافض اساسا ... معنى كده أنه كان مضطر ... وبعدين م يمكن كان هيقولك بس بطريقه لطيفه ... لكن انتي مسبتيش فرصه "
" اسيب فرصه ... زهقت من الفرص اللي ما شويه اديهاله ... فطلبت الطلاق "
" طلاق ... لاء ده جنان رسمي بقا ... كل حاجه بتتحل بهدوء "
" والطلاق حل برضو ... عارف لو عديت اللي حصل ايه اللي هيحصل بعد كده ... هيجرحني كتير ... انا قولتله روح واسمع كلام مامتك وهو رفض ... رفض ليه وهو ناوي يروحلها "
" جواب السؤال ده عنده ... بس انتي رفضتي تسمعي منه اي كلمه "
" مش عايزه اسمع ... انا زهقت ... يبقى كل واحد يروح لحاله وهو بعد كده يعمل اللي هو عايزه "
" طيب يا ليلى ... متبقيش ترجعي تندمي بقا ... لما يطلقك ويروح يتجوزها ... أو يتجوز غيرها عموما ... وطلاقك ده هيفرحها ... هيا اساسا مستنيه حاجه زي كده "
" صدقني مبقتش تفرق ... لو شوفتها دلوقتي هتطلعلي لسانها وتقولي معتز جوزك مقدرش ميجيليش ... حاجه تقهر "
" فتسيبيه وتبقى حققتيلها كل اللي هيا عايزاه "
" بس وقتها عمري ما هشوفها ... انا بجد بكرهها جدا ... لو اطول اقتلها هعمل كده "
" عموما اقعدي فكري مع نفسك واحسبيها ... ولو انتي شاكه فيه يستي خلاص سيبيه ... براحتك خالص ... و يلا قومي معايا "
" لاء أنا هفضل هنا ... هو مش راجع "
" هتبقى لوحدك "
" خليك انهارده "
" طيب "
دخلت اوضتها هيا ومعتز وبصتلها وعيطت ... فتحت دولابه وجابت تيشيرت من بتوعه وحضنته " بحبك اوي ... ومش هقدر استغني عنك ... يارب ترجعلي تاني "
فونها رن وكانت ملك ... ردت
" نعم "
" انتي غبيه يا ليلى؟ ... طلاق! "
" اه طلاق ... مستغربه ليه ؟"
" علشان غبائك ... ازعلي يا ستي واتخانقي معاه بس ايه طلاق دي "
" اختارها هيا يبقي خلاص ... اعمل ايه معاه بعد كده "
" اختارها ... اختار مين ... ده كان رافض يروحلها عشانك وعلى يدك ... أنا يا ليلى جيت الصبح ... ماما تعبت جامد وضغطها وطي جدا ... فقولتله ييجي يشوفها ... وهو نزل بالهدوم اللي عليه يا ليلى ... ولما راح وحاول يكلمها قالتله لا انت ابني ولا اعرفك ... وهو بقا عامل زي اللي طب اعمل ايه ... ولقا نفسه بيقولها خلاص هعملك اللي انتي عايزاه وهيا مصدقتهوش بس هو حلف أنه هروح يجيبها ومكانش عايز يقولك علشان متتضايقيش ... كان عاجز ... أنا أول مره اشوفه عاجز بالمنظر ده ... وراح كلمها وهيا رفضت ... رجع وقال لماما أنه عمل اللي عليه بس هيا مجتش علشان هيا متورطه مع ناس وماضيه على شيكات ووصولات ... ماما اتضايقت جدا وكان هتسدد المبلغ بس كان كبير جدا ... خرج وبعدين رجع بيها ... تخيلي راجعه منظرها عامل ازاي ... كانت متبهدله ودماغها ملفوفه ... ده حتى هو مرضيش يدخل وكان هيمشي بسرعه ... وبعد كل ده مش بيحبك ... فكري يا ليلى ... بلاش تقرري قرار تندمي عليه عمرك كله ... لان معتز لو شافك مصممه ع الطلاق مستحيل يجبرك تعيشي معاه ... وقتها هو هيسافر ومش هيرجع تاني ... وساعتها عضي على لسانك من الندم بقا "
" طول ما انتي مش مكاني مش هتحسي بيا "
" عارفه انك متضايقه وحقك مقولتش حاجه ... بس مش لدرجة تخربي بيتك ... ازعلي واعملي اللي انتي عايزاه ... بس مش كده "
" ده راح لاكتر واحده بكرهها في حياتي ... انتي متخيله اني ممكن اقبل ده "
" ماما هيا السبب يا ليلى مش معتز ... لو ماما مكانتش قالتله واجبرته عمره ما كان هيفكر يروحلها "
" طب هو فين دلوقتي ؟ "
" قاعد مع رنا بيتكلم معاها دلوقتي "
" نعممم "
" في ايه "
" انتي بتقولي ايه يعني ايه قاعد معاها يعني ... بامارة ايه ... قسما بالله لاطربقها على دماغه ... روحي بسرعه مشيه يلا "
" وتقولي مش فارقلك ومش بتحبيه ؟ .... أنا بهزر معاكي هو مجاش اصلا ومش هييجي "
" ده وقته ... ابو سخافتك بجد "
" لاء أنا بعرفك بس اللي فيها ... وانتي براحتك "
عند معتز كلم عمر في الفون
" بقولك يا عمر "
" قول يا غالي "
" هبعتلك لوكيشن وعايزك تعرف كل حاجه عن صاحب المكان وتراقبه الفتره دي "
" بسيطه ... ابعتلي وهكلمك لما أوصله "
" تمام ... انا مش هعرف اجي الشركه اليومين دول "
" ليه في ايه ؟"
" بص انا رايح شرم دلوقتي لما اوصل هرن عليك اقولك "
" خلصانه يا زميلي "
عدى يومين وكانت ليلى قاعده عند اهلها ... بقاله يومين مش ظاهر ولا في اخبار عنه ... كانت عايزه تتطمن عليه وتكلم ملك بس مرضيتش ... الباب خبط ... قامت فتحت كانت بسنت
" عامله ايه دلوقت؟ "
" زي م انتي شايفه "
دخلت وهيا دخلت وراها
" مفيش اي اخبار "
" لاء مفيش ... بس هيكون فيه قريب "
" قرار نهائي يعني "
" اه قرار نهائي ... طول ما هيا قدامه عمره ما هينساها ... وهيا هتفضل موجوده عند مامته اساسا ... واكيد يعني مش هيبطل يروح لمامته ... وهيرجع يحنلها تاني عاجلا أو آجلا "
" وايه رأي طنط وعمو؟ "
" ماما بتحاولي تقنعني ارجعله بس بابا بيقولي اللي يريحك اعمليه "
" اممم وانتي واخده قرارك اصلا "
" بالظبط "
" انتي لوحدك في البيت "
" اه بابا في الشغل وماما في السوق ومريم مع مصطفى ومازن مع صحابه "
الباب خبط ... راحت تفتح لقت صفاء
" ايه ادخل ولا هتمشيني ؟"
" ايه يا طنط بس اللي بتقوليه ده ... اتفضلي "
دخلت وسلمت على بسنت وقعدت
صفاء " اقعدي يا ليلى عايزه اتكلم معاكي "
قعدت وبسنت قالت " تحبي تشربي ايه يا طنط ؟"
" اعملي شاي من غير سكر "
دخلت المطبخ وسابتهم
يتبع....
↚
" أنا لسه عارفه من شويه اللي حصل علفكره ... بصي يا ليلى معتز ده ابني اللي انا مربياه بايدي ... ده بالذات اللي بثق فيه جدا ... وعرفت اربيه ... لما طلبت منه يساعد أخته ... ورنا أخته من وقت م هو اتجوزك ... كنت بطلب منه يقف جنبها علشان هيا أخته مش علشان افرقكوا ... مكنتش اتوقع ان معتز يرفضلي طلب ... لاني عمري م طلبت منه طلب ورفضه ... ولو حد طلب مساعده منه ميتأخرش ... وحوار أنه يرفض لامه طلب علشانك ... فمعناها أنه بيحبك وبيعزك وقبل كل ده بيحترمك اوي ... اكيد معتز حكالك أن رنا كانت خطيبته وعرفك كمان ليه سابها ... طه أنا معرفتش اربيه ... وهو دايما كان بدماغه وعايش لوحده ... عمري م علمتهم على الطمع ولا الغيره ... بس لما عرفت اللي طه ورنا عملوه ... أنا قاطعتهم ... بس كل حد منهم فضل ييجي وبطردهم الاتنين ... بس انا برضو ام وهما ولادي ... طه قرر يخطب ووقتها جالي وانا مرضتش اروح معاه ... ولا حضرتله فرح ... ولحد دلوقتي كلامي معاه مش زي زمان ... بالرغم من أن اللي حصل بقاله سنين ... بس طول م معتز رافض اخوه أنا كمان رافضاه ومهما حاولت اصفي بينهم معتز بيرفض ... ورنا فهي امانه عندي ... وهتسأل عليها ... أنا زعلت منها بس مقدرش اقسى عليها ... هيا مهما كانت وحيده ... وانا مربياها وكنت اضمنها برقبتي ... بس مشكلتها انها بتتأثر بأي حد ... واختيارتها كلها في النازل ... واصحابها وحشين اوي ... وده خلاها مش فارق معاها حاجه .... بس انا عايزه ارجعها تاني ومش عارفه اعمل ايه ... ولو انتي بنتك في يوم من الايام وقعت في مشكله ... هتعملي اي حاجه علشان تساعديها وتحاولي ترجعيها ليكي تاني ... مكنتش عمري اتوقع ان معتز يرفضلي طلب ... أو اتوقع انك تطلبي الطلاق علشان ساعد أخته "
" ده لو أخته بجد ... اكيد مش همانع ... بس دي حبيبته القديمه ... انتي متعرفيش أنا عيشت ايه بسببها ... طيب بما انك فتحتي الحوار ... تعرفي ... تعرفي ايه هو سبب تأخر الحمل عندي ... أنا معنديش مشاكل لا أنا ولا معتز ... بس انا اتجوزته وهو متعفاش كليا منها ... فضل سنه وشهر تقريبا لا بيقرب مني ولا بيكلمني ... وكل ده علشانها ... واللي متعرفيهوش أنها حاولت ترجعه ليها وتفرق بينا وكذا مره ... لحد اخر مره لما اتفقت مع خطيبي القديم وسرقت ملفات من عند معتز علشان بس تفرق بينا ... ومره كدبت عليا وقالتلي أن حصل حاجه بينها هيا ومعتز وطلعت كدابه ... كل ده هيا عملته ولولا أن احنا عارفين الاعيبها مش عارفه كان ممكن ايه يحصل "
خرجت بسنت حطت الشاي ودخلت تاني
" ثانيه واحده ... الكلام ده حصل بجد "
" والله بالحرف ... حاولت كذا مره ... كانت بتحاول ترجعه ليها وهيا عارفه أنه متجوز "
" أنا أول مره اعرف الكلام ده "
" عارفه ... أنا بقوله علشان اقولك ليه كنت رافضه ... انا تعبت علشان اخليه ينساها ... كان عندي اسباب كتير عشان اسيبه ... بس كنت بعدي وبقول عادي ... اصل هعمل ايه ... لحد م خليته نسيها خالص ونسي اللي عملته وقد يتعاشى ... واتغير عن الاول كتير ومبقاش يفتكرها ... وبعد كل ده لما أعرف أنه هيروحلها تاني ... ممكن اعمل ايه "
" أنا برضو استغربت ازاي موضوع زي ده يخليكي تطلبي الطلاق ... بس اديكي بتقولي غيرتيه ... يعني هو من غيرك هيكون اسوء من الاول ... بصي يا بنتي ... أنا شايفه انكوا تبدأوا صفحه جديده برغم كل اللي حصل وبرضو فضلتوا مع بعض ... وتنسي موضوع الطلاق ده ... انتوا بينكوا بنت برضو ولازم تفكروا فيها ... وانا لو كنت اعرف كل ده مكنتش فكرت أقوله وكنت هتصرف أنا بطريقتي ... لكن انا مكنتش اعرف اني هبوظ علاقتكوا كده "
" هو فين اصلا ؟"
" أنا برن عليه وهو قافل فونه ... بس غالبا هتلاقيه سافر يومين وسابك براحتك ... عنده امل انك تتراجعي عن قرارك ... ودلوقتي أنا قولت اللي عندي وانتي في ايدك القرار ... دلوقتي بقا فين حفيدتي الحلوه؟ "
" هدخل اجيبها "
دخلت جابتها وكانت مريم جت من بره ومع بسنت
" ايه ده جيتي امتى ؟"
" دلوقتي "
" مدخلتيش ليه سلمتى على طنط "
" مش عايزه يا ستي انا مش طايقاها بجد "
" عيب كده "
" عيب ايه ... دي السبب في اللي انتي فيه اصلا "
كملت بسنت كلام مريم " اصل طالما هيا كانت ممكن تتصرف من غير معتز ... ايه لازمتها بقا من الاول هغضب عليك وانت لا ابني ولا اعرفك ... ايه الوليه دي ؟"
" مكانتش تعرف اللي خرا رنا عملته "
" حتى لو مكانتش عملت حاجه ... ده كفايه انها راحت خانت معتز مع اخوه ... مش عارف ولا فاهمه بجد ازاي ام تعمل كده ... يعني تخليه يتواصل عادي مع حبيبته القديمه ولا كأنها عملت حاجه ؟ ... حاجه غريبه الصراحه "
" طب خلاص بقا ... هطلعلها كايلا وهيا هتمشي اساسا "
خرجتلها كايلا وقعدت معاها شويه ومشيت
بسنت ومريم خرجوا ومريم قالت
" هتعملي ايه ؟"
" هعمل ايه يعني مفيش حاجه اتغيرت "
" طب كلمي معتز اسمعي منه "
" تكلم مين يا حبيبتي هو الغلطان ... هو المفروض يكلمها مش يسيبها ويخلع "
" على اساس انها سابتله فرصه اوي "
" بس بس ... ايه انتي وهيا "
" انتي اللي عامله فينا كده ... ليلى انا بقولك اهو ... لو مصممه على الطلاق اوي كده يبقى كلميه عرفيه ... علشان يطلقك ... لكن لو غيرتي رأيك فكلميه واسمعي منه "
" هيا خلاص قررت ... متتراجعيش عن قرارك غير لما ييجي يعتذرلك يا ليلى ... غير كده صممي على موقفك "
" يعني انتي قررتي خلاص "
" انا هكلمه "
" اللهم صل على النبي "
" لاء طبعا هو المفروض يكلمك "
" هكلمه انا لاني رافضه أكلمه اصلا ... هفهم ايه دوافعه واللي خلاه يخبي عليا ... وبعدها هقرر ... يا نكمل ... يا ننفصل "
" وأنا برجح الاحتمال الأول "
" لو مظلوم طبعا "
كان قاعد في اوضته في الاوتيل وفاتح اللاب بيكمل شغل عليه ... لقا صور من عمر ع الايميل
فتحها لقا صور للراجل اللي كان شايفه عند رنا ورساله من عمر بتقول " ده صاحب الكباريه اللي بعتت عنوانه ... لما دروت شويه لقيت عنه بلاوي بس هو مش بيسيب وراه حاجه ... اللي عرفته عنه كان كلام ناس بس مفيش أدله ... وكمان شغال مع كام واحده مش مظبوطه ونازلين نصب ع الناس ... وحصلت عملية نقل فلوس كتيره من واحد خليجي لصاحب الكباريه من يومين تقريبا ... بس مش عارف السبب ... ده اللي قدرت اعرفه خلال اخر اسبوع "
فتح فونه ورن على عمر
" ده اللي وصلتله ؟"
" اه ... ده كل اللي اعرفه عنه "
" بس اكيد عنده حاجه توديه في داهيه "
" اللي قالي قالي أنه بيخلص من اي حاجه توديه في داهيه "
" مين اللي قالك ؟"
" مصادري الخاصه "
" ايوه مين يعني "
" واحده شغاله هناك بقالها كام سنه "
" وهيا تعرف ازاي أن في عملية نقل فلوس "
" لاء دي اللي بعته يراقب الراجل ده هو اللي جابلي الخبر ده ... لكن كل حاجه عنه اللب قولتلك شغاله هناك "
" طب تعرف توصل للخليجي ده "
" هو صعب ... بس لو في تواصل بينهم ممكن "
" طيب حاول توصله لو عرفت "
" ولعانه يابا "
عندها كانت رايحه جايه وعايزه توصله ... رنا عليه بس كان مشغول
" بيكلم مين ده ؟ "
" هو مقفول ولا مشغول "
" مشغول "
" طب رني تاني "
ضغطت على اتصال ... واول كام ثانيه عدوا عليها ساعات ... ادا جرس ... اما هو لما فونه رن ... مسكه وكان لسه هيقفله لقاها هيا اللي بترن ... استغرب ومكانش فاهم بس فتح بسرعه ... متكلمش ولا هيا اتكلمت
" ليلى "
قفلت بسرعه اول م نطق اسمها
" في ايه ؟"
" مش عارفه ... اول م نطق اسمي قفلت "
لقته بيرن
" مش هرد "
" ردي عندنا فضول "
"اتكلمي عن نفسك "
ردت وهو قال " وحشتيني "
ردت بصوت مبحوح " مامتك قلقانه عليك ... ممكن افهم قافل فونك ليه ؟ "
" بحبك يا ليلى "
ليلى " لو سمحت رد على اسالتي "
" أنا عايزك تتكلمي واسمعك ... أنا وحشني صوتك "
كانوا بيشاورولها تعلي الاسبيكر وهو خرجت اصلا من الاوضه
" لو سمحت يا معتز طمن مامتك وقولها انت فين "
" تعرفي إن دي احلى معتز سمعتها في حياتي "
" ممكن بس وترد على قد الكلمه "
" موحشتكيش يا ليلى "
" لاء "
" بس انتي وحشتيني "
" شكرا "
" مقبوله ... انتي عامله ايه؟ "
" دي حاجه متخصكش "
" خلاص يبقى انتي كمان ملكيش دعوه اكلم ماما ولا لاء "
" تمام ... اصلا دي مش مشكلتي حاليا "
" سامعك ... ايه مشكلتك ؟"
" دلوقتي انتي خبيت عليا انك هتروح تساعدها "
" عشان مجرحش مشاعرك ... صدقيني كنت بفكر فيكي وبس "
" وجرحتها وخلصنا ... بس انا قولتلك روح عادي وانت رفضت ... قولتلي متفتحيش الموضوع ... وتاني يوم روحت عادي "
" ماما ضغطها علي ... ولما روحتلها مكانتش عايزه تكلمني وعلشان تكلمني قولتلها هروح ... واضطريت اروح "
" كنت تقولي "
" كنتي هتتضايقي ... ده اولا ... ثانيا كنت هعرفك فعلا بس مكانش في فرصه اقولك اصلا "
" المفروض تقولي قبل ما تروح "
" صح ... بس زي ما قولتلك ... محبتش اجرح مشاعرك وقتها "
" كده كده اتجرحت ... يمكن لو كنت قولتلي مكانش كل ده حصل "
" اللي حصل حصل ... احنا في دلوقتي ... لسه مصممه على قرارك "
" اه لسه ... بس حبيت اسمع منك زي ما الكل بيقولي "
" يعني انتي مكلماني عشان هما قالولك "
" بالظبط "
" اه وبعدين "
" روحتلها وبعدها سيبتني ومشيت ولو قولتلك اني لسه مصممه على قراري هتطلقني ... للدرجادي مش فارقه معاك عشان تحاول عشاني بس مره "
" ده بجد ؟ ... يعني انا محاولتش اشرحلك وانتي مكنتيش عايزه تسمعيني ؟ يعني انا محاولتش اتكلم ورفضتي كلمه مني ... وكنتي هتسيبي البيت وتمشي ... فسيبته انا عشانك ... رنيت عليكي كذا مره وبعتلك كذا مره وحضرتك عاملالي بلوك ... كل ده ومحاولتش "
" قصدي انك سبتني ومشيت سافرت ... في محافظه ومكان تاني "
" أعمل ايه يعني يا ليلى ... اروح فين يعني ... اروح اقعد عند ماما واكبر المشكله اكتر ولا اروح اقعد في الشركه ولا اروح بيتنا القديم اللي محدش فتحه من ايام احمد عرابي ده ... مكانش قدامي مكان تاني اصلا ... دي كل الحكايه "
" احم ... مكنتش اعرف "
" واديكي عرفتي ... انا قولتلك ووضحتلك كل حاجه كنتي عايزه تعرفيها ... مش عارف بصراحه ممكن اعمل ايه تاني "
" مش عارفه لو ممكن نرجع تاني ونبقي زي الاول في وجودها قريب منك كده ... مش ضامنه حياتنا هتفضل مستقره ولا لاء ... مش عارفه ممكن يحصل ولا مش هيحصل
" لاء يا ليلى هيحصل عادي ... أنا بحبك ... مش هسمح بعد كده بحاجه تضايقك تاني ... بس خليكي معايا "
" بس مقولتليش ... انت فين كده ؟ "
" في شرم ... في نفس الاوتيل اللي كنا نازلين فيه قبل كده "
" هترجع امتى ؟"
" ارجع فين؟ "
" قصدي القاهره يعني "
" لما سيادتك تحني عليا "
" هفكر واكلمك "
" براحتك ... انا سايبك براحتك ... اتدلعي براحتك كله هيطلع عليكي في الآخر "
قفلت الخط وهيا حاسه انها راضيه وكانوا الاتنين وراها
" ولما هو مش همك بتسالي ليه عليه ؟ "
"مش عايزه اسمع صوتكوا ... سيبوني بقا عايزه انام "
دخلت اوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه وهيا بتفكر في كل كلامه ... بعد شويه خرجت وقالتلهم
" انا هروح شرم " ( عين العقل يختي يحبيبتي تروحي وترجعي بمعتز إن شاء الله 😂🤍 )
يتبع......
↚
" أنا هروح شرم"
" أنا وحبيب العين "
" هتسافري ازاي بقا ؟"
" عادي باوبر "
" من القاهره لشرم ؟"
" اه فيها ايه؟ "
" هتروحي لوحدك ولا هتاخدي كايلا "
" لاء لوحدي "
" هتعرفي ؟"
" هو أنا صغيره اه هعرف ... العربيه هتوصلني لحد باب الاوتيل "
" طب عرفي معتز "
" لاء طبعا "
" خلاص قولي لعمو وطنط"
" مش هيعترضوا اكيد ... انا هرن على بابا اقوله "
كلمت باباها وهو معترضش ... دخلت تجهز نفسها وخرجت ... ونزلت لما الاوبر رن عليها ... كانت متوتره وخصوصا لما قربت توصل ... افتكرت اسم الاوتيل بالعافيه ... دخلت وراحت الريسيبشن
" لو سمحتي في نزيل هنا اسمه معتز ابو الخير؟ "
" ثانيه واحده يا فندم هشوف "
شافت وقالتلها " اه موجود ... غرفه رقم 176 "
" عايزه اطلعله بس من غير م يعرف "
" ازاي يعني؟ "
" أنا مراته وعملاله مفاجاه ... مش عايزاه يعرف اني هنا "
" بس لازم يكون عنده خبر "
" بقولك مراته وعملاله مفاجاه ... أنا ممكن اوريكي البطاقه "
" اسفه يا فندم مش هينفع ... حضرتك ممكن تستنيه هنا وأنا هبلغه"
" طب احجزيلي سويت "
" تمام "
كملت وهيا بتديها المفتاح " غرفتك رقم 233 ... كده الحساب 15000 ... هتدفعي فيزا ولا كاش "
" فيزا "
حاسبتها وطلعت ... دورت كتير على رقم اوضته لحد م لقيتها اخيرا ... وقفت قدامها وهيا متوتره ... كانت عايزه تدخل من غير م تخبط بس مش عارفه هتدخل ازاي ... فضلت واقفه كتير لحد م لقت واحده تبع خدمة الغرف ... وقفتها وقالت لها " انا نسيت الكارت بتاعي جوه ومش عارفه ادخل ممكن تفتحيلي الباب "
" اكيد طبعا "
فتحتلها الباب ومشيت ... دخلت ولقت الاوضه فاضيه بصت على البلكونه لاقته واقف فيها ... اترددت تقرب ولا تمشي ... قربت بتوتر من البلكونه وخرجت وقفت جنبه ... بص لاقاها جنبه فاتخض وقال
" ايه ده في ايه؟ "
" مفاجئه مش كده؟ "
" انتي جيتي امتى وايه اللي جابك وازاي دخلتي؟ "
" جيت دلوقتي ... وايه اللي جابني فدي مش هجاوبك عليها دلوقتي ودخلت ازاي فمن الباب "
" انتي بجد ولا انتي ايه ؟"
" في ايه يا عم مالك مخضوض كده ليه ؟... لو مش عايزني أنا ممكن أخرج عادي ... أنا بس قولت عيب اكون في شرم ومشقرش عليك "
" طب فهميني طيب عشان انا مش فاهم ... أنا كنت لسه بكلمك من كام ساعه بس وكنتي في مصر "
" أنا بقا مجنونه وهبت في دماغي اجي شرم "
" مين اللي جابك ؟"
" جايه في اوبر "
" وجيتي ليه ؟"
" قولتلك مش هجاوبك دلوقتي "
" يعني انتي هنا بجد؟ ... أنا مش مصدق نفسي "
" لاء صدقها ... بس متحلمش كتير ماشي ... أنا اوضتي الدور اللي فوقيك "
" مش فاهم "
" انشالله عنك م فهمت "
" لاء بقولك ايه ... مش سكتناله دخل بحماره "
" صح ... أنا هتكل أنا بقا وانت خليك في جوك الرومانسي ده "
جت تخرج مسك دراعها " استني هنا ... أنا م صدقت انك معايا "
" أنا مش جايه عشانك "
" ليلى دي احلى مفاجأه حصلتلي في حياتي كلها حرفيا "
" ماشي ... سيب دراعي بقا "
سابه وهيا دخلت ... دخل وراها
" مش ده التيشيرت بتاعي ؟!... اللي انتي لابساه ده !"
" اه عندك مانع "
" لاء خالص ... ده حتى احلى مره التيشيرت يتلبس فيها هيا دي "
" احم ... انت لابس ورايح فين كده؟ "
" كنت هخرج مع صحابي بس بما انك جيتي فخلاص مش خارج '
" لاء أخرج عادي أنا كده كده ماشيه "
" ليلى أنا آسف ... على اي حاجه ضايقتك مني ... مش هتتكرر تاني "
بصت بصله سريعه على الأوضاع وقالت
" وانت ليه بقا جايب اكل وانت خارج مع صحابك؟ "
" ده الغدا عادي ... وبما اني مش هنزل فتعالي كلي معايا "
" شكرا مش عايزه "
" مش باخد رأيك ...أنا بقولك "
" وانا مش عايزه ... سيبني امشي بس "
" اسيبك اي أنا م صدقت اساسا "
" وأنا عايزه امشي "
" تعالي بس "
" لاء "
" اقعدي يا ليلى يلا ... انتي دماغك ناشفه اوي "
" طيب شكرا اوي "
قالت كلامها ومشيت ... جري وراها وشدها ومسكها ... قرب اوي وهمس
" خليكي ... أنا م صدقت "
" لسه قلبي مصفاش ... مش قادره انسي "
مسك ايديها وحطها على قلبه " ده من ساعة م حبك وهو مخلص ليكي ... مفيش حد قدر يخرجك ولا هيقدر ... وده من غيرك هيموت "
بصتله وقالت " مش عارفه صدقني ... كل م احاول اصفي افتكر اللي حصل ... ولما بفتكرها بتضايق "
" يبقى تسيبيلي فرصه انسيكي واوريكي قد ايه أنا بحبك "
" طب ابعد شويه "
قرب اكتر وهيا بعدت " ليه ؟"
" كده ... ابعد شويه "
قرب ببطء وطبع بوسه على خدودها وهيا غمضت عينيها ... وبعدها بعد
" سيبيلي فرصه اصالحك ... وتعالي اتغدي يلا معايا ... ده انتي طلعتي مهمه اوي عندي ... أنا صحابي دول مبفكسلهمس ابدا ... بس عشانك أنا ممكن افكس للدنيا كلها "
" روح يا معتز انا مش منعاك"
" منا قولتلك قبل كده لو خيروني بينك وبين اي حاجه في الدنيا هختارك انتي "
سكتت وهو قال " يلا "
قعدت على الكرسي وهو قعد جنبها ... بدأوا ياكلوا وهو بيحاول يأكلها
" خلاص يا معتز كل انت "
" م انتي مبتاكليش "
" مش عايزه "
" علفكره انا مكلتش حاجه من الصبح وطول ما انتي مش بتاكلي مش هاكل "
" طيب خلاص هاكل بس كُل يلا "
بدأ ياكل ويأكلها معاه
" استني بقا هنزلك بالتقيل "
فتح الغطا وكان فيها تشيز كيك
" اكتر حاجه بتحبيها اهي "
ليلى " طب م انت بتحبها "
" بس مش الديسيرت المفضله عندي ... جايبها عشان انتي بتحبيها بالرغم اني مكنتش عمري اتوقع انك تيجي اساسا "
" طيب هاتها بقا "
" استني هأكلك أنا "
" لاء عندي ايد "
اخدتها وهو شدها " أنا اللي هاكلك "
" برضو لاء "
شد الطبق فشالتها من الطبق وقالتله " خليهولك "
لسه بتحطها في بوقها لبسهالها بطريقه شيك
" والله ؟"
" حد قالك متسمعيش الكلام "
" غلس ... عايزه منديل بقا "
قرب منها وبدأ ياكله من على وشها ... وهيا اتسمرت مكانها
" طعمه مختلف عن كل مره تصدقي "
فتحت شنطتها وجابت مناديل ومسحت وشها
" لسه في حته "
" فين ؟"
كانت جنب شفايفها ... قرب بشفايفه وهيا قالتله " معتز لو سمحت "
مسحت بوقها بالمنديل
قام ولم الأكل ورجع
" انا عايزه امشي بجد ... انا معرفش ايه اللي جابني اصلا "
" عشان بتحبيني ومتقدريش تزعلي مني "
" علفكره انت ممكن ترجع البيت انا عند بابا "
" يعني انتي جايه عشان تقوليلي كده ؟"
" ممكن ... بس مش مطوله "
سابها واقفه ونام على السرير وقال " براحتك "
مشيت وفتحت الباب بس مفتحش
" شيلي الفكره من دماغك ... اصل دخول الحمام مش زي خروجه "
" أنا عايزه امشي "
" امشي هو أنا ماسكك"
" الباب "
" ماله ؟"
" بطل غلاسه "
حاولت تفتحه تاني بس مفتحش ... قام وراح وراها ... لفت لقته قدامها
" افتحه "
" لاء "
" يبني سيبني امشي "
" أنا مش ابنك انا جوزك "
" اه للاسف "
" ليه للاسف ... للدرجادي يعني "
" اه واكتر ... أنا مبقتش احبك زي الاول ... انت كسرت جوايا حبك ... بحبك اه بس حبك قل ... وهيقل اكتر "
" ماشي يا ليلى ... وانا مش هقدر اخليكي تحبيني "
فتح الباب ودخل نام مكانه تاني ... اترددت تمشي ولا لاء ... هو اتمسك بيها ... بس هيا اللي مصممه وهو مش هيقدر يتحايل عليها اكتر من كده ... فتحت الباب وقفلته تاني ... دخلت وهو مستغربش ... لانه متوقع
" طيب ... انا جيت وعايزه فعلا اعرف انت مظلوم في الموضوع كله ولا لاء "
" انا قولتلك كل اللي حصل "
" لاء لسه ... مقولتش كل التفاصيل اللي حصلت في اليوم ده "
" وحضرتك سيبتي فرصه ماشاء الله "
" طيب عايزه اسمع كل اللي حصل ... كل حاجه "
حكالها كل اللي حصل بالتفصيل
" وجبتها عند ماما وبس انتي عارفه الباقي "
بصتله وقالت " طب انت ليه روحت تاني؟ "
" ماما كانت هتسدد الشيكات ليها وهتضطر تبيع كل حاجه وانا كان لازم اتصرف "
" كل م هفتكر انك روحتلها واتعاملت معاها ... بجد مش عايزه افتكر "
" دي مساعده مش اكتر ... لكن انا كلي ملكك انتي ... شكليني زي م تحبي ... مستحيل اعارضك "
" يعني انت مفكرتش فيها خالص "
" خالص ... انتي اللي تهميني بس يا ليلى "
" هو انت فعلا مش بترفض لطنط طلب "
" ماما عمري م ارفضلها اي طلب ... م عدا مره كانت عايزاني اسامح طه ... ومكانش طلب كمان ... كانت بتقولي لو ممكن اصفاله ... لكن لما بتطلب مني اي حاجه بعملهالها ... هيا عندها مين اصلا تطلب منه غيري"
" طب انت ازاي سددت فلوس اللي كانت عليها "
" اكيد يعني مش هياخد جنيه واحد منها ... ده واحد قليل شرف ... انا عارف انا هتعامل معاه ازاي "
" يعني هتدخل نفسك في حوارات عشانها "
" مش عشانها ... بس هو عنده وصولات ليها ممكن تقعدها في السجن باقي عمرها ... واكيد مش ليها لوحدها ... ده لكذا بنت ممكن تكون مضطره أنها تتعامل معاه "
" طب وانت مالك اصلا ... ليه بتقدم مساعدات لحد دلوقتي ... خصوصا لواحده زي دي متستاهلش ... انت ناسي اللي عملته "
" فاكر ... مش لازم كل شويه تفكريني ... فاكر وعارف كويس ... بس لما فكرت مع نفسي شويه لقيت اني السبب في اللي هيا فيه ... انا السبب في حبسها وده اللي خلاها تخرج نفسها بغرامه وباعت كل اللي وراها واللي قدامها "
" مش انت السبب ... هيا اللي عملت كده في نفسها ... لما سرقت شغلك ... وكلمت مراد وفبركت شاتات ... كل ده كان ايه ... هيا السبب في اللي هيا فيه مش انت "
" ووقعت في مشكله وماما طلبت مني اقف جنبها ... وكنت رافض ... بس بما اني خلاص روحتلها يبقى اكمل اللي عملته ... ولا ايه "
" طيب ... براحتك ... بس ياريت تخلي بالك من نفسك عشان الناس دي اكيد مش كويسه "
" ليه خايفه عليا ؟"
" طبعا ... مش ابو بنتي "
" ابو بنتك بس "
" انا عايزه انام "
" السرير اهو "
" اكيد مش هكون جايه ارخم عليك يعني ... نام على سريرك وأنا هطلع انام في السويت اللي حجزته ... محجزتوش ع الفاضي انا "
" لاء معلش ... لو مش عايزه تنامي جنبي اوي كده نامي على السرير وأنا هنام ع الكنبه "
" لاء ميرضنيش "
" يعني انام جنبك ؟"
" لاء برضو ... كل واحد على سرير "
" مش هيحصل "
" هيحصل "
عند رنا ... كانت قاعده في اوضتها وفونها رن برقم غريب ... ردت وسمعت صوت من الطرف التاني بيقول
" شكل قلبك جمد ومش بتردي عليا خالص "
بلعت ريقها بتوتر وقالت " انا ... انا مش عايزه اشتغل معاك تاني "
" مش بمزاجك يا نونه ... انتي ناسيه الشيكات اللي ماضيه عليها "
" انا كنت هموت وانت تقولي ارجعي تاني "
" ومموتيش وعايشه زي الفل اهو ... وخدت من وراكي مصلحه عنب ... لازم ترجعي وفي اقرب وقت والا انتي عارفه هعمل ايه "
" بس بجد انا مش هقدر ارجع تاني "
" براحتك خالص ... يبقى استني اللي هعمله بقا ... قدامك لحد بكره بالليل ... لو مرجعتيش ... انتي عارفه "
قفل معاها وهيا مبقتش عارفه تعمل ايه ... فكرت كتير وفي الاخر قررت ترن على معتز
عند معتز وليلى ... كان نايم على الكنبه وهيا على السرير ... كان بيكلمها وهيا مش بترد عليه
" مش قادر اصدق ... مراتي وكل واحد نايم في ناحيه "
" ممكن تسكت بقا عايزه انام "
" اصلا لسه بدري ... مش فاهم انتي جايه تنامي ولا ايه؟ "
مردتش فقال " انتي بتمارسي عليا الصمت العقابي كمان ... مش مكفيكي كل اللي بتعمليه فيا "
قامت اتعدلت وقالت " اقسملك لو اتكلمت تاني هروح انام في الاوضه التانيه وانتي اتكلم مع نفسك "
" خلاص والله "
نامت تاني وهو قال بصوت واطي
" نامي نامت عليكي حيطه "
" قولت حاجه "
" بقولك تصبحي على خير "
شوية صمت عدوا ولقا فونه بيرن برقم غريب ... كتم الصوت ورد بصوت واطي
" الو مين "
" احم ... معتز "
يتبع....
↚
شوية صمت عدوا ولقا فونه بيرن برقم غريب ... كتم الصوت ورد بصوت واطي
" الو مين "
" احم ... معتز "
" رنا ؟"
" ايوه انا "
خرج البلكونه وقال " في حاجه ولا ايه ؟"
" بصراحه في وأنا مش عارفه اعمل ايه فكلمتك "
" في ايه ؟"
" كمال كلمني وقالي لو مرجعتش تاني هيسلم الوصلات اللي معاه ... وبيقولي اخرك بكره بالليل "
" اممم وبعدين "
" مش عارفه اعمل ايه ... انا مش عايزه ارجع اكيد بس في نفس الوقت مش عايزه اسببلك مشاكل ... بس بجد انا مش عارفه اعمل ايه "
" خليكي في البيت ومتخرجيش خالص اليومين دول "
" ولو استخدم الوصلات ضدي "
" متقلقيش انا هتصرف "
" بجد ؟"
" بجد "
" بجد مش عارفه اقولك ايه "
" خلصتي كلامك ؟"
" اه ... بس كنت عايزه اقو......"
قفل الخط ودخل الاوضه ... كانت ليلى نامت ... قرب منها ورجع شعرها ورا ودنها ... طبع بوسه على خدودها ونام جنبها
عند رنا بعد ما كملت جملتها لقت الخط قفل ... فتحت الواتس وبعتتله رساله
تاني يوم صحيت ليلى حست بتقل على دراعها ... جت تشده لقت معتز نايم وماسك فيه ... شدته براحه وهو صحي
قال بنوم " صباح العسل "
" يعني نمت جنبي برضو "
" عندك مانع ؟"
" انا غلطانه اني نمت هنا بجد "
" ليه هو انا هاكلك "
" هه ... سخيف "
" طب والله انا عسل ودمي عسل "
" اه انت هتقولي "
دخلت الحمام وهو قال " الفطار مستنيكي "
عند رنا ... فتحت الفون ... لقت الرساله اتبعتت بس مشافهاش ولا رد ... فتحت صورة البروفايل للمره ال ١٠٠٠ وقررت قرار
خرجت من الحمام لقته بيشدها جامد ... لقت نفسها محبوسه بينه وبين الحيطه في ثواني
" ايه ده ؟"
" انا عايز افهم بقا ... ليه لسه زعلانه مني لحد دلوقتي "
" لو حطيت نفسك مكاني هتفهمني "
" مش عايز ... مش عايز احط نفسي مكانك ولا افكر اصلا في ده "
" شوفت ... عرفت احساسي "
" شايف وعارف ... وعاذرك علفكره ... بس انا قولتلك كل اللي حصل ... وانتي لحد دلوقتي مش قادره تسامحيني "
" وشيلت فكرة الطلاق من دماغي ... يبقى تسيبني براحتي لاني مش قابله اللي حصل "
" لاء مش هسيبك ... مش هقدر اشوفك زعلانه مني "
" يبقى تغمض عينيك "
" مطلعتش انا لوحدي اللي سخيف "
" اه شوفت "
" هشوف ازاي منا غمضت عنيا "
" هه ... سم "
" عارف ... ممكن تنسي بقا اللي حصل عشان انتي وحشتيني "
" ممكن بس بشرط "
" موافق "
" طب اسمعه الاول "
" موافق برضو "
" طيب ... يبقى يا أنا يا هيا ... لو شوفتها أو حتى اتعاملت معاها أو قولت اسمها ... صدقني المره الجايه هيبقى كل واحد من طريق "
" بس كده انتي مش واثقه فيا "
" كده انا مش واثقه فيها هيا ... فبقولك انت عشان ميبقاش ليها اي فرص "
" طيب موافق ... المهم عندي انتي "
" طيب ممكن توسع بقا "
وسعلها وهيا بعدت ... الباب خبط وكانوا جايبين الفطار ... فطروا وبعد ما خلصوا قالها " اليوم لسه طويل وانهارده ليكي كارت احمر ... تطلبي كل اللي انت عايزاه "
فكرت شويه وقالت
" فاكر السكاي اللي مخلتنيش ادخله عشان كنت لسه حامل ... وقتها وعدتني انك هتجبني تاني "
" اوكي معنديش مشكله "
" والمرادي هتجبلي كل اللي هقوله من غير اعتراض "
" ماشي وماله "
" انت قولتلي معاكي كارت احمر "
" بس متستغليهوش اوي برضو "
" اه طبعا ... اصل انا هيبقى معايا كل يوم "
" خدي بالك هينتهي الساعه 12 "
" لحد آخر اليوم خالص "
" ايوه لحد 12 "
" لاء لحد ما اليوم يخلص "
" مهو هيخلص الساعه 12 "
" انا قصدي لحد ما نرجع هنا "
" خلاص يبقى نرجع 12 "
" لاء ... الجو بعد 12 خيالي "
" طيب حاضر ... هعمل كل اللي انتي عايزاه "
عند رنا ... رنا على كمال واستنت رده ... رد عليها وقال " شكلك قررتي "
" انا هرجع "
" عين العقل "
" بس مش انهارده ... سيبلي فرصه لحد يومين واوعدك هرجع "
" والشغل هيمشي ازاي من غيرك "
" اليومين دول بس ... انا اصلا مش هعرف ارجع بشكلي ده "
" يومين يومين ... بس هما يومين بس "
" يبقى اتفقنا "
عدى اليوم ورجعوا بالليل متأخر مبسوطين
" بجد استغلتيني انهارده استغلال "
" هو انا بعرف استغلك كل يوم ولا ايه "
" فما صدقتي بقا "
" طبعا "
" كله هيطلع عليكي في الآخر "
فتح فونه ولقا مكالمات كتير من عمر ... رن عليه وقال " في ايه ؟"
" انا كنت مراقب كمال ده وكنت هجيب منه الوصولات بس هو مراحش اصلا يسلمها "
خرج البلكونه وقال " بس ازاي ... هو أداها مهله لحد انهارده بس "
" منا مش فاهم ... المفروض أن احنا مراقبينه بس هو مراحش غير الاماكن اللي بيروحها دايما "
" طب انا هشوف في ايه وهبقى اقولك تعمل ايه "
" انت راجع امتا اصلا "
" مش عارف لسه "
قفل معاه وبص على ليلى كانت في الحمام ... رن على رنا وهيا ردت من اول رنه
" الو "
" الو ايه وزفت ايه ... انتي فين ؟"
" في البيت زي ما قولتلي "
" انتي كلمتي كمال ؟"
" لاء مكلمتوش ليه ؟"
" متأكده "
" اه متأكده ... في حاجه حصلت؟ "
" هو لما بيهدد بينفذ تهديده ولا لاء "
" بينفذه في العادة "
قفل الخط وهيا ابتسمت بانتصار ... دخل الاوضه وشويه وليلى خرجت ... دخل الحمام من غير ولا كلمه ... خرج وغير هدومه من غير ما يتكلم
" مالك "
" عادي "
" في حاجه حصلت؟ "
" لاء "
" طب مالك ... ايه غيرك كده ؟"
" قولت مفيش "
" مهو واضح "
" حصلت حاجه في الشغل ضايقتني "
" طيب ايه حصل ؟"
" حاجه مش هتفهميها "
" طيب هتتحل إن شاء الله "
" إن شاء الله "
عدى يومين قضوه مع بعض بكل حب بعيد عن العالم ... سابوا مشاعرهم اللي تتحكم فيهم ... كانت راكبه جنبه في عربيته وراجعين
" معتز هات فونك ثواني "
" ليه ؟"
" ثواني بس "
" خديه من جيبي "
" طب م تجيبه انت مش هعرف "
طلعه من جيبه وادهولها
" الباسورد ؟ "
" م انتي عارفاه "
" مغيرتهوش "
" لاء لسه زي ما هو "
فتحته وبدأت تدور في الصور
" بتعملي ايه "
" حاجه "
" ايه هيا الحاجه يعني "
" حاجه وخلاص "
" ومش عايزه تقولي الحاجه دي ؟ "
" لاء ... عندك مانع "
" لاء معنديش "
فتحت الواتس بتاعه ودورت على اي حاجه تخص رنا بس مفيش ... بس اللي لفت انتباهها صورها اللي محطوطه في كل حته ... فتحت الصور تاني ودورت فيها كلها ... فتحت كل البرامج ودورت على حاجه تخص رنا
" مفيش ريحي دماغك "
" مفيش ايه "
" اللي بتدوري عليه "
" وانا بدور على ايه "
" مش عليا هااا ... أنا حافظك ... وبعدين ليه مصممه تنكدي على نفسك "
" خايفه ... عايزه اتطمن "
" واتطمنتي "
" معتز أنا بثق فيك والله وعارفه انك مبقتش تفكر فيها خالص بس انا برضو بغير وممكن يكون عندك صور ليها مثلا قديمه ف....."
" مسحتهم من زمان يا ليلى كلهم "
" وأنا عارفه ... واسفه اني فتشت في حاجه مش بتاعتي "
" أنا بتاعك يا ليلى ... يبقى اكيد حاجتي ملكك "
قربت منه وباسته
" العفو ماشي "
" يعني مش زعلان "
" مقدرش "
ابتسمت ورجعتله الفون
" مطلبتش ترجعيه "
" وانا خلاص مش عايزاه "
خده وحطه قدامه وهيا قالت " بس انت عندك رسايل كتير جدا على الواتس مش بترد عليهم "
" اه لأن ده الواتس تبع رقم الشغل ... بس التاني برد عادي ... اصلا بقالي اسبوع مفتحتش الواتس ده ولا ده "
" بس كده بتضيع عليك شغل كتير "
" ده اليومين دول اه ... لكن اسراء علطول بتتابع "
" انا ممكن علفكره اقوم بوظيفة اسراء دلوقتي بدل الملل بتاع الطريق "
" اسراء ممكن ترد على ١٠ في ١٠ دقايق ... انتي هتردي على واحد بس في ساعه "
" انت اصلا هتقولي أقول ايه "
" طيب اوكي "
خدت فونه وفتحته وفعلا بدأت ترد على كذا واحد ... وصلت رساله من عمر
" عمر باعتلك رساله "
" فكك منه "
" قرأتها "
" طيب فكك منه قولتلك "
دخلت على الشات بتاعه وهو قال " بتعملي ايه ؟"
" بشوف باقي الرساله "
" طب اخرجي من الشات افرضي بيقول حاجه خاصه بيه "
" احم اسفه "
خرجت من الشات ولفت انتباها الرساله اللي بعتتها رنا ... قرأتها وادته الفون وقالت " ده بجد ؟"
شاف الرقم وقرأ الرساله ووقف العربيه على جنب
يتبع......
↚
شاف الرقم وقرأ الرساله ووقف العربيه على جنب
" كان لازم يكون معاها حاجه تصرف منها ... ومش انا اللي ادتهالها علفكره ... ماما هيا اللي ادتهالها ولو مش مصدقاني ممكن تسألي ملك "
" انا زهقت ... انا بجد زهقت ... انا ليه مش عارفه اخلص منها "
" انا اسف بجد على اللي انتي عايشاه بسببي ... بس انا بجد مضطر ... بمجرد ما اخلص من الحوار ده كل حاجه هتنتهي ... وقتها محدش هيجبرني تاني اني اعمل حاجه مش حاببها "
" طيب خد رد عليها يلا ... قولها طبعا مينفعش تشتغلي يا حبيبتي وأنا فلوسي موجوده ... رد يلا "
" ليلى ... انا مردتش اصلا عليها ولا كنت هرد ... ليه مكبره الحوار "
" انا زهقت ... انت ليه لسه بتساعدها لحد دلوقتي قولي ... للدرجادي فارقه معاك ... طيب كنت روحلها وسيبتني "
" ياريت تفرقي بيني وبينها ... هيا اللي بتحاولي تتواصل معايا مش انا ... وأنا والله بحاول اخلصها من الحوار كله عشان ماما ... اقولك ... ردي عليها انتي "
" لاء ازاي هيا بتكلمك انت ... مينفعش طبعا أتدخل بينكوا "
" ليلى ... طب بصي "
عملها بلوك ومسح الرقم وقال " مش مستعد اخسرك عشان اي حد ... راضيه ؟"
" انا بس عايزه أسأل سؤال "
" اسالي "
" ليه مش بتخلي حد يروح ياخد منه الوصولات دي بالعافيه وتقفل كل الحوار ده "
" مهو المفروض امبارح كان هيروح يسلمهم بس مراحش "
" وانت عرفت ازاي "
" ما انا قولت لعمر يبعت حد يراقبه علطول "
" انا قصدي عرفت منين أنه كان هيروح امبارح "
" اصل ... اه مهو عمر بيراقب فونه ... وعرف أنه كان هيروح "
" وبعدين ... مراحش ليه ؟"
" مش عارف ... مش قادر افهم السبب بالتحديد "
" خلي عمر يقولك ... اكيد هو عارف "
" ممكن يكون بعت عادي ... بس لسه بنحاول نعرف السبب "
" اه ولما بتعوز تعرف منها حاجه بتعمل ايه؟ "
" من مين؟ "
" منها ... هتكون مين يعني "
" ملك بتوصلي اللي انا عايزه "
" تمام ... هحاول اصدقك ولو اني مش واثقه في نص كلامك ... بس مش هرن على ملك اعرف منها ... عارف ليه ؟"
" رني عادي انا واثق من كل اللي قولته "
" بس انا مش هرن ... علشان دي اخر فرصه هديهالك بخصوص المدام رنا "
" وأنا قولتلك قبل كده هحاول متعاملش معاها "
" ولو هيا حاولت تكلمك صدقني ... لا انت ولا امك هتفرقوا معايا لما اروح بيتكوا واجيبها من شعرها ... هنتفها بالمعني الحرفي وهخليها تتمني الموت ... عشان تبقى تفكر مليون مره قبل ما تقرب من حاجه تخصني "
حاول يلطف الجو فقال " حلوه حاجه تخصني دي "
" مبهزرش ... واللي خلاني عديت الحوار انها بعتالك من يومين وانت لا شوفت ولا رديت على الماسيدج دي ... اتحرك يلا "
" ماشي ... اؤمري براحتك "
اتحرك ووصولوا مصر
" هنروح نجيب كايلا بقا من عند ماما "
" منا عارف "
راحوا وخدوها من على الباب ومدخلوش
" أخص عليكوا من ع الباب كدهو "
" لسه راجعين بقا ومش شايفين قدامنا عايزين ننام "
" طب ادخلوا شويه مش من ع الباب كده "
" خلاص يا ماما هنبقى نيجي وقت تاني "
كان معتز شايل كايلا وليلى وراه
" هاتها علشان تعرف تسوق "
" لاء خليها "
" هتعطلك "
" متهيألك "
" يا حبيبي لسه صغيره مش هينفع ... هاتها دلوقتي "
ادهالها وقال " عندك حق بس بقالي كتير مشوفتهاش "
" لما نروح ابقى شوفها براحتك ... بس مش براحتك اوي علشان وحشتني اوي انا كمان "
وصلوا وطلعوا وليلى دخلت خدت شاور وخرجت لقت معتز شايل كايلا وماشي بيها
" هاتها وخش خدلك شاور "
" تؤ "
" طب علفكره أنا كمان مشوفتهاش كفايه"
" معلش هيا معاكي علطول "
" طيب انا داخله انام "
" استني الأكل جاي في الطريق "
" مش عايزه ... شكرا "
" انتي اتقمصتي ولا ايه استني بس "
" بقولك أنا كمان مشوفتهاش وانت مش راضي تديهالي "
" خلاص خدي "
جايه تخدها عيطت
" مش ذنبي "
" يا خساره ال ٩ شهور يا خساره "
" ٨ و ٢٥ يوم بعد اذنك "
" ايوه يعني ٩ شهور "
" الا ٥ ايام ... معلش تفرق "
" هو انت مستقصدني ... لازم تقفلي على الواحده "
" زي ما بتعملي معايا "
" انا مش رزله كده ... هاتها بقا "
" خديها اهي بس هتعيط "
" هاتها هاتها "
ادهالها وعيطت بس بمجرد ما مسكتها وهزتها سكتت
" بنتي حبيبتي "
" مش كان من شويه خساره فيها ال ٩ شهور "
" مش خساره فيها عمري كله طبعا "
" يا بختها ... انا هدخل اخد شاور وانام عشان الشغل اللي سايبه بقالي اسبوع ده "
عند رنا ... كانت فاتحه الواتس ولقت ان معتز شاف الرساله بس مفيش رد والصوره اتشالت ... رنت عليه بس أداها غير متاح ... فهمت أنه عمل بلوك ... خرجت من اوضتها وراحت لملك
" ملك بقولك "
" قولي "
" عايزه اتواصل مع معتز ومش عارفه "
" وتتواصلي معاه ليه ؟"
" عشان انا بتهدد دلوقتي ومش عارفه اعمل ايه ... مفيش حد ممكن يساعدني غيره "
" طيب قوليلي اللي عايزه تقوليه ليه بالظبط وأنا هوصله كلامك بكره ... لاني مش هينفع أكلمه انهارده عشان لسه راجع من شرم هو وليلى وتعبانين "
" اممم ... هو رجع "
" اه انهارده "
" طيب ... قوليله بكره بقا "
" تمام ... علفكره سلمى جايه انهارده بالليل "
" مش فاهمه اعمل ايه يعني "
" انا عارفه انكوا زعلانين من بعض فياريت لو تتصافوا "
" معتقدش انها ممكن تصفى من ناحيتي "
" علفكره هيا بتحبك والا مكانتش راحت لمعتز وماما وقالتلهم على اللي انتي فيه وطلبت منهم المساعده "
" طول عمرها بتساعدني ... بس انا مقدرتش ده "
" ياريت لو تكسبيها تاني عشان سلمى كويسه "
" وأنا أتمنى انها تسامحني على اللي عملته معاها "
" انا معرفش ايه اللي حصل بينكوا بس بتمنى ترجعي زي ما كنتي زمان ... عمرك ما كنتي كده "
" اللي حصل حصل ... مش هقدر ارجع الزمن تاني "
" بس تقدري ترجعي رنا اللي كنا كلنا عارفينها"
" دي ماتت ومعتقدش أن في حد بيصحى من الموت "
قالت كلامها ومشيت ... تاني يوم كان معتز في الشركه وعمر معاه
" لو بلغنا عنه هيخرج بعد يومين "
" انا عايز اخلص من حوار رنا ده عشان ليلى ... عايز اخلص "
" طيب اخلع انت منها وسيبلي الموضوع انا هتصرف فيه "
" مهو مش هينفع لوحدك "
" لاء ينفع عادي ... هجبلك كل الوصولات مش بتوع رنا بس ... بتوع كل البنات التانيين ... عشان لو في واحده مجبره تشتغل معاه بسبب الوصولات دي ... يبقى السبب اختفى "
" المشكله أنه ممكن يقدم وصولات رنا في أي وقت ... وقتها هتتسجن "
" متقلقش في النقطه دي عندي ... هتصرف فيها "
خبطت اسراء ودخلت
" في حد بره عايز يشوف حضرتك "
" مين ؟"
قربت شويه وقالت بصوت واطي " رنا ... هيا قالتلي مقولكش بس انا فتانه بقا معلش "
" ايه اللي جابها دي ؟"
" قولتلها انك مشغول بس هيا صممت جدا "
" طيب اخرجي قوليلها اني مش فاضي ... مشيها بأي طريقه "
" حاضر بس يارب تمشي "
خرجت وعمر قال " مش هيا لما بتعوز تقولك حاجه بتكلمك "
" بلكتها "
" اه عشان كده ... طيب هيا جايه ليه ؟"
" مش عارف ... اكيد هتقول اي حاجه وخلاص ... بتتلكك يعني "
الباب اتفتح بقوه ودخلت ... قام وقف واسراء قالت " دخلت غصب "
" طيب اخرجي "
خرجت وهو قال " مش قالتلك اني مشغول "
بصت لعمر وبصتله " بسم الله ماشاء الله واضح فعلا الشغل "
" طب وانتي مالك ... انتي هتحاسبيني ؟"
" مقصدش ... بس اتضايقت لما رفضت تشوفني "
" طيب ما براحتي ... مش عايز اشوفك هو بالعافيه "
" انا جيت هنا عشان حضرتك عاملي بلوك ومش عارفه اقولك ايه اللي حصل ... وانت قولتلي هساعدك ومتقلقيش "
" ثانيه واحده بس ... هو انتي بتكلميني كده ليه ... انتي مفكراني معتز بتاع زمان ولا ايه ... فوقي واعرفي انتي بتكلمي مين دلوقتي ... ودلوقتي تتفضلي تمشي ووصولاتك هتكون موجوده عندك في اقرب وقت "
" شكرا مش عايزه منك اي مساعده ... انا هعرف اتولي مساعدة نفسي ... وأنا هقول لماما متجبركش تساعدني تاني "
" يبقى احسن برضو "
خرجت من عنده بسرعه وعمر قال " اديتها انت "
" دي بتستهبل ... عشان كلمتها مره هتفتكر اني خلاص هنسالها كل اللي عملته "
خبطت اسراء ودخلت
" اا ... بعد ما خرجت سابت الكريديت دي "
" طيب هاتيها "
ادتهاله وخرجت
" طب اعمل ايه مع كمال ده ؟"
" زي ما انت ... خلينا نخلص بقا علشان انا بجد جبت اخري "
اما هيا خرجت من عنده وركبت تاكسي ... وصلت قدام بيت سلمى ... طلعت وخبطت على الباب ... شويه وسلمى فتحت
يتبع.......
↚
وصلت قدام بيت سلمى ... طلعت وخبطت على الباب ... شويه وسلمى فتحت الباب لقت رنا قدامها
" وليكي عين تيجي كمان "
" انا لوحدي ... مفيش حد جنبي "
" طب وانا مالي ... انتي اللي عملتي كده في نفسك ... كنا كلنا جنبك بس انتي واحده مبيطمرش فيها ... برغم اللي عملتيه معايا وبرضو لما عرفت اللى انتي فيه جيتلك وقولتلك اهربي من اللي حطيتي نفسك فيه ... فاكره قولتي ايه ... وبرضو عرفت معتز وطنط والاتنين ساعدوكي ... انا عملت كده عشان العيش والملح اللي بينا بس مش اكتر "
" ياريتك ما كنتي قولتيلهم ... كنتي سيبيني ... فاكره لما قولتلك مستعده اعمل اي حاجه عشان معتز ... فاكره ... قولت لاكرم وقتها عشان يوافق يساعدني ... كنت عايزه ارجع معتز ليا ... ممكن اخسر كل الناس عشانه "
" انتي واحده مريضه ... ده ردي على كل اللي عملتيه او بتحاولي تعمليه "
" عارفه ... بس راضيه ... لو مرضي هو معتز انا موافقه "
" افهمك ازاي انه اتجوز وخلف وبيحب مراته ... اقولهالك بأي لغه يمكن تفهميها "
" عشميني انه ممكن يرجع ... لانه هيرجع "
" عشمك نفس عشم ابليس بالجنه ... امشي يا رنا يلا روحي دوري على حد غيري تقوليله مشاكلك لكن انا لحد ما فضحتيني قدام أكرم وانتي بالنسبالي مش موجوده "
" بس ا....."
" عارفه مين ساعدني في الموضوع ده ... معتز ... كان معايا وقت ما كنت بقول لماما ... اي نعم هيا رد فعلها كان قاسي شويتين وفضلت مقاطعاني شهور بس لولا معتز مكانتش سامحتني على اللي حصل ... مع انك عارفه انه كان غصب عني بس مفرقش معاكي ... في فرق شاسع بينك انتي ومعتز عشان كده انسي انكوا ترجعوا تاني "
قفلت الباب في وشها ... نزلت من عندها ورجعت البيت ... قعدت في اوضتها زي كل يوم بين ٤ حيطان ... طلعت فونها ورنت على كمال ... رد عليها وقال " افندم ؟ "
" هرجع انهارده ... كمان ساعتين هكون في البيت "
" عين العقل ... انا كده احبك "
قفلت الخط وفضلت قاعده في مكانها شويه ... قامت لمت كل حاجاتها ... خرجت من البيت بسريه تامه
بالليل كان قاعد شغال على اللابتوب بتاعه وجاله اتصال من ملك
" ايه يا ملك "
" معتز ... رنا رجعت تاني "
" رجعت ؟"
" اه هيا بعتتلي وقالتلي وأنا قولت لماما وهيا مش عارفه تعمل ايه ... مش عايزه تكلمك علشان انت هترفض تتصرف "
اتنهد وقال " اساليها كده الوصولات اللي ماضيه عليهم بكام "
" ليه ؟ انت هتدفعهم ؟"
" اه عشان زهقت ... عايزه اقفل موضوعها ده للأبد "
" بس ده مش حل "
" وايه هو الحل ... انتي شايفه أن في حل اصلا "
" اكيد في طرق كتير غير انك تدفعله مبلغ كبير كده ... دي بتقول أن المبلغ يسجنها باقي حياتها ... متخيل هيبقى كام "
" كتير ... عارف ... بس اني اوصل للوصولات بعد ما هيا رجعت صعب ... وده الحل الوحيد دلوقتي ... لاني عمري ما هروحلها تاني "
" انا مش عندي حلول بس قولت اعرفك ... وعلفكره ماما متعرفش اني كلمتك "
" ماشي يا ملك ... سلام عشان عندي شغل "
قفل معاها ورجع راسه على الكنبه ... غمض عينيه وفكر في كل اللي بيحصل حواليه ... بعد شويه جت ليلى قعدت جنبه
" معتز "
" نعم "
" شكلك تعبان عملتلك قهوه ... وبوش كمان "
" تسلم ايدك "
" ايه اللي تاعبك اوي كده ؟"
" الشغل ومشاكله عادي يعني "
" بس انا عمري ما شوفتك مهموم كده "
" يومين رخمين يعدوا بس وإن شاء الله خير "
" إن شاء الله ... انت خارج "
" اه هروح لعمر "
" طيب متتأخرش "
" حاضر "
" بسنت ومريم هيعدوا عليا كمان شويه عشان ننزل نشوف حاجات فرح مريم "
" خلي بالك من نفسك "
" وانت كمان "
بعد شويه كان قاعد مع عمر
" طب ما تسيبها ... مدام هيا مصممه تبقى في الغلط يبقى فكك منها "
" ياريت ... انا معرفش ايه الذنب اللي عملته في حياتي عشان يحصل فيا كده "
" طب انا عندي حل ... انت انسى حوار رنا ده خالص وانا هتصرف فيه "
" هتعمل ايه يعني ... لو الحل عندك قولي "
" للاسف مش عندي ... بس انا بقولك اهو ... سيب الموضوع عليا وأخرج انت منه ... ورنا والوصولات هيبقوا عندك "
" اعمل بيهم ايه انا "
" قصدي يعني اني هخلصك من الحوار ده كله ... وانت اهتم بتصميم اخر مشروع عشان نسافر في اقرب وقت "
" منا شغال فيه ... بس الحوار ده ملغبطلي دماغي ... والمفروض اكون مع مصطفى بس مش عارف ... الدنيا كلها جايه عليا "
" عارف يصاحبي ... بس طول ما انا جنبك متشلش هم حاجه ... انا وانت واحد "
" تسلم يا حبيبي "
تاني يوم العصر ... صحيت من النوم لقته قدامها ماسك ايديها ... ابتسمت واستغربت وقالت
" معتز ... انت دخلت هنا ازاي؟ "
" لما بعوز اوصلك بعمل اي حاجه وانتي عارفه ... خصوصا لو حاجه تخصك "
" بجد ؟ الكلام ده ليا ؟"
" طبعا ليكي ... مش هعرف أقوله لحد غيرك اصلا ... انتي متعرفيش انا بحبك ازاي ولا ايه "
" بس انت قولتلي امبارح كلام قاسي ... عمرك ما كنت كده معايا "
" كل ده من ورا قلبي ... حاولت اكرهك بس مقدرتش ... اكرهك ازاي وانا قلبي بينبض باسمك من زمان "
" طب وليلى مراتك "
" محبتهاش قدك ... انتي حبي الاول يا رنا ... ازاي انساكي واحب غيرك ... بس قوليلي ايه اللي رجعك هنا تاني ... مش انا جيتلك قبل كده وقولتلك متشتغليش في المكان ده تاني "
" رجعت عشانك ... عشان انا مليت من انك تقف جنبي ... كله اتخلى عني فاضطريت ارجع "
" انا عمري ما مليت اقف جنبك ... ياريت كل حياتي تبقى اني اقف جنبك ... جنب حبيبتي "
" معتز انا مش مصدقه ... انت بجد سامحتني "
" مزعلتش منك اصلا ... بس قولت كفايه بعد ... بقالنا كتير بعيد عن بعض ... آن الأوان بقا نرجع تاني "
" يعني خلاص ... كل حاجه هترجع زي ما كانت "
" واحسن كمان "
" انا مش مصدقه نفسي "
" عارف ... بس كل الأيام الوحشه خلاص عدت ... دلوقتي وقت الايام الحلوه وبس "
" انا بحبك جدا "
" وانا بحبك اكتر "
قرب منها وباسها ... فاقت من نومها مخضوضه ... بصت حواليها كانت لوحدها ... حطت ايديها على قلبها وفضلت تنهج بقوه ... اما هو كان قاعد في مكتبه وبيشتغل على اللابتوب ... خبطت اسراء ودخلت
" الميتينج بتاع انهارده اتلغي "
" اتلغى ؟ ولا اتأجل ؟"
" اتلغي ... مدير الفرع رن وقال إن عنده حالة وفاة ولغاه مؤقتا "
" طيب عزيه بالنيابه عني "
" تمام "
" اسراء لو خلصتي شغلك روحي انا هخلص اللي في أيدي وهمشي "
" تمام "
بعد شويه خرج من مكتبه وراح على بيت مامته ... ملك فتحت
" معتز ؟"
دخل وقال " فين ماما ؟"
" خرجت "
" خرجت فين ؟"
" مقالتش "
رن عليها ومردتش ... شويه وسلمي رنت عليه
" الو "
" معتز ... طنط كانت عندي ولسه ماشيه ... جت علشان تطلب مني عنوان رنا "
" وطبعا انتي اديتيهولها "
" هيا قالتلي أن رنا رجعت تاني وهيا مش هتعرف تقولك تاني تساعدها ... قالتلي انها هتروحلها وتحاول هيا ترجعها ... معرفتش اعمل ايه فاديتيهولها ... وقولت اكلمك اعرفك "
" كويس انك عرفتيني "
قفل معاها وملك قالت " في ايه ؟"
" راحت لرنا "
خرج بسرعه وركب عربيته وراح استنى تحت بيت رنا ... شويه ولقاها نازله من تاكسي ... نزل من عربيته وقرب عليها
" ماما "
بصت في اتجاهه باستغراب وقالت " معتز ... انت بتعمل ايه هنا ؟"
" انتي اللي بتعملي ايه هنا ؟"
" رنا رجعت ... جايه عشان اشوفها واحاول ارجعها ... لاني لو كنت قولتلك كنت هترفض "
" وهترجعيها ازاي بقا "
" هحاول اعرف المبلغ كام وادفعه وهيا هترجع معايا دلوقتي "
" اه وهتدفعيه ازاي بقا "
" هبيع الأرض اللي في البلد "
" بجد والله ... دول ميسددوش التمن اساسا "
" ليه هو كبير اوي كده "
" ايوه اكيد ... واحد زي ده بيحاول يعجزهم علشان يفضلوا شغالين معاه ... فالمبلغ كبير جدا "
" طب اعمل ايه اكيد مش هسيبها كده "
" مش انا قولتلك قبل كده هتصرف "
" وروحت جبتها ورجعت تاني "
" لو هيا رجعت عشان الوصولات فخلال يومين هجيبهم ان شاء الله "
" طب ولو معرفتش "
" هعرف ان شاء الله ... يلا تعالي روحي معايا "
" طيب كنت أطلع اشوفها وترجع معايا "
" بلاش دلوقتي لأنها لو رجعت هو هيقدم الوصولات اللى معاه ووقتها مش هتعرف تخرج من السجن غير لما المبلغ يتسدد .. فيلا تعالي معايا "
ركبت معاه وروحها وبعدها رجع البيت
يتبع.......
↚
رجع البيت ودور على ليلى مكانتش موجوده ... فتح فونه لقا ميسدات كتير جدا من ليلى ومصطفى وعمر ... فتح الواتس كانت ليلى باعته فويس
" رنيت عليك كتير جدا ... مامت مصطفى تعبت واتنقلت للمستشفى واحنا هناك دلوقتي "
رن عليها وهيا ردت
" انتوا فين بالظبط ؟"
" بعتلك اللوكيشن علفكره "
" طب حصل ايه ولا في ايه ؟"
" مامت مصطفى وضعها خطر ومستنيين الدكتور يطلع يطمنا "
" طيب انا جاي مسافة السكه "
قفل وراح المستشفى وهناك شاف مصطفى واقف متوتر ... قرب عليه واخده بالحضن
" خير إن شاء الله ... هتكون كويسه "
" يارب "
بعد شويه خرج الدكتور ومصطفى راحله بسرعه
" ماما مالها يا دكتور طمني "
" مش عارف اقولك ايه بس الوضع خطير ... هتحتاج انها تقعد هنا تحت المراقبه لحد ما حالتها تتحسن "
" يعني ايه ؟"
" ادعي انها تكون بخير "
مشي ومريم قرب منه وحضنته
" هتكون كويسه إن شاء الله وتحضر فرحنا "
" ادعيلها تقوم بالسلامه "
" خير يا حبيبي إن شاء الله "
عدى يومين ... معتز راح لعمر الشركه ... دخل المكتب وقعد بملل
" في اخبار عن مصطفى؟ "
" مامته وضعها بيسوء ... والفرح اتأجل لوقت ما تكون كويسه "
" الفتره دي صعبه جدا ... من كل حاجه والمشاكل كلها ورا بعض ... بس هتعدي "
" شكلها مش هتعدي والله "
حط ورق قدامه ومعتز قال " ايه ده ؟"
" دي الوصولات بتاعت رنا "
" بتهزر ... جبتها ازاي دي "
" عيب عليك قولتلك سيبها عليا "
" لا بجد جبتها ازاي "
" بعتت بنت ليه راحت تشتغل معاه وهو طبعا مضاها على وصولات هيا كمان ... وقتها كنت أنا مراقبه ... عرفت حطهم فين وطبيت عليه خدت منه كل حاجه "
" لاء جدع بجد "
" حبيبي يخويا ... المهم خلصت من موضوعها اهو "
" ياريت بجد يسمع من بوقك ربنا "
" ملكش دعوه بيها تاني بقا لا من قريب ولا من بعيد "
" ده اللي هيحصل فعلا ... هخرج من عندك هنا على ماما اديهملها وهيا بقا ترجعها أو تسيبها ... مع نفسهم ... برا عني "
" يبقى تروح دلوقتي وتخلص نفسك ... ونركز في الشغل بقا ... صحيح احنا هنسافر امتى "
" ممكن بعد الفرح "
" طيب اتفقنا "
خرج من عنده وراح على بيت مامته ... دخل لقاها بتتكلم في الفون ... خلصت وقالتله " ام مصطفى ايه أخبارها "
" مفيش اخبار جديده "
" ابقى طمني عليها "
" حاضر ... كنتي بتكلمي مين ؟"
" دي واحده زميلتي "
" طيب "
خرج الوصولات من جيبه واداهملها
" ايه ده ؟"
" الوصولات "
فتحتهم وشافت المبالغ اللي في كل وصل ... شهقت وقالت " يلهوي ... كل ده ؟"
" كنتي هتدفعيه ازاي بقا "
" مكنتش اعرف انه كل ده "
" واديكي عرفتي ... انا عملت اللي عليا اهو ... مسمعكيش تقوليلي رنا تاني ... لان دلوقتي مبقاش في أي حجه "
" كتر خيرك لحد كده ... هروحلها واجيبها معايا "
" كلميها ... متروحيش مكان زي ده "
" ماشي هكلمها واقولها أن الوصولات معايا "
" انا ماشي انا بقا "
" انت لحقت "
" عندي شغل "
" انت مبقتش تيجي ولا تجيب ليلى ولا كايلا ... انا مش امك ولا ايه ؟"
" علشان هيا كانت عندك هنا "
" وفيها ايه ؟ تعالوا وهيا اصلا مش بتخرج من الأوضه "
" ربنا يسهل ... سلام "
خرج من عندها وهيا رنت على رنا ... مردتش بس رنت كذا مره وردت
" مكنتش هقدر ابقى موجوده حمل عليكوا ... لو هتساليني عن سبب رجوعي "
" انتي غلطتي كتير ولسه عماله تغلطي اكتر ... انا بعديلك عشان انتي ملكيش حد ... الوصولات اللي بتتذلي بيها معايا ... يعني مش هيعرف يهددك تاني ... ممكن تسيبي كل حاجه دلوقتي وترجعي ... ولو مش عايزه تقعدي معايا هنا هجبلك بيت وشغل محترم ... وكده اكون حفظت أمانة والدتك ... ولو عملتي اي حاجه تانيه انا مش هقدر اساعدك ... دلوقتي الخيار ليكي ... انا كده عملت كل اللي عليا "
قفلت من غير ما تسمع ردها ... كلمت سمسار بتتعامل معاه دايما ووصته يلاقي بيت كويس
عدى حوالي اسبوع ... في نص الليل معتز وليلى نايمين ... فون معتز رن ... صحي ورد على الفون من غير ما يشوف الاسم ... اتصدم وقام اتعدل ... ليلى قالت بنوم
" في ايه ؟"
فونها رن وكانت مريم ... ردت عليها
" مامت مصطفى ماتت يا ليلى "
يتبع......
↚
كان بيتكلم في الفون وليلى دخلت ... خلص المكالمه وقالها
" نيمتي كايلا "
" اه الحمد لله ... زهقتني اوي "
قلع تيشرته ومدد ع السرير وهو فاتح فونه
" الجو سقعه "
" أنا حران "
" هتاخد برد "
" لاء متقلقيش "
راحت نامت جنبه وحضنته
" وراكي ايه "
" قصدك ايه "
" عايزه ايه يعني "
" عرفت ازاي "
" عيب "
" طب ازاي انت بتفهم أنا عايزه ايه وانا مش بعرف "
بصلها وقال " علشان أنا بحبك "
" طب منا بحبك "
" أنا بحبك وبفهمك "
" طب أنا عايزه افهم برضو انت بتكون عايز ايه "
" هبقى اقولك تعرفي ازاي ... المهم عايزه ايه "
" انت ليه مش بتروح لمامتك "
بصلها باستغراب وقال " انتي كويسه ؟"
" اصل انت مش بتروح خالص يعني ... ومهما كان دي مامتك "
" لاء فهميني بقا "
" مش هيا مامتك "
" ماشي "
" المفروض انك تشوفها وتخليها تشوف كايلا "
" مهي بتيجي كل شهر يوم "
" لاء قصدي تروحلها "
" انتي واعيه طيب للي بتقوليه "
" وفي كامل قواي العقليه "
معتز " اه يعني بتطلبي مني اروح "
" اه "
" لاء يحبيبتي شكرا مش عايز ... شكله كمين اساسا "
" لاء والله بتكلم جد "
" طب فهميني طيب "
" افهمك ايه ... بقولك روح شوف مامتك "
" لاء شكرا مش عايز "
" بس دي مامتك "
معتز " ليلى انتي حامل ولا ايه "
قلبها اتقبض واتعدلت وقالت " حامل ... لاء مش حامل ليه ؟ "
" اصل دي هرمونات واحده حامل "
" كل ده عشان بقولك تروح لمامتك "
" بعدتي عن حضني ليه "
" معرفش ... هو ... يعني ... عادي "
" طب اهدي في ايه "
" مفيش مفيش أنا عادي "
" تعالي "
حضنته وهو قال " مالك يا حبيبي في ايه "
" مفيش انا كويسه ... طول م انا معايا ... اوعى تسيبني "
" أنا معاكي اهو ... بس انتي اهدي "
قامت من على السرير وقالت " هو انت عايز ... بيبي "
" اكيد طبعا ... اكيد عايز "
سكتت وهو قام وقف وقال " هو في ايه مالك كده "
" منا كويسه اهو "
معتز " اه مهو واضح ... اول حاجه تقوليلي روح لمامتك وانتي عارفه اللي فيها ... وأما اجيب معاكي سيرة الحمل تتخضي كده ... في ايه؟ "
" مفيش حاجه "
خرجت من الاوضه وهو خرج وراها
" ليلى استني "
وقفت وهو قال " عايز افهم في ايه "
" أنا فعلا كنت بهزر اكيد يعني مش عايزاك تروح لمامتك "
" كدابه "
" أنا كدابه ؟!"
" اه كدابه مستغربه ليه "
" لاء مش كدابه ... أنا مش عايزاك تروح بس قولت كده عادي "
" وموضوع الحمل اتخضيتي ليه "
" متخضتش ... عادي يعني "
" كدابه يا ليلى في حاجه "
" مفيش حاجه"
" في "
" مفيش "
" هتقولي ولا لاء "
" اقولك ايه "
" في ايه بخصوص الحمل مش عايزاني اعرفه "
" هيكون في ايه يعني اكيد مفيش "
" براحتك يا ليلى ... خبي براحتك "
" مش بخبي"
" أنا عارفك وحافظك اكتر من نفسك "
" مش معني انك عارفني كويس يبقي انك كل حاجه تخمنها صح "
" أنا واثق أن في حاجه انتي مخبياها "
" اه يمعتز في ومش عايزه اقول ... ارتاحت "
" مش عايزه تقولي انك حامل "
" أنا مش حامل ... والله مش حامل "
" روحتي لدكتور وقالك انك مش هتخلفي تاني ومش عايزه تقولي ؟"
" لاء "
" يبقى مفيش غير احتمال اخير ... واتمنى أنه يكون غلط عشان لو صح مش عارف هعمل ايه "
" ايه هو "
" انك مش عايزه تخلفي مني وبتاخدي حبوب منع الحمل "
قلبها كان هيقع وحست بهبوط وقالت " محصلش ... صدقني محصلش "
" مالك فيكي ايه "
" معتز أنا بحبك ... ازاي مش هكون عايزه اخلف منك يعني "
" يبقى في ايه بقا "
" هو لازم يكون في "
" كويس ... بما أنه مفيش ... قومي بقا غيري هدومك يلا "
" ليه "
" هنروح لدكتور نشوف ليه محملتيش لحد دلوقتي "
" لاء "
" لاء ليه "
" مش عايزه اروح "
" وانا عايز اروح "
" مش هنسهالك صدقني "
" يلا يا ليلى "
دخلت الاوضه وغيرت هدومها ... فتحت دولابها وجابت شريط برشام حطته في جيب البنطلون ... خرج من الحمام ... سرح شعره
" خلصتي "
" اه "
" يلا "
خرجت قدامه وجابت كايلا ووصلوا قدام عيادة نسا
دخل حجز واستنى
" انا داخله الحمام "
" بسرعه "
دخلت وجابت الشريط من جيبها ... فضته كله ورمته في الباسكت ... ورمت الشريط في باسكت بره وخرجت كان دورها جه ... قلبها كان بيدق جامد وكانت خايفه لتتكشف ... نامت على الشيزلونج وقلبها بيدق جامد ... ومعتز واقف معاها وفي أيده كايلا
" متوتره ليه "
" عادي مش متوتره "
" المشكله ايه طيب "
" ايه سبب تأخير الحمل لدلوقتي "
" نكشف طيب الاول "
" اتفضلي "
كشفت وليلى هتموت من الخوف ... قلعت السماعه وراحت قعدت على مكتبها
" في ايه يا دكتوره ؟"
" تعالي يا ليلى "
قامت وقعدت قدامها وهيا بنفس الخوف
" في ايه "
" انتي كشفتي قبل كده ؟"
" لاء "
" انتي معندكيش اي مشاكل خالص "
قال معتز " يعني مفيش حاجه مانعه الحمل ؟"
" لاء وانا بصراحه مش شايفه اي تأخير انتوا ماشاء الله معاكوا بنوته حلوه اهي "
" شكرا يا دكتوره ... يلا يا ليلى "
" ممكن تستني بره هسأل الدكتوره على حاجه "
" متتأخريش "
هزت راسها وهو خرج
" أنا ... أنا باخد حبوب منع الحمل "
" عارفه ... بس مش فاهمه بتاخديها ليه ودي حاجه تخصك انتي وجوزك ... انا مقولتش قدامه علشان الموضوع بينكوا ميكبرش ... لكن شكله عارف اصلا "
" عارف ... عارف ازاي ؟"
" انتي ادري بقا ... ياريت لو عرفتيه قبل ما يقولك هو "
" اممم ... طيب متشكره جدا يا دكتور "
" العفو "
خرجت ومشيت معاه ... طول الطريق كانوا ساكتين ... روحوا البيت وهو دخل كايلا مكانها ودخل لاقاها بتغير هدومها
" زعلتي صح ؟"
" مش هتفرق ... عادي "
" اه الطريقه كانت مش لطيفه بس برضو خرجتي منها "
" مش فاهمه "
" لما بتكدبي بيبان عليكي ... أنا مش عايز اكبر الموضوع واعرفك اني عارف اللي فيها ... بس هتعملي دور الضحيه وكده فلاء"
" هو في ايه ... انت بتكلمني بالغاز ليه "
" ليلى أنا مش غبي وعارف انك كنتي بتاخدي حبوب منع الحمل "
" والله ولو باخدها الدكتوره مقالتش ليه ؟"
" مش عارف ... بس انا متأكد من كلامي ... عارف بقالي فتره وحاولت استدركك وانتي برضو معرفتنيش مع أنه من حقي "
" مهو علشان انت متعبتش لا في حمل ولا رضاعه ولا انك تفضل متذنب طول الليل وعايز تنام مش عارف ... انا تعبت وقولت اريح شويه عادي يعني ... هل ده معناه اني مش عايزه اخلف منك ... لاء طبعا ... بس تعبت من المسؤوليه ... والحياه لسه قدامنا "
" يبقى تاخدي القرار ده معايا مش من نفسك كده "
" على أساس انك كنت هتوافق ... كنت هتقنعني ب ١٠٠ طريقه "
" طلعت وحش دلوقتي ... أنا عمري م كنت هعترض على حاجه تعباكي ... ابدا "
" كنت هتعترض ... وبعدين انا كنت ناويه أوقفها ... علشان خلاص كايلا مسؤوليتها خفت شويه "
" كل حاجه بتقرريها مع نفسك اكني مش موجود ... ده انا كل حاجه بعرفهالك "
" مكنتش عارفه اقولك ازاي ... وانت كنت هتحلل بدماغك كل حاجه وتقول مش عايزه تخلفي مني "
" عمري م كنت افكر كده "
" وليه من شويه قولتها "
" كنت بضغط عليكي عشان تقوليلي انك بتاخدي موانع "
" وانا عمري م كنت هقول ... بس انت برضو مصمم "
" وليه بتشيليني ذنب اني ظلمتك مع انك مذنبه "
" متضايقه منك ... خلاص "
" خلاص فعلا ... مش هقرب منك اسهل من انك تاخدي حبوب وتنتظمي عليها "
" مش عايز تقرب مني براحتك ... وحلل كل حاجه بمزاجك عادي ... انت قبل كده برضو فضلت بعيد عني سنه كامله ... مش هتقدر تعملها يعني "
" مبتنسيش ... وانتي كنتي عارفه اللي فيها ... براحتك خالص ... انتي تنكدي وانا اتقبل نكدك ... ومفيش اعتذار ولا احساس بالندم "
" أنا مغلطتش ... ومن هعتذر طول م انا مش غلطانه "
على صوته وقال " أنا اللي ابن ستين كلب وغلطان ... كل شويه تتقمصي وزعلانه وانا اجي اصالحك حتى لو كنتي انتي الغلطانه ... عاجبك الحوار وقولتي مش هيقدر يعيش من غيري وفيها ايه لما اضايقه ... مهو هيرجعلي تاني ... لاء يا ليلى اقدر اعيش من غيرك عادي ... منا كنت عايش قبلك عادي ... دايما بتنكدي وكل شويه تدوري على حاجه تخص رنا ... مش قادره تقتنعي اني خلاص مش فاكرها اساسا ... برضو لازم تدوري وتشوفي لو كنت بحبها ولا لاء ... هيا حبي الاول اه بس الحب الاول سهل يتنسي بحب اقوي ... وانتي حبك ليا مش قوي ... وانا زهقت منك ومن زعلك وقمصك زي العيال الصغيره ... اعقلي بقا انتي كبيره ... شويه متروحش لمامتك وشويه روحلها ... شويه حبني شويه اكرهني ... أنا كان ايه اللي جبرني بس اتجوزك ... منا جربت قبل كده وطلعت خاينه ... كنت هفتكر انك ملاك مثلا ... انتوا كلكوا شياطين ... بتستنزفوا اي راجل قدامكوا لمجرد أنه بين حبه ليكوا ... حتى في الموقف ده مصممه تطلعيني غلطان ... لاء انا مش غلطان أنتي اللي غلطانه ... ولو شايفه اني مش بحبك ... فأه انا فعلا مش بحبك ولا عمري حبيتك ... حبيت وجودك لكن قلبي عمره ما كان ملكك ... ولا ملك لحد "
خرج من الشقه كلها وكايلا كانت بتعيط لأنها صحيت على صوته العالي وهيا دموعها نزلت بصمت ... وقعت على الارض وهيا مش مستوعبه كل كلمه هو قالها ... عيطت كتير وهيا حاسه انها مش قادره تقوم من مكانها ... حاولت تقوم لحد ما قامت وراحت لكايلا ... شالتها ومشيت بيها وفضلت تطبطب عليها ... أما هو كان قاعد لوحده وهو بيفتكر كل كلمه قالها لها ... هو كداب وقال كده علشان يضايقها ... عمرها ما هتنسي كلامه ... اتمني لو يقدر يرجع بالزمن ويصلح كل كلمه قالها بس للاسف مش هيفيده الندم ... فضل بره للصبح ورجع ع البيت ... لاقاها في اوضة كايلا لسه صاحيه ... دخل يغير هدومه وهيا متكلمتش معاه دخل وشاف كايلا ... كلمها من غير ما يبصلها
" انا عندي شغل الاسبوع ده بره مصر ... كنت مأجله بس مفيش داعي ... هبقى ارجع قبل الفرح علطول "
رجع كايلا مكانها ومشي ... كانت مستنيه منه اي حاجه ... بس فاجئها لما مشي ... مش هتقدر تضحي بكرامتها وتروحله خصوصا بعد اللي قاله
يتبع .....
↚
كانت في البيت بتجهز حاجاتها اللي هتاخدها معاها بيت اهلها عشان تفضل مع اختها في اهم يوم في حياتها ... ملك رنت عليها
" ايوه يا ملك "
" انتي فين؟ "
" في البيت "
" معتز كلمك قالك أنه رجع "
" اه اه كلمني ... أنا قافله معاه من شويه "
" مستغربه انك معترضتيش أنه يكون مع مصطفى من دلوقتي "
" مع مصطفي ... صاحبه بقا وكده "
" ايوه يعني انتي هتجهزي لوحدك "
" وفيها ايه يا ملك عادي يعني ... أنا اصلا هكون مع مريم من بدري "
" هتلبسي دريس لونه اي "
" بيج "
" حاسه هيبقى واو "
" هو فعلا واو ... وجاي على مقاسي مظبوط "
" كنت عايزه اكون معاكوا والله بس علي موجود مش هعرف اجي "
" متهزريش "
" في الفرح هكون معاكوا من بدري "
" وبكره خليكي معانا وهو يروح مع الشباب "
" على ملوش في اللمه وكده ... رفض يروح وقال بكره نروح ع المعاد ... بس كنت عايزه اقولك حاجه ومتضايقيش "
" في ايه "
" لما مامتك جت عند ماما وشافت رنا ... عزمتها وأصرت أنها تيجي وهيا هتيجي "
" نعم ... يعني ايه تيجي دي "
" مامتك متعرفش رنا فعزمتها "
" وليه مريم متقولهاش اصلا "
" اللي حصل بقا هيا كانت تعرف منين "
" حصل ايه وزفت ايه ... هو ليه كلكوا ضدي "
" متتضايقيش بالله يوم ويعدي "
" خلاص ماشي ... سلام "
قفلت معاها ونزلت من البيت ... تاني يوم كلهم راحوا الكوافير ... كانوا مهيصين ومشغليين اغاني ... كانت بتحاول تكون فرحانه معاهم بس عقلها مشغول بيه ... مكلمهاش ولا بعتلها اي حاجه خالص ... وهيا بتفكر سمعت صوت رساله على فونها فتحتها بسرعه وقرأتها " حطي ميكب خفيف ... لو لقيتك حاطه تقيل هبوسك قدام الكل ... أنا حذرتك ... واثق انك هتكوني احلى واحده " ... بالرغم من أنها متأخره وكلامه لسه مأثر فيها بس ابتسامتها كانت عريضه ... لمحتها مريم فقالت
" دلوقتي الابتسامه ظهرت "
" يعيني يعيني "
" ملكوش دعوه بقا "
بصت للميكب ارتست وقالت " هو أنا دوري امتى "
" لو عايزه دلوقتي مفيش مشكله على ما العروسه تخلص "
" تمام "
" تعالي اقعدي هنا "
" بسنت شوفي كايلا "
" عنيا "
راحت قعدت على الكرسي
" الفستان بيج صح "
" اه ... بصي انا عايزاه خفيف ... بس متخففيش اوي فاهمه "
" عايزه ملامحك تفضل يعني "
" اه بس مش اوي برضو ... اللي هو ميدل "
" تمام "
بعد شويه خلصت وادتها المرايه
" هو تحفه اوي ... بس مش خفيف "
" انتي قولتي ميدل "
" مكنتش اعرف انه هيكون كده "
" لو عايزاني اخففه هحاول بس أنا شايفه كده واو "
" مهو عاجبني "
بصتلها مريم وقالت " طب معترضه على ايه ده انتي حريقة ميكب ... وبعدين رايق وجامد جدا "
" طب خففي الليب ستيك "
" تحبي اغير اللون ... بس الاحمر احلى لون على البيج "
" الاحمر هيبين جمال الفستان يا ليلى "
" ممكن تركزي معايا أنا "
" سوري "
" ايه اغيره ؟ "
" طب انتي شايفه لو حطيت لون تاني هيكون وحش "
" لاء مش هيبقى وحش بس الاحمر احلى واحد "
" طيب خلاص هسيبه وامري لله "
" انتي قلقانه من الاحمر ليه "
" علشان تقيل "
" متهيألك ... هو كده حلو وكمان انتي لمه شعرك ... فشكلك واو كده "
" اوكي تمام "
قامت وبسنت راحت مكانها ... نزلت تودي كايلا لمامتها ورجعت تاني ... لبست الفستان ووقفت قدام المرايا عاجبها نفسها
" اختي القمر "
" يخرب عقلك انتي حلوه كده ازاي "
" ده انتي اللي تحفه لفي كده لفي "
" الف ايه ده صك "
" صح ... بس والله تحفه "
" وانتي تحفتين "
" حبيبي "
" كده اضمن أن خطوبتك قربت "
" لاء لسه معملتش موڤ اون "
" أتعلمي من مازن "
" هاتي سيرة حاجه عدله والنبي "
جت مريم من وراهم
" ترااااا "
" لاء "
" متقولش "
" عليا الطلاج قمر "
" جمر وهبوسه دلوجتي حالاااا "
" بجد حلو "
" هو واو "
" ده اروق استايل اشوفه في حياتي "
راحت توريه لباقي أصحابها اللي معاها ... وكلهم كانوا مبهورين بيها وبرقتها ... اخيرا نزلت عشان السيشن
" بسنت استني "
" في ايه ؟"
" لحد دلوقتي مشوفتش معتز تحت ... انتي شوفتيه "
" هشوفه فين يعني ... اكيد لاء "
" طب انزلي شوفيه واطلعي تاني "
" طب ما ننزل اصلا السيشن خلاص بدأ وتلاقيهم بيتصوروا "
" شوفيه بس معلش "
بسنت نزلت ... مازن شافها وراحلها
" ايه الشياكه دي "
" ميرسي "
" ايه رأيك في بدلتي "
" انت قاصد تعمل ماتشينج معايا ولا ايه "
" أنا ؟؟؟ محصلش هيا صدفه علفكره "
" بس رايقه والله ... شوفلك بقا عروسه حلوه ... هتلاقي بنات كتير حلوه اختارلك واحده "
" في بنات مزز كتير اوي هنا محتار بينهم "
معتز راح عليهم
" فين ليلى يا بسنت ؟"
بسنت " ليلى ... ليلى فوق "
" في حد معاها فوق "
" لاء مفيش "
طلع وخبط على الباب ... فتحت وقلبها كان بيدق جامد اول ما شافته ... كان لابس بنطلون اسود وقميص اسود فاتح اول زرارين وفوقيه جاكت بيج ... أول ما شافها سكت شويه وبعدين قال
" ايه اللي انتي مش لابساه ده ... ايه القرف ده ؟"
قالت بصدمه " نعم ؟؟؟؟"
" هو ايه اللي نعم ايه الفستان ده ؟"
" ماله "
" هو ده فستان اصلا ... ده عريان اوي "
" مش اوي علفكره "
" لاء مفتوح من كل حته ... لازم تجيبيه عريان كده "
" فين العريان ده ... هو عشان مفتوح لفوق الركبه شويه وكب يبقى عريان "
" ليه وانتي عايزه اكتر من كده "
" في حاجات اكتر من كده علفكره "
" الناس اللي بتلبس كده لا عندهم دين ولا اخلاق ... انتي بقا منهم "
" مش شرط علفكره ... وبعدين انا شايفاه عادي "
"يعني الفستان وعريان الميكب وتقيل ... ليه؟ "
" مش تقيل ... بقولك ايه انت طلعت ليه اساسا "
" انتي مش شايفه بجد نفسك "
" طب أنا مطلبتش رأيك بقا هه "
" شيلي اللي على بوقك ده يلا "
" لاء طبعا انت عايز شكلي يبوظ ... مش هشيله وهو مش تقيل علفكره "
" عاضه واحد من رقبته وتقوليلي مش تقيل ... انتي عاميه ولا ايه "
قلع الجاكت بتاعه وادهولها " البسيه "
" انت بتهزر ولا ايه ... خد الجاكت بتاعك ... متبوظليش اللوك بتاعي "
" قسما بالله اخدك ومفيش افراح ... انتي مش هتخرجي كده "
" مش هتقدر تاخدني ... مش سايبه هيا "
" بجد والله ... مش هقدر اخدك وامشي يعني "
" مش هتقدر "
الباب خبط وهو فتح
" في ايه يا بسنت "
" استعجلوا شويه علشان الصور تحت "
" بسنت ادخلي "
" في ايه "
" بيقولي مش هتنزلي كده ... بيستهبل "
" احترمي نفسك يا ليلى "
" بس ازاي يعني اومال تخرج ازاي "
" عايزني البس الجاكت بتاعه "
" معتز مينفعش ده فرح اختها "
" متحاولوش ... مفيش خروج بالمنظر ده "
" ليه هيا وحشه "
" بالعكس زي القمر ... بس مش هتخرج عريانه كده "
" بس مش عريان اوفر يعني "
" معلش أنا شايف أنه عريان اوفر "
" طب الصور تحت ... هتتصور بالجاكت "
" بسيطه ... ١٠ دقايق هيكون عندها فستان غير ده "
" مستحيل طبعا ... انت اكيد اتجننت "
" اه أنا مجنون بقا "
" على نفسك بقا ماشي "
" يا ليلى اهو احسن من جاكت البدله "
" سيبيها براحتها مش هتنزل خالص "
" هه احلم براحتك ... هنزل برضو "
" مش هتنزلي بالقرف ده ... خليكي هنا لحد ما اجي "
" هنزل علفكره "
" بسنت هتنزلي ولا هتفضلي معاها لحد ما اجي "
" هخليني معاها "
خرج وخد المفتاح من جوه ... قفل عليهم ... جريت على الباب حاولت تفتحه ومعرفتش ... بعد شويه وصل ومعاه الدريس ... فتح الباب ودخل
" اتفضلي ... احسن من اللي انتي لابساه "
" انا عاجبني بتاعي ... انت مالك بيا هااا ... ملكش دعوه بيا "
خدته بسنت منه وفتحت السوسته وقالت " واو ... ده تحفه ... وكمان نفس اللون ... ليلى ده احلى من اللي انتي لابساه "
شافته وعجبها بس قالت " انا عاجبني بتاعي "
" براحتك خالص ... مش هتنزلي "
" والله ... هتمنعني ازاي بقا "
" ايه يا جماعه استهدوا بالله ... ليلى ده احلى بكتير بجد "
" مش عاجبني "
" اقصري الشر والبسيه احسن ... بلاش تعاندي "
" لاء "
" طب انزلي انتي يا بسنت عشان شكلها مش هتنزل "
" احلم "
" ليلى انتي مكبره الحوار كده ليه ... ده حتى ده شكله مميز وتحفه بجد "
" علشان هو عايز كل حاجه على مزاجه "
" بمناسبة إن كل حاجه على مزاجي ... فياريت لو لون الليب ستيك يتغير بقا "
" لاء كده اوفر بصراحه "
" سيبيه يتكلم براحته "
" والله انا عادي بالنسبالي ... مش هتنزلي لو معملتيش اللي قولتلك عليه "
قربت منها بسنت وقالت بصوت واطي " شكله مصمم علفكره ... اخلصي عشان نلحق تحت كفايه اللي عدى "
" اسمعي كلام صاحبتك ... اتفضلي "
" هغير الدريس اوكي ... بس الميكب لاء "
" هتغيريه "
" مش هيحصل "
" يبقى اغيرهولك انا "
قرب منها بجديه ... بعدت بسرعه وقالت " انا عاجبني اللون "
" وعاجبني ... بس هيتشال "
" يعني انت قولت حلو اهو ... اشيله ليه بقا "
" عشان مش عايز حد يشوفك بيه "
خدت الدريس من بسنت ودخلت غيرته ... خرجت وهو انبهر بجمالها وبسنت قالت " برنسيس "
بصتله لقته باصصلها ... قالت " ياريت تكون ارتاحت "
" جمالك زاد اكتر ... انتي اللي حليتي الدريس وأنا جايبه عشان متبانيش حلوه "
" انا حلوه اصلا ... اكيد اي حاجه هلبسها هتكون حلوه فيا "
" عندك حق ... يلا عشان الصور اللي مستنيه بقالها ساعه دي "
نزلوا اخيرا واتصورا مع مريم ومصطفى ... بعد ما خلصوا معتز أصر أن ليلى تركب معاه وبسنت هيا اللي ركبت مع مريم
يتبع .....
↚
معتز أصر أن ليلى تركب معاه وبسنت هيا اللي ركبت مع مريم
" اعدلي وشك ده "
" بقولك ايه ملكش دعوه بيا "
" حاسس ان في حاجات كتير بقت تتعمل من غير م ترجعيلي "
" ارجعلك ؟؟؟؟ "
" ده المفروض يعني "
" اللوك كان تحفه اساسا "
" وعلشان هو تحفه مش عايزك تلبسيه ... مش عايز حد يشوفك حلوه غيري ... وعلفكره الفستان تحفه عليكي وفعلا طلعتي احلى واحده ... بس محدش من حقه يشوف الجمال ده غيري "
" ومين ادالك الحق ده ... احسنلك متديش لنفسك حجم اكبر ... علشان مكانتك حاليا ملهاش مكان في قلبي ... كان ليها ايام ما كان قلبك ملكي ... وبما أن عمر قلبك ما كان ملكي فأنت عمر مكانك مكان في قلبي ... دلوقتي ده ملك حد تاني "
شاورت على قلبه
" ملكك صدقيني ... كنت بضايقك علشان انتي ضايقتيني ... لكن انتي عارفه اني بحبك "
" هه ... اصل الكلام اللي بيتقال وقت الغضب بيكون حقيقي وطالع من القلب ... من غير تفكير يعني "
" كذب ... فاكره لما قولتيلي انت مبقتش احبك زي الاول ... قولتيلي حبك بيقل كل يوم ... مش انتي قولتي أنه كان كدب "
" مكانش كدب ارتاحت "
وصولوا فتحت باب العربيه بس كان مقفول
" بصي في عيني وقولي أنه مكانش كدب "
" افتح الباب عايزه انزل "
" يلا يا ليلى بصي وقوليلي مش بحبك وبكرهك "
" افتح يا معتز الباب لو سمحت "
" بصيلي في عيني وقولي بكرهك وانا اسيبك تنزلي "
قالتله من غير م تبص " بكرهك ... افتح الباب عايزه انزل "
" بقولك بصي في عيني "
بصتله بس مقدرتش تقولها
" قولي يلا انك بتكرهيني "
" سيبني في حالي بقا ... انت ليه بتضايقني دايما "
رفع وشها وبص في عينيها وقال " أنا بحبك مش بضايقك ... وانا اتعلمت الحب على ايدك انتي "
" ممكن تفتح الباب "
" هندخل مع بعض "
فتح الباب بتاعه ونزل ... فتحلها باب العربيه ومدلها أيده ... بصتله بتردد ونزلت من غير م تمسك أيده
مشي معاها ولحقها ... انكچها ومشيوا
" اعدلي خلقتك "
" ملكش دعوه "
" هو المفروض مين اللي يكون زعلان بجد ؟"
اول م دخلوا عينيها وقعت على مامته ورنا وملك وعلي ومعاهم باباها ومامتها ... غيرت تعابير وشها ومسكت فيه جامد
ليلى بابتسامه " هناك اهم تعالى نسلم عليهم "
" هما مين مش واخد بالي "
" هناك "
بص ولقاهم ... بنظره سريعه شاف رنا ... استغرب وجودها وقال
" هو ايه اللي جابها دي؟ "
" هيا مين ؟"
" مش عايز اقول اسمها عشان القمص "
" قصدك دي ... حظي المنيل "
قربوا وسلموا عليهم ... معتز سلم على حماه بالحضن وباس راس حماته ومامته ... واخد على واخته بالحضن وليلى سلمت على حماتها وعلى وحضنت ملك ... ورنا قاعده دمها محروق من وجودهم جنب بعض بس مبتسمه
معتز اخد كايلا من مامته وقال " كايلوله حبيبة بابا "
لاحظت ثناء رنا اللي محدش حرفيا كلمها فقالت " الاه مسلمتوش على رنا ليه "
" اه سوري مخدتش بالي ... ازيك "
ابتسمتلها ابتسامه مزيفه وقالت " بخير "
ابو ليلى استغرب أنهم جايين بدري عنهم فقال " جايين بدري عنهم ليه "
" بيهيصوا في الطريق ومعتز قال يسبق علشان متعبش ... مش كده يا روحي "
" كده يا روحي "
مامته لاحظت اللون البيج الغالب عليهم فقالت " ماشاء الله كلكوا بيچ كده "
" بس ايه رايك مش شياكه "
" لاء شياكه "
" البدله اختيار ليلى "
" ليلى اللي مختاراها متأكد "
" اه طبعا ... ليه في ايه "
" أصلها مش بتحب لون البدل بيچ "
" مهو علشان أنا لابسه بيح وكايلا بيج فلازم معتز بيج ... فكنت مضطره اختار اللون ده ... وبعدين بعد م شوفت معتز بيها غيرت رأيي "
قالت ثناء " بس مش ده نفس الفستان اللي وريتهولي "
بصت لمعتز وقالت " معجبهوش فجاب ده بدل التاني "
" ده احلى والله ... زوقك حلو يا واد يا معتز والله "
" تسلمي يا طنط ده من زوقك "
معتز أدى كايلا لمامته وقال " شكلهم وصلوا هنخرج نشوفهم "
مسك ايد ليلى وخرجوا
" فرصه جاتلك واستغلتيها "
" وانت كمان ما بتصدق "
خرجوا وهيصوا على الباب ... الاغاني اشتغلت وكلهم هيصوا ... لاحظت ليلى انشغال معتز مع مصطفى وأصحابه فدخلت الحمام ظبطت الميكب بتاعها وحطت اللون الأحمر ... خرجت وقعدوا يرقصوا لحد م كل واحد هيرقص سلوا مع حبيبته ... قال لليلى بس هيا رفضت
" خليهم يعرفوا يلا أن في مشكله "
" هتفرق معاك "
" اه ... يلا ؟"
قامت معاه وبدأوا يرقصوا ... كان الكل بيبص بفرحه ليهم كلهم ... ملك وعلى مازن طلب من بسنت ومريم ومصطفي واخيرا معتز وليلى وفي تانيين ... ابو ليلى قال يعمل حركه رومانسيه ودخل معاهم هو وثناء وكلهم سقفولهم ... نزلوا ومعتز مرضيش ينزل هو وليلى
" كلهم نزلوا علفكره "
بصلها بخبث وقرب من شفايفها وباسها وهيا كانت مصدومه ... الكاميرا كانت عليهم ... بعدت بسرعه ونزلت مشيت دخلت الحمام وهيا متوتره من العيون اللي حواليها ... أما هو فنزل وراح على الترابيزه اللي كلهم عليها ... بصله ابو ليلى بعتاب وقال
" شايفك بقيت جرئ "
" مراتي محدش ليه عندي حاجه "
"الكلام ده في البيت مش هنا قدام الناس "
صفاء ادتله منديل " طب خد امسح بوقك "
خده منها وعينه جت في عين رنا اللي حس للحظه أنها هتعيط ... مسح بوقه وخد كايلا ومشي
ليلى كانت في الحمام وبسنت دخلت وراها
" ابص في وشهم ازاي أنا ... ليه يعمل كده "
" خلاص يا ليلى اهدي ... وبعدين جوزك عادي "
" ده كلهم شافونا ... ده استنى لما كلهم نزلوا "
" خلاص عدت "
" عدت ايه ... ابص في وشهم ازاي أنا دلوقتي "
" امسحي بس بوقك واعدلي الميكب واخرجي "
" أخرج ايه مستحيل طبعا ... ابص في عين بابا وماما ازاي ... بلاش صحابي وصحابه "
" طب هتعملي ايه يعني هتفضلي هنا "
" اه مش هخرج ... أنا مكسوفه "
" هيتعاملوا عادي والله "
" طب اخرجي انتي دلوقتي ... علشان مريم "
" هتيجي ؟ "
" هظبط الميكب وجايه "
خرجت ومعتز دخل بكايلا
" انت ليك عين كمان تيجي "
" ومليش عين ليه يا بطه "
" انت مش شايف اللي انت عملته بره "
" عملت ايه "
" انت بني ادم مستفز "
" منا عارف ... تعالي يلا عايز اعرفك على ناس صحابي "
" أخرج ازاي أنا ... هبص في وشهم ازاي "
" عادي ... زي الناس "
" هظبط الميكب "
" قدامي يلا "
مسحت الميكب اللي متبهدل وطلعت واحد تاني ولسه هتحط
" لو تقلتيه والله اعملها تاني واديكي شوفتي بنفسك "
خافت من تهديده وحطت خفيف
" تمام ؟ "
" مع اني عايز يتخفف بس ..."
زعقت وقالت " لاء بقا "
" خلاص متقفشيش ... يلا قدامي "
خرجت معاه وهو في أيده كايلا ... كانت مكسوفه جدا ... خدها وسلم على ناس صحابه ... وهيا سلمت عليهم وهيا مكسوفه وعايزه الأرض تنشق وتبلعها
" منك لله "
" منا حذرتك وقولتلك متحطيش ميكب وقولتلك امسحيه ... ورجعتي حطتيه تاني ... بعد كده كلامي متسمعش هخليكي مش عارفه تبصي في وش حد خالص "
" هحط يا معتز ... دي لا اول ولا اخر مناسبه ... ومش هتقدر تعملي حاجه "
" خليكي بقا قد كلامك ... خدي كايلا عشان معايا مكالمه "
خدتها منه وادتها لملك
" خليها معاكي على ما اشوف مريم "
" بقولك ايه؟ "
" ايه ؟"
" في واحد بيبصلك من ساعة م جه ومش شايل عينه من عليكي "
جت تلف تشوفه فملك قالت " متبصيش ... أنا بس بنبهك "
" عايزه اشوف مين "
" هو تقريبا خد باله اني بتكلم عليه "
" طب شكله عامل ازاي "
" مش هعرف اوصف ... انتي لو شوفتيه هتعرفي أنه هو وانتي ماشيه "
" لو بصيتله اصلا هيعرف أننا بنتكلم عنه "
" خرج بره القاعه اصلا "
لفت وراها كان خرج وملحقتش تشوفه
" بجد نظراته مريبه مش فاهمه في ايه "
" فكك منه ... خلي بالك من كايلا "
مشيت وراحت لمريم
معتز كان بيتكلم في الفون ... خلص وجاي يدخل القاعه لقى رنا قدامه
يتبع...................
↚
معتز كان بيتكلم في الفون ... خلص وجاي يدخل القاعه لقى رنا قدامه
" اااا ... زهقت من الدوشه اللي جوه "
" براحتك اقفي في المكان اللي يعجبك "
جاي يدخل وقفت قدامه
" معتز أنا مش عارفه انساك ... بالرغم من كل السنين دي وكل اللي مر ومش عارفه ... كل م بشوفك بحنلك تاني "
" دي مشكلتك انتي "
" انت لسه بتحبني ... أنا عارفه "
" والله لو دي تخيلاتك ومصدقاها فبراحتك "
" مش قادره اصدق ان احنا بقينا اغراب بالطريقه دي ... ليه مقدرتش تسامح ... ليه اتجوزت واحده تانيه ... المفروض اكون أنا اللي مكانها ... زي م انت مفكر اني خونتك انت كمان بتخونها ... لانك لسه بتحبني ... اصل مستحيل حب السنين دي كلها ينتهي بسهوله ... أنا وعيت عليك ... كل الحوار أن اخوك بيغير منك فحب ينتقم منك فيا ... وهو كان قدامي لو كنت عايزاه كان زماني معاه من زمان ... بس قلبي اختارك انت ... عشان حبك انت ... وكنت انت الحب الاول ... والاخير اللي مش قادره أنساه لحد دلوقتي ... حاولت انساك زي م نسيتني ... بس مقدرتش ... اتجوزت واطلقت عشانك ... حاولت اعيش حياتي بس فشلت ... وانت هنا جاي تفهمني انك نجحت في جوازك ... لاء والف لاء ... انت اكيد بتتعذب زيي ... زي م كنت بتمنى انك انت اللي تكون ليا ... اكيد انت بتتمناني ... عارف انا م عارفه انساك ليه ... عشان انت فاكرني لحد دلوقتي "
" عيشي حياتك وشوفي حد يقدرك ... أو انتي قدريه ... لكن انا فانسيني زي م أنا محيتك من حياتي ... وعلفكره مش انا اللي محيتك ... ليلى هيا اللي قدرت تخرجك من قلبي ... وخدته ... وانتي برضو دوري على حد يقدر يخرجني من قلبك "
قال كلامه ومشي خطوتين فقالت
" انت لو سبتني تاني أنا هموت ... أنا كنت بحسبك رجعت "
قال من غير م يبصلها " يبقى تموتي احسن "
سابها ودخل وهيا مسحت دموعها ودخلت بعده
ليلى شافته داخل وهيا داخله بعده
" ثانيه واحده يا بسنت بس "
سابتها ومشيت
" ليلى في ايه "
راحتله وقالت " انت كنت بتعمل ايه معاها "
" مع مين "
" سؤالي واضح ... كنت بتعمل ايه معاها بره "
" ليلى وطي صوتك في ايه "
" اوطي ايه ... انت تقولي دلوقتي ايه اللي بيحصل ... احسن والله م اعديها على خير واطربقها على دماغكوا "
صوتها كان عالي والناس القريبه منهم بصولهم
جه عليهم ابو ليلى وقال " في ايه يا ليلى صوتك عالي ليه "
" مفيش يا بابا "
" عن اذنك يا عمي بس لحظه "
مسك دراعها وشدها وراه في مكان بعيد شويه عنهم
" سيبني كده "
" انتي اتجننتي ولا ايه ... انتي فاكره انك لما تزعقي كده هخاف مثلا "
" كنت معاها بتعمل ايه بره ... جاوبني يلا "
" مكنتش معاها اساسا ... هو اي كلام وخلاص "
" أنا شايفاها داخله وراك ... معناها ايه "
" ليها الف معني غير اللي في بالك ... وبعدين انا من الصبح محافظ على مساحتي مع الكل عشانك ودي مش طبيعتي اصلا "
" مجاوبتنيش كانت بتعمل ايه معاك "
" قولتلك مش معايا ... بقولك ايه يلا نمشي ... علشان من ساعة م جينا وفي مشاكل "
" اومال كانت بره ليه "
" ميهمنيش ... أنا مالي تبقي بره ولا جوه ... ليه مصممه تنكدي بجد "
لقوا ابو ليلى جاي وراهم
" في ايه لكل ده ... وانتي كنتي بتزعقي ليه ؟"
" سوء تفاهم بسيط يا عمي وهنحله "
" ياريت يتحل فعلا "
مشي وهو قالها " عاجبك كده "
" عايزه افهم ... ايه اللي حصل ؟ "
" عايزاني اقولك اني خونتك يعني معاها ... في ٣ دقايق ... ده ايه نوع الخيانه اللي ممكن اكون عملتها في ٣ دقايق دي "
" انت بقالك ١٠ دقايق بره متستهبلش "
" يا الله منك ... ليلى يا اما تقتنعي أن مفيش حاجه بينا وتدخلي معايا نكمل اليوم ده على خير ... يا اما تقتنعي باللي في دماغك وساعتها همشي ومش هتعرفيلي طريق "
بدأت تعيط وقالت " انا بجد تعبت ... انا بكرهها اوي ... هيا عايزه منك ايه ... ليه مش راضيه تسيبك في حالك ... انت مش حاسس بيا صح ... مش حاسس بقلبي اللي كل ما يشوفك قريب منها أو معاها في نفس المكان بيحصل فيه ايه ... انا تعبت منها ... ليه لازم تظهر كل فتره في حياتنا وتخرب بينا ... قولي ليه "
قرب منها ومسح دموعها وقال بهدوء " اهدي طيب ... ممكن ؟؟"
دموعها زادت وقالت " أهدى ازاي وانا مهدده كل شويه بيك ... ممكن تمشي وتسيبني ... كام مره حصلت مشكله بسببها ... اصلا مشاكلنا كلها بسببها ... يارب ربنا ياخدها وارتاح منها بقا "
" طب متعيطيش طيب ... وبعدين انا معاكي اهو ومش هسيبك ... وهيا تعمل اللي تعمله مش فارقه معايا ... عمرها ما هتعرف تخليني اتأثر بيها ولا بكلامها ... مفيش غير واحده بس هيا اللي بتأثر بيها ... وهيا اللي بتعرف تأثر عليا "
" طب قولي هيا كانت عايزه منك ايه "
خرج منديل من جيبه ومسح دموعها بالميكب اللي اتبهدل وقال " كلام ملهوش أي لازمه بالنسبالي ... قعدت تقول كلام غريب عن ازاي نسيتها وحبيت غيرها وحياتي بقت مستقره ... وأنها معرفتش تستقر في جوازها ... وقعدت تقولي أن انا لسه بحبها بس بكابر ... وكلام اهبل من ده "
" انا عايزه ادخل اجيبها من شعرها ... ازاي تقولك كده "
" تقول اللي تقوله ميهمنيش "
" انت قولتلها ايه ؟"
" قولتلها اني مش بحب غير واحده بس ... وهيا ليلتي اللي قدرت تنسيني كل حاجه وحشه وتخليني انسان جديد اب وزوج بعد ما كنت مجرد واحد مش حابب الدنيا ولا حابب اي حد "
" انا بحبك ... بحبك اوي وعمري ما حبيت حد قد ما حبيتك "
" وأنا بعشقك "
حضنته وهو بادلها الحضن ... بعدت عنه وقالت " انا اسفه اني اتكلمت معاك في الاول بصوت عالي و...."
" كنتي غيرانه عارف ... عاذرك يستي ماشي "
" مكنتش هقول كده علفكره "
" يا راجل ؟"
" اه "
" طيب ماشي صدقتك ... يلا نخرج بقالنا ساعه واقفين "
" الميكب بتاعي باظ عايزه اظبطه "
" طب ما تمسحيه وخلاص "
" لاء طبعا ... ممكن تروح تجيب شنطتي وأنا هظبطه هنا عشان حاسه ان نصه اتمسح والنص التاني لاء وبجد شكلي عبيط "
" عيوني ... ثواني وهكون عندك "
راح جابها بسرعه وفعلا رجع علطول
" ثواني هظبطه بسرعه "
" براحتك يا وردتي "
بدأت تظبطه وهو ماسكلها الفون عشان تبص فيه ... خلصت وقالت " فاينلي "
" انا أيدي وجعتني "
" فدايا "
" فداكي عمري يستي مش أيدي بس ... يلا نخرج بقا "
انكجته وخرجوا ... لاحظت رنا اللي بتبص عليهم وهما جايين ... حبت تغيظها فعملت نفسها اتكعبلت وسندت على معتز
" في أي مالك "
" رجلي اتلوحت "
" رجلك ولا الهيلز اللي اتكسر "
" لاء رجلي ... بتوجعني اوي مش قادره احركها "
شالها ومشي بيها عند الترابيزه اللي كلهم قاعدين عليها ... قعدها على كرسي فاضي وهيا طلعت لسانها لرنا في الخباثه من غير ما حد يشوفها
" في ايه ... شايلها ليه "
" رجلها اتلوحت "
فك الهيلز بتاعها ومسك رجلها بدأ يشوف المكان اللي بيوجعها فيه وكلهم حواليها
" دي اللي بتوجعك "
" لاء فوق شويه "
" دي "
" اه "
بدأ يدلكهالها يحركها بلطف وهيا بتمثل الوجع لحد ما قالها " خليكي قاعده متتحركيش بقا "
" حاسه انها خفت شويه "
" طيب كويس خليكي بقا قاعده مكانك "
جت مامتها وقالت " ممكن تلفي رجلك يا ليلى عشان لو بتوجعك "
" خلاص يا ماما معتز خففهالي "
" هاتي يا طنط "
بدأ يلف رجلها براحه ... خلص وقالها " لو زانقه على رجلك قوليلي اهويها شويه "
" لاء مش زانقه ... حلوه "
قعد جنبها ... اما رنا فأول ما معتز فك لليلى الهيلز خدت بعضها وخرجت بره ... فضلت واقفه تعيط ... مسحت دموعها وصممت تدوق ليلى من نفس الكاس ... لو هنوصفها بكلمه فممكن تكون الكراهيه
جت بسنت وقعدت جنب ليلى
" في ايه ؟"
" هبقى اقولك بعدين ... المهم خليكي مع مريم عشان مش هعرف اقوم "
" انا عايزه اقولك حاجه "
" في ايه ؟"
" انا شوفت مراد هنا "
يتبع...........
↚
" هنا ؟؟؟؟ هنا متأكده ؟"
شاورتلها على مكان وقالت " اه كان واقف هناك "
" ده ايه اللي جابه ده ؟"
" ممكن تكون رنا ؟"
" تاني ؟ كده كتير بجد "
" ايه رايك اقول لمازن يمكن يعرف يتصرف معاه "
" لاء ممكن يحصل مشكله ... بس يارب معتز ما يعرف أنه هنا عشان الفرح هيتقلب خناقه "
" يعني نسيبه يلف براحته يعني "
" احسن ما يحصل مشكله ... انتي عارفه مريم ومصطفى مستنيين اليوم ده بقالهم قد ايه ومش عايزه ابوظه في آخره "
" طيب براحتك ... بس ممكن تكون لعبه من رنا ... فلو معتز عرف أنه هنا هيبقى افضل "
" لاء لاء ... اوعي ... بقولك هتحصل مشكله "
" خلاص ماشي ... مش هتيجي يلا ؟"
" لاء مش هينفع "
" ليه ؟"
" قولت هقولك بعدين "
" اوكي "
مشيت وملك جت قعدت مكانها
" ليلى "
" نعم "
" هو ده اللي بقولك عليه ... اللي واقف هناك كده "
بصت ليلى مكان ما ملك قالتلها وشافت مراد
" اااه ... انا اول مره اشوفه معرفهوش ... فكك منه "
" بجد مريب ... من ساعة ما جه مشالش عينه من عليكي ... شويه يختفي وشويه يظهر وبجد مش فاهمه ماله ده "
" فكك منه "
" انتي متعرفيهوش "
" لاء معرفهوش ومليش علاقه بيه ... مجرد واحد عادي يعني "
بعد شويه كانت ليلى قاعده لسه مكانها ... حست بملل فقامت من مكانها
" قومتي ليه ... اقعدي عشان رجلك "
" لاء بقت كويسه ... هروح لمريم هناك شويه "
كان معتز مع الشباب على الاستيدج ... أول ما شافها جايه ناحية العروسه راحلها
" ايه اللي قومك ؟"
" زهقت عادي "
" رجلك بقت كويسه يعني "
" اه الحمد لله ... اصلا لبست كوتشي بدأ الهيلز "
كان بيبص في اتجاه تاني فقالتله" معتز ؟"
سابها ومشي وهيا شافته رايح فين ... لاقته رايح في اتجاه مراد اللي كان واقف بعيد شويه وحاطط أيده في جيبه ... جريت وراه وحاولت توقفه
" معتز رايح فين ... معتز "
مردتش عليها وراحله
" وجاي هنا برجليك اللي مش هتعرف تمشي بيهم كمان شويه "
" قولت لازم اجي ابارك لليلتي بنفسي على جواز اختها "
ضحك بسماجه قبل ما يضربه ... ليلى اول ما شافته بيضربه جريت عليهم وقالت لمعتز " معتز لو سمحت ... بلاش مشاكل عشان خاطري "
" اهي جت عشان تدافع عني ... خايفه عليا منك يا زوز "
زقه جامد في الحيطه اللي وراه وضربه كتير لحد ما الشباب جم حاشوا معتز بالعافيه
مسح الدم اللي جنب شفايفه وقال " للاسف مش هتعرف تكمل ضرب زي المره اللي فاتت ... المرادي ليلى موجوده ووجودها بالنسبالي فيتامين بيقويني ... مش كده يا ليلتي "
حاول يفك نفسه منهم وقال " سيبوني اربيه ال**** ده "
" معلش مش هتعرف المرادي ... المره الجايه بقا لما ليلى تعرف اني مش موجود ... لكن انا هنا من الصبح وبراقب الجمال اللي خدته لوحدك ده ... وهيا كانت عارفه اني هنا ... بس يا ترى ليه مرضيتش تقولك "
واحد من الشباب قال لمراد " عيب كده يا جدع ... احنا حايشينه بالعافيه وانت تستفزه كده "
وقف عمر قدام معتز وقاله " فكك منه ده بيستفزك "
جه ابو ليلى وشافهم كده فقال " انت ايه اللي جابك هنا ؟ "
" كنت جاي ابارك ... بس همشي اهو واضح أن وجودي مش مرغوب فيه "
" انت ليك عين كمان ... اتفضل امشي من هنا "
قال معتز للشباب اللي ماسكينه بهدوء " خلاص يا شباب سيبوني "
سابوه وهو كمل ضرب فيه ... مسكوه تاني وواحد من اللي واقفين قال لمراد " امشي يلا امشي "
مشي وهو بيضحك ... أول ما خرج سابوه ... ابو ليلى قال للدي جي
" شغل يبني وقفت ليه ؟ "
مشي من وسطهم وليلى مشيت وراه ... وقف وقالها " متجيش ورايا "
" انت رايح فين ؟ "
" وانتي مالك "
مشي وعمر جه سألها " رايح فين ؟"
" معرفش ... الحقه يا عمر بسرعه "
خرج وراه كان مازن واقف قدام العربيه وبيمنعه يركبها
" ابعد يبني بقا "
" بقولك فكك منه ... هو عايز يعمل مشاكل اصلا "
" طيب وسع كده احسن ما ازقك "
جه عليهم وقال " في ايه يمعتز ؟"
" قوله يبعد عن الباب "
" ايوه ليه هتروح فين يعني؟ "
" محدش ليه دعوه ... اخرجوا منها "
" هتروح وراه يعني ... ودلوقتي ... انت بتبوظ اليوم كده خلي بالك ... وبعدين انت عارف مصطفى مستني اليوم ده بقاله قد ايه ... وكده كده هنوصله بسهوله "
حاولوا يقنعوه وبالعافيه دخل معاهم تاني ... راح قعد على ترابيزه بعيده لوحده ... مامته وملك راحوله قعدوا معاه
" انت كويس يا حبيبي "
" ماما لو سمحتي ... مش عايز اتكلم "
" طب ا......"
" ماما "
سكتت وليلى جت ... لسه هتتكلم بصلها بصه سكتتها ... اخيرا الفرح انتهي وكل واحد روح بيته ... لما روحوا دخلت كايلا الاوضه وغيرتلها هدومها ونيمتها ... دخلت الاوضه كان هو غير هدومه ... كان بيدور على حاجه ... حطلها الدوا بتاعها على التسريحه وخرج من الأوضه
شالت الميكب وفكت شعرها وخدت شاور وغيرت هدومها وخرجت كان هو واقف في البلكونه
خرجت وقفت جنبه وقالت " ممكن افهم انا ذنبي ايه ؟"
بصلها ومردش
" ممكن ترد عليا ... مش فاهمه في ايه وانا عملت ايه عشان تبصلي كده ومتردش عليا "
" روحي نامي يا ليلى "
"انت بجد ... انت ... يعني انت كده ازاي "
" بصي ... أنا مش عايز اتكلم ... ياريت تسيبيني دلوقتي في حالي "
" صح ... لاء بجد صح "
سابته ودخلت اوضه تانيه ... فضلت ماشيه في الاوضه راحه جايه ... هو واقف في البلكونه فتره كبيره ... صحيت لقت نفسها نايمه على الكنبه ... بصت في الساعه لقتها ٤ ... كايلا لسه نايمه وهو مش في البيت ... بدأت تنضف الشقا وتعمل غدا ... خلصت وقعدت على الكرسي اخيرا الساعه ٨ وهيا زهقت ... من كايلا للاكل للبيت ... استنته كتير جدا وهو رجع الساعه ٢ ... لما شافته نازل من العربيه دخل الاوضه بسرعه ... دخل ولقا الشقه ضلمه ... دخل اوضته ملقهاش ... خرج ودخل اوضة كايلا لقاها نايمه فاتطمن أنها ممشيتش ... دخل الاوضه ولم هدومه ... خرج من الاوضه لقاها قدامه
" انت رايح فين ؟"
" عندي شغل "
" هو انت بتعمل معايا كده ليه ؟"
" عملت ايه معاكي؟ "
" يعني مش عارف عملت ايه "
" اللي عارفه اللي انتي عملتيه مش انا "
" وانا عملت ايه ؟"
" من اول ما كنتي بتاخدي حبوب منع حمل لحد امبارح ... معملتيش حاجه صح ... كل حاجه بحذرك منها بتعمليها "
" بعد حوار مراد ده...."
" متقوليش اسمه "
" طب ليه بعد اللي حصل امبارح مبتكلمنيش ؟"
مردش عليها فقالت " اكيد مصدقتش كلامه صح ؟ مش انت اللي تصدق كلام واحد زي ده "
مسك الشنطه ومشي ... قالت " كنت مفكراك اعقل واكبر من كده بكتير ... معتز لو مشيت دلوقتي انسى أننا نرجع تاني "
مشي وخرج ... خرج من غير ما يفكر حتى في كلامها ... عدي شهر وهو لسه مرجعش ... كانت نايمه وفونها رن ... ردت وكانت بسنت
" صاحيه ولا صحيتك"
" مش هتفرق ... في ايه؟ "
" كنت بدور على شغل ولقيت كذا وظيفه في شركات كويسه "
" كويس ... هتنزلي امتى "
" بكره ... هروح شركتين هعمل انترفيو "
" تمام وانا نازله معاكي "
" مش هتقولي لمعتز "
" لاء فكك "
" افكني ... انتوا متخانقين ولا ايه ؟"
" لاء "
" اومال ايه "
" لا هو يهمني ولا أنا اهمه "
" يعني ايه مش فاهمه "
" عادي يا بسنت ... كل واحد فينا جرح التاني ومعتقدش أن علاقتنا هترجع كويسه "
" لاء انتي لازم تفهميني من الاول ايه اللي حصل "
" مش مهم "
" مش مهم ... انتي شايفه كده بجد "
" هو مش عايز يتعامل معايا براحته ... فخلاص مش فارقه معايا "
" طب قولي حصل ايه "
" أنا كنت باخد حبوب منع حمل "
" انتي غبيه ... ليه "
" كايلا تعبتني فقولت ااجل الخلفه التانيه دلوقتي "
" من وراه ؟"
" كان هيحاول يقنعني استغني عنها وانا تعبت من المسؤوليه ... بسنت أنا كان بيكون نفسي اخد شاور وهو بيبقى رافض أني اودي كايلا لماما غير يوم وانا برضو مش هقدر اسيبها هناك اكتر من كده ... فدي بالنسبالي مسؤوليه ... قولت مش دلوقتي "
" طب كملي حصل ايه "
" كنت بتكلم معاه فسألني أن كنت حامل ولا لاء فأنا اتوترت وقولتله لاء ... هو كان عارف اني باخدها اصلا ... وكان بيحاول يزنقني في الكلام ... وفي الاخر قالي تعالي يلا اكشف عليكي ونشوف التأخير من ايه "
" وبعدين "
" روحنا كشفنا "
" اه "
" الدكتوره مرضيتش تقول قدامه ... لما روحنا قالي أنه عارف اصلا ... قلبت بخناقه وقالي عمري م حبيتك ولا قلبك كان ملكي ... وأنه كان مجبور يتجوزني وأنه قد ايه متضايق مني ومن وجودي ... وسابني ومشي ... سافر ورجع يوم الفرح ... واديكي شوفتي اللي حصل يومها ومن ساعة م رجعنا مش بنتكلم ... خلاص يا بسنت هو قرر أنه ملوش دعوه بيا وأنه مش هيقرب مني تاني ... وانا قررت اني مليش دعوه بيه ... هو متضايق من حاجات كتير حصلت في الفرح ... حاسه ان الحياه بينا بقت مستحيله ... زهقت يا بسنت ... أنا ... أنا كنت مرتاحه قبل م اتخطب اصلا ... كنت وقتها فرحانه من وقتها مشوفتش فرحه "
" دي كلها أمور سهل تتصلح يا ليلى ... مع الوقت هترجعوا احلى من الاول ... بس بلاش تشاؤم "
" مش هنرجع ... المرادي قلبي بيقولي مش هنرجع "
" يا حبيبتي ... انتي خلاص حياتك بقت مستقره ... ليه تبوظيها متحاوليش تقضي عليها كده ... حاولي تخلي حياتك احلى ... وعشان كايلا يا ستي حتي ... اي قرار هتفكري تاخديه فكري فيها الف مره قبل م تاخديه "
" هتكون احسن طول م نفسيتي كويسه ... ودلوقتي أنا نفسيتي تحت الصفر "
" دي مشاكل اي اتنين متجوزين بيقعوا فيها ... بس بيعدوا عادي ... فكري يا ليلى تاني واحمدي ربنا أن دي حياتك ... احسن من حياة ناس كتير "
" ماشي يا بسنت المهم بكره "
" طب عرفيه قبل ما تنزلي احسن "
" لاء هنزل عادي ... وهو يخبط دماغه في الحيط ... ده انا بقالي شهر معرفش حاجه عنه يا بسنت ... وبعدين اهو اي حاجه تسليني بدل م أنا لوحدي "
" وكايلا "
" عادي هوديها لماما "
بالليل معتز كان واقف تحت البيت ... فكر في الكلام اللي مصطفى قالهوله قبل ما يطلع فوق
" بص يا معتز ... ليلى مراتك مجروحه من ماضيها ... ومش عايزه تفتكره وده اللي مخليها مش بتحكيلك اي حاجه عنه ... ويمكن تكون خايفه تحكيلك حاجه فتسيبها ... ف في الحاله دي انت المفروض تطمنها ... تقولها انك هتفضل معاها حتى لو ايه اللي حصل ... تخليها متطمنه معاك وحاسه انك بتحبها بجد وانك مش شايف غيرها ... تخليها واثقه فيك انت اكتر حد في الدنيا ... وقتها هتبقى كتاب مفتوح قدامك ... لكن متبعدش عنها ابدا ... متهددهاش انك ممكن تسيبها وأنها مش فارقه معاك ... متحسسهاش انك قادر على بعدها وأنها ملهاش اي ٦٠ لازمه في حياتك ... لان وقتها مش هتفرق معاها لا انت ولا اي حد ... هتكون حياتها تقليديه وممله ... مش هتهتم بأي حاجه في حياتها ... هيكون عندها لا مبالاه لأي حاجه ... خليك انت الأمان بتاعها ... متخذلهاش زي اللي قبلك م خذلوها ... ومتتهمهاش ... شوف الأسباب اللي بتخليها تعمل حاجات انت مش عايزها ... افهم منها ... خليها اول م تعمل اي حاجه مهما كانت صغيره تجري عليك تقولك ... وقتها مش هتخسرها ... هتكون حياتك احسن ... بس انت احتويها ... وبالنسبه لرنا فمتحاولش تكون في مكان هيا فيه ... اختفي من أي مكان ممكن تكون موجوده فيه ... طلعها من حياتكوا خالص "
نزل من عربيته ... طلع وفتح باب الشقه وكانت الشقه ضلمه ... وفي ضوء خفيف من اوضة كايلا فعرف أنها جوه ... فتح الباب براحه ولاقاها واقفه جنب الشباك وسرحانه ... حرك حاجه جنبه عملت صوت خفيف فبصت وشافته ... رجعت لواجهتها تاني ... قرب من كايلا وشالها
" عيد ميلادها خلاص قرب "
مردتش عليه
" صحيح ... فاكره السلسله اللي جبتهالك في عيد ميلادك ... ايه الصوره اللي حطيتيها في النص التاني "
مردتش عليه وهو قرب منها ... زاح شعرها على جنب براحه وفكها ... اخدها وفتحها ولقى صورته
" اممم ... كان في صوره احسن من دي ممكن تحطيها "
" قريب هتتشال متقلقش "
" متأكده "
" اه جدا "
لبسهالها تاني وحضنها من ضهرها وقال " مش هتقدري تشيليها ... علشان انتي بتحبيني ومش ههون عليكي تشيليني من قلبك ... زي م أنا مش ممكن اشيلك من قلبي مهما يحصل ايه "
لفتله وقالت " شلتني وخلصنا "
" لاء يليلي ... أنا بسببك عايش ... أنا حطيتك في قلبي وقفلت عليه ... محدش هيدخل ولا هيخرج تاني ... مفتاح قلبي معاكي انتي ... خلينا نزعل من بعض ونتضايق بس منبعدش عن بعض ابدا ... مهما يحصل ايه ... مش هينفع نكون غير لبعض "
" مش على كيفك ... أنا مش لعبه في ايدك ... كنت قول الكلام ده من بدري "
" احنا فعلا لسه بدري "
" لاء مش بدري ... بدري بالنسبالك انت ... انت ضايقتني كتير وانا استحملت ... ودلوقتي مش كل حاجه هتمشي على مزاجك ... وزي م انت رفضت نتناقش قبل كده فأنا كمان مش هقبل وقت م تحب "
" امممم ... يعني انتي عايزه ايه دلوقتي ... ضايقتك وجرحتك و انتي استحملتيني ... بتخرجيني عن شعوري وبكون أنا اللي غلطان ... ماشي يا ليلى أنا مش جاي اتخانق ... بس شوفي نفسك كنتي عامله ازاي وانتي مش عارفه اي حاجه عني ... كنتي متضايقه ازاي وعايزاني اعرفك كل حاجه ... وانا كل حاجه عنك بالصدفه بعرفها ... لانك عمرك ما كنتي صريحه معايا ... تراهني أن صحابك عارفين اللي بيحصل بينا كله وعارفين كل حاجه انا نفسي معرفهاش ... بس بعدي وبقول عادي ممكن تكون بترتاح لما بتتكلم مع صحابها ... ودلوقتي لو انتي فعلا متضايقه مني وزهقانه وبتاخدي حبوب لمنع الحمل علشان المسؤوليه ومش معرفاني حاجه عنك ... فأنا اكيد مش هجبرك تكوني معايا غصب عنك ... لو عايزانا ننفصل عادي ... علشان اكيد مش هقبلك تعيشي معايا زي زمان "
" يعني بتعرض عليا نتطلق بطريقه شيك ... ماشي ... وماله نتطلق "
" انتي طالق يا ليلى "
يتبع .......
↚
قالها وخرج من البيت كله ... كانت واقفه مصدومه وحاسه أن لسانها اتشل
" ده قالها بجد ؟!"
فضلت واقفه مكانها كتير بتحاول تستوعب اللي حصل ... النهار طلع وهيا واقفه مكانها من ساعتها ... وبنتها بتعيط جنبها ومش قادره حتى تمسكها تهديها وتسكتها ... أما هو فكان سرحان بيفكر في كل اللي حصل ... فونه رن وكان عمر
" اي يا عم فينك "
" موجود اهو "
" طب م تيلا الساعه ٨ "
" بجد ... مخدتش بالي ... نص ساعه هكون عندك "
" هو فيه حاجه ولا ايه مال صوتك "
" لاء مفيش ... اليومين دول بس مضغوط شويه "
" أنا عارف اني بأثر ... ممكن انزل الاسبوع ده كل يوم في الفرع ده "
" لاء متبوظش دنيتك أنا عارف اتصرف "
" متأكد "
" عيب عليك "
عندها فونها رن وكانت بسنت
" جهزتي ولا ايه "
" انا ... اننااا "
" انتي ايه "
" اتطلقت "
شهقت بسنت وقال " نعممم ... انتي قولتي ايه "
" مش عارفه "
" انتي بتهزري ولا بتتكلمي بجد "
" معرفش "
" انتي كويسه طيب "
" لاء "
" أنا جيالك اهو ... ثواني هكون عندك "
وفعلا بعد شويه كانت عندها
" ايوه م انتي لازم تفهميني ايه اللي حصل وصلكوا لكده ... اكيد حاجه كبيره "
" أنا مش عايزه اتكلم "
" طب انتي كويسه طيب "
" كويسه ؟ "
" بقالي ساعه قاعده جنبك وانتي ساكته ومش راضيه تتكلمي ... شوفي هتعملي ايه "
" أنا لحد دلوقتي بستوعب اللي حصل ... أنا ... أنا منزلتش دمعه لحد دلوقتي ... أنا مش قادره اقولك حالتي عامله ازاي "
" هتتحل والله وهو هيرجع والله مش هيبعد عنك "
" بعد خلاص ... طلقني صح ... مش هينفع اعيش معاه تاني خلاص ... صح ؟"
" هتتحل بس انتي اهدي وشوفي هتعملي ايه "
" عايزه امشي من هنا ... مش هقعد هنا ثانيه واحده "
" طب هقوم الم حاجاتك اللي هتحتاجيها وروحي عند مامتك "
" ده اللي هيحصل "
فعلا قامت جهزت حاجاتها ومشيوا ... وصولوا ومريم فتحت الباب
" انتي هنا "
" اه لسه جايه ... ايه الشنطه اللي انتوا جايين بيها دي "
خرجت ثناء من المطبخ وقالت " مدخلتوش ليه ... ايه اللي موقفكوا على الباب "
" طنط في حاجه حصلت "
" ايه اللي حصل قلقتوني "
" اتطلقت "
ثناء شهقت وقالت " اتطلقتي "
مريم اتصدمت وقالت " اتطلقتي ؟؟؟؟؟؟ ده بجد "
بسنت بصوت واطي " هفهمك "
" أنا عايزه افهم ايه اللي حصل دلوقتي ؟ "
" أنا مش عايزه اتكلم "
" يعني ايه مش عايزه تتكلمي ... انتي جيالي متطلقه ومش عايزاني افهم كمان ايه اللي حصل "
" عادي ... لا انا اول واحده اتطلق ولا اخر واحده "
" ليه يبنتي م انتوا كنتوا كويسين "
قامت ودخلت اوضتها وقالت " كنا ... زمان "
دخلت وقفلت عليها ... اول م دخلت الاوضه قعدت على السرير وبصت حواليها
" م انتي اللي كنتي عايزه تتطلقي ... فاكراه هيتسمك بيكي اكتر من كده ولا ايه ... اتصدمتي اوي لما طلقك ... كنتي فاكره ايه "
نامت على السرير مكانها وهي بتفكر في كل حاجه
أما بره فثناء قالت " البت هتجنني ... بتقولي اتطلقت ... ومش عايزه تقول في ايه ... انتي يا بسنت اللي جبتيها قولي في ايه يبنتي "
" أنا معرفش والله ايه السبب أنا كنت متفقه انزل معاها انهارده شغل جديد بكلمها الصبح قالتلي أنا اتطلقت فروحت اشوفها لقتها ساكته مش راضيه تتكلم ... وقالتلي مش عايزه اقعد هناك فجبتها "
" يا ترى ايه اللي حصل بس ؟"
" طب م نكلم معتز نشوف في ايه "
" صح كلميه نفهم في ايه "
جابت فونها ورنت عليه مردش
" مش بيرد "
" رني تاني "
" مش هيرد "
" رني لحد م يرد "
رنت عليه كذا مره ومردش
" مش بيرد "
فكرت بسنت وقالت " طب رني علي رقم الشركه "
كان قاعد في مكتبه مضلم الدنيا ولافف الكرسي ومغمض عينيه ... الباب خبط
"ادخل "
دخلت اسراء وقالت " في تليفون لحضرتك
" مش فاضي ... مش عايز اكلم حد ولا اقابل حد "
" بس واحده بتقول عايزاك ضروري "
" اظن سمعتيني كويس "
خرجت وردت قالت لمريم " انا اسفه يفندم بس هو عنده ميتينج مهم جدا ومش هيقدر يرد "
" قولتيله محتاجاه ضروري "
" قولتله بس للاسف مش فاضي "
" طب معلش حاولي توصليني بيه "
" حاولت والله بس مش فاضي "
" قوليله مريم عايزاك ضروري بس بالله ... حاولي تاني "
" طب ثواني "
خبطت وهو مردش فخافت تدخل وراحت قالت لمريم " اسفه بس مش هقدر أفيدك أنا كده هخسر شغلي "
" طب هو موجود صح "
" اه بس مش فاضي "
" تمام يحبيبتي شكرا "
قفلت معاها وقالت " بتقولي مشغول "
" مشغول في ايه .... ايه اللي ممكن يكون مشغول فيه دلوقتي "
" أنا ممكن ارن على مصطفى وهو يحاول يوصله "
" يلا "
عند معتز فتح الشبابيك والانوار ورن على اسراء فدخلت
" اسراء هاتيلي قهوه ساده وابعتيلي سما بالملف اللي كنت طالبه منها "
" حاضر "
مريم كلمت مصطفى
" يبنتي انتي عارفه اني نايم متأخر برضو صحتيني "
" مصطفى مش وقته ... كلم معتز شوفه فين ومش بيرد ليه "
" ليه في ايه "
" هو وليلي اتطلقوا "
" نعممم!!!!"
" وبرن عليه عايزين نفهم في ايه مش بيرد "
" انتي متأكده بس م اللي قولتيه "
" وانا هكدب ليه بالله "
" طب ي مريم هوصله واكلمك "
" تمام "
رن على معتز ورد عليه
" نعم "
" اللي انا سمعته صح ؟"
" وايه اللي سمعته "
" انت وليلى بجد اتطلقتوا ؟"
" اه وفيها ايه مش فاهم "
مصطفى " انتي غبي يلا ... انت مش كنت عندي وقولتلك ت......"
" عايز ايه يعني "
" انت بارد كده ليه "
" لو مش عايز حاجه مهمه سلام عشان مشغول "
" يبني أن ......"
وفصل في وشه الخط
رن عليه تاني بس مردش ... الباب خبط ودخلت سما
" تعالي "
" حضرتك طلبتني "
" الاسبوع اللي فات طلبت منك ملف وقولتلي هحضره ... فين ؟"
" مهو اصل انا حضرت منه جزء ... وفي جزء لسه محتاج يومين "
" فين "
" هو ايه "
" الجزء اللي حضرتيه "
" مهو ... اصل "
" سامعك "
" لسه هراجعه "
دخلت اسراء وحطت القهوه
معتز بهدوء " لمي حاجتك وامشي "
" أنا والله ك......"
خبط جامد ع المكتب والقهوه وقعت وقال بصوت عالي " مش هعيد كلامي تاني ... اتفضلي "
قامت وخرجت بسرعه وقبلها اسراء
" مش هعرف الاقي شغل دلوقتي "
" طب اهدي واقعدي يومين وارجعي تاني يمكن يرجعك "
سمعت صوته من جوا بيناديلها
اسراء " يلهوي بينادي "
دخلت ووقفت بعيد وقالت " تحت امرك "
" هاتي قهوه تانيه وابعتيلي مروان "
" حاضر "
خرجت ولقت سما لسه قاعده
" أنا أول مره اشوفه كده ... بس انتي اهدي وكانك في اجازه وارجعي تاني"
" ولو مرجعنيش "
" مش عارفه "
" ايه الحظ الهباب ده "
راحت اسراء تنادي مروان
" بشمهندس معتز عايزك ... بس يستحسن لو كان طالب منك حاجه ومعملتهاش تقدم استقالتك من دلوقتي"
" ليه في ايه "
" هتشوف بنفسك "
راح المكتب وخبط ودخل
" تعالي "
دخل ووقف قدامه
" ملف المعرض فين "
" اهو يمستر معتز "
اخده منه وفتحه وبدأ يقلب فيه ويشوفه
" ال Angles مش مظبوطه ... شغلك اللي بتعمله اي كلام ده مش هنا "
" بس انا لسه مخلصتهوش لسه هراجعه "
" كان قدامك وقت وضيعته ... فاتفضل خد حاجتك ومع السلامه "
" ايوه بس انا ....."
" مبعدش كلامي مرتين "
دخلت اسراء وحطت القهوه وخرجت
" طب....."
على صوته وقال بحده " برررررره "
خرج وهو خد قهوته شرب بق منها ونادي على اسراء
دخلت وقالت " نعم "
" انتي جايبه قهوه ساده ؟!!!!"
" م حضرتك اللي قولتلي عايز قهوه ساده "
" وانا من امتى بشربها ساده هاااه "
قام وقف وحدف الفنجان في الحيطه جامد وقال بصوت عالي " ابقي شوفي شغلك كويس واللي أقوله يتنفذ احسنلك "
" أنا اسفه مش هتتكرر "
" اتفضلي على مكتبك "
خرجت بسرعه من عنده وهيا بتتنفس بسرعه
اخد مفاتيحه وفونه ومحفظته وخرج من الشركه كلها ... وقف قدام العماره اللي مامته ساكنه فيها ... نزل ودخل رن الجرس ... شويه ورنا فتحت ... اول م فتحت الباب دخل لمامته وهيا دخلت وراه
" اخيرا البيت وحشك "
" ومين قالك أنه وحشني "
" يبقى امك اللي وحشتك "
" مش ده السبب ... جاي اخد ورق كنت قايل لملك تحطه هنا "
" وانا اللي قولت اني وحشتك "
" عندك قهوه ؟!"
" اه في ... ومن النوع اللي بتحبه "
" كويس "
رنا قالت " هدخل اعملهالك "
" محدش طلب منك يبقى لسانك جوه بوقك "
دخل اوضته يجيب الورق وخرج حطه على الترابيزه ودخل المطبخ يعمله قهوه
دخلت وراه وقالت " معتز "
مبصلهاش ولا رد عليها
" طب بصلي حتى "
مردش فحطت ايديها على أيده ... بصلها بحده ومسك دراعها جامد وقال " اوعي ... اوعي تعملي كده تاني ولا حتى تفكري ... هكسرهالك ... وبلاش الشغل الوسخ ده عشان نهايتك متكونش على أيدي ... علشان لو قلبتلك على الوش التاني هخليكي تندمي انك عرفتيني اصلا " زقها جامد فاتخبطت في الحيطه
صفاء دخلت المطبخ ولقتها ماسكه دراعها ... رنا خرجت من المطبخ
" اي اللي حصل ؟"
" متشغليش بالك "
" أنا بسألك مالك ... ايه اللي مضايقك "
صب القهوه وقال " انا وليلى اتطلقنا "
شهقت وقالت " يلهوي ... ليه يبني ايه اللي حصل؟ "
" الحياه بينا مستحيله ... مش قادرين نتأقلم ... وعادي يعني مش اول ناس نتطلق "
" كل حاجه بتتحل يبني بس طلاق ليه "
خرج من المطبخ وهو بيقول " مهو ده الحل اللي وصلناله "
" لا إله إلا الله ... انتوا يبني مش كنتوا خلاص استقريتوا وبعدتوا عن المشاكل ... ولا اتطلقتوا بسبب مشكله قديمه "
" المهم ان احنا اتطلقنا ... ازاي بقا وليه ... دي بتاعتنا احنا اديني عرفتك وخلاص "
" لاء كتر خيرك يبني "
شرب اخر بق من الفنجان وحطه على الترابيزه وأخد حاجته وخرج
" سلام يا ماما "
عند ليلى
" خلاص يماما إن شاء الله كل حاجه هتتحل متضايقيش نفسك "
" هاتي تليفوني ارن على صفاء "'
" هرن عليها من عندي "
رنت عليها وردت ... أدت أثناء الفون
" ايوه يا صفاء ... عرفتي اللي حصل طبعا "
" اه لسه عارفه ... كنت هكلمك افهم منك ايه اللي وصلهم لكده "
" أنا عايزه اعرف برضو ... البت جايه قافله على نفسها ومش راضيه تتكلم "
" ولا انا عرفت ايه السبب "
ثناء " يعني مش ممكن يرجعوا لبعض "
" معرفش والله هو مقالش حاجه ... قالي أنهم اتطلقوا بس ومقالش اي حاجه تانيه "
" وبرن عليه مش بيرد "
" اعذريه برضو يا ثناء هتلاقيه متضايق وشويه وهيرن عليكي هو اكيد "
" ماشي يا حبيبتي "
قفلت معاها
" عرفتي حاجه "
" لاء "
قامت وخبطت على اوضة ليلى
" قومي يا ليلى قولي ايه اللي حصل خلاكوا تتطلقوا "
" سيبيها دلوقتي يا طنط تهدى واتكلمي معاها وقت تاني "
" ده محمود لسه معرفش ... ربنا يستر ... أما اروح ااكل البنت الغلبانه دي وأشوف الغدا وانتوا حاولوا تعرفوا في ايه "
دخلت المطبخ ومعاها كايلا
" فهميني دلوقتي ايه اللي حصل "
" طب اقعدي "
قعدوا ولسه هتتكلم خرج مازن من الاوضه وكان لابس بنطلون بس
" انت يا اخ استر نفسك "
كان لسه صاحي من النوم ومش فايق
" ايه ده انتي هنا ؟ "
" اه هنا ... ادخل البس تيشيرت "
دخل اوضته لبس تيشيرت وخرج ... دخل الحمام وخرج كانت بسنت بتتكلم مع مريم
" امك فين "
" في المطبخ وبطل تقاطعنا ممكن "
" يعني هقاطع الوزيره "
دخل المطبخ
" ايه ده كايلوله ... هيا ليلى هنا هيا كمان ؟"
" اه "
" مشوفتهاش يعني "
" اختك اتطلقت "
" اتطلقت ؟؟؟؟؟ "
" اه "
" ليه؟ "
" مش عارفه ... مش راضيه تقول حاجه لا هيا ولا هو "
" طب بابا عرف "
" لاء لسه "
مازن " لما ييجي هو هيعرف يحل الدنيا ... وإن شاء الله يرجعوا تاني ... وانا هرن على معتز دلوقتي "
" رنينا عليه مش بيرد متتعبش نفسك "
خرج من المطبخ وخبط على اوضة ليلى
" عايز ايه "
" ليلى افتحي "
" سيبها دلوقتي يا مازن "
" انتي غبيه ... تسيبيها لوحدها في الحاله دي "
" اه علشان هيا متضايقه "
" نقوم نسيبها كده"
ردت بسنت وقالت " علفكره هيا محتاجه تهدى شويه "
خبط جامد على الباب وحاول يفتحه بس كانت قافله
خرجت ثناء من المطبخ وقالت " في ايه يبني بتخبط جامد كده ليه "
" مش راضيه تفتح "
" ومش هتفتحلك "
" يبقى افتحه أنا "
بعد شويه وزق الباب جامد برجله فاتفتح
يتبع......
↚
بعد شويه وزق الباب جامد برجله فاتفتح ... دخل لاقاها نايمه ع السرير ... قرب منها وحاول يفوقها وكلهم معاه
" حد يجيب مايه ... وافتحوا النور "
بسنت راحت تجيب مايه ومريم فتحت النور ... حاولوا يفوقوها بس مكانتش فايقه خالص
جت بسنت بالمايه وادتهالوا ... مخدهاش وشال أخته وقال لمريم " اطلعي افتحيلي باب العربيه بسرعه "
خرجت فتحت الباب وهو دخلها ومريم قعدت جنبها
خرجت ثناء وقالت " استنى اجي معاكوا "
" خليكي مريم موجوده "
مشي وراح على اقرب مستشفى ودخلوها
" نسيت تليفوني معاكي تليفونك "
خرجت فونها من جيبه وهو رن على معتز بس مردش ... حاول تاني وتالت بس مفيش رد
" مبيردش صح ؟ "
" هيا ليلى مقالتش حاجه خالص "
" لاء "
عند ثناء كانت قاعده متوتره
" إن شاء الله هتكون كويسه يا طنط "
" أنا مش عارفه ايه اللي حصل لكل ده ... رني على مريم شوفي ايه اللي حصل "
رنت عليها وردت
" ايوه يا بسنت "
" طمنينا في ايه "
" شويه وهتفوق "
" هيا كويسه يعني "
" يعني "
" هتخرج علطول ؟"
" اه عادي "
قفلت معاها ومازن قال
" تعالي ندخل نشوفها "
دخلولها كانت باصه لفوق وساكته تماما ... دخل مازن ومسك ايديها باسها وقال " احنا جنبك ومعاكي خليكي فاكره "
مسكت أيده جامد ونزلت دمعه منها
" متعيطيش يا ليلى ميستاهلكيش ... لو هو مستغني فاحنا لاء والف لاء ... كل م تحسي انك لوحدك افتكري أن عندك عيله بتحبك وبتخاف عليكي "
" وأنا مش عايزه حاجه تانيه من الدنيا غيركوا "
" خلاص يبقى تنسيه ... استغني عنه زي م استغنى عنك "
مريم قعدت جنبها وحضنتها
" كده تقلقينا عليكي "
" انا عايزه اروح لو سمحتوا "
" حاضر ... استنى بس لما المحلول ده يخلص الاول "
روحت بس كانت حالتها وحشه جدا وكلهم حواليها
" سيبوني لوحدي "
" زي الصبح وتتعبي تاني "
" بعد اذنكوا اخرجوا وسيبوني "
دخلت بسنت وقالت " عمو جه "
" طب اخرجوا يلا اما نشوف هنقوله اللي حصل ده ازاي ... وانتي يا بسنت خليكي معاها "
خرجوا وهو شافهم خارجين فقال " في ايه مالكوا ؟ "
" ليلى جوه "
" طب وفيها ايه بيتها ومطرحها ... ولا تكون تعبانه "
" ليلى ومعتز ا ... اتطلقوا "
" طب حضري الغدا وانا هدخل اتكلم معاها "
" بقولك اتطلقوا تقولي غدا "
" طب والأكل ماله يا ثناء ... يلا علشان كلنا هنتغدى يلا "
خبط على الباب ودخل وهيا اتعدلت
" زي م قولتلك ماشي "
خرجت وباباها قعد قصادها
" طب لما انتي بتحبيه اوي كده اتطلقتوا ليه؟ "
" أنا مش بحبه "
" عليا أنا الكلام ده "
" بابا انا "
" خلاص يا بنتي ... قدر الله وماشاء فعل ... المهم دلوقتي ... هناكل لقمتين واحنا بنشرب كوبايتين الشاي تقوليلي ايه اللي حصل "
" أنا مش عايزه لا اكل ولا اتكلم "
" معاهم هما لكن انا انتي ... مش بتخبي حاجه عليا ... أنا اكتر واحد بحبك وبخاف عليكي وعايزلك الخير "
" أنا حاسه اني مكسوره اوي يا بابا "
" هو أنا مت عشان تقولي كده "
" بعد الشر "
" طب يلا قومي اغسلي وشك وامك هتلاقيها حطت الاكل يلا نتغدى كلنا وأشوف البت كايلا عشان وحشتني "
ابتسمت وهو خرج كانوا بيجهزوا السفره
" طب أنا همشي أنا بقا "
" تمشي فين اقعدي اتغدي معانا يلا "
" شكرا يا عمو والله بس انا طولت وماما رنت عليا كذا مره انا من الصبح هنا "
" معلش طولي حبه كمان واتغدي معانا انتي مش غريبه "
" بس..."
" مبسش ... أنا قولت كلمه خلاص "
قعدوا كلهم اتغدوا وشالوا السفره
" كوبايتين شاي يا مريم بسرعه "
دخلت هيا وبسنت
" بابا ده بجد كفيل يخلي كل حاجه وحشه حلوه "
" أنا بحب عمو اوي ياريت لو كان عندي اب زيه "
" هو بيعتبرك بنته علفكره "
ابتسمت ومريم قالت " مقابلتك ضاعت صح ؟"
" مش مهم هبقى اقدم في شركات تانيه "
" أنا بقول ليلى تنزل برضو تسلى نفسها احسن م تبقى قاعده متضايقه "
" هيا فعلا كانت نازله ... بس اللي حصل انهارده ده بقا "
" تفتكري ممكن يرجعوا "
" أنا شايفه أنهم اتطلقوا علشان حاجه تافهه "
" بالعكس ... أنا شايفه أن مفيش ثقه بينهم وده سبب الطلاق ... يمكن لو مش بيخبوا على بعض حاجه وبياخدوا اراء بعض كانوا هيبقوا متفاهمين "
" يارب يرجعوا ويتعلموا من اخطائهم "
" يارب "
خرجوا وبسنت قالت " بما انك بقيتي احسن يا ليلى فهمشي أنا بقا "
هزت راسها ومحمود قال " استني متمشيش لوحدك ... هخلي مازن يوصلك "
" أنا هاخد اوبر وخلاص "
" يبنتي متجادلنيش "
نادى على مازن ... خرج من اوضته
" نعم يا بابا "
" وصل بسنت "
" حاضر ثواني بس "
كانوا طول الطريق ساكتين وهو عابس
" شكلك متضايق "
" حاضر هفرح واختي بالحاله دي "
" أنا مقصدش علفكره بس....."
" ولا تقصدي "
" هو في ايه انت بتتكلم معايا كده ليه "
" واتكلم معاكي ازاي لامؤاخذه "
" وقف العربيه دي حالا "
" بطلي عبط "
" وقف العربيه بقولك "
" لاء "
" أنا عايزه انزل والله افتح الباب "
مردش عليها ففتحته بجد وهو وقف بسرعه واتعصب عليها " شكلك متخلفه بجد "
قرب وشد الباب وقال
" انا حرفيا مش فايق ... فياريت لسانك جوه بوقك لحد ما اوصلك "
" وعلى ايه ... انا اصلا مش بطيقك ولولا أني احترمت عمو كنت مشيت لوحدي ... عيل سمج "
فتحت الباب ونزلت مشيت ... نزل وراها وحاول يوقفها وقال " استني عندك "
موقفتش فسرع خطواته ومسك دراعها وقفها ... بصتله وبصت لايده بحده ... بعد ايده عنها فقال " انا هعتبرك متكلمتيش ولا قولتي اني سمج دي ... ولو انك مش بتطيقيني فالقلوب عند بعضها حرفيا ... بس مينفعش تمشي لوحدك دلوقتي "
" يا عم غور كده ... ده انا ارجل منك "
" بجد والله "
سابته ومشيت ... وقفت تاكسي وركبت وهو لعن في سره
أخد بوق من كوبايه الشاي وقال " ادينا بقينا لوحدنا اهو ... هااا قولي بقا حصل ايه عشان لو بايدي حاجه اعرف احلها "
" أنا مكنتش اعرف ان الامور ممكن توصل لكده ... هيا جت فجأه "
" سامعك "
" من ساعة الفرح واحنا مش بنتكلم مع بعض ... يمكن من قبلها ... عملت موقف ضايقه وهو قالي كلام ضايقني بس يوم الفرح كنا بنتعامل عادي ... بس انا اتضايقت منه بسبب مواقف عملها وهو برضو ... لما رجعنا حاولت اتكلم معاه بس هو كان متضايق ومتكلمش معايا بسبب حوار مراد ... حاولت والله أكلمه كذا مره بس هو كان رافض وسابني ومشي ... كاني مش موجوده في حياته ... خرجني من حياته الشهر اللي فات وحتى سماعة تليفون ما رفعها ... رجع وحاول يتكلم معايا بس انا كنت رافضه ... وحاول يصالحني بس مقبلتش ... قالي لو انتي رفضاني اوي كده ... ومش عايزه تكملي معايا فأنا مش هجبرك تكوني معايا غصب عنك ولو عايزه ننفصل عادي ... قولتله ماشي نتطلق فطلقني ... ومشي "
كانت بتعيط وهيا بتحكي
" يعني انتي اهو اللي عايزه تتطلقي ... متضايقه ليه بقا ؟"
" أنا مش هنكر اني فعلا ضايقته وعملت حاجات تضايقه ... بس مكنتش اتوقع انه يستغني عني كده بكل سهوله "
" اظن مش دي اول مره تطلبي منه يطلقك ... يمكن اي مشكله بتحصل اول حاجه بتيجي على بالك الطلاق ... ومكانش بيستغني ... بس دلوقتي انتي قولتي انتي غلطانه برضو ... وبرغم كده مقبلتيش محاولته أنه يصالحك وكمان مفرقش معاكي لما قالك ننفصل ... بعيدا عن ايه اللي حصل وصلكوا لكده ... بس اكيد مش هيتمسك بيكي طول م انتي بايعاه ومحسساه أنه مش فارق معاكي "
" هو اللي عمل كده الاول ... حسسني باني مليش لازمه ... اللي هو انتي مين اصلا "
" فانتي كمان عملتي اللي ضايقك منه ... وحسستيه أنه برضو مش فارق معاكي ... كنتي متخيله هيرفض ويتحايل عليكي تخليكي معاه ... يبنتي كل انسان وليه اخر ... وهو اتمسك بيكي اكتر من مره ... وانتي عارفه ده كويس ... اتقبلوا الأمر الواقع ... وخلي بالك من بنتك "
" يعني بجد دي نهاية المطاف "
" عايزه تروحي تقوليله نرجع روحي ... بس مش هتعملي كده ... لانك اتجرحتي منه ... وهو برضو خلاص مش هيتحايل عليكي ... دلوقتي اللي بينكوا بنتكوا وبس ... دي الرابط الوحيد دلوقتي "
" مش انت يا بابا تقدر تكلمه وتقنعه يرجعلي "
" وانتي عايزاني اعرض عليه يرجعلك ... وانتي مفكراني مقدرش اعمل كده ... بس انتي غاليه مينفعش اعرض عليه يرجعلك ... هو لو عايزك هيجيلك "
" بس مش هيرجع "
" يبقى تشوفي حياتك ومتوقفيهاش عليه ... الندم العياط مش هيرجعوا حاجه ... ولسه الحياه قدامك "
عدى اسبوع محصلش فيهم جديد ... هو كان بينزل شغله وبيسلي يومه بالشغل ومش بيشوف حد خارج نطاق الشغل ... وهيا قاعده عند مامتها مهتمه ببنتها ومتضايقه طبعا ومش بتبطل تفكير فيه وخصوصا بعد م بعت ورقة طلاقها
كان قاعد في مكتبه والباب خبط ... دخلت اسراء وقالت " مستر عمر بره عايز حضرتك "
" تمام دخليه يا اسراء وحضري الملف بتاع اخر صفقه "
خرجت وهو دخل ... سلموا على بعض
" ايه الاخبار "
" كل خير "
" سمعني ... بس تشرب ايه الاول "
" قهوه ساده "
نادي على اسراء فدخلت
" اسراء هاتي اتنين قهوه ساده "
" الاتنين ساده ؟!!! "
" ايوه يا اسراء يلا "
" متأكد الاتنين ساده "
" جرى ايه يا اسراء م قولتلك الاتنين ساده "
" تمام "
خرجت ومعتز قال " هاه قول عملت ايه"
" اتقبض عليه انهارده الصبح والحكم قرب وابشرك واقولك مش هيخرج منها متقلقش ... متلفئه بطريقه عسل "
" اخيرا خبر حلو ... خليه يتعفن في السجن بقا ال**** "
عند ليلى كانت مع بسنت
" هتنزلي معايا طيب ولا رجعتي في قرارك "
" لاء مرجعتش ... هنزل عادي ... أنا قاعده مش بعمل حاجه اصلا "
" وانا برضو منزلتش طول الاسبوع ... هقدم تاني في كذا شركه ونروح "
" معلش اني عطلتك بس ا..."
" انتي هبله ولا ايه معلش على ايه "
خلص شغله بدري وراح لمامته
" عامل ايه "
" كويس "
" جاي تاخد ورق وتمشي برضو "
" لاء جايلك ... وكلمت ملك جايه هي كمان "
" ملك بتيجي لكن انت جاي يعني ... غريبه"
" مجيش يعني "
" مقصدش بس هنا بقا غريب بالنسبالك "
" ولا غريبه ولا حاجه عادي "
الباب رن قام يفتح بس كانت رنا ... ساب الباب مفتوح ودخل ... وشويه وملك جت وكانوا كلهم قاعدين بما فيهم رنا
" الاسبوع اللي جاي عيد ميلاد كايلا ... كنت عامل حفله ليها والكل هيحضر "
" الكل ؟"
" اه كلمي طنط ثناء وعرفيها ... وانتي يا ملك ابقي عرفي مريم "
" انت شايف أن ده قرار صح "
" وانتي شايفه حاجه تانيه ... بنتي وعيد ميلادها ... لازم احتفل بانها كبرت سنه والكل يكون موجود وفرحان كمان "
" معتقدش الكل هيحضر "
" الكل يا ماما هييجي ... يلا انا ماشي "
" خليك شويه "
" مش عايز ... سلام "
مشي ورنا حست أن في حاجه مش طبيعيه
تاني يوم كانوا بسنت وليلى في عربية اوبر رايحين شركه من اللي قدموا فيها
" اهم حاجه نكون مع بعض في نفس الشركه بس "
" مش مجبرين نشتغل في اماكن مختلفه ... بس المهم اشغل نفسي عشان التفكير قاتلني "
" لسه متضايقه "
" ومش قادره انسى ... عيد ميلاد كايلا يوم التلات وهو عاملها عيد ميلاد وامبارح طنط صفاء كلمت ماما وقالتلها ... عشان كلنا نروح ... بس انا مش هروح "
" بس مينفعش "
" مش هقدر اروح "
" عشان كايلا بس ... ده اول عيد ميلاد ليها ... يعني لازم تكوني موجوده ... حتى لو هتيجي على نفسك "
" بس هيا لسه صغيره مش واعيه ... كلهم هيكونوا معاها "
" لاء يا ليلى ... في صور هتتاخد وهتكون ذكريات ليها ... تبقى شايفه باباها ومامتها معاها "
" هييجي يوم وتكبر وتعرف أننا متطلقين ... عادي يعني ... وقتها هتفهم "
" وهتتطلعي انتي اللي مش مهتمه بيها "
" لاء هفهمها واقولها ليه مروحتش "
" متخليش زعلك يأثر عليكي ... اركنيه على جنب "
" صدقيني هحاول "
يتبع.....
↚
شويه ووصلوا ... اول م نزلت قالت " احنا ايه اللي جابنا هنا ؟"
" في ايه "
" دي شركة عمر "
" صاحب معتز ؟!!"
" هو بعينه ... يلا نمشي بسرعه "
جهم يمشوا لقوا عمر نازل من عربيته وشافها " ليلى!!!"
" ازيك يا عمر "
" أنا تمام انتي اي اخبارك "
" الحمد لله "
" ليكي شغل هنا ولا ايه "
" لاء هو اه .. بسنت كانت عندها شغل قريب من هنا فجيت معاها "
" طب تعالي ارتاحي شويه "
" لاء شكرا احنا كنا ماشيين اصلا "
" تعالي بس ... مينفعش تكوني هنا وتمشي كده من غير م تشربي حاجه "
" معلش خليها مره تانيه "
" والله م يحصل انتي بتهزري ولا ايه ... أنا كنت عايز اتكلم معاكي شويه اصلا "
أصر انها تطلع معاه وفعلا هيا وبسنت طلعوا ودخلوا مكتبه ... وهو طلب حاجه يشربوها
" كنتي جايه تعملي ايه بقا "
" مفيش بس بسنت كانت جايه لواحده صاحبتها هنا وانا جيت معاها "
" وجايبن تعملوا ايه بال CV ... شغل صح ؟"
" لاء مش أنا ... مين قالك اني عايزه شغل "
" انتي كنتي جايه لشغل بس لما لقيتي نفسك هنا كنتي هتمشي ... صح ؟"
" بصراحه اه ... بسنت اللي قدمت لينا وانا مكنتش اعرف انها قدمت هنا ... لو كنت اعرف مكنتش جيت اساسا "
" طيب ليه ؟"
" م انت عارف اللي فيها "
" مش معني أن دي فرع تاني للشركه اللي معتز ماسكها انك متقدميش فيها ... أنا ومعتز شريكين فيها ... وهنا أنا المدير وهو ملوش شغل كتير فيها ... زي م أنا مليش شغل كتير في الشركه التانيه ... غير بقا لو انتي عندك مشكله معايا انا "
" لاء طبعا انتي ايه دخلك "
" بس ... ده اللي عايز اوصلهولك ... بدل م تشوفي شغل في شركات تانيه أنا موجود اهو ... من غير CV ومن غير اي حاجه انتي اتعينتي اساسا ... وبعدين شغل الشركات متعب ورخم ... خصوصا في مجالك "
" أنا نازله اصلا عشان اشغل نفسي "
" طيب اشغلي نفسك هنا ... اصلا احنا عايزين حد في مجالك ... واظن مش هلاقي احسن منك ... ولا من انسه بسنت "
" شكرا لحضرتك "
" ها قولتي ايه "
" بس تضمنلي اني مش هشوف معتز خالص هنا "
" والله طول م انتي في شغلك مش هتشوفيه ... لكن لو انتي شوفتيه فأكيد انتي اللي خرجتي بره مكتبك ... وكده كده هو مش بييجي كتير ... وانا اضمنلك أنه مش هيعرف مني إنك شغاله هنا "
" طيب "
" يبقى اتفقنا ... طبيعة الشغل هتعرفيها مع الوقت ... هتبدأوا بكره تكون المكاتب جاهزه "
" اتفقنا "
" عامله ايه بقا انتي وكايلا "
" كويسين "
" معرفش ايه اللي ممكن يكون حصل عشان توصلوا لكده ... بس عايز اقولك أن معتز صاحبي من زمان وانا عارفُه ... مش هقدر طبعا اوصفلك هو متأثر ازاي بغيابك ... هو طبعا مبيقولش بس باين عليه ... وواضح هو بيحبك ازاي ... وانتي كمان واضح بتحبيه ازاي ... عشان كده بتمنى ترجعوا لبعض في اسرع وقت "
" مقدره كل اللي قولته ... بس احنا حاولنا والأمور خرجت عن السيطره "
" وانا حبيت اعرفك أنه بيحبك بجد ... عشان تمحي اي شك في حبه ليكي "
سكتت وهو قال "أنا نصحتكوا انتوا الاتنين وبراحتكوا ... بس بجد حرام بعد كل الجهد النفسي ده "
" هيا دي الحياه ... مش مكتوبلنا نكون لبعض "
" مع اني مش حاسس بس ماشي ... انتي ادرى "
ختمت الكلام ومشيت هيا وبسنت
عند معتز كان في مكتبه دخلت اسراء وقالت " الانسه هايدي بره "
" دخليها "
دخلت وهو رحب بيها وقعدت
" دلوقتي أنا قولتلك اني عايز احجز القاعه الأولى ... بس انتي قولتي أنها محجوزه ... بس انا محتاجها جدا "
" وانا قولت لحضرتك أنها already taken "
" وانا محتاجها ... اللي هتاخدها دافعه فيها كام ؟!"
" هيا حاجزاها من الساعه ٨ ل ١٢ ودافعه 6 thousands غير التجهيزات "
" تمام ... أنا هدفع 50 ... غير التجهيزات "
" 50 ؟!"
" اه ... بس هتكون من الساعه ٦ "
" أنا مش عارفه اقول ايه ؟!"
" قولي انك موافقه ... بس كنت عايز منك خدمه "
" اتفضل "
" ياريت نهال متعرفش أن أنا اللي واخد القاعه دي "
" اوكي ... اتفقنا "
" شكرا لحضرتك ... فرصه سعيده "
" أنا اسعد "
تاني يوم راحوا شغلهم لأول مره ... كل واحده كان ليها مكتب صغير بس أنيق وكل 4 مكاتب في جزء... الشغل مكانش متعب اوي وكانوا مرتاحين فيه ... عدت الأيام وجه يوم التلات ... خلصت شغلها ورجعت البيت كان الكل موجود ... دخلت اوضتها وجهزت كايلا ... الباب خبط ودخلت مريم
" انتي لسه مجهزتيش "
" مش عايزه اروح ... هروح ليه اصلا؟ "
" انتي رايحه عشان كايلا فهمتي ؟!"
" وبالنسبه للي هشوفه هناك "
" هتتعاملي عادي يا ليلى "
" دي أول مره هشوفه بعد الطلاق "
" يبقى تلبسي حاجه حلوه كده ويلا عشان كلنا تقريبا جهزنا والساعه ٥ "
" حلو ال دريس بتاعك ده "
" حلو بجد "
" يجنن "
" والميكب "
" كل حاجه تجنن ... خدي كايلا بقا على م اجهز "
جهزت وكلهم وصلوا ... المكان كان راقي جدا وحلو ... ومتزين بطريقه تحفه ... دخلوا كانت صفاء وملك وعلي ورنا موجودين ... سلموا على بعض كلهم ... مصطفى وقف مع مريم ... وصفاء معاها كايلا وواقفه مع ثناء وملك راحت وقفت جنب ليلى
" ايه الحلاوه دي "
" طلعالك "
" شكلك حلو اوي انهارده ... ابقى قوليلي نوع الليب جلاس ده عشان شكله تحفه "
قالتلها نوعه وبعدها قالت " هو مين اللي جاب دي هنا ؟"
فهمت قصدها وقالت " ماما ... قالتلها تعالي ومتبقيش لوحدك في البيت ... فجت ... متقلقيش مش معتز اللي قالها ... معتز كان عايزك انتي بس اللي تيجي "
" أنا ومعتز خلاص خلصنا يا ملك"
" بكره تشوفي "
معتز جه هو وعمر ... دخل وسلم على الكل باستثناء ليلى ورنا ... اخد كايلا من مامته
مازن قرب من ليلى وقالها " هيا بسنت فين ؟!"
" في الطريق "
جت بسنت اخيرا وكده الكل كان موجود
معتز على صوته وقال " هايدي ممكن ثانيه "
جت هايدي وقالت " اتفضل "
" ممكن تنادي نهال "
" اقولها تيجي ؟!"
" اه ... ولما تيجي ابدؤوا كل حاجه عادي "
" تمام "
كانت ليلى مراقباه وهو لحد دلوقتي مرفعش حتى عينه عليها ... جت بسنت وقفت جنب ليلى وقالت " عايزاكي تكوني هاديه وتعامليه بمعاملته "
" وهيا فين المعامله دي اساسا "
" متعامليهوش ... ده اللي أقصده "
جه مازن وقف جنبهم وقال " مالكوا "
" شايفنا بنشد في شعرنا يعني "
دخلت واحده وقالت " مش معقول ... معتز هنا بجد ... لما هايدي قالتلي مصدقتش "
" ازيك يا نهال عامله ايه ؟"
" بقيت كويسه لما شوفتك يحب "
سلمت عليه وقالتله " الله دي بنتك "
" اه ... كايلا ... عيد ميلادها انهارده ... تعالي اعرفك على عيلتي ... دي يا جماعه نهال ... صاحبة المكان وصديقه قديمه "
عرفها على مامته واخته وكذا حد معين
" وفين مراتك ؟"
شاور على ليلى وقال " طليقتي ... ليلى "
بصتله بانكسار ودموعها على وشك النزول وبسنت جنبها ماسكه ايديها
" زعلتني والله ... بس مكنتش متوقعه انك تعملها وتتجوز ... لاء وكمان تخلف "
ابتسم وقال " الدنيا بقا "
وقفت جنبه وقالت بصوت واطي " مش اللي هناك دي رنا ؟"
" ايوه بس فكك منها "
" استغربت اساسا ... افتكرت ان دي بنتك انت ورنا "
" لاء "
" بس انك تحجز من غير م تعرفني دي زعلتني "
" ولو عرفتي هتعملي ايه "
" كنت سيبني اديك القاعه حتى كهديه لكن زعلتني بجد "
" وانا مكنتش عايز كده "
كانت باصه عليهم ودموعها بتهدد بالنزول ... دخلت الحمام وبسنت وراها ... ومريم لاحظتهم ومشيت وراهم
دخلت وسابت دموعها تنزل وبدأت تتنفس بسرعه
" ليلى ... مالك ... اوعي تقولي انك مخدتيش الدوا امبارح "
مردتش عليها فبسنت قالت " انتي بجد مخدتيهوش "
مسكت دماغها مره واحده ومحستش بنفسها
يتبع.........
↚
مسكت دماغها مره واحده ومحستش بنفسها ... وقعت على الأرض وهما حاولوا يسندوها ... أما بره فجابوا التورته والمصور وثناء قالت " ليلى راحت فين ... ومريم وبسنت "
ملك قالت " تقريبا في الحمام هروح اشوفهم "
دخلت ولقت مريم وبسنت بيحاولوا يفوقوا ليلى ... قربت وقالت " ايه اللي حصل "
" تقريبا دي النوبه ... مش عارفه اعمل ايه؟"
" كل حاجه جاهزه بره ومستنيين ليلى "
خرجت بسرعه وراحت لمعتز وقالتله " تعالى معايا بسرعه "
قالتلها ثناء " في حاجه ولا ايه ... مجوش ليه ؟"
" جايين اهم "
ادى كايلا لمامته ومشي مع ملك " في أي؟ "
دخلت الحمام وهو وراها ولقى ليلى فاقده الوعي وبسنت ومريم بيفوقوها ... قرب منها بلهفه وشالها وخرج بيها ... طلع الدور التاني وهما وراه ... دخل اوضه وحط ليلى على الكنبه وقالهم " مش هتفوق غير بالشحاحه المفروض "
" بس هيا مش موجوده معانا "
" اصلا مش فاهم جاتلها ليه ... خايفه من ايه يعني "
ردت عليه بسنت " مش شرط يكون خوف ... ممكن من حاجه تانيه سمجه عادي "
مريم نغزتها وقالت " ممكن تكون معاها واحده في شنطتها "
" طيب فين شنطتها "
بقلم بتول عبد الرحمن
" تحت "
" طب انزلي هاتيها مستنيه ايه "
نزلت مريم وهو قال لملك وبسنت
" انزلوا انتوا وقولولهم أننا جايين ... عشان ميقلقوش يعني "
خرجوا وبمجرد م خرجوا قرب منها وباسها ... باسها بشوق ولهفه ... مكتفاش بواحده ... حس أنه مش قادر يبعد عنها ... حس انها ممكن تفوق ... بعد عنها ومريم جت ... ادته الشحاحه وقالت
" بابا عمال يسأل اساله غريبه والدنيا متوتره ... خصوصا انكوا لوحدكوا "
" اه ... ده اللي ناقص بجد ... اتصرفي طيب على م تفوق "
" هحاول "
خرجت وهو جاب مايه ... قرب منها وفوقها بالشحاحه ... فاقت وبدأت تكح جامد ... اداها كوباية المايه ... اخدتها وشربت
" دماغي مش قادره "
" انتي كويسه ؟"
بدأت تستوعب المكان وافتكرت اللي حصل ... هزت راسها وهيا ماسكه دماغها من الالم
" حمد الله على سلامتك ... يلا ننزل قبل م ابوكي يقلب اليوم "
" أنا جاتلي النوبه صح "
" كلك نظر بجد "
" طب واشمعني انت اللي هنا ... هما راحوا فين ؟ "
" يلا ننزل بس وهجاوبك على اسئلتك "
قال كلامه وخرج وهيا خرجت وراها وقالت " معتز "
وقف من غير م يبصلها وهيا قالت " ممكن افهم انت ليه بتعاملني كده ... ليه مش بتكلمني ولا بتبصلي ... انت محبتنيش صح ... أنا عايزه افهم سبب تصرفاتك دي ... وليه مش بتبصلي حتى ؟ "
لفلها وقرب منها وقال " علشان لو بصتلك مش هتمالك نفسي وهعمل كده "
خلص جملته وقرب من شفايفها ... باسها بشوق وعشق ... حب ولهفه ... بعد عن شفايفها ببطء وهيا بصتله بحب وقالت " يعني انت بتحبني ؟ "
غمض عينه ولف تاني
" رد عليا ... أنا مش فاهمه تصرفاتك "
" يلا عشان اتأخرنا عليهم "
قال جملته ونزل وهيا دموعها نزلت ... مسحتهم بسرعه ونزلت ظبطت الميكب بتاعها قبل م تطلع
نزل وبمجرد م دخل محمود قال " انتوا فين ومختفيين ليه ايه اللي حصل؟ "
" ليلى جاتلها النوبه ... محبتش اقلقكوا ففضلت معاها "
جت ليلى فسكت
بقلم بتول عبد الرحمن
" البنت واقفه بقالها كتير يلا علشان نتصور "
اتصوروا صور كتير جدا ... كلهم شاركوا في الصور ... وطبعا كان في صور كتير لمعتز وليلى مع كايلا ... بعد الصور اتجمعوا كلهم حوالين التورته الكبيره ... كان شكلها حلو جدا ومتصممه بطريقه معينه ... كلهم غنوا اغاني عيد ميلاد واحتفلوا وأدوا الهدايا لكايلا وطاقم العمل اهتم بتوزيع الكيك عليهم ... عم محمود ومصطفى ... ملك وعلي ... ثناء وصفاء ... مريم وليلى ... عمر ومعتز ... بسنت ومازن ... نهال ورنا ... كل واحد واخد جنب وبيتكلموا مع بعض
" زعلتيني يا رنا والله ... ازاي عشان السبب ده تسيبوا بعض "
" دي اراده معتز ... وانا اكيد مش هجبر نفسي عليه "
" إن شاء الله هتلاقي انتي كمان اللي يحبك وتحبيه"
" لاء أنا جربت مره وخلاص "
" بتهزري ... اتجوزتي"
" واتطلقت ... اكتشفت أنه بتاع بنات ... وربنا خلصني منه "
" اه بتاع البنات ده ربنا ريحك منه ... بجد الحياه معاهم صعبه "
" هيا دي حياتي بقا وربنا عمال يختبرني ... اعمل ايه بقا " ( ظلموني وضربوني وشردوني لكن انا ... انا عمري ما جيت على حد ... غلبانه طول عمري )
عند بسنت ... مازن واقف معاها قالت بضيق " انت عايز ايه يبني "
" ابنك ؟!!! "
" اومال اقولك ايه يعني ... اقولك يا حبيبي "
" مش ناسي اللي عملتيه اخر مره "
" انا ولا انت "
" انتي ... بجد عنيده "
" اه ما كله بيقولي كده "
" ماشي يا ست العنيده ... كنت عايز اقولك حاجه كده "
" قولي حاجه كده ؟؟"
كان لسه هيتكلم وفونها رن
" طب ثانيه "
خرجت بره وردت على الفون
" ايوه يا ماما "
" اتاخرتي ليه مش قولتي هتيجي بدري "
" حاضر يا ماما هاجي اهو "
" علفكره في واحد جه "
" يعمل ايه يعني مش فاهمه "
" يتقدملك هيكون ايه يعني "
سكتت شويه وبعدين قالت " تمام يا ماما ... خليه ييجي ... بكره كويس ؟؟"
" ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ... هكلم مامته وأشوف معاد مناسب "
" طيب ... يلا باي "
قفلت معاها ولفت عشان تدخل لقت مازن وراها
" نعم "
" كنتي بتكلمي مين "
" وانت مالك ؟"
" يعني عشان شكلك متضايق "
" مازن ... فكك مني "
سابته ودخلت ... راحت لليلى ومريم وقالت " أنا همشي "
" ليه ؟ "
" قولت لماما مش هتأخر "
" طب خلي مازن يوصلك "
" لا مفيش داعي أنا طلبت اوبر "
جه مازن من وراها وقال " هتركبي اوبر لوحدك الساعه ١٠ "
قالت ببرود " اه عادي ... هو غريب وانت برضو غريب "
سكت فليلى قالت " تعالي بره عايزاكي "
خرجت معاها ومريم قالت لمازن " انت عارف ان بسنت بتحدف طوب ... يبقى تتجنبها "
" انا بس بعاملها زيكوا ... كأخت يعني مش اكتر "
" متتعاملش معاها تاني احسن ليكوا انتوا الاتنين "
سابها وراح قعد مع مصطفى وباباه
عند بسنت وليلى
" في حاجه حصلت ؟"
" لاء ... وياريت محدش يفتح سيرة معتز تاني ... احنا مستحيل نرجع "
" ليه؟ "
" علشان اللي بيربطنا حاجه واحده بس ... هيا كايلا"
"ايوه في حاجه حصلت ... واحنا سالناكي .... وانتي مش راضيه تقولي "
" اقولك ايه ... مفيش حاجه حصلت ... عاملني ببرود ... هو ده اللي حصل ... اساسا مش فاهمه ليه هو اللي كان موجود ... ليه مش حد منكوا "
" ملك اللي ندهت عليه ... دي كل الحكايه ... فهو شالك وطلعك فوق وقالنا انزلوا انتوا "
" أنا حاسه اني مقهوره ... كل الأحداث اللي حصلت واللي لسه بتحصل "
" أنا مش هعشمك زيهم واقولك انكوا هترجعوا ... لانكوا اتطلقتوا خلاص ... بس هتعيشي يا ليلى حياتك مش هتموتي من غيره يعني "
" انتي مش حاسه بصعوبة الموقف علشان انتي مش فيه ... انتي عمرك م حبيتي "
" وده احسنلي يا ليلى ... مش مستعده ومش عايزه ... كده احسن ... وكل م قلبي هيدق لشخص يا اما هبعد عن الشخص ده وهشيله من حياتي ... يا اما هعتبره مش موجود في حياتي واكرهه فيا عشان مش مستعده ... فكرك اني بجد عمري م حبيت ؟! ... حبيت بس صونت قلبي ... صونته من اللي حواليه ... وعلفكره جايلي عريس ... وهوافق عليه لو هو كويس فعلا ... علشان مش عارفه ده رقم كام اللي ارفضه ... ومش هقبل عشان حوار العانس والكلام ده ... بس هدي فرصه ... هدي فرصه لعلاقه حلال ربنا هيوفقني فيها "
جت تتكلم فقالت " فكري في كلامي ... فكري وافهميه ... عشانك انتي "
" أنا اصلا مش عارفه اقولك ايه "
" مبنعملش حاجه غير أن احنا بنقول ... آن الأوان تفكري شويه ... يلا باي الاوبر وصل من بدري "
ودعتها ووقفت شويه مش راضيه تدخل ... جت من وراها رنا وقالت " اكيد مش هتحبي تدخلي وهتحاولي تتهربي من وجودك جوه"
يتبع.......
↚
" اكيد مش هتحبي تدخلي وهتحاولي تتهربي "
بصتلها باستغراب وقالت " اتهرب ؟! "
" اه ... تتهربي "
" من ايه بقا ... منك مثلا "
" لاء من الكل ... ومن حقيقه ان معتز محبكيش ... خايفه أن كلنا نشوف الفتور اللي بينكوا بعد م اتطلقتوا ... وواضح اوي ان معتز م صدق خلص منك ... استنيت اللحظه دي كتير اوي ... مش قادره اقولك لما عرفت كنت سعيده ازاي"
" لاء انتي فاهمه غلط ... وهفهمك ... مش عشان يهمني اوضحلك ... لاء خالص ... بس عشان افوقك من الوهم اللي انتي عايشه فيه ... انا مش بتهرب ... وعمري م هتهرب ... واظن أن دي العلاقه بين اي اتنين متطلقين عادي ... وعلفكره أنا اللي طلبت الطلاق مش هو ... يعني هو متخلاش عني ... يعني هو مش هيرجعلك برضو ولو انتي اخر واحده في الكون "
" عشان كده متجاهلك وكانك مش موجوده اصلا ... عارفه معتز بيعمل ايه ... بيعاملك زيي ... نفس المعامله ... وده إن دل على شئ ... بيدل على أنه مش هيرجعلك انتي كمان "
" لاء أنا مش زيك ولا عمري هكون زيك ... احلمي براحتك وابني احلام هتتهد على دماغك في الآخر ... لو فاكره أن طلاقنا هيرجعلك معتز ... تبقي غلطانه "
" هيرجع ... دلوقتي بقا فاضي ... وبيحبني انا ومن زمان لكن انتي ... انتي لسه مبقالكيش سنتين ولا حاجه في حياته ... وبعد ما سابك ... بقا ملكي تقريبا ... حاسه اني كسبت وهنرجع زي ما كنا "
" مش بقولك احلام ... صدقيني هتندمي في يوم من الأيام على ثقتك دي "
" افهم من كلامك انتي كمان انك مفكره أن معتز هيرجعلك صح ؟ .... مش هيرجعلك ... هيرجعلي انا ... لاني استنيته بقالي كتير اوي "
" ولو رجعنا ؟"
" من غير تردد هخرج من حياتكوا للأبد ... هختفي بطريقه محدش منكوا عمره هيتوقعها ومش هظهر تاني ابدا ... بس انتي تقدري تعملي كده "
" ومن غير تردد ... بس عايزه اقولك حاجه محدش عارفها خالص ... حصلت من ساعتين بس ... عارفه أنا ومعتز اختفينا ربع ساعه ليه "
" هقولك أنا ليه ... كان بيساعدك مش اكتر ... مهو ساعدني برضو قبل كده ... وحسب م فهمت أنه جاتلك نوبة خوف ... واظن انتي عارفه سببها "
" تفسيرك غلط ... معتز كان بيبوسني ... اه والله زي م بقولك كده ... قالي أنه مش قادر يبصلي عشان مش هيتمالك نفسه وهيبوسني ... وباسني فعلا ... طلع للاسف مش بيحبني ... وبجد كان نفسي حد يصورنا عشان اوريلك الفيديو ... واوريلك قد ايه بيحبني ... ولا هتبرري وتقولي مش بيحبك ... اظن انتي عارفه البوسه دي معناها ايه "
بصتلها بصه اخيره ومشيت ... دخلت جوه
قعدت جنبه باباها وقالتله بهمس " بابا انا عايزه امشي "
" حد ضايقك ولا ايه ؟!"
" لاء بس زهقت ... أنا اصلا جايه غصب عني "
" بما انك زهقتي يبقى يلا "
على صوته وقال " يلا يا ثناء ؟!"
رد معتز وقال " لسه بدري يا عمو "
" ولا بدري ولا حاجه الساعه داخله على ١١ اهي واحنا ورانا مشاغل "
قال مازن " طب انا هخرج اجيب العربيه "
خرج وودعوا بعض ... معتز عطي كايلا لليلى وهيا اخدتها منه من غير م تبصله ولا تكلمه ... قالها " خلي بالك منها "
بصتله وهزت راسها وجت تمشي قالها " ليلى "
بصتله فقالها" ومن نفسك "
" يلا يا ليلى "
مشيت بسرعه ومعتز قال لصفاء " يلا يا ماما هوصلك "
" يلا يا حبيبي "
في عربية مازن
" ماما اوعي تكوني كلمتي طنط صفاء عني أنا ومعتز "
" اكيد اتكلمنا يعني ... بس كلام عادي "
" اوعي تكوني قولتيلها حاجه عن أننا نرجع أو كده "
" لاء متقلقيش ... بس قولنا أن احنا متضايقين على اللي حصل بس مش اكتر "
" طب كويس "
" ليلى"
" نعم يا بابا "
" لينا قعده لما نروح "
" ليه أنا عملت حاجه ؟ "
" لما نروح "
" تمام ... مازن ممكن تقف عند صيدليه وتنزل تجبلي علاج النوبه عشان خلص امبارح "
" حاضر "
وصلوا البيت وهيا دخلت غيرت هدومها وباباها ندالها ... راحتله وقعدت قدامه وقالت " نعم يا بابا "
" انا مقدر وعارف الفتره اللي بتمري بيها وانك لسه مش مستوعبه انك انتي ومعتز انفصلتوا خلاص ... عارفه يعني ايه انفصلتوا ؟ "
" اه عارفه ... مش كل شويه تفكروني يعني بس ليه بتقولي الكلام ده ؟"
" انتي ومعتز المفروض يكون في بينكوا كل الاحترام وطبيعي في رابط بينكوا وهيا كايلا ... دي بس علاقتك بيه ... يعني دلوقتي هو مش جوزك هو راجل غريب عنك تماما "
" ايه يا بابا بس اللي بتقوله ده ؟... حتى لو كنا اتطلقنا فاحنا كنا في يوم متجوزين وبعدين هو ابو بنتي "
" ودلوقتي ايه العلاقه بينكوا ... مفيش صح ؟ ... وعشان كده لازم يكون في بينك انتي ومعتز احترام مش اكتر ... وتشوفيه وتتعاملي معاه في أضيق الحدود ... لكن اللي حصل انهارده ده وانكوا تغيبوا حوالي ربع ساعه ده مش مقبول نهائيا "
بقلم بتول عبد الرحمن
" بس انا ممكن اكون مجبره اتعامل معاه "
" لما تكوني مجبره ... غير كده لاء ... وهو لو عايزك هو عارف هيرجع ازاي ... اظن كلامي مفهوم "
" حاضر يا بابا ... مش هتعمل معاه خالص ... كأني معرفهوش ... معرفش اصلا انا ممكن اشوفه فين ؟"
" مش بتشتغلي عند صاحبه "
" بس هو ميعرفش ... يعني مش هنتقابل اصلا "
خلصت كلامها ودخلت اوضتها
عدت الأيام وكانت في مكتبها ... بصت لبسنت وقالت " انا عايزه قهوه "
" وأنا "
" هخرج اجيب "
" ياريت "
بصت لريهام زميلتهم في نفس المكتب وقالت " اجيبلك ؟"
" اوكي "
خرجت من الباب فونها رن ... كان عمر ... ردت قالها " خلي بالك معتز داخل "
رجعت ع المكتب بسرعه وقالت " انا كنت بره اصلا "
" كويس اني قولتلك "
" بجد اه ... هو هيمشي امتى ... هيطول يعني "
" مش عارف ... عموما خلي بالك "
قفلت معاه وبسنت قالتلها " في ايه ؟ رجعتي ليه ؟"
قربت منها وقالت بصوت واطي" معتز هنا "
" خلاص خلي ريهام تخرج تجيبها هيا "
" لما يمشي طيب "
راحت وقفت تراقبه ... شافته وهو داخل ... لسه بتلف لقت ريهام وراها
" ده بشمهندس معتز شريك بشمهندس عمر "
" اه منا عارفه "
" مش بييجي هنا كتير عشان في شركه تانيه غير دي ... كل واحد ماسك شركه يعني "
" يعني محدش ليه دعوه بشركه التاني ولا ايه ؟ "
" لاء عادي الاتنين شريكين فيهم بس كل واحد مهتم بشركته "
" شكلك تعرفي حاجات كتير بتحصل هنا "
" والله الأخبار هيا اللي بتتنشر "
" اممم يعني تعرفي ايه عن معتز ... قصدي بشمهندس معتز "
" كتير ... يعني لسه مطلق قريب وعنده بنت لسه عاملها عيد ميلاد قريب ...و تقريبا السبب في الطلاق هيا خطيبته القديمه رنا ... حاولت تخرب بينهم لحد ما فعلا اتطلقوا "
" مين اللي قالك الكلام ده ؟"
" الكلام بيتنقل عادي "
" اممم وانتوا بقا صدقتوا أن رنا دي هيا السبب "
" هو علشان يعني لسه بتحب البشمهندس معتز ... بالرغم من انفصالهم "
" ويا ترى انفصلوا ليه ؟"
" محدش يعرف السبب بالظبط ... أيامها طلع كلام كتير عنهم و بشمهندس معتز كان متدمر وقتها والشركه أعلنت إفلاسها وكنا كلنا خلاص بنخسر شغلنا ... وقتها سابوا بعض "
" انتي هنا بقالك كتير على كده "
" اه من زمان "
" وايه اللي خلى الشركه تكبر تاني بعد ما فلست؟ "
" بعد كام شهر من خبر الانفصال لقينا بشمهندس عمر بيكلمنا ويقولنا ارجعوا شغلكوا بمرتب مضاعف "
" ورجعتوا كلكوا "
" لاء في مرجعوش لأنهم كانوا في شغل تاني ... عايزه اقولك أن دلوقتي الشركه دي من أهم الشركات واحسنهم فعلا "
" اه مهو واضح ... على كده بقا البشمهندس معتز كان بيحب رنا دي "
" اه وقتها كانوا بيحبوا بعض جدا ... وكان فرحهم خلاص اتحدد ... بس فجأه كل حاجه اتغيرت "
" يعني محدش خالص عرف سبب انفصالهم "
" كان في كذا سبب ... منهم اللي بيقولوا انها خانته وفي بيقولوا مع اخوه لأن يعني علاقتهم انقطعت خالص من بعدها "
" بجد مين اللي قال الكلام ده؟ "
" المشاكل أيامها كانت كبيره بينهم والعين كانت عليهم فسهل كل حاجه تتعرف ... بس اصلا ده تخمين محدش يعرف هو صح ولا لاء "
بصتلهم بسنت وقالت " فين القهوه ؟"
" اه صحيح انتي مروحتيش ليه ؟"
" ممكن تروحي انتي يا ريهام معلش عشان بشمهندس عمر طلب مني ابعتله حاجه ضروري "
" حاضر "
بقلم بتول عبد الرحمن
خرجت وليلى رجعت مكانها
" ريهام دي عارفه كل حاجه هنا "
" اه منا سمعت "
" مفكرينا اتطلقنا بسبب رنا ... ايه الضحك ده "
" طب ما فعلا هيا السبب ولو بنسبه بسيطه "
" لاء طبعا هيا ملهاش علاقه ... هو اللي اتخلي عنى بكل سهوله "
" ومراد عرف منين معاد فرح مريم "
" عادي هو صعب ... وبعدين مين قالك أن مراد هو السبب في طلاقنا برضو "
" وايه السبب يا ليلى ؟"
سكتت شويه وبعد كده قالت " احنا السبب ... احنا الاتنين السبب ومحدش تاني ليه اي دخل "
" بما انك مقتنعه بكده فبراحتك "
" غيري الموضوع بالله عليكي انا زهقت "
" ركزي في شغلك احسن ركزي "
" احسن برضو "
سكتوا شويه وليلى قالت " عملتي ايه مع عريس الغفلة؟ "
" لما عرف اني مطلقه خلع ... ماما مكانتش قايله لمامته"
" انا معرفش انتوا بتحسبوا الجوازه الاولى دي ليه اصلا ... هيا دي جوازه "
" والله يبنتي مش بعترف بيها خالص بس اهي اتكتبت عليا اعمل ايه بقا "
" هتتجوزي احسن منهم كلهم "
" يا ستي فكك انا مصدقت أنه خلع اصلا ... انا اصلا وافقت أقابله عشان ماما مش اكتر "
دخلت ريهام بالقهوه وكل واحد اخد قهوته
يتبع......
↚
دخلت ريهام بالقهوه ... كل واحد اخد قهوته
بعد شويه عمر رن على ليلى ... ردت وقالت " مشي ؟"
" اه ... لسه خارج اهو "
" تمام ... شكرا يا عمر "
قفلت معاه وقالت لبسنت " يلا نمشي ... اخيرا مشي "
" والله ما قادره اقوم انتي كسلتيني "
" معلش يلا "
قامت اخدت شنطتها وخرجوا
" انا هروح اجيب حاجات من الشقه زي ما قولتلك الصبح "
" اجي معاكي "
" لاء مفيش داعي ... هشوفك بكره "
راحت الشقه وطلعت فوق ... فتحت الباب ودخلت لقت اوضة النوم فيها نور ... دخلت ببطء لقت معتز ... اتنهدت وقالت " معتز "
بصلها وقال " ثواني وهمشي ... كنت بلم باقي حاجتي اللي هنا عشان ميبقاش ليا حاجه "
" وأنا كنت جايه برضو اخد حاجات محتاجاها "
" ومش قاعده هنا ليه ... دي شقتك يعني "
" انا كده مرتاحه ... خليك براحتك وأنا هبقى ارجع في وقت تاني "
" انا هلم حاجتي بسرعه وهمشي عموما ... يعني ١٠ دقايق ولا حاجه "
" لاء براحتك خالص ... مش عايزه اضايقك "
"وعلى ايه ... لا تضايقيني ولا اضايقك ... اديني باخد كل حاجه ليا هنا عشان ميكونش ليا اي حاجه هنا او اضطر ارجع هنا تاني ... وهسيب المفتاح مش عايزه ... مبقاش يلزمني "
" للدرجه دي ما صدقت تخلص مني "
" مين اللي ما صدق معلش ... ده انا مش كده "
" انت مش شايف نفسك صح ؟"
" اه فعلا ... انا اللي كل ما تحصل مشكله كبيره او صغيره اقولك يلا نتطلق مش كده ... كام مره حصلت بينا مشكله وكام مره طلبتي مني الطلاق وكام مره اتمسكت بيكي ... كام مره هااااا "
" بس مش انا اللي سيبتك شهر كامل من غير ما اكلمك ولا اعرف حاجه عنك "
" كنت قعدت وكبرت المشكله اكتر صح ؟"
ضحك بسخريه وكمل " اصلا هيا ختمت بالطلاق "
" انت رفضت تكلمني ... رفضت تبقى لوحدك حتى بس في نفس المكان ... قولتلك خليك بس انت سبتني ومشيت ... ولا عملتلي اي اعتبار ... للدرجادي انا مش فارقالك ... يا خساره فعلا "
" ليلى انا عايزك تفهمي اني لو كنت قعدت كنت هتخنق ... اصلا كنت متضايق منك عموما وانتي عارفه ليه ... كنت محتاج اكون لوحدي وبعيد عن اي حد اعرفه ... وبعدها رجعتلك ... بس انتي شوفي عملتي ايه "
" حقي ... بعدت شهر كامل ... كل ده بعيد لوحدك صح ؟"
" محسساني انها سنه ... كفايه بجد اللي انتي عيشتهولي ... كفايه انك فضلتي كام شهر مستغفلاني ... كفايه استفزاز الزفت اللي كل فتره يظهرلي ويستفزني بيكي ... كفايه عليا ماما اللي طلباتها مش بتخلص ... كفايا عليا شغلي اللي لو سيبته اسبوع بضطر منامش الاسبوع اللي بعده عشان مضيعش كل تعبي فيه ... كفايه كل ده ... اوقات الواحد بيبقى عايز يهرب من كل حاجه ويفضي دماغه من كل اللي فيها ... يبعد عن كل حاجه ... حتى ده بتحاسبيني عليه "
" فسيبتني ومشيت ... اتفلق وحضرتك تريح دماغك ... حتى لو كنت بعتت رساله صغيره تحسسني انك باقي عليا كانت عندي بالدنيا يا معتز "
" كنت عارف انك هتجيبي مبرر ... انتي بجد عمرك ما طلعتي نفسك غلطانه ومفكره انك دايما على حق ... فقلة الكلام أحسن "
" انا مقولتش اني مش غلطانه بس انت كمان غلطان ... الغلط مش عليا انا لوحدي "
" اه عشان كده كبرتي المشكله اكتر ومفكرتيش مره انك تتمسكي بيا زي ما بعمل كل مره ... ليلى بالله عليكي اقفلي ع الموضوع اللي حصل حصل "
" يعني انت شايف كده ؟"
" انتي شايفه غير كده "
" لاء ... سلام "
" قولتلك انا ماشي اصلا "
" مضطره اجي وقت تاني عشان مينفعش ابقى مع واحد غريب في شقه لوحدنا "
بصلها وسكت شويه وبعدين قال " وعلى ايه احطك في موقف زي ده ... ميرضنيش طبعا "
خد شنطته اللي لم فيها شويه من حاجته وخرج من الأوضه ... وقف وقال " صحيح انا هاجي اخد كايلا بكره "
" هخلي مازن يجبهالك "
" انا هاجي اخدها بنفسي انتي بس خليها جاهزه ... وهرجعهالك بالليل "
" تمام زي ما تحب "
خرج من البيت وهيا راحت وقفت جنب الشباك ... نزل وركب عربيته ومشي وهيا مراقباه ... قعدت على اقرب كرسي بملل
خرجت هيا كمان من غير ما تاخد حاجاتها
بعد يومين كان قاعد في مكتبه وعمر معاه بيتناقشوا في الشغل
" بعد ٣ شهور من دلوقتي هنعمل حفلة لمرور ١٠ سنين على شركتنا "
" عدى ١٠ سنين بالسرعه دي ... مش مصدق بجد "
" ولا انا ... حاسس ان احنا كنا لسه بنقرر كل حاجه امبارح "
" بجد ... فرحان بالإنجاز ده "
" عايزين الحفله تكون كبيره جدا ويحضرها اعداد كبيره من اللي اتعاملنا معاهم قبل كده او اللي لسه متعاملناش معاهم "
" هتبقى اكبر حفله إن شاء الله ... هنعملها في مصر بس ولا لندن كمان "
بقلم بتول عبد الرحمن
" مصر بس ... هو اصلا علي بقاله فتره هنا هو وملك وهيحضره هنا "
" طيب بما أنه كده يبقى لازم يكون كبير بقا ... هتعامل مع اكبر مصممين حفلات وهيكون يوم مميز "
" عايز كل اللي في الشركه يحضروا موظفين أو عمال ... من غير اعذار "
" اه طبعا ده الكل لازم يحضر ... والاسبوع اللي بعده هيبقى اجازه "
" حلو ... يبقى اتفقنا "
" في بروجكتور انهارده لازم تجمع كل اللي في شركتك وتفهمهم البروجكتور وأنا هعمل كده هنا ... هيتقسموا على يومين ومجموعات "
" كنت ناسي اصلا ... انت بقيت تشتغل كتير وفاكر كل حاجه اصلا "
" معنديش الا الشغل بقا "
" بجد ياريت انت وليلى ترجعوا "
" مش هيا كانت عايزه تتطلق ... براحتها بقا "
" بس هيا اكيد مكانتش عايزه كده ... وانت عارف كده كويس "
" وأنت كنت عايش معانا في البيت علشان تعرف "
" لاء يعني ... هو اكيد بخمن "
" متوقعتش منك تخبي عليا أن ليلى شغاله في الشركه "
" انت عرفت ازاي ؟"
" عارف من اول يوم ... بس انك متقوليش ... دي اللي متوقعتهاش "
" حلفتني مقولكش ... وبعدين كده كده كانت هتنزل شغل فقولتلها هنا احسن فوافقت وأنا اصلا عارف انك كنت هتعرف "
بصله وسكت فقال " متبصش كده ... هيا حره يا اخي مش عايزه تعرفك براحتها انا مالي انا "
" طب روح شوف شغلك يلا ... متعطلنيش اكتر من كده "
" انت مش زعلان مني صح ؟"
" ليك يوم يحبيبي عادي "
" ده انت جاحد "
" اه منا عارف ... اتفضل يلا شوف شغلك "
خرج من عنده وراح شركته ... رن على بسنت وخلال ثواني كانت عنده
" حضرتك طلبتني "
" اه يا بسنت تعالي اقعدي "
راحت قعدت قدامه وهو قال " بتحبي ليلي ؟"
" افندم ؟"
" بتحبيها ولا لاء "
" اي السؤال ده ... اكيد طبعا "
" يعني عايزه تشوفيها سعيده "
" اكيد يعني "
" حلو ... يبقى انتي الشخص اللي انا بدور عليه "
" مش فاهمه معلش "
" انا كمان بحب معتز وعايز اشوفه مبسوط "
" طيب وانا مالي برضو "
" عايز حد بصراحه يساعدني في اني اخليهم يرجعوا لبعض "
" صاحبك لو عايز يرجعلها يرجعلها هو ... هو مش صغير عشان تساعده "
" بصي ... انا عارف معتز كويس احنا عشرة يعني ... هو طلق ليلى كعقاب ليها لأنها كل شويه تطلب منه يطلقوا وهو عارف أنه لو طلقها وبعد كده رجعوا هيا عمرها ما هتطلب منه الطلاق تاني ... فهو عمل كده عشان ليلى متطلبش يتطلقوا تاني "
" بيعاقبها ... طب يعاقب نفسه الاول "
" مليش دعوه بقا بمشاكلهم ... دلوقتي انا عايزهم يرجعوا ... لأنهم فعلا بيحبوا بعض "
" هو مبيحبهاش ... لو بيحبها كان عمره ما سابها "
" وده اللي حصل خلاص ... فيها ايه لو رجعناهم "
" اختارت الشخص الغلط ... ليلى تعبت كتير اوي معاه ... ومعتقدش أنها مستعده ترجع لكل ده تاني "
" انتي كده مش بتساعديها ... انتي كده بتدمريها اكتر .... لو بجد بتحبيها هترجعيها لجوزها "
" بحبها اكيد بس مش مقتنعه بكلامك "
" انتي عارفه كويس الطلاق بيأثر قد ايه على الشخص ... اظن جربتي وعارفه ... عايزه ليلى هيا كمان تبقى زيك "
" انت بتقول ايه ؟ "
" بقول انك عارفه قد ايه الفراق وحش ... انتي جربتي ومعتقدش انك عايزه صاحبتك زيك "
" قصدك مطلقه يعني ... ده اللي تقصده "
" مش بالظبط ... انا بس قولت كده لاني مستغرب موقفك ... كنت مفكرك هتوافقي عادي "
" موافقتش لانه ميستاهلش ... محدش منكوا يستاهل اصلا ... كلكوا كصنف متتعاشروش "
قالت كلامها وكانت هتخرج فقالها" بسنت لو سمحتي ... انا بتكلم معاكي عادي "
وقفت ولفتله وقالت " وانت عرضت عليا عرض وأنا رفضته "
" فكري تاني مع نفسك لو سمحتي ... انا عارف انك هتفكري تاني "
خرجت من المكتب ... عدي كام دقيقه ودخلت تاني
" عايز ترجعهم ازاي؟ "
ابتسم بانتصار وقالها " تعالي طيب "
" لاء شكرا ... قول عايزني اعمل ايه وانا واقفه هنا "
" اكيد مش هقولك وانتي واقفه كده ... تعالي لو سمحتي "
راحت قعدت وقالت " سامعاك "
" بصي ... امبارح واحنا في الچيم معتز اتخبط جامد يعني في راسه و خد فيها غرز ... مش حاجه خطر يعني ... لو قولنا لليلى أنه عمل حادثه هيا اكيد هتروحله ووقتها ممكن يرجعوا يعني فاهماني "
" هو في شغله مش كده ؟"
" اه في شغله "
" تمام ... خلال نص ساعه هتكون هناك "
" شكرا بجد "
قامت وقفت ومشيت خطوتين .... وقفت وبصتله وقالت " كان ممكن تقولها انت علفكره وكان هيبقى نفس رد الفعل اكيد "
" عارف ... بس انا عايزك انت تعرفيها "
" مش فاهمه ليه بس ماشي ... عن اذنك "
خرجت ونزلت مكتبها ... بصتلها ليلى وقالتلها " كان عايزك ليه ؟"
" مش حاجه مهمه "
" شغل يعني "
" مش بالظبط "
" اومال اي ... اصلا اتأخرتي فوق "
" مش عارفه اقولك ايه بصراحه ... هو قالي مقولكيش بس "
" بس ايه ؟ ... في ايه ؟"
" معتز "
" ماله معتز "
" هو كويس بس يعني "
قلقها زاد وقالت " بس ايه في ايه ؟"
سكتت فقالت " في ايه يا بسنت قلقتيني ؟ "
" معتز عمل حادثه وكان في المستشفى امبارح "
يتبع........
↚
" معتز مين معتز جوزي "
" جوزك ؟"
قامت وقفت وقالت بهدوء " ده مقلب صح ؟ "
" لاء "
اتوترت وقالت بخوف " هو فين ... هو ... هو كويس ... ردي عليا "
" كويس وفي الشركه "
خرجت بسرعه ووقفت اول تاكسي قابلها ... خلال دقايق كانت قدام مكتبه ... دخلت من غير ما تسمع كلام اسراء مكانش جوه ... دخلت تدور عليه واسراء دخلت وراها قالتلها" مش هنا ... عنده ميتينج في القاعه اللي في الدور اللي تحت ومش هيخلص دلوقتي "
خرجت من المكتب ونزلت الدور اللي تحت ... فتحت الباب بقوه ودخلت ... كان واقف بيشرحلهم البروجكتور وقدامه عدد كبير من الموظفين ... شافها واستغرب وجودها
" طيب ممكن ثانيه يا شباب وراجع تاني "
خرج وهيا خرجت وراه ... كان لسه هيتكلم بس اتفاجئ بيها بتحضنه
" ليلى في ايه ؟"
" انت كويس ؟"
" ايه السؤال ده ... جايه عشان تسأليني انت كويس "
بصت للجرح اللي في راسه ففهم وقالها " عمر صح؟ "
سكتت فقالها " زي ما شايفه انا كويس اهو "
" نزلت انهارده ليه المفروض تستريح شويه "
" ليه يعني عشان جرح عبيط زي ده ... ياما خدت جروح اقوى من دي وكان عادي يعني "
" معتز ... انا مش...."
" قولتلك قبل كده قلة الكلام أحسن صح ؟ وبعدين مينفعش تقفي مع راجل غريب لوحدكوا كده ... مش ده كلامك برضو "
كان بيتكلم بسخرية ... مشي من قدامها ولسه هيدخل مسكت أيده
" انا اسفه على كل حاجه ... وحمد الله على سلامتك "
مشيت وهو وقف شويه وبعد كده دخل ... حاول يركز في شغله معرفش
" طيب يا شباب نكمل في وقت تاني إن شاء الله "
قال كلامه وخرج ... لمحها من شباك ماشيه على اخر الشارع ... نزل وركب عربيته ووقف قدامها ... نزل ووقف قدامها
" سألتيني إذا كنت كويس ولا لاء ... جسديا فأنا كويس جدا ... بس نفسيا انا مش كويس ... ومش عارف ممكن اكون كويس امتى ... بس دوري أسألك ... انتي كويسه ؟"
" لاء "
" ويا ترى ايه السبب اللي مخليكي نفسيا مش كويسه "
" نفس السبب اللي مخليك نفسيا مش كويس "
" انا عايز اسمعه منك "
سكتت فقالها " هو صعب كده "
" لاني ... لاني بعيده عنك "
" ولما هو كده ... ليه لسانك مش بيقول غير كلمة طلقني "
" عشان دي الحاجه الوحيده اللي قدامي ... ده حلي للمشاكل زي ما انت كل ما تحصل مشكله تبعد ... كل واحد وليه حل "
" انتي عارفه انا ببعد ليه ؟ ببعد عشان اسيبك تفكري تاني "
" واكتر حاجه انا بكرهها هيا بعدك عني "
" ببقى مضطر وانتي بتضطريني لده ... يا تري اللي وصلناله ده عاجبك "
" اكيد لاء ... انا كل يوم بموت ١٠٠ مره في الثانيه "
" هتصدقيني لو قولتلك أن شمسي مطلعتش من اليوم ده "
" انت بسبب تعاملك البارد اتأكدت أن عمرك ما حبتني زي ما بتقول "
" عمري ما حبيت غيرك ... ده اللي انا اكتشفته مع الوقت فعلا ... وعايز اعترفلك اعتراف ... انا اكتر قرار خدته وندمت عليه هو طلاقنا "
" وأنا مكنتش فاهمه يعني ايه كلمة طلاق دي ... كنا فاكراها كلمه عاديه لحد ما قولتهالي ... وقتها عرفت يعني ايه "
" ياريت فعلا تكوني عرفتي يعني ايه ... ياريت تكوني عرفتي أن الكلمه دي تقدر تفرق بين اي اتنين "
" فهمت بعد فوات الاوان "
" لسه مفاتش ... طول ما احنا عايشين مفيش حاجه فاتت ... طول ما قادرين نسامح ونحب تاني يبقى مفاتناش حاجه "
جريت عليه وحضنته وقالتله" أنا بحبك اوي "
حضنها هو كمان وقال " وانا بموت فيكي يا وردتي "
تاني يوم كانت في اوضتها في البيت وبسنت معاها
" مبسوطه انكوا رجعتوا المرادي مفيش فراق بقا "
"ده انا فوقت من كابوس وحش اوي ... انا حياتي من غير معتز وحشه اوي بجد "
" كده رنا بقا تخرج من حياتكوا "
" انا قولت لمعتز امبارح نروح لمامته انهارده مخصوص عشانها ... وهناك هنعرفها أننا رجعنا ... وتوريني بقا هتعمل ايه "
" مش مرتاحالها بجد ... ربنا يخلصكوا منها ... ومراد كمان ياريت ميظهرش تاني "
" هو انا مقولتلكيش ... مراد خلاص بح "
" بح ازاي يعني؟ "
" معتز اكتشف أنه بيشتغل شغل من تحت لتحت وبلغ عنه ... وكل ده كان عامل شركته دي عشان يعرف يشتغل من تحت لتحت براحته "
" اصلا ... ده ربنا بيحبك بقا أنه بعده عن طريقك "
" عارفه برضو ليه مجاش يوم الفرح ؟"
" ليه ؟"
" الحيوان كان عامل تحدي مع أصحابه ... قالهم أنه هيوقعني وهما مصدقهوش وفي الاخر حصل ايه "
" سابك لما كسب التحدي ... حيوان بجد ... معتز اللي قالك كل ده "
" اه ... اتفقنا أن احنا هنسيب القاهره ... لان معتز بيجهز أنه يعمل فرع رابع للشركه في شرم وممكن نستقر هناك "
" بتهزري ... هتسيبيني وتمشي "
" مهو لو فضلنا في القاهره رنا هتفضل ورانا وهتحصل مشاكل كبيره تاني ... فوصلنا للحل ده ... بس هنيجي كتير هنا يعني "
" طب انا اتضايقت ليه دلوقتي؟ "
" هنتواصل علطول مع بعض اكيد "
فونها رن وكان معتز
" معتز بيرن اكيد هو بره "
" طب يلا علشان ميستناش "
" طب اسبقيني بكايلا معلش ممكن "
" ماشي بس بسرعه علشان امشي "
خرجت وأدت كايلا لمعتز وقالتله" مبروك ... فرحت انكوا هترجعوا تاني "
" الله يبارك فيكي ... عقبال ما اشوفك قريب مع عريسك "
" ليلى خارجه اهي "
" تمام "
وصل مازن بعربيته لقى معتز وبسنت قدام البيت ... قرب عليهم وقال " واقفين بره ليه ؟"
" مستني ليلى عشان نمشي "
" ماشي يا برو ... بس خليك فاكر ان انا اللي أقنعت بابا انك تاخد ليلى انهارده "
" هبقى اردهالك في يوم يا حبيبي "
" يبقى اتفقنا "
بص لبسنت وقالها " انتي راحه فين كده؟ "
" هروح "
" طب تعالي اوصلك ... ولا في اوبر مستنيكي "
" مفيش اوبر بس كنت لسه هطلب "
خرجت ليلى ومشيت هيا ومعتز
" تعالي اوصلك طيب بما انك لسه مطلبتيش اوبر "
بقلم بتول عبد الرحمن
" انت لسه جاي مش عايزه اتعبك "
" لاء عادي اتعبيني ... يلا العربيه بتناديكي "
" مبنقولش كده "
" بجد والله ... بنقول ايه طيب "
" انا هعلمك تقول ايه كمان "
" ياريت والله "
" افندم بقا ؟"
" خلاص متقفشيش ... يلا!"
ركبوا العربيه ومشيوا ... قاطع صمتهم لما قال " ليلى قالتلي إن كان في عريس متقدملك "
" اه فعلا "
" وايه اللي حصل "
" محصلش نصيب عادي يعني "
" طب الحمد لله "
" نعم ؟"
" ساعات في حاجات كتير بتحصل ممكن تكون وحشه لأشخاص بس بتكون استجابه دعاء لأشخاص تانيه "
" مش فاهمه تقصد ايه "
وقف العربيه على جنب وبصلها وقال " قصدي طلاقك الاول كان استجابه لدعائي ... واخر عريس ده انا اللي طفشته بصراحه مش هو اللي خلع "
" انت بتقول ايه ؟"
" تتجوزيني ؟!"
" انت ... انت بتقول ايه بجد ؟"
" اترددت كتير جدا عشان اقول الكلام ده ... بس مكنتش مستعد ... دلوقتي انا مستعد ... فضلت سنين احبك في السر ومحدش عرف ... فجه وقت اني ادفع سنين تانيين علشان احبك في العلن "
كانت ساكته وبصاله بصدمه فقالها" مش وقت صدمات وحياة ابوكي ... انا اصلا من يوم عيد ميلاد كايلا كنت عايز اقولك بس انتي بسم الله ماشاء الله صدتيني جامد اوي يعني ... وقولتيلي انت زيك زي سواق الاوبر غريب ... فأنا مش عايز ابقى غريب ... عايز ابقى قريب ... وطالب القرب منك ... مش ايدك بس اللي طالبها لاء انا عايزك كلك ... اجي اكلم مامتك امتى بقا "
" انت مش طبيعي ... اكيد مش طبيعي لاء "
" طبيعي والله ... معملتش اي عمليات تجميل قبل كده ... يعني طبيعي مش فيك "
" خلينا نتكلم جد "
" نكلم جدك يعني ... وماله لو لسه عايش نكلمه هو وجدتك كمان "
" بتكلم بجد علفكره "
" طيب سامعك ... كلي اذان صاغيه "
" حياتنا مختلفه عن بعض ... احنا الاتنين مش لبعض "
" ليه يعني ؟"
" انا كان في حد قبلك في حياتي ... انت لاء ... من حقك تتجوز واحده تبقى انت اول واحد في حياتها "
" مين المتخلف اللي قال كده ؟"
" المجتمع ... وحتى لو مش المجتمع ... لو حصلت مشكله في يوم من الايام اول حاجه هتعاير بيها هيا اني كنت مطلقه ... فانا عايزه اصون قلبي "
" قلبك هيتصان ... وانتي نفسك هتتصاني ... وطظ في المجتمع ومش هو اللي بيحدد ... وعمري ما هفكر مجرد تفكير اني اعايرك بحاجه زي كده ... انا هكون ما صدقت اصلا ... لاني بحلم باللحظه دي من زمان اوي ... اوي يعني "
" وأنا مش هرضهالك ... انا اصلا شخصيتي صعبه و...."
" عارف وراضي جدا ... انا بحبك اصلا عشان شخصيتك ... بحب عيوبك قبل مميزاتك ... وليكي حرية الاختيار ... مش عايز اسمع منك اجابه دلوقتي "
اتحرك بالعربيه لحد ما وصلها ... قبل ما تنزل قالها " اول مره اوصلك من غير ما نتخانق "
ابتسمت وقالت " سلام "
ليلى ومعتز وصلوا وكانوا قاعدين مع صفاء وليلى بتقولها " هنعمل فرح كبير و هنعزم في الناس اللي عارفينهم كلهم ... معتز قالي لازم اعملك فرح كبير تعويض عن فرحنا الاول "
" ربنا يسعدكوا يا حبيبتي ... كنت عارفه انكوا هترجعوا "
معتز كان بيتكلم في الفون وبعد ما قفل سأل ليلى " كايلا فين ؟"
" كانت بتلعب هنا وخرجت بره في الصاله تقريبا "
خرج يشوفها ملاقاهاش ... دور عليها في الشقه كلها هو وليلى بس مكانتش موجوده ... سأل بقلق وقال " هيا رنا فين ؟"
" اكيد في اوضتها "
فتح الاوضه بس مكانتش موجوده ... حس بخوف وقال " لو بنتي حصلها حاجه مش هيكفيني قتلها "
" كايلا ... كايلا فين ؟ ... انا ممكن اموت من غيرها "
وصلت رساله على فونه ... فتحها وكانت من رنا
" انا في السطح مع كايلا ... اطلع لوحدك "
" خدتها السطح فوق ... انا طالع لوحدي محدش ييجي "
" انا عايزه بنتي يا معتز ... عشان خاطري سيبني اجيبها معاك "
" ليلى خليكي انا هجبها "
صفاء حاولت تهديها وهو طلع ... لقاها واقفه وشايلاها
" خليك مكانك متقربش اكتر "
" لو مسيبتهاش دلوقتي نهايتك هتبقى على أيدي "
" انا اللي في موضع التهديد دلوقتي مش انت ... فمش عايزه اسمعك بتهددني "
" طب سبيها وهعملك اللي عايزاه "
" مش هتعرف ... عارف ... المفروض كانت تبقى بنتنا ... فاكر كنا هنسميها ايه ... رنين ... لان الاسم قريب من اسمي ... بس متجوزناش اصلا ... لانك مقدرتش تسامحني "
" بنتي ملهاش ذنب ... سيبيها "
" لو كنت سامحت كنا هنبقى فرحانين دلوقتي ... كان زمانا معانا ولادنا وحياتنا حلوه ... كل الناس حياتها بتتحسن الا انا ... فكرتني خونتك بمزاجي صح ؟ ... اخوك ده اوسخ واحد انا شوفته في حياتي ... لمجرد اني اديتله الامان ... قدر يضحك عليا و يخليني اخونك مع اني عمري ما كنت افكر كده ... لما كنت بتسافر وملك كانت مسافره مع جوزها كنت بفضل معاه وبعامله على أنه اخويا وربنا يشهد على كلامي ... بس مكنتش اعرف نواياه ... غلطت ومسامحتنيش برغم اني مكنتش في وعيي والله العظيم ... سيبتني وكانك محبتنيش يوم واحد حتى ... وبعد كل ده ... كلكوا حياتكوا بقت مستقره ... هو واتجوز وخلف ومحمد طليقي اتجوز تاني وخلف توأم وانت ... اتجوزت وخلفت ... حتى سلمي ... لقت واحد يقدرها وزميلها في الشغل خطبها برغم اللي عملته ... انت الوحيد اللي خليت حياتي وحشه متتعاشش ... وحاولت اعيشها بس مقدرتش والله ... كنت عايزاك انت ... مش متقبله اعيش حياتي مع حد تاني غيرك وحاولت ارجعك ليا بس معرفتش ... حتى بعد ما اتطلقتوا ... دمرتني تاني ورجعتلها ... وكل اللي كنت بعمله عشان مترجعوش اتهد "
" انتي ليه مش قادره تفهمي ... اخرجي بقا من حياتي ... لسه عايزه تدمريني تاني ... سيبي بنتي وابعدي عني بقا "
" عارف انا وليلى اتفقنا على ايه ... انك لو رجعتلها هخرج من حياتكوا ... لاني وقتها هكون متأكده أن عمرك ما حبتني ابدا ... هخرج ومش هندم على قراري ابدا ... ولا هتراجع عنه "
" ياريت تخرجي فعلا ... ياريت ... ربنا يوفقك في حياتك وتلاقي حد يحبك وتستقري انتي كمان بس بعيد عني "
" جربت ومعرفتش ... ياريت تدعيلي دعوه تانيه ... تنفعني يعني "
مدتله ايديها بكايلا " خد بنتك اهي ... بنتك اللي كنت بتنمي تكون بنتي انا كمان "
قرب عليها ببطء وخدها
" بتمنالك حياه سعيده يا معتز ... من غيري ... لانك عمرك ما هتكون سعيد معايا ... فشلت ان ارجعك ليا ... وانت عارف اني مبقدرش اتقبل الهزيمه ... عشان كده مش ندمانه على قراري اللي اخدته "
بصلها ومش فاهم هيا قصدها ايه ... وقفت على السور وقالت " اسلم حل عشان الكل يخلص مني "
" ايه الجنان ده ؟... انتي اتهبلتي ولا ايه انزلي "
" ليه ... ايه اللي هيحصل لو نزلت ... هعيش الحياه اللي بتمناها ؟ ... لاء مش هيحصل ... الموت افضل ليا ... تخيل انك اخر واحد اشوفه قبل ما اموت ... دي عندي بالدنيا ... بما اني مقدرتش احقق امنيتي الأولي فالتانيه ممكن تتحقق ... كان نفسي اعيش معاك لحد ما اموت ودي متحققتش ... وكان نفسي اموت وانت اخر واحد اشوفه ودي اتحققت ... بحبك وكل اللي عملته عشان بحبك ... امنيتي الاخيره انك متنسانيش وتسامحني "
" رنا انزلي عشان خاطري ... انزلي وهعملك اللي انتي عايزاه "
غمضت عينيها ورمت نفسها ... بمجرد ما اختفت من قدامه صرخ بصوته كله " رنااااااااااااا "
قعد ع الأرض رجله مش شايلاه ودموعه بتهدد بالنزول جت ليلى من وراه ودموعها مغرقه وشها ... نزلت لمستواه وحضنته جامد ... عيط جامد من قلبه وهيا غمضت عينيها بألم
بعد شهرين ... كانت واقفه قدام المرايا ومعاها بسنت ومريم وملك
" المرادي لابسه الفستان وأنا راضيه ... مكنتش متوقعه أن اليوم ده ممكن ييجي "
" يعني كنتي تتوقعي أن ييجي اليوم واوافق اتجوز تاني "
" ومازن كمان ... فلاء متوقعتش ... شويه وهتحصلينا احنا التلاته "
جت مريم من وراهم وقالت " الجواز جميل بشكل ... وخصوصا هرمونات الحمل بقا مش قادره اقولك "
" فاكره لما قومتي مصطفى الساعه ٢ بالليل عشان كنتي عايزه تاكلي لب ... الشهر اللي فات ده "
" انا مره اتوحمت على ريحة سجاير ... ولسه امبارح متوحمه على ريحة مونوكير "
" اي يا ملك ده ... الواحد يتوحم على حاجه تتاكل مش حاجه تتشم "
" نحن نختلف عن الاخرون برضو "
ضحكوا كلهم ومريم شافت من الشباك العربيه وصلت
" معتز جه اخيرا "
" انا متوتره كده ليه "
" عروسه برضو "
جه وقت ال first look وهيا كانت واقفه بضهرها ... دخل وقال " اول مره اشوفك بقا وكده "
لفتله وهو صفر وقال " ده انا يبختي بجد "
" ايه الريأكشن ده المفروض يغم عليك "
" عادي يا لول نعملها تاني وبعدين ده انا واقع فيكي من فوق اوي يعني "
بصت للورد اللي في أيده وقالت بفرحه " الله ... توليب "
" وردك المفضل اهو ملكيش حجه "
اخدته منه وشمته
" ريحته تحفه "
" زيك تحفه "
" يبني بقا "
" بفكر جديا اخترع نوع ورد جديد واسميه وردة الليلى ... هتبقى حاجه عظمه اوي "
" ده انت اللي عظمه والله "
" العظمه اللي بجد الورد اللي انتي ماسكاه ... لاني احب اشكره شخصيا ورقه ورقه وشوكه شوكه أنه خلاني اقابلك "
" ايه ده التوليب مفيهوش شوك اصلا "
" خلاص متزعليش نشكره ورقه ورقه وورده ورده ... حلو كده "
" اه "
" طب يلا يا وردتي عيب نسيب المعازيم اكتر من كده "
" ممكن اعترف اعتراف "
" ممكن طبعا "
" عايزه اقولك أن بدلتك واستايل شعرك فخم فخم فخم فخم الفخامه قلبي يا زوز قلبي يا ناس "
" طيب ماشي شكرا "
" ايه ده بس كده"
" انجزوا بقا لسه في صور "
" يلا يا ليلى يا حبيبتي "
خرجوا واتصوروا صور دافيه مليانه حب ... اليوم كان حلو وكل حاجه كانت بيرفكت ... بعد ما اليوم خلص قالها
" فاكره قبل كده لما سألتيني ايه هو احلى يوم عدي عليك "
" فاكره اه ... وقتها مجاوبتنيش "
" دلوقتي عندي الجواب ... احلى يوم في حياتي هو انهارده يا ليلى "
" والله وانا كمان ... ده تاني احلى يوم في حياتي ... لان احلى يوم هو اليوم اللي شوفتك فيه اول مره "
" لاء غلبتيني يا وردتي "
" اسمها ١٠ من ١٠ ونجمه يا قلب وردتك "
" ممكن نخليها بحبك "
" اوي اوي "
" يبقى بحبك "
" وأنا بحباااااااك ... هات فونك نتصور بقا "
اداها فونه وفتحت الكاميرا ... بصلها بحب وهيا كانت باصه للكاميرا
" الكاميرا اهي "
" كل واحد يبص في المكان اللي يعجبه "
بصلها واخدت الصوره بالوضعيه دي
تمت بحمدلله
